منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 19 Dec 2016, 10:16 AM
أم ياسمين السلفية أم ياسمين السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 159
افتراضي وجوب التسليم لقضاء الله وإن كان مراً ..

وجوب التسليم لقضاء الله وإن كان مراً ..

الحمدُ لله ، ﻭﺍﻟﺼﻼ‌ﺓُ ﻭﺍﻟﺴﻼ‌ﻡُ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟِﻪِ ﻭﺻَﺤﺒِﻪِ ﺃجمعين ، ومَن تَبِعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدِّين .
- أﻣَّﺎ بَعْد -
فقد قضى الله - سبحانه وتعالى - بحكمته أن تكون هذه الحياة الدنيا الفانية الزائلة مختلطةً بين شئ من السعادة والفرح ، وشئ من الأحزان والآلام ، ومن المستحيل أن تكون سعادة مطلقة وسروراً مطلقاً من غير آلام وأوجاع ، أو عافية وصحة لا تكدرها الأسقام ، أو راحة لا يخالطها التعب والعي ، أو تكون اجتماعاً لا يعقبه الفراق أبداً ، فمن توهم هذا فقد أتى بالمحال ؛ لأنه ينافي حقيقة هذه الحياة الدنيا الزائلة ، وطبيعة الإنسان فيها ، والذي ذكره ربنا جل وعلا في كتابه بقوله : ﴿إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعاً بصيراً﴾، إذن لابد من التسليم لقضاء الله وقدره ، عند وقوع المصائب والإبتلاءات ، فيصبر المرء عليها وعلى مرارتها ، صبراً يمتنع معه العبد من فعل ما لا يحسن وما لا يليق مع الله ، وحقيقة هذا الصبر : هو حبس النفس عن التسخط على أقدار الله والجزع منها ، وكذا اللسان عن التشكي ، وكذا الجوارح عن أفعال الجاهلية كالنياحة ولطم الخدود وشق الجيوب وغيرها ، فالتسليم لقضاء الله وإن كان مراً هو من خصال أهل الإيمان ..
---------------
❍ وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يقول الله تعالى : ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة " رواه البخاري .
❍ وعن أبي أمامة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يقول الله سبحانه : ابن آدم إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثواباً دون الجنة " . رواه ابن ماجة وحسنه الألباني .
--------------
❍ وقال الحافظ العلاّمة ابن القيم - رحمه الله تعالى -
" ‏قال الحسن : ما جرعتان أحب إلى الله من جرعة مصيبةٍ موجعة محزنة ردّها صاحبها بحسن عزاء وصبر ، وجرعة غيظ ردّها بحلم " اهـ .
• انظر : (عدة الصابرين) (ص - ١٨٣) .
----------------
❍ وقال بعضهم :
- إن السعادة في الرضى بقضائه حتى ولو عظم المصاب وآلما
- صبراً على جمر المصاب فربما عادت عواقبه نعيماً ربما
- إنا بدار لا خلوص لصفوها شهداً تصبّح ثم تُغبِق علقما
- فتش ، أتلقى من يعيش كما اشتهى ؟ كلا ، فكلّ قد بكى وتألما
- حتى (المها) في برها وخلائها بمخالب الأكدار تهوي مغنما
- تشقى وتسعد في الحياة كمثلنا لكننا نرجوا الثواب الأعظما
- سبحان من كشف الكروب ولم يزل بعباده منهم أبر وأرحما ..
_________
✍�� كتبه المكي :
○ ليلة الإثنين :
○ التاريخ : ١٩ - ربيع الأول - ١٤٣٨هـ .


منقول من صفحة الشيخ أبو عبد الرحمن المكي من الفايسبوك


التعديل الأخير تم بواسطة أم ياسمين السلفية ; 19 Dec 2016 الساعة 10:20 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013