منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 Apr 2017, 01:34 AM
ابوعبيدة عبدالوهاب الهمال ابوعبيدة عبدالوهاب الهمال غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 316
افتراضي إثبات صفة الكلام لله عز وجل / تفريغ مقطع من شرح حائية ابن ابي داود لشيخنا سالم موريدة حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكم الله مشايخ وأعضاء منتدى التصفية والتربية السلفية

أما بعد: أعود إليكم بعد طول غياب وأطرح بين أيديكم

[تفريغ] مقطع من شرح حائية ابن ابي داود لشيخنا سالم موريدة حفظه الله

عند قول الناظم : وقل غيرُ مخلوقٍ كلام مليكنا.....

ملاحظة المداة الصوتية يمكن تحميلها أسفل الموضوع


قال الناظم : وقل غيرُ مخلوقٍ كلام مليكنا*** بذلك دان الأتقياء , وأفصحوا

قال شيخنا حفظه الله:

هذه المسألة الأولى التي يذكرها المصنف رحمه الله يذكرها ويصرح بها ,
إذا بناء على ما تقدم أن كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
هما المصدران [الوحيدان لتقي العقيدة]
قل غيرُ مخلوقٍ كلام مليكنا: أي كلام الله عز وجل ,
قل: غير مخلوق, بمعنى لا تقل مثلما قالت المعتزلة والمعتزلة فرقة من الفرق التي اعتمدت على آرائها
وعقولها , إذا من الفرق الذين لم يعتمدوا على كتاب وسنة النبي صلى الله عليه وسلم .
وإنما اعتمدوا على عقولهم
معنى هذه الأحكام أخذوا دائما يتفلسفون فيها قالوا أن كلام الله عز وجل مخلوق هكذا صرحوا بها : كلام الله مخلوق , والله سبحانه وتعالى في كتابه يقول : وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا سورة النساء : الآية 163 حتى العربية لا تساعدهم قال أهل العربية أن الفعل إذا أكد بمصدره ارتفع المجاز وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا , تَكْلِيمًا هذا مصدر مؤكد للفعل: كَلَّمَ مثل: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً ومثل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
إذا المجاز لا يمكن أن يلتقي أبدا مع التأكيد بالمصدر
إذا وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا هذا صريح في أن الكلام كان من الله عز وجل لموسى وموسى عليه السلام كلمه الله عز وجل وحصلت له بذلك مزية حتى على من معه من أولي العزم من الرسل فضلا عن غيرهم من الرسل فموسى عليه السلام فضل على من دونه بأنه كليم الله عز وجل ...
إذا وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا هذا صريح واضح في أن الله عز وجل هو المتكلم , ولا شك أن الكلام صفة كمال والذي يتكلم واضح أنه أكمل من الذي لا يتكلم حتى في البشر, إذا فالله سبحان وتعالى يتكلم والكلام صفة من صفاته ,
انتبهوا: هذه مسألة مهمة جدا الأن طوائف كثيرة ضلت فيها واختلفت عن أهل السنة والجماعة , وكلام أهل السنة والجماعة أن كلام الله عز وجل صفة من صفاته سواء كلامه القرآن أو التوراة أو الإنجيل أو الزبور أو غيرها من الكتب السماوية كلها كلام الله عز وجل يعني هو المتكلم بها سبحانه وتعالى ألفاظها ومعانيها الله عز وجل هو المتكلم بها وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا فهي إذا كلام الله والمعتزلة لا يرضون أن يقولوا كلام الله , هذه العبارة عندهم أصلا غير صحيحة
وأهل السنة يقولون بأنها تصح يقولون : كلام الله وما يضاف إلى الله إما أن يكون أعيان أو معاني , أيان معناها : أشياء محسوسة يمكن أن توصف وإما أن تكون معان معنا ها غير محسوسة , أوصاف فما كان من أوصاف إذا أضيف إلى الله تعالى لا شك أنه إضافة وصف إلى موصوف ككلام الله عز وجل وسمع الله وبصر الله وقدرة الله وإردة الله إلى غير ذلك
وأما ما أضيف إليه من الأعيان لا يمكن أن يكون وصفا له وإنما هو إضافة تشريف
كناقة الله وبيت الله فهذا مما يضاف إليه إضافة تشريف فقط لأنها هي ذات والله عز وجل ذات فإضافتها إليه ليس من باب إضافة الوصف إلى موصوف بينما المعاني فهي إضافة وصف إلى موصوف إذا أضيفت إليه سبحانه وتعالى
وهم يقولون : كل ما أضيف إلى ذاته فهو مخلوق وبالتالي قالو أن كلام الله عز وجل , غير مستساغة هذه العبارة
إذا وقل غيرُ مخلوقٍ كلام مليكنا: بنما أهل السنة والجماعة يقولون ,كلام الله عز وجل سواء كان كلامه الكوني القدري وسواء كان كلامه الشرعي
كلامه الكوني القدري هو الذي به خلقت الخلائق إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ  سورة الآية : 38 كل ما وقع في هذا الكون إنما وقع بأمر الله الكوني , وهذا الكوني القدري هو الذي استعاذ به النبي صلى الله عليه وسلم فقال:[ أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق] والمراد بكلمات الله التامات هي الكلمات الكونية القدرية لا الشرعية,
وأما الشرعي فهو جميع الأوامر والشرائع التي أنزلها على رسله, فهي من أمره الشرعي الديني ,
إذا قال: وقل غيرُ مخلوقٍ كلام مليكنا*** بذلك دان الأتقياء , وأفصحوا
بذلك دان الأتقياء , بمعنى من هذه الأمة أهل السنة والجماعة من هذه الأمة في أولها هكذا تدينوا لله عز وجل بمعنى أنهم اعتقوا أن كلام الله عز وجل صفة من صفاته وهو ثابت له سبحانه قال: وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا
وسواء كان هذا الكلام مكتوبا وسواء كان متلوا وسواء كان هذا الكلام بالمداد أوفي ورقة إلى غير ذلك كل هذا لا يخرجه عن كونه كلام الله عز وجل , فهو كلام الله عز وجل تكلم به الله تعالى بالحرف وبالصوت,
إذا هذه هي العقيدة الأولى التي يجب أن يعتقدها الإنسان المسلم السني أن يعتقد أن الله تبارك وتعالى تكلم بكلام مسموع بحروفه وصوته وأنه غير مخلوق
وبهذا فإنه إن شاء الله قد تبرأ من المعتزلة جملة وتفصيلا وتبرأ كذلك من الجهمية وفي هذا الباب إذا قلنا الجهمية فهم نفسهم المعتزلة , ومن كذلك من اشتبه عليه الأمر كمن قال: [كما سيذكر المصنف رحمه الله] لفظي بالقرآن مخلوق مثلا , أو توقف فكله ملحق بالجهمية ,
قال المصنف:
ولا تكُ في القرآن بالوقف قائلاً *** كما قال أتْباعٌ لجهمٍ وأسجحُوا
إذا البراءة تحصل أولا بأن الإنسان يقول : أنا كلام الله عز وجل أعتقد أنه ليس مخلوق حرفه وصوته , ولا يفصل كما فصلت بعض الفرق ,
منهم مثلا : الأشاعرة والكلابية ,
وانتبهوا لهذا : ما دام الإنسان مجاور أو في منطقة يكثر فيها التمذهب بمذهب الأشاعرة عليه أن يعرف ما الشيء الذي يحصل به الفرق بينه وبين مجاوره,
إذا الأشاعرة زعموا بأن الله عز وجل تكلم بكلام نفسي, معنى في النفس فقط
ولم يثبتوا الحرف ولا الصوت لأنهم قالوا: الله عز وجل منزه عن الحرف والصوت, إذا قالوا: الكلام معنى قائما بالنفس لا ينفك عنها أبدا فإذا عبر عنه بالعربية فهو القرآن أو بالسريانية فهو التوراة أو بالعبرية فهو الإنجيل
قالو هو عبارة عن كلام الله أو دال على كلام الله فكلامهم في حقيقته إذا تأملته تