منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 May 2010, 02:58 PM
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائري مقيم في فرنسا
المشاركات: 608
افتراضي هَديُ الصَّحابَة عِندَ الفِتَن للشيخ عبد المالك رمضاني

هَديُ الصَّحابَة عِندَ الفِتَن

--------------------------------------------------------------------------------

1 - ذُو النُّورَين عُثمانُ بن عفَّان رضي الله عنه:

(قالَ ابن القيِّم في الطرق الحُكميَّة ص (30): " وَمِنْ هَذِهِ الفِرَاسَةِ : أَنَّه رضي الله عنه لمـَّا تَفَرَّسَ أنَّه مَقْتُولٌ ولاَبُدَّ أَمْسَكَ عَن القِتَالِ والدَّفْعِ عَن نَفْسِهِ ، لِئَلاَّ يَجْرِيَ بَيْنَ المُسْلِمِينَ قِتَالٌ ، وآخِرُ الأَمْرِ يُقْتَلُ هُوَ ، فَأَحَبَّ أَنْ يُقْتَلَ مِنْ غَيْرِ قِتَالٍ يَقَعُ بَيْنَ المُسْلِمِينَ " ، لعلَّه يُريدُ الإِشارةَ إلى مِثل رِوايةِ أبي هُريرةَ رضي الله عنه قالَ :" دَخلتُ على عُثمانَ رضي الله عنه يومَ الدَّار ، فقلتُ : يَا أميرَ المُؤمنينَ ! طابَ الضَّرْبُ، جِئتُ أُقاتِلُ معَك، فقالَ: يَا أبا هُريرةَ ! أيَسُرُّكَ أن تَقتلَ النَّاسَ جَميعاً وإيَّايَ معَهم ؟ قالَ : قلتُ: لاَ ، قالَ : فإنَّك – والله ! – لئِن قَتلتَ رَجلاً واحداً لَكأنَّما قَتلتَ النَّاس جميعاً ، قالَ : فرَجعتُ ولم أُقاتِل " رَواه سَعيد بن منصور في "سننه " (2937) ونُعَيم بن حمَّاد في "الفتن" (437) وابن سعد في "الطبقات" (3/70) والخَطيب "الكفاية" ص (183) وهو صَحيحٌ ، وفي روايةٍ عند نُعَيم بن حمَّاد (391) عن أبي هرَيرة رضي الله عنه قالَ : "كنتُ مع عُثمانَ رضي الله عنه في الدَّار ، فقُتل منَّا رجلٌ ، فقلتُ : يا أميرَ المؤمنِينَ ! طابَ الضِّرابُ، قَتلوا منَّا إنساناً ، قالَ : عزَمتُ عليكَ لماَ طرَحتَ سيفَك ، فإنَّما تُرادُ نَفسي ، فسَأَقي المؤمنِينَ اليومَ بنَفسي قالَ: فطرَحتُ سَيفي ، فما أَدْري أينَ وقَعَ ؟ "

