و صيّة الشيخ المحدث الإمام محمد ناصر الدين الألباني لكلّ مسلم
قال الشيخ الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله تعالى - ناصحا كلّ مسلم :
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهدأن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أنّ محمدا عبده و رسوله
أما بعد: فوصيتي لكل مسلم على وجه الأرض و بخاصة إخواننا الذين يشاركوننا في الانتماء إلى الدعوة المباركة دعوة الكتاب و السنة و على منهج السلف الصالح .
أوصيهم و نفسي بتقوى الله تبارك و تعالى أولا ثم بالاستزادة من العلم النافع كما قال الله تعالى {و اتقو الله و يعلمكم الله } و أن يقرنوا علمهم الصالح الذي هو عندنا جميعا لا يخرج عن كونه كتاب و سنة و على منهج السلف الصالح أن يقرنوا مع علمهم هذا و الاستزادة منه ماستطاعو إلى ذلك سبيلا العمل بهذا العلم حتى لا يكون حجة عليهم و إنما يكون حجة لهم يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
_ ثم أحذرهم من مشاركة كثيرين مّمن خرجوا عن الخط السلفي ّبأمور كثيرة و كثيرة جدا يجمعها كلمة الخروج على المسلمين و على جماعاتهم و إنّما نأمرهم بأن يكونوا كما قال عليه الصلاة و السلام في الحديث الصحيح {و كونوا عباد الله إخوانا} كما أمركم الله تبارك و تعالى و علينا كما قلت في جلسة سابقة و أعيد ذلك مرّة أخرى و في الإعادة إفادة و علينا أن نترفق في دعوتنا المخالفين إليها و أن نكون مع قوله تبارك و تعالى دائما و أبدا { أدعُ إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن } و أحق من يكون باستعمالنا له أو معه هذه الحكمة هو من كان أشّد خصومة لنا في مبدئنا و في عقيدتنا حتى لا نجمع بين ثقل دعوة الحق التي امتن الله عزّ و جلّ بها علينا و بين ثقل سوء أسلوب الدعوة إلى الله عزّ و جلّ .
فأرجوا من إخواننا جميعا في كل بلاد الإسلام أن يتأدبوا بهذه الآداب الإسلامية ثم أن يبتغوا من وراء ذلك وجه الله عزّ و جلّ لا يريدون جزاءا و لا شكورا و لعلّ في هذا القدر كفاية و الحمد لله رب العالمين
التعديل الأخير تم بواسطة أبو نعيم إحسان ; 17 Sep 2010 الساعة 07:01 AM