منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06 Nov 2015, 12:09 PM
أبو جميل الرحمن طارق الجزائري أبو جميل الرحمن طارق الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 414
افتراضي البشائر في الدفاع عن السلفية والانتصار لمشايخها في الجزائر" ردا على عز الدين جارف السطائفي"

البشائر في الدفاع عن السلفية والانتصار لمشايخها في الجزائر

الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه :" فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ"(الرعد17) والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ثم أما بعد
" فإن من أشد الفتن والمحن على الإسلام والمسلمين في هذا العصر ظهور فئة تدَّعي أنها على منهج أهل السنة والجماعة، ولكنها مع الأسف لا تعمل إلا ضد هذا المنهج وأهله ظاهراً تارة، وخلف أقنعة تارة أخرى وقد وضعت على عاتقها عبئاً ثقيلا ألا وهو الدفاع عن أهل البدع والضلال، فألفوا في ذلك الكتب، ودبجوا فيه المقالات وأشاعوا هذا الدفاع في العالم تحت شعار العدل والإنصاف أو منهج الموازنات، وغلوا في فقه الواقع وطعنوا به في علماء المنهج السلفي؛ بل وانتقصوا به منهجهم وكثر به الطعن في المنهج وأهله، ولا ترى لمنهج العدل والإنصاف أي أثر في خصومتهم لأهل المنهج السلفي ولا في تمجيدهم وإطرائهم لأهل البدع، ثم إنهم مع تلفعهم بالمنهج السلفي لا ترى اهتمامهم به إلا بقدر ما يخدعون به من ينخدع بهم وبلباسهم لكي يجتالوهم إلى تنظيماتهم الحزبية الفاسدة ويقتلوا فيهم حب المنهج السلفي والدعوة إليه والذب عنه والسير فيه على منهج السلف الصالح ولاءً وبراءً وتحذيراً من أهل البدع، فصرفوا أجيالاً عن المنهج الحق والولاء الصادق له إلى الولاء الحار لأهل البدع والذب عنهم وعن بدعهم وأباطيلهم أو التهوين من شأن بدعهم إلى أن أوصلوهم إلى أحط من غلاة المرجئة في نظرتهم إلى كبريات البدع والمخالفات الكبيرة لدين الله الحق. وفي المقابل فقد بلغ بهم البغض لحملة لواء السنة والمنهج السلفي أن يجعلوا من توافه أخطائهم التي لا يجرح بها أحد من المنتمين إلى الإسلام سنيهم وبدعيهم أن يجعلوا منها العظائم المسقطة والمدمرة؛ بل جعلوا مزايا وفضائل أهل السنة قبائح ورذائل، فضلاً عن افتعال الكثير منها وإلصاقها بهم فكانوا بهذه الأعمال المخزية التي ارتكبوها من أشد الناس حرباً للمنهج السلفي وأهله وأشد الناس صداً عنهما وأشد الناس ذباً عن جماعات البدع وجماعات الفتن وعن زعاماتهم ومناهجهم" (بيان فساد المعيار للعلامة ربيع المدخلي)

قد وقفت على رد لأبي بكر جارف السطائفي على شيخنا المفضال الدكتور عبد المجيد جمعة حفظه الله
فوجدته ردا مليئا بالمغالطات وقلب الحقائق , وتخبطات في استعمال بعض الأصول السلفية واستغلالها في محامات أهل الباطل والذب عنهم وتمرير باطلهم والولوج من خلالها في الحزبيات المقيتة ,
زيادة على ما فيه من سوء الأدب والطعن والشتم والتحامل على شيخنا ووالدنا عبد المجيد جمعة بل ولباقي المشايخ السلفيين في الجزائر , خربشات كثيرة ضيع فيها وقته وأكثر من شواهد الانتكاسة والتقلب في دين الله والتلون فيه
ومما دفعني لكتابة هذه التعقيبات هو اغتراه بجهله واغترره بحلم مشايخنا عليه وإعراضهم عنه , ثم ما أذهلني من تعليقاتهم في " الكل " وقولهم أنه رد مهذب مؤدب ميزته الإنصاف بعيد عن التعسف والتحامل والطعن ... والحقيقة خلاف ذلك جزما كما سيراه القارئ بنفسه في هذه الأسطر القادمة

