منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 14 Oct 2017, 07:56 AM
أبو همام عبد القادر حري أبو همام عبد القادر حري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
المشاركات: 102
افتراضي نقض الفرية البوروبية.

بسم الله الرحمن الرحيم

نقضُ الفريةِ البوروبية ِ


دعوى انتساب السَّلفية لليهوديَّة والردُّ على جذور البلاء

الجذورُ جذوركُم والبلاءُ بلاؤكُم والتاريخُ بيننَا وبينكُم


الحمدُ لله وأصلِّي وأسلم على نبيِّنا محمَّد صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين :

ادَّعى المسمَّى "شمس الدَّين بوروبي" أن العقيدة السّلفية هي عقيدة المجسِّمة المأخوذة عن اليهود, دعوى ضِمنية في عُنوان مسودَّته "جذور البلاء" وتصريحية في مواضع منها, نذكُر على سبيل المثال:

- ما جاء في مسودَّة جذور البلاء ص70:

وحتى نزيل آخرَ أوراقِ التُّوت عن الطائفة الحشوية وأَنَّه لا علاقةَ لها بالسَّلف الصَّالح وأَنَّها لا توقِّرهم ولا تحترِمُهم وإنَّما تتستَّر بهم فقط لترويج العقيدة اليهودية ..اه

- وكذلك ص161 :

هذه هي العقيدة السَّلفية التي يؤصِّل لها الحشوية ويروِّجون كتبَها ويزكُّون مشايخها وما هي إلَّا العقيدة اليهوديَّة في ثوبها السَّلفي فلعنة الله على الكاذبين .اه

أقول لعنة الله على اليهود والنَّصارى ,كما لعنهم ربُّ العالمين, الذين حرَّفوا دينهم ودسُّوا الباطل في عقيدة المسلمين فاختلطت أفكارهم بها وراجت عقائدهم الفاسدة .


التحريفُ أو التأويلُ الفاسد بدعة يهوديَّة نصرانية:


يقول أحمد الحربي [الماتريدية دراسة وتقويماً ص: (166- 169)].(من المكتبة الشاملة):

: "والذي يغلب على الظنِّ كما أنَّ القولَ بنفي الصِّفات انتقلَ إلى الجهميَّة والمعتزلة من طريق اليهود والنَّصارى فكذا القولُ بالتَّأويل؛ إذ أنَّ التأويل بهذا الاصطلاح كان معروفاً عند اليهود والنصارى قبلَ ظهوره على يد الجهميَّة والمعتزلة، ففي اليهوديَّة ارتبط التأويلُ باسم فَايْلُو الإسكنْدَرانِي (اليهودي) الذي كان ينفي الصِّفات الخبريَّة التي وردت في التوراة، ويُؤكِّد على وجوب تفسيرها تفسيراً مجازياً وِفق َقوانين التَّأويل المجازي التي حدَّدها هو بنفسِهِ. وسار على نهج "فايلو" عددٌ من لاهُوتي اليهود في العصور الإسلامية، منهم: سعدايا الفَيومي (269 ,331)هـ ، وموسى بن مَيْمون الذي أكَّد في كتابه (دلالة الحائرين) أن السَّبب الرئيس الذي أدَّى إلى ظهور التَّشبيه هو التمسُّك بظاهر الصِّفات الخبرية التي وردت في التَّوراة وتفسيرها بالحقيقة دون المجاز. وفي النَّصرانية ظهر القول بالتأويل المجازي على يد (كلمانت الإسكندري)(150 ,213م) و(أوريجين)( 185 ,253م )، والقديس: (أوغسطين)(المولود بتاغشت شرقَيْ الجزائر 254م) واشتَهر به أيضاً: (يوحنَّا الدِّمشقي ت131ه الموافق ل749م) [كان يعمل كاتبًا لدى الأمويِّين وهو شيخ غيلان الدِّمشقي الذي أنكر القدر] الذي يُعتبر من أكبر آباء الكنيسة الشرقيَّة، وقد كان له دورٌ كبيرٌ في ظهور الجدل العقلي بين المسلمين، بل يعدُّه كثيرٌ من الباحثين المسؤول الأوَّل عن ظهور الجدل العقلي في البيئة الإسلامية"اه .

تأثُّر ُالمعتزلةِ والجهميَّة ببدعةِ التَّأويل اليهوديَّةِ :

- وبدايةُ الانحراف في هذه الأمَّة كانت من ظُهور عبد الله بن سبأ اليهوديّ"وأتباعه السَّبئية (طائفة من الشِّيعة) الذين تستَّروا بستار الإسلام , ودخلوا في صُفوفه , واندمجُوا في بيئته , وروَّجُوا بين المسلمين أفكارًا يهوديَّة ومجوسيَّة ونصرانيَّة , وعقائد َمدخولةً مدسوسةً , نقمة ًعلى الإسلام والمسلمين...

انظر[التَّصَوُّفُ .. المنشَأ وَالمَصَادر لإحسان إلهي ظهير 138] [ تاريخ الطبري 4/340.]

- وَاعْتنق السَّبئيةُ عقيدةَ التَّجسيم ثمَّ تحوَّلوا إلى التَّعطيل, ذكر شيخ الإسلام رحمه الله أنَّ اليهود من غلاة المجسِّمة ، وأنَّهم سلف المجسمة، وأما في الإسلام فإن بداية ظهور التَّجسيم كان من قِبَل بعضِ الشِّيعة كهشام بن الحكم (ت - 190هـ)

[منهاج السنة النبوية (2/217)]،وانظر: [بيان تلبيس الجهمية ص(501)] [مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (1/54)].

- وقد نشرَ هذه المقالة وحملَ لواء التَّعطيل الجهم بنَ صفوان المتوفى سنة 128هـ مقتولاً، وقد أخذ مقالته في نفي صفات الله تعالى عن الجعد بن درهم، والجعد أخذ التعطيل عن أبان بن سمعان، وأخذ أبان عن طالوت، وأخذ طالوت عن خاله لبيد بن الأعصم اليهودي الساحر الذي سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان لبيد زنديقاً يقول بخلق التوراة.

وكان نفي الصفات بعد الجهم من نصيب المعتزلة الذين اشتغلوا بكتب الفلسفة التي نشرت أيام الماأمون, غير أنهم كانوا لا ينكرون الأسماء مثل الجهمية ولكن اقتصروا على الصفات فقط. والمعتزلة بقيت فيهم نزعة الجهمية ووافقوهم في القول بخلق القرآن وغيره من المسائل .وتأثَّر الأشاعرة بالمعتزلة فوافقوهم في تعطيل صفات الذات وصفات الأفعال.

- وممَّن أحيى مقالة التَّعطيل ودعا لمعتقد الجهمية في القرن السادس موسى بن ميمون اليهودي .

مُوسى بن مَيْمون

(529 - 601 هـ = 1135 - 1204 م)

موسى بن ميمون بن يوسف بن إسحاق، أبوعمران القرطبي: طبيب فيلسوف يهودي. ولد وتعلم في قرطبة. وتنقل مع أبيه في مدن الأندلس، وتظاهر بالإسلام، وقيل: أكره عليه، فحفظ القرآن وتفقه بالمالكية. ودخل مصر، فعاد إلى يهوديته، وأقام في القاهرة 37 عاما كان فيها (من سنة 567 هـ رئيسا روحيا لليهود. كما كان في بعض تلك المدة طبيبا في البلاط الأيوبي. ومات بها ودفن في طبرية (بفلسطين) له تصانيف كثيرة بالعربية والعبرية، منها (دلالة الحائرين) ثلاثة أجزاء، بالعربية والحروف العبرية، وهو كتاب فلسفته. ترجم إلى اللاتينية وطبع بها أيضا، ونشر قسم منه بالحروف العربية، بعنوان (المقدمات الخمس والعشرون - )

(كتب في الحاشية) هكذا سماه ابن أبي أصيبعة ومن أخذ عنه كابن قاضي شهبة وغيره. وسماه بروكلمن (موسى بن عبيد الله بن ميمون) ورأيت اسمه على مخطوطة (الرسالة الفاضلية) من تأليفه: (موسى بن عبد الله القرطبي) .

