بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
فقد أطلّ علينا مُفرّق الجماعة محمد بن هادي بِبليّة أُخرى تُضاف إلى صحيفة مساوئه التي جنى بها على دعوة رب العالمين جناية عجَز عنها أساطين البدعة وعتاة الفرق.
والعجبُ كلّ العجب من توريط ابن هادي لنفسه! فكلما أُسدل عليه ستار العافية بالصمت، كلّما أصرّ على هتكه بالكلام الذي لا يزيده إلا فضيحة أمام أعين أتباعه، بل الأدهى من ذلك أنّ كلامه أصبح يفضح جماعته قبل أن يفضحه هو.
وفي الوقت الذي كنّا ننتظر منه تجاوبا مع غَضَنْفَر المدينة ربيع بن هادي –حفظه الله من كيد الأعادي- وإجابة عن أسئلته الصريحة الحاسمة! وجدناه قد نكَص وغادر ساحة الوغى وجرّ معه ذيول الهزيمة، لكن بقي يناوش غير بعيد، ويصدع رؤوس المنصفين بصيحات المنهزمين.
وفي آخر صيحاته الصاخبة ظهر عيبُه كالشمس في رابعة النهار، وانجلى شرّه حتى ما بقي عاقل متبصّر إلا واعترف بفراسة الإمام ربيع السنة، فقد اشتمّ رائحة البلاء من هذا الرجل قبل أن يدركها الناس، وتفطّن ليده التي امتدّت إلى العالم الإسلامي عابثة ببيضة أهل السنة ومفرقة لاجتماعهم.....