بارك الله فيك أخانا الكريم على هذا الاهتمام الذي يثلج الصدور.
الإشكال نشأ من جهة إطلاق القول أنَّ عادة الشَّيخ رحمه الله البدء بالآيات ثمَّ الأحاديث ثمَّ الآثار، والحقُّ أن الشَّيخ التزم ذلك إذا كان كلٌّ منها مستقلا بإفادة معنى يدخل تحت الباب الَّذي عقده، لكن إذا كان الأثر متعلِّقا بتفسير الآية أو شرح الحديث أو توضيح الباب فإنَّ الشيخ يقدِّمه في عدَّة مواطن فيجعله تاليا للباب شارحا له، أو عقب النص المتعلِّق به، ومن ذلك الباب الذي ذكرتموه: بدء فيه بالأثرين، لأنَّه أراد أن يوضِّح أن الباب الذي عقده لطاعة العلماء والأمراء في معصية الله يشمَل تقديم آراء الرجال على النُّصوص الثابتة المحكمة، فهما كالشَّرح للتَّبويب، وتأمل الكتاب تجده إن شاء الله على هذا السَّنن، والله أعلم.
|