وقد ادركت قوما نحن في جنبهم لصوص .الربيع بن خيثم سيد التابعين
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام عاى اشرف المرسلين .وبعد.
وعنوان هذا المقال .هو قول التابعي الجليل .الربيع بن خيثم صاحب عبد الله بن مسعود الصحابي الجليل .وقد كان يجله .وقد قال له يوما.ما رايتك يوما الا ذكرت المخبتين ولو راك رسول الله صلى الله عليه وسلم لاحبك.وقد قال فيه الشعبي .كان الربيع من معادن الصدق .وكان اورع اصحاب بن مسعود.ومناسبة قوله "ادركت قوما نحن في جنبهم لصوص".انه مرض
فلزم الفراش .فذهب هلال بن إساف ومنذر بن يعلي الثوري للقائه فقال منذر لهلال: هل ترى أن نبادر الشيخ فنسأله عما نريد؟. أم نلتزم الصمت فنسمع منه ما يريد؟. فقال هلال: لو جلست مع الربيع بن خيثم عاما بأكمله، فإنه لا يكلمك إذا لم تكلمه، ولا يبادرك إذا لم تسأله، فهو قد جعل كلامه ذكرا، وصمته فكرا، فقال منذر: لنمض إليه إذا على بركة الله.
ثم مضينا إلى الشيخ، فلما صارا عنده سلما وقالا: كيف أصبح الشيخ؟ فقال: أصبح ضعيفا مذنبا، يأكل رزقه، وينتظر أجله. فقال له هلال: لقد أم «الكوفة» طبيب حاذق، أفتأذن بأن أدعوه لك؟ فقال: يا هلال إني لأعلم أن الدواء حق، ولكني تأملت عادا وثمود وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيراً، ونظرت في حرصهم على الدنيا، ورغبتهم في متاعها، وقد كانوا أشد منا بأسا، وأعظم قدرة، وقد كان فيهم أطباء، وفيهم مرضى، فلا المداوي بقي ولا المداوى!!. ثم تنهد تنهدا عميقا وقال: ولو كان هذا هو الداء لتداوينا منه.
فاستأذن منذر وقال: فما الداء إذا يا سيدي الشيخ؟! فقال: الداء الذنوب. فقال منذر: وما الدواء؟! فقال: الدواء الاستغفار فقال منذر: وكيف يكون الشفاء؟. فقال: بأن تتوب ثم لا تعود، ثم حدق فينا وقال: السرائر، السرائر عليكم بالسرائر اللاتي تخفى على الناس؛ وهن على الله تعالى بواد، التمسوا دواءهن. فقال منذر: وما دواهن؟ فقال الشيخ: التوبة النصوح، ثم بكى حتى بللت دموعه لحيته، فقال له منذر: أتبكي وأنت أنت؟! فقال: هيهات، لم لا أبكي؟! وقد أدركت قوما نحن في جنبهم لصوص - يريد الصحابة رضوان الله عليهم.
قلت ابو عثمان .ماذا اقول انا وانت يااخي .فقد قال علماؤنا اذا ذكر السلف افتضحنا .فلا اكثرعليكم الكلام وتاملوا جيدا في احوال السلف فستعرف قدرهم وتعرف قدرك وقدر من حولك .والسلام عليكم.