الخطوة الأولى في تشيع الرسمي لدولة خرسان وإيران
قال محب الدين الخطيب رحمه الله في تحقيق كتاب منهاج الإعتدال ص18 دار البيان{خدا (بالفارسية) الله وينده:عبد وخدا بنده هو الثامن من ملوك الإيلخانية والسادس من ذرية جنكيز.واسمه الجايتو(680-716) إبن أرغون إبن أبغا إبن هولاكو إبن تولى إبن السفاح جنكيز الملقب إيلخان وإليه تنسب دولتهم,
كان أرغون والد خدا بنده وثنيا، وتمرد في خرسان على عمه السلطان تكودرا بن هولاكو لأنه رأى مصلحته السياسية في أن يدخل في الإسلام وتسمى باسم ( أحمد تكودار) فثار عليه أرغون والد خدا بنداه وقتله في سنة 683واستولى على مملكته.
ثم افترى على وزير أبيه شمس الدين المحمدي فاتهمه بأنه دس السم لأبيه أبغا، فقتل الوزير وقتل معه أربعة من بنيه ثم انصرف إلى شهواته وترك مقاليد الحكم لطبيبه اليهودي سعد الدولة ولما تمادى الطبيب في إساءة التصرف بالملك والفساد في الأرض ثار عليه رجال الدولة وعمالها فقتلوه ومات أرغون مقهورا في سنة 690 وكان له ولدان أحدهما الجايتو وهو خدا بنده هذا والآخر غازان فرأيا أن من مصلحتهما السياسية الدخول في الاسلام ومحاسنة الشعوب التي يتوليان الحكم في أوطانها وأما غزان فاختار مذهب أهل السنة فلما خلفه في الحكم أخاه خداه بنده سنة 703 تسلطت عليه حاشية من دعاة التشيع ويقال إنه غضب يوما من زوجته فطلقها ثلاثا ثم أراد أن يردها الى عصمته فقال له فقهاء السنة أنه لا سبيل الى ذلك حتى تنكح زوجا غيره وصعب عليه ذلك فأشار عليه رجال حاشيته من الشيعة بأن يدعوا فقيها من علماء الحلة وهو ابن المطهر هذا الذي ألف شيخ الإسلام في الرد عليه، وأكدوا لسلطان أن ابن المطهر هو الذي يخرجه من هذه الورطة فلما حضر ابن المطهر واستفتاه السلطان فيما وقع منه من الطلاق ثلاثا سأله :هل طلقت بمحضر شاهدين عدلين ؟ قال السلطان :لا فأفتى له ابن المطهر بأن الطلاق لم تتحقق شروطه، ولذلك لم يقع وله أن يعاشر زوجته كما كان يعاشرها قبل الطلاق فسر خدا بنده بهذه الفتوى،واستخلص ابن المطهر لنفسه وجعله من بطانته، وبتسويل ابن المطهر كتب خدا بنده الى عماله في الأمصار بأن يخطب باسم الأئمة الإثنى عشر على المنابر ونقش أسمائهم على النقود وأمر ان تنقش على جدران المساجد وهكدا تشيعت الدولة في مملكته بفتوى ابن المطهر(بل المنجس) التي اعفت السلطان من أن تعود إليه زوجته بعد أن تنكح زوجا غيره هذه الخطوة الأولى في التشيع الرسمي لدولة في خرسان وإيران ويقال أن ذلك كان سنة 707 ثم بعد ذلك كانت الخطوة الأخرى التي دفعت إيرانا لى هاوية بقيام الدولة الصفوية وتشجيعها للآراء والعقائد التي كان الشيعة الأقدمون يسمونها غلوا وينكرون رواية كل شيعي ينبز بأنه من الغلاة فلما استقر الدولة الصفوية الفاجرة صار الشيعة كلهم من الغلاة والذي كانوا يسمونه من قبل غلوا صار بعد ذلك من ضروريات مذهبهم كما اعترف بذلك علامتهم الثاني المامقاني في مواضع كثيرة من كتابه (تنقيح المقال) وهو أكبر كتبهم في الجرح والتعديل
التعديل الأخير تم بواسطة أبو ياسر حمزاوي ; 11 Mar 2014 الساعة 07:00 PM
|