قال الجارف :
ومع شديد الأسف أقول : لقد خيبت ظني ورجائي فيك يادكتور فقد نقل إلي قبل سنوات أنك رجل حيي صاحب خلق حميد ، فهل أثرّت فيك شبهات أهل البدع والأهواء من أشاعرة وغيرهم ، وشهوات الاختلاط المحرم الذي تزاوله الفينة بعد الفينة بالجامعة حتى أذهب عنك ما كان فيك محمودا ؟!!!
التعقيب
انظر رحمك الله كيف جعل نفسه مقياسا للحق والحياء والأخلاق الحميدة , فهل يا جارف بمجرد أن يتكلم فيك أحد مشايخ السنة ـ بحق أو بتأويل ـ يكون قد جرد من هذه الصفات التي أردت تجريد الشيخ الدكتور عبد المجيد عنها ؟ أليس قد يكون الدافع له انحرافك عن الجادة , وهل من تكلم فيك يكون تأثر بشبهات أهل البدع والأهواء من أشاعرة وغيرهم , فأين وجه التأثر بالأشاعرة لمن تكلم فيك ؟ فهل كلام الدكتور عبد المجيد فيك من أجل إثبات الأسماء و الصفات وإمرارها كما جاءت ؟ أو لكلامك في أول واجب على المكلف وتقديمك السمع على النظر , والآيات المتلوَّة على الآيات الكونية ؟ فأين وجه تأثره بالأشاعرة الذي حمله على الكلام فيك ؟
وهل الشيخ عبد المجيد ممن يبيح الإختلاط حتى تلمزه وتبهته بذلك كما بهت من قبل الشيخ فركوس ولمزته بذلك , أليس هما يحرمانه كما هو معلوم عنهما ومشهور عنهما بلا شك ولا مرية ؟
وهل من اجتهد في تنزيل أصوله السلفية السليمة على صورة من الصور وتفريعها على عينة من العينات وجزئية من الجزئيات الخاصة يساوي فيها عندك أنه يبيح الإختلاط ومتأثر به ؟ , هذا من الظلم والبغي المبين الذي فُقت به الحجاورة
وقد قيل :
يا صاحب البغي إن البغي مصرعة *** فاعدل فخير فعال المرء أعدله
وهذا يدل على صحة ما يذاع عنك ـ بأسانيد صحيحة متصلة ــ من تشويشك على المشايخ السلفيين خصوصا الشيخ فركوس بأنه يبيح الإختلاط ... ويعمل في الإختلاط ... وأن كسبه محرم ... إلى غيرها من الطعون الفاجرة التي لا تراقب فيها خالقك
وهل من تكلم فيك سببه التأثر بالأشاعرة و أهل البدع وولوجه في الاختلاط كما نوهت أم بسبب تعصبك وافتتانك بالحلبي وأصوله الباطلة ؟
فاعدل عن بغيك يا جارف, وسيقف القارئ على كثير من مجازفاتك وسوء أدبك وبلادتك في فهم المسائل وقلبه للحقائق والله المستعان

قال الجارف بعد أن ساق كلام الإمام أحمد عن الإبتلاء وتمنيه العافية , وأنتم تعلمون ما ابتلي به أحمد من البلاء العظيم أيام محنة خلق القرآن من ضربٍ وجلدٍ مُذعر , وحُبس وسُجن وعُرض على السيف كل ذلك بسبب عدو السنة بن أبي دؤاد قبحه الله , وقد صبر أحمد وثبت ثبوت الجبال حتى فرج عنه , فقال الجارف : "فليس من العافية أن يبتلى أبو بكر جارف بمثل هذا الدكتور .."
التعقيب :
أترك القارئ يتدبر ما في هذا الكلام من الغرور والتعالي ومدى إعجابه بنفسه إلى أبعد الحدود حتى ساقها مع الإمام أحمد وكان ينبغي له أن يقول
لا تعرضن بذكرنا مع ذكرهم *** فليس الصحيح إذا مشى كالمقعد
ويقول تعالى : "ولا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى"
ثم الإبتلاء ـ يا جارف ـ ما بليت به من انحرافك وانحيازك للحلبي وأصوله البدعية الإخوانية التي أردتم إخراجها في قوالب سلفية حتى تكون أكثر رواجا عند أهل السنة ,ولكن الله سلم بأن سخر لهذه الدعوة حماة ينفون عن دين الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين كالعلامة صالح الفوزان والعلامة اللحيدان والعلامة الربيع والعلامة الجابري وغيرهم من الجهابذة
وفي بلدنا هذا مشايخ وعلماء أفاضل على السنة الغراء يتبعون ويقتدون وينصحون مثل الشيخ محمد علي فركوس والشيخ عبد الغني عوسات والشيخ أزهر سنيقرة والشيخ عبد المجيد جمعه وغيرهم من المشايخ الذين زكاهم العلماء بل وزكتهم أعمالهم الجبارة في نصرة السنة وقمع البدعة
وأما العافية ــ يا جارف ــ فهي مما بليتم به
وقد قيل لسفيان بن عيينة رحمه الله (( إن هذا يتكلم في القدر ـ يعني إبراهيم بن أبي يحي ـ فقال سفيان : عرّفوا الناس أمْرَهُ واسألوا ربكم العافية ))
رواه ابن الجوزي في تلبيس ابليس ، والسيوطي في الأمر بالإتباع والنهي عن الابتداع .

قال الجارف : " ومن المتسبب في هذا الضحك ؟ إنه الدكتور عفا الله عني وعنه وأمثاله ممن يستشرفون الفتن "
التعقيب :
يستشرف للفتن من يخالف الجهابذة ويدافع عن المنحرفين ويميع الدين , ويخمد الفتنة العلماء الأمناء والمشائخ السلفيين بالرد على المخالفين والمنحرفين
قال العلامة صالح الفوزان حفظه الله : "الفتنة هي في ترك أهل الشر ينشرون شرهم بدون أن يؤخذ على أيديهم وبدون أن يحذر منهم "
فالشيخ عبد المجيد هو وإخوانه الشيخ عبد الغني والشيخ أزهر وغيرهم نحسبهم من الذين يقمعون المستشرفين للفتن وهم في مهودهم بمدينة سطيف وغيرها


قال الجارف: " أقول للدكتور عفا الله عني وعنه : إن أبا بكر الذي شغلت نفسك به وظلمته لن تضره بإذن الله تعالى { لن يضروكم إلا أذى } بل الضرر والأذية يرجعان عليك فبئس ما جنيت على نفسك . قال إمام التابعين الحسن البصري :" من علامة إعراض الله عز وجل عن عبده أن يشغله بغيره "
التعقيب :
بل الشيخ الدكتور عبد المجيد حفظه الله ما أراد لك الضرر ولكن أراد نفعك فلا تظن أن كلام المشايخ فيك ضرر بل أنت أول من ينتفع بكلامهم فيك , فهم ينهون الناس أن يقلدوك في بدعتك وتحزبك وتعصبك للحلبي وترويجك لأصوله الإخوانية , فتلقى الله بوزرك دون أوزار الذين اتبعوك , فحينها ستعرف أنهم قد خففوا عليك , ومن عقل هذا علم أن مشائخ السنة خير له آبيه وأمه
قال أبو صالح الفراء: "حكيت ليوسف بن أسباط عن وكيع شيئاً من أمر الفتن فقال: ذاك يشبه أستاذه - يعني: الحسن بن حي , فقلت ليوسف:
ما تخاف أن تكون هذه غيبة؟
فقال: لم يا أحمق أنا خير لهؤلاء من آبائهم وأمهاتهم
أنا أنهى الناس أن يعملوا بما أحدثوا فتتبعهم أوزارهم , ومن أطراهم كان أضر عليهم.
" {سير أعلام النبلاء} [7/364]
ومن أطراك يا جارف فقد أضر بك ... فإذا فهمت هذا عرفت أن ما أوردته من كلام الحسن عليك لا لك
وهكذا أهل الحماقة دوما يظنون أن الردود ضرر على الأمة والحق خلاف ذالك بل السكوت عن البدع والمخالفات وتركها تنتشر بيت الناس هو من أعظم الضرر


وأما قول الجارف :" فاشغل نفسك بما ينفعك تنج بإذن الله تعالى "
فهذا شأن من لا يقبل النصيحة والنقد وتأخذه العزة بالإثم وهو من أبغض الكلام إلى الله
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وإن أبغض الكلام إلى الله أن يقول الرجل للرجل: اتق الله، فيقول: عليك بنفسك
صححه العلامة الألباني ,انظر الصحيحة ح 2598