[ الأعلام للزركلي ج 7ص330.329 دار العلم للملايين]


انظر في ترجمته:

[معجم المؤلفين لرضا كحالةج3 ص393 طبعة مؤسسة الرسالة]

[عيون الأنباء: 582]،[ موسوعة الفلسفة بدوي: 2/497-500]. [أخبار العلماء للقفطي 209، 210]،[ وتاريخ مختصر الدول لابن العبري 239]، .

مُوسَى بن مَيْمُون يَهُودِيّ كافر ملعون :

... مُوسَى بن مَيْمُون الْيَهُودِيّ الأندلسي فَوَقع مِنْهُ كَلَام فِي إِنْكَار الْمعَاد وَاخْتلف كَلَامه فِي ذَلِك فَتَارَة يُثبتهُ وَتارَة يَنْفِيه ثمَّ هَذَا الزنديق لم يُنكر مُطلق الْمعَاد إِنَّمَا أنكر بعد تَسْلِيمه للمعاد أَن يكون فِيهِ لذات حسية جسمانية بل لذات عقلية روحانية ثمَّ تلقى ذَلِك عَنهُ من هُوَ شَبيه بِهِ من أهل الْإِسْلَام كَابْن سينا فقلده وَنقل عَنهُ مَا يُفِيد أَنه لم يَأْتِ فِي الشَّرَائِع السَّابِقَة على الشَّرِيعَة المحمدية إِثْبَات الْمعَاد وتقليدا لذَلِك الْيَهُودِيّ الملعون الزنديق مَعَ أَن الْيَهُود قد أنكروا عليه هَذِه الْمقَالة ولعنوه وسموه كَافِرًا.

[ إرشاد الثقات إلى اتفاق الشرائع على التوحيد والمعاد والنبوات محمد بن علي الشوكاني ص14 دار الكتب العلمية – لبنان]


رجوع بن ميمون إلى اليهودية لما دخل مصر في حكم العبيديين:

أَظْهَرَ الْإِسْلَامَ، حَتَّى اسْتَسْلَمَ الْيَهُودُ بَعْضُ مُلُوكِ الْمَغْرِبِ، وَرَجُلٌ مِنَ الْأَنْدَلُسِ. فَيُذْكَرُ أَنَّهُ صَلَّى بِالنَّاسِ التَّرَاوِيحَ وَهُمْ عَلَى ظَهْرِ السَّفِينَةِ فِي رَمَضَانَ، إِذْ كَانَ يَحْفَظُ الْقُرْآنَ. فَلَمَّا قَدِمَ مِصْرَ، وَكَانَ ذَلِكَ فِي دَوْلَةِ الْعُبَيْدِيِّينَ، وَهُمْ لَا يَتَقَيَّدُونَ بِشَرِيعَةٍ، رَجَعَ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ وَأَخْبَرَ أَنَّهُ كَانَ مُكْرَهًا عَلَى الْإِسْلَامِ، فَقُبِلَ مِنْهُ ذَلِكَ، وَصَنَّفَ لَهُمْ تَصَانِيفَ، وَمِنْهَا: (كِتَابُ دَلَالَةِ الْحَائِرِينَ) ، وَإِنَّمَا اسْتَفَادَ مَا اسْتَفَادَ مِنْ مُخَالَطَةِ عُلَمَاءِ الْأَنْدَلُسِ وَتَوَدُّدِهِ لَهُمْ، وَالرِّيَاسَةُ إِلَى الْآنَ بِمِصْرَ لِلْيَهُودِ فِي كُلِّ مَنْ كَانَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ.

[ البحر المحيط في التفسير لأبي حيان الأندلسي المجلد9 ص227 دار الفكر – بيروت]

حقيقة البدعة البوروبية كوثرية يهودية :

- اتِّفاق المتكلِّمين مع اليهود في نفي الصِّفات :

الرازي (المتوفى 606هـ)، ألَّف كتاب تأسيس التقديس،وهو أول من أسّس قاعدة نفي الصفات بحجَّة التنزيه كما تقدم ذكره , وعاصره موسى بن ميمون(المتوفى 605هـ) الذي ألَّف بدوره (دلالة الحائرين)،وهو كتاب لا يختلف عن كتاب الرَّازي ,والسبب أنَّهما كانا ينهلان من مشرب واحد وهو الفلسفة اليونانية .


- تأثر الكوثري (حامل لواء الجهمية الطاعن في السلفية)بمُوسَى بن مَيْمُون اليهودي:

ألَّفَ موسى بن ميمون اليهودي كتابه دلالة الحائرين باللغة العربية وكتب حروفه بالخط العبري.

- وجاء دور أبي عبد الله محمد بن أبي بكر التبريزي من تلاميذ الرَّازي ،وجد كتاب (دلالة الحائرين)، موافقا للتأسيس فجعله ردًّا على الحشوية!!. المجسّمة (أي أهل السنَّة) فأخذ المقدمة فشرحها، وعرَّب خطها . وهي المقدمات الخمس والعشرون التي حققها الكوثري، وعنوان الكتاب المحقق كاملًا (المقدمات الخمس والعشرون في إثبات وجود الله ووحدانيته، وتنزيهه أن يكون جسمًا، أو قوةً في جسم، من دلالة الحائرين).

- فتمَّ الكتاب اليهودي الأصل ، بتعريب(التبريزي) الأشعري تلميذ الرازي وبتحقيق الكوثري حامل لواء الجهمية ,والكوثري يقرُّ بكل هذه الحقائق حيث قال: «لو كان القائمون بالاحتفاء بموسى بن ميمون قبل سنين ظفروا بهذا الشرح القيِّم، لقاموا بنشره إذ ذاك بكل اغتباط . من المقدمات الخمس والعشرون (ص (23)).

العنوان بالكامل :[ المقدمات الخمس والعشرون في إثبات وجود الله ووحدانيته وتنزهه من أن يكون جسماً أو قوة في جسم من دلائل الحائرين، موسى بن ميمون، شرح التبريزي، تصحيح محمد الكوثري، المكتبة الأزهرية للتراث 1413هـ.]

- والكوثري (مُحَمَّد زاهد الكوثري) يضلِّل ابن تيمية و تلميذه ابن القيم، ويلقِّبهما بألقاب شنيعة بل انَّه يلعنهما وله عليهما تحامل ينبئ عن بغضٍ شديد. وللاطِّلاع على ذلك يُنظر ما جاء في مقدمته لكتاب (الأسماء والصفات) للبيهقي.

- وانبرى له الْعَلامَة الْمُحدث الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن المعلمي الْيَمَانِيّ ورد عليه في كِتَابه النافع : (التنكيل بِمَا فِي تأنيب الكوثري من الأباطيل).

- الكوثري ألصق تهمة صلة ابن تيمية باليهود ( لأجل نقله عن أبي البركات اليهودي مع أن أبا البركات أسلم وحسن إسلامه.)-و هو أولى بأن يتهم بهذه التهمة، إذ حقق كتاب (موسى بن ميمون) ...وقد اعترف الكوثري في مقدمة التحقيق بأن موسى بن ميمون يهودي، وأنه ألف كتابه تزلُّفاً للمسلمين، وبعد: فَمَن الأولى أن تلصق به تهمة الصلة باليهود: الذي يناقش المسلم في كتبه، أم الذي يحقق تراث اليهود ويخرجه للناس؟.

من حاشية كتاب [دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية ص 170 د. عبد الله الغصن دار ابن الجوزي]

وليعلم البوروبي وأضرابه أنَّ الكذب لا يعمِّر طويلاً , والبُهتان لا يجعلُ المحقَّ مبطلاً, ولا العزيز ذليلاً, بل لابدَّ من ظُهور الحُجَّة والبرهان , في يوم من الدَّهر ولو طال الزمان والله حسبنا وعليه التُّكلان .

وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

كتبه أبو همام عبد القادر حري 16شوال 1438

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14 Oct 2017, 01:20 PM
إسماعيل جابر إسماعيل جابر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2017
الدولة: بومرداس
المشاركات: 142
افتراضي

حياكم الله وجزاكم خيرا شيخنا الحبيب
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مميز, الفريةالبوروبية, ردود

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013