2- ومنهم السَّيِّد المصلح الحسن بن علي بن أبي طالبٍ رضي الله عنها:
وذلكَ حينَ حقَنَ دِماءَ طائفتَين عَظيمتَين من المُسلمِين كانَتَا على وشَكِ الاقتِتالِ، فتَنازلَ عن حقِّه وردَّ اللهُ بهِ الشَّيطان خاسئاً، روَى البخاري (2704) عن الحَسَنَ البَصري يَقُولُ: " اسْتَقْبَل – والله !- الحَسَنُ بنُ عَليٍّ مُعَاوِيَةَ بِك َتَائِبَ أَمْثَالِ الجِبَالِ ! فَقَالَ عَمْرُو بنُ العَاصِ : إِنِّي لَأَرَى كَتَائِبَ لاَ تُوَلِّى حَتَّى تَقْتُلَ أَقْرَانَهَا فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ – وكَانَ والله ! خَيْرَ الرَّجُلَيْنِ – أَيْ عَمْرُو ! إِنْ قَتَلَ هَؤُلاءِ هَؤُلاءِ و هَؤُلاءِ هَؤُلاءِ مَنْ ليِ بِأُمُورِ النَّاسِ ؟! مَنْ ليِ بِنِسَائِهِمْ ؟! مَنْ ليِ بِضَيْعَتِهِمْ ؟! فَبَعَثَ إِلَيْهِ رَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ عَبْدَ الرَّحَمنِ ابنَ سَمُرَةَ وعَبْدَ الله بنَ عَامِرِ بنِ كُرَيْزٍ ، فَقَالَ : اذْهَبَا إلَى هَذَا الرَّجُلِ فَاعْرِضَا عَلَيْهِ وقُولاَ لَهُ واطْلُبَا إِلَيْهِ ، فَأَتَيَاهُ فَدَخَلاَ عَلَيْهِ ، فَتكَلَّمَا وقَالاَ لَهُ فَطَلَبَا إِلَيْهِ، فَقَالَ لَـهُما الحَسَنُ بنُ عَليٍّ : إِنَّا بَنُو عَبْدِ المُطَّلِب قَدْ أَصَبْنَا مِنْ هَذَا المَالِ ، وإِنَّ هَذِهِ الأُمَّةَ قَدْ عَاثَتْ فِي دِمَائِهَا ، قَالاَ : فَإِنَّهُ يَعْرِضُ عَلَيْكَ كَذَا ويَطْلُبُ إِلَيْكَ ويَسْأَلُكَ ، قَالَ : فَمَنْ ليِ بِهَذَا (1) ؟ قَالاَ : نَحْنُ لَكَ بِهِ ، فَمَا سَأَلَـهُمَا شَيْئًا إِلاَّ قَالاَ: نَحْنُ لَكَ بِهِ ، فَصَالَحَهُ ، فَقَالَ الحَسَنُ [ أي البَصري ] : ولَقَدْ سَمِعْتُ أبَا بَكْرَةَ يَقُولُ : رَأَيْتُ رَسُولَ الله صلى لله عليه وسلم عَلى المِنبَرِ والحَسَنُ بنُ عَليٍّ إِلىَ جَنْبِهِ وهُوَ يُقْبِلُ عَلى النَّاس مَرَّةً وعَلَيْهِ أُخْرَى، ويَقُولُ : إِنَّ ابْني هَذَا سَيِّدٌ ، ولَعَلَّ اللهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ المُسْلِمِينَ "
قالَ ابن تَيمية في "منهاج السنَّة " (4/42) مبيِّناً سببَ تخلِّي الحسنِ بن عليٍّ رضي الله عنهما عن القِتال بعدَ موتِ أبيهِ مع أنَّه كانَ أقوَى ما يَكونُ وكانَ أولى بالأَمر ، قال : " فإنَّ الحسنَ تخلَّي عن الأَمر وسلَّمَه إلى مُعاوية ومعَه جُيوشُ العِراق ، وما كانَ يَختارُ قِتالَ المُسلمينَ قطُّ، وهَذا مُتواترٌ من سيرتِه " وبيَّنَ أنَّ السَّبَبَ الحَقيقيَّ لذلكَ هو كراهيتُه قِتالَ الفِتنة ، فقالَ (4/40) : " وهَذا يدلُّ على أنَّ ما فعلَه الحسنُ مِن تَـرْك القِتالِ على الإمامةِ ، وقصد الإصلاَح بينَ المُسلمِين كانَ مَحبوباً يُحبُّه اللهُ ورَسولُه ، ولم يَكن ذلكَ مُصيبةً ، بل كانَ ذلكَ أَحبَّ إلى الله ورَسولِه من اقتِتالِ المُسلمِين ، ولهَذا أَحبَّه وأحبَّ أُسامةَ بن زَيدٍ ودَعا لهما ، فإنَّ كلاَهما كانَ يَكرهُ
القِتالَ في الفِتنةِ " .

3- ومِنهم سلَمةُ بن الأَكوَع رضي الله عنه :
روَى ابن شبَّة في " التاريخ المَدينة "(4/1242) بسندٍ صَحيحٍ عن يَزيد بن أبي عُبيدة قالَ : " لـمَّا قُتل عُثمانُ رضي الله عنه خرَجَ سَلمةُ بن الأَكوَع من المدينِة قِبَل الرَّبذَة، فلَم يَزَل بها حتَّى كانَ قُبَيل أن يَموتَ " وكانت الرَّبذة في باديَة المَدينةِ .

4- ومِنهم أبو أيُّوب الأَنصاري رضي الله عنه :
روىَ ابن أبي شيبة (37879) بإسنادٍ صَحيح عن شُعبة قالَ : " سَألتُ الحكمَ
( وهو ابن عُتيبة ): هل شَهدَ أبو أيُّوب صِفِّين ؟ قالَ : لاَ ! ولكِن شَهدَ يومَ النَّهْر " ، أي شَهِدَ قِتالَ الخَوارج يَومَ النَّهْر ، لأنَّ قِتالَهم مَطلوبٌ كما جاءَت بذَلكَ النُّصوصُ ، وأمَّا قِتالُ صفِّين فقَد اعتزَلَه ، لأنَّه قِتالُ فِتنةٍ

5- ومِنهم المُغيرةُ بن شُعبة رضي الله عنه :
قالَ الذَّهبي في السير (3/30): " قال اللَّيثُ: كانَ المُغيرةُ قد اعتَزلَ، فلمَّا صارَ الأَمرُ إلى مُعاويةَ كاتَبَه المُغيرةُ
يعنِي أنَّه لم يَخرُج من عُزلتِه حتَّى أُمنَت الفِتنةُ باستتَابةِ الأَمر لمُعاويةَ رضي الله عنه

نقلتُهُ عن سفيان الجزائري،
وقد نقله من كتاب " تَميِيْزُ ذَوِي الْفَطن بَينَ شَرَفِ الجِهَادِ وَسَرَفِ الفِتَن " للشيخ عبد المالك رمضاني وفّقه اللّه

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013