قال الجارف : " واعلم أن كاتب هذا الرد من أحرص الناس على جمع كلمة المسلمين على أصل الدين وتوحيد رب العالمين"
التعقيب : من يصدقك في هذا الإدعاء العريض ونحن نرى تهجمك على مشايخ السنة وعلى رأسهم العلامة ربيع والشيخ الدكتور عبد المجيد جمعة والحط عنهم , وفي المقابل دفاعك عن أحط أهل البدع علي الحلبي وأصوله الباطلة التي تحاول جمع الناس عليها , وتفريقك للناس بعدما اجتمعت كلمتهم على مشايخ السنة في سطيف وغيرها؟
فهل يَعد العاقل هذا جمعا للكلمة أم تمزيقا للصف وتفريقا للكلمة ؟
وهل دفاعك باستماتة عن شخص ـ علي الحلبي ـ وهو يساند ويشيد بدعوة صريحة ـ رسالة عمان ـ إلى وحدة الأديان والمساواة بين الأديان وأخوة الأديان، والمساواة في الحقوق والواجبات، والتآخي في البشرية ؟، وتسمية الكفار والمشركين من يهود ونصارى وغيرهم بالمؤمنين والإخوة، وأنَّ رسالة الإسلام هي عنوان إخوة إنسانية قوامها وحدة الجنس البشري، وأنَّ الواجب إكرام الإنسان بغض النظر عن دينه وغقيدته !، و تعطيل شعيرة الجهاد في سبيل الله ـ جهاد الفتح ـ والدعوة إلى تطبيق القانون الدولي، واحترام مواثيق الأمم المتحدة، وتطبيق الديمقراطية, هذه الدعوة الخبيثة التي يراد من خلالها تمييع أساسيات الدين الإسلامي وتلميع الكفر والردة عن دين الله الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وترويج هذه البوائق في أوساط المسلمين ومدحها وشرحها والإحالة إليها ـ رسالة عمان ـ ووصفها أنها من أعظم من شرح وسطية الإسلام ,هذه الرسالة التي أصبح لها تصويت في الشبكات العنكبوتية وتقرر في المدارس الأكاديمية وحرض الحلبي أذنابه فشرحوها في منتداه المخذول ووصفها بأعظم الأوصاف وذادوا عنها وحاربوا من انتقدهم فيها
فهل دفاعك عن مثل هذا الشخص ـ علي الحلبي ـ وتفريق السلفيين من أجله يعد جمع للناس على توحيد رب العالمين كما زعمت ؟ وما يصدقك في هذا إلا مخبول العقل ساذج لا يفهم
وهل فعلا أنت يا "جارف " تصدق بهذه الدعوى ؟

وقولك : " صبّ جامّ غضبه علي لينتصر للشيخ أسامة العتيبي " إلى أن قال : " ولو كنتَ مستحضرا لنصوص السنة غير غافل عنها ناصرا لأهلها حقا لنصرت أخاك بالسنن السنية والدرر النبوية من مثل قوله صلى الله عليه وسلم :" انصر أخاك ظالما أو مظلوما "
التعقيب :
هل المسألة مسألة أشخاص ـ أنصرني أنصرك ـ أم لها تعلق بما يحمله الناس من حق أو باطل ؟ فهذا دليل أن القضية عندكم قضية مغالبة ومشاحنة , وأما عند أهل السنة فهي قضية حق يوالى وينصر وباطل يعادى ويدحر , ونصيحة لله ولكتابه ...
والذي نعلمه عن مشايخنا في الجزائر ـ السلفيين حقا وصدقا وعدلا ـ الشيخ فركوس والشيخ عبد الغني والشيخ أزهر وغيرهم ومنهم الدكتور عبد المجيد جمعه حفظهم الله ورفع منازلهم بالسنة ,أنهم ينتصرون للحق ويقفون مع الحق ويؤيدونه ولو كان من أبعد بعيد , ويبرأون من الباطل ويردونه ولو كان من أقرب قريب , فإذا علمت هذا لم يكن غريبا أن يرد بَلَدِيُّكَ باطلك ولو كنت أقرب قريب
وأما الحديث الذي استدللت ـ بنصفه ـ فشقه الذي أخفيته وجعلت نقاطا مكانه حجة عليك إذ أوردته لكي ينصرك الشيخ الدكتور وعاتبته على عدم نصرته لك , وهذا لجهلك رواية ودراية بالحديث
فعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا قَالَ تَأْخُذُ فَوْقَ يَدَيْهِ. رواه البخاري (2444)
وفي رواية أخرى عند البخاري 6952 : فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُومًا أَفَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ ظَالِمًا كَيْفَ أَنْصُرُهُ قَالَ تَحْجُزُهُ أَوْ تَمْنَعُهُ مِنْ الظُّلْمِ فَإِنَّ ذَلِكَ نَصْرُهُ.
الشرح : قَوْلُهُ : ( فَقَالَ : تَأْخُذُ فَوْقَ يَدَيْهِ ) كَنَّى بِهِ عَنْ كَفِّهِ عَنِ الظُّلْمِ بِالْفِعْلِ إِنْ لَمْ يَكُفَّ بِالْقَوْلِ ، وَعَبَّرَ بِالْفَوْقِيَّة إِشَارَةً إِلَى الْأَخْذِ بِالِاسْتِعْلَاءِ وَالْقُوَّةِ ، وَفِي رِوَايَةِ مُعَاذٍ عَنْ حُمَيْدٍ عِنْدَ الْإِسْمَاعِيلِ يِّ " فَقَالَ يَكُفُّهُ عَنِ الظُّلْمِ ، فَذَاكَ نَصْرُهُ إِيَّاهُ " وَلِمُسْلِمٍ فِي حَدِيثِ جَابِرٍ نَحْوُ الْحَدِيثِ وَفِيهِ " إِنْ كَانَ ظَالِمًا فَلْيَنْهَهُ فَإِنَّهُ لَهُ نُصْرَةٌ "
قَالَ ابْنُ بَطَّالٍ : النَّصْرُ عِنْدَ الْعَرَبِ الْإِعَانَةُ ، وَتَفْسِيرُهُ لِنَصْرِ الظَّالِمِ بِمَنْعِهِ مِنَ الظُّلْمِ مِنْ تَسْمِيَةِ الشَّيْءِ بِمَا يَئُولُ إِلَيْهِ ، وَهُوَ مِنْ وَجِيزِ الْبَلَاغَةِ
قَالَ الْبَيْهَقِيُّ : مَعْنَاهُ أَنَّ الظَّالِمَ مَظْلُومٌ فِي نَفْسِهِ فَيَدْخُلُ فِيهِ رَدْعُ الْمَرْءِ عَنْ ظُلْمِهِ لِنَفْسِهِ حِسًّا وَمَعْنًى ، فَلَوْ رَأَى إِنْسَانًا يُرِيدُ أَنْ يَجُبَّ نَفْسَهُ لِظَنِّهِ أَنَّ ذَلِكَ يُزِيلُ مَفْسَدَةَ طَلَبِهِ الزِّنَا مَثَلًا مَنَعَهُ مِنْ ذَلِكَ وَكَانَ ذَلِكَ نَصْرًا لَهُ ، وَاتَّحَدَ فِي هَذِهِ الصُّورَةِ الظَّالِمُ وَالْمَظْلُومُ . وَقَالَ ابْنُ الْمُنِيرِ : فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ التَّرْكَ كَالْفِعْلِ فِي بَابِ الضَّمَانِ وَتَحْتَهُ فُرُوعٌ كَثِيرَةٌ . قَوْلُهُ : ( تَحْجِزُهُ ) بِمُهْمَلَةٍ ثُمَّ جِيمٍ ثُمَّ زَايٍ لِلْأَكْثَرِ ، وَلِبَعْضِهِمْ بِالْبَاءِ بَدَلَ الزَّايِ وَكِلَاهُمَا بِمَعْنَى الْمَنْعِ ، وَفِي رِوَايَةِ عُثْمَانَ : "تَأْخُذُ فَوْقَ يَدِهِ " وَهُوَ كِنَايَةٌ عَنِ الْمَنْعِ ، وَتَقَدَّمَ بَيَانُ اخْتِلَافِ أَلْفَاظِهِ هُنَاكَ ، وَمِنْهَا أَنَّ فِي رِوَايَةِ عَائِشَةَ " قَالَ إِنْ كَانَ مَظْلُومًا فَخُذْ لَهُ بِحَقِّهِ ، وَإِنْ كَانَ ظَالِمًا فَخُذْ لَهُ مِنْ نَفْسِهِ " أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ فِي كِتَابِ أَدَبِ الْحُكَمَاءِ .
راجع فتح الباري » كتاب المظالم » باب أعن أخاك ظالما أو مظلوما و كتاب الإكراه
ومن هنا يتبين من فقه الحديث أن كلام الشيخ عبد المجيد وتحذيره من "الجارف وفتنته" يعد انتصارا له بحجزه عن الظلم وأما الأخذ على يده بالقوة والإستعلاء بالفعل زيادة على القول فهذا متعذر في حق الشيخ عبد المجيد إذ أنه لا يمتلك درة عمر رضي الله عنه
ومن هنا سيتعجب القارئ غاية العجب كيف سقت الشق الأول من الحديث ثم بنيت به ظلمك للشيخ عبد المجيد وتجنيك على الأصول السلفية , مما يدل على جهلك أوتدليسك وتلبيسك أو كلاهما زيادة

يتبع بإذن الله

التعديل الأخير تم بواسطة أبو جميل الرحمن طارق الجزائري ; 06 Nov 2015 الساعة 05:52 PM
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, ردود


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013