منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 11 Dec 2017, 09:35 PM
مراد قرازة مراد قرازة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
الدولة: الجزائر ولاية أم البواقي
المشاركات: 438
افتراضي تنبيه للأخ محمّد مرابط -أصلحه الله-




تنبيه للأخ محمّد مرابط –أصلحه الله-

إنَّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيِّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبده ورسوله ﷺ.

﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون﴾
﴿يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً﴾
﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً﴾.

أمّا بعد:

فإنّنا تبعا لمشايخنا وكبرائنا، كنّا ولا نزال، نحسن الظّنّ بإخواننا الّذين استزلّهم الشّيطان، فخالفوا الحقّ، وجانبوا الصّواب، ونرجو لنا ولهم الهداية في كلّ حين، ونسأل الله أن يرينا وإيّاهم الحقّ حقا ويرزقنا اتّباعه، والباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.

وكان ظنّننا بهم أنّ الوقت شفاء، وما هي إلاّ أيام، وتزول الصدمة وتنكشف الغشاوة، ويرجع لكل عاقل رشده، فيلزم صوابه، ويتوب من أخطائه، ويستعفي من ذنوبه وأوزاره، ويتحلل ممّن أصابته كلماته وسهامه.
وكما هو معلوم عند كلّ ذي عقل، أنّ الفتن سيّارة معدية، وأنّها كلّما طالت تشابكت وتعقّدت، وأنّ حلّ كلّ عقدة في أوّلها سهل المنال، قليل التكلفة، صغير الأثر، ومع ذلك فإنّا لم نزل نسمع من القوم الأمر بالصّبر، والتفاؤل بقرب الفرج، ثمّ لا نرى لذلك في واقع النّاس من أثر، بل إنّ هذه الأيام صارت حبلى بالمكاره، فلا نرى منها ما يسرّ ولا ما له العيون تقرّ.

وممّا ابتلينا بقراءته، شيء ممّا نطق أخونا محمّد به، ممّا لا يسع السكوت عنه، ولا إمراره كما جاء، فإنّها كلمات حوت في مجملها تشخيصا للمرض، وتعيينا لحبكة القضيّة، ومدار الزّلل، وكما يقال فإنّ معرفة الدّاء أهم مراحل العلاج، فلعلّنا ننبّه أخانا على أصل علّته، فيسارع في علاج زلّته وجبر نقصه وستر عورته، ولعلّنا بذلك ننبّه غيره أن يسير سيرته، أو يقع في مثل شركه –والله المستعان-.

ممّا بلغنا موثّقا من كلام الأخ محمّد -أصلحه الله- قوله في الشّيخ عبد المجيد –حفظه الله-: "خالفناه في طعنه وتحذيره من مشايخ الإصلاح فصرنا مميّعين".

هكذا اختصرت القضيّة في ذهنه، أو بالأحرى على لسانه، ولعلّه أن يسأل نفسه:

- من نصّبه محاميا عن المشايخ؟ وهل من طلب إليه ذلك؟
- وإن كان تطوّع من تلقاء نفسه؛ هل سأل نفسه عن سكوت هؤلاء؟ أمن جبن هو؟ أم من قلّة علم؟
- وهل قوله "إنّ المشايخ قد نزغ بينهم الشيطان" دفاع؟ فإن كان كذلك؛ فعمّن؟؟

* ولو أنصف نفسه، وغلب شيطانه، لكان جوابه في كلّ ذلك أنّه أقحم قلمه فيما لا يعنيه، وتحمّل من المهام ما لا يطيق، وأنّه نسب العجز لمن زعم ولاءه، والظّلم لمن طلب عداءه، ولهم أولى منه بمعرفة خطئه وصوابه، فهو قد خبط خبط عشواء لم يسلم منها صديق ولا عدوّ ممّن توهّم، فكان كداخل عرس يحسبها حربا، يضرب هؤلاء دفاعا عن هؤلاء وهؤلاء عن هؤلاء –والله المستعان-.

وليته مع كلّ هذه الزّوبعة الّتي أثارها –أو أثيرت حوله-، أبان على الأقل رأيه ومذهبه فيما عيّن نفسه قاضيا فيه، من الكلام فيمن يزكّي ويمتدح الرّمضاني وبن حنيفية .....ونحوها.

* وأمّا أنّه اتّهم بالتّمييع، فظاهر فعله أنّه على النقيض منه، فقد طعن بلا سبب، وجرح بلا إنصاف، وتكلّم بغير حقّ، وحكم بغير عدل.

ومن كلامه أيضا، قوله لمن سأل عنه الشّيخ عبد المجيد –حفظه الله-: "تسأل أحد أطراف الخصومة؟؟؟ أهذا عقل؟"

كلمة أوضحت ما في رأسه من خلل، وما في نظره من عوج، ولعلّه أن يسأل نفسه أيضا:

- متى كان الشّيخ ندّا لك لتحشره في خصومتك، وهل يكون الولد خصم أبيه، ومن هو أعلى منزلة منه؟
- أهكذا يفهم السلفيون النّصيحة، وهكذا ينزلون الرّدود؟
- ثمّ ليسأل نفسه؛ ما سبب خصومته مع الشيخ؟ أهي دنيا فانية ؟ أم حسد أقران؟

* لا أريد أن أجيب مكانه، لكنّ لا بدّ له أن يصوّر الأمر على حقيقته، فالمشايخ كلّهم في عداد والده، بل أعلى منزلة منه، وحتّى لو وقع خلاف، فعلى مثل هذه المنزلة يجب أن ينزّل، فليس الأمر صراع أقران، ولا هما قد استويا في كفّة ميزان.

وما يزيد من قوّة هذا الافتراض قوله: "تصوّرون القضيّة كأنّ الشيخ جمعة وحده، وصيّرته من الأكابر.... ونحن نعلم الأكابر هم الفوزان وربيع وعبيد".

هذا كلامه بحرفه، فالشّيخ في نظره ليس من الأكابر –الذين حصرهم في ثلاثة-، وهنا يحقّ لنا أن نسأل:

- هل أهل العلم مرتبتان أكابر وأصاغر لا برزخ بينهم؟ أم أنّهم درجات كما هو ظاهر القرآن؟
- وهل كلّ من لم يكن بمنزلة الشيخ ربيع هو بمنزلة محمّد مرابط؟

* هذا على فرض صحّة كلامه، أمّا واقعا فكلّنا يشهد للشّيخ أنّه عالم، وأنك لست كذلك، وليس هذا اجتهادا، فإنّ العالم يعرف بالتنصيص والاستفاضة، وقد نص الشيخ ربيع والشيخ عبيد والشيخ سليمان ... وغيرهم، ممن أنت أعلم بهم، على أنّ الشّيخ عالم، فلا نزيد على ذلك.

أمّا كونه من الكبار أو غير ذلك، فليس الحكم فيها لمن هو دونه، بل الحكم لمن فوقه، ففاقد الشيء لا يعطيه، والمسألة أوضح من أن تناقش.

* وأمّا قوله أنّ الشّيخ وحده، فمغالطة ظاهرة، فكلامه أقرّه عليه، مشايخ المدينة، وشيخ الجزائر –محمّد علي فركوس- والشّيخ لزهر-حفظهم الله-، هؤلاء الذين أعلن رأيهم، وتعلم أنت كما أعلم أسماء غيرهم –والله المستعان-

ولعلّك أيضا تعلم أن في مثل صنيعك هذا مشابهة للذين طلبوا الإجماع في الجرح، فلم يقبلوا قول الواحد...

وأسوأ منه جوابه لمن نصحه بالسّكوت، وأخبره أنّ الشّيخ ينصح به، فقال له: "الشيخ جمعة لا يسكت"

- فهل يعقل مثل هذا الجواب؟

- وحتى على فرض كونهم أقران –كما يتصوّر من كلامه-؛ هل يجاب كلّ كلام؟ وهل يلزم الرّد دائما وأبدا –هكذا بإطلاق-؟

ومن كلامه أيضا -عن الشيخ عبد المجيد والشّيخ لزهر-: "لذلك قلت للشيخين: إذا عندكم ما تكتبونه للنّاس، فاليوم قبل الغد، وإلا عالجوا القضية بطريقة أخرى وليس بهذا التّشويش"

إلى هذا الحدّ، المشايخ يشوّشون على الدّعوة، ويفتنون الضّعاف، وهو يأمرهم وينهاهم.

لعلّي لن أعلّق على هذا الكلام، ببساطة لأنّه يحتاج أكثر من حكم ظاهر، فهو أوضح من أن يوضّح، بل يحتاج إلى طبيب مختصّ يبيّن سبب كلّ هذا التحامل.

* من كان بالأمس شيخا ومعلّما ووالدا .... أضحى بخطّة قلم مشوّشا، ومن كان بالأمس القريب ينهى النّاس عن وصفه بالشّيخ ولو على سبيل العرف والعادة، أصبح يأمر الشيوخ وينهى، ويصحّح من فعالهم ويخطّئ... والله المستعان

أمّا مالم أتصوّر وقوعه ولو كلاما، ما خطّت يمينه في تهديده لأحد إخوانه، حين قال: "ولعلّ مدير المدرسة سيرفع دعوى قضائية على القائل والنّاقل"، يعني مدير مدرسة "عكاظ"، وبالقائل الشّيخ عبد المجيد لمّا حذّر من مدرستهم ...

ولعلّه وشركاؤه إلى عهد قريب، كانوا يتناقلون فضيحة إبراهيم الرّحيلي في شكواه من ردّ ضلاله للمحاكم، إلا أن الفضيحة هنا أنكى.....

ومن عجب قوله لبعض إخوانه: "لو صدقت مع نفسك وإخوانك لسألت الشيخ عن سبب تحوّله ضدّ مرابط الذي كان قبل شهرين يثني عليه.... لكنّه التقليد والعصبيّة"

ولو سأل نفسه هذا السّؤال، لربّما أراح واستراح من زمن –والله المستعان-:

- ما سبب تحوّله ضدّ مشايخه اللّذين كان طوال عمره يثني عليهم؟
ولعلّ آخر ما أختم به من تسويداته قوله: "تظنّ أنّ المرابط لا يقوى على الكتابة والرّدّ؟ تستغلّون صمتنا؟؟"

كلّ هذا وغيره والرّجل صامت؟ فماذا لو نطق؟

-اللهم سلّم-

ولعلّ هذا القدر يكفي في بيان المراد، فليس المقصود كما ذكر أوّلا بيان أخطاء الرّجل، ولا مناقشة منهجه، ولكّنها علّة منه ظهرت، فأحببت أن أنبّهه لها، لعله أن يتداركها، كما أحببت أن أحذّر النّاس منها، علّهم يحذرونها، والموفّق من وعظ بغيره.

ولعلّه إن عرف قدره وقدر من يعادي، أن يعود إليه رشده، فيسارع للتّوبة، ويلجأ إلى من ظلم من شيوخه، فيطلب عفوهم، ويؤمّل صفحهم، فهو أعلم أنّهم أرحم به من والدته -والله الموفّق-

وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم.

 

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مميز, مرابط, ردود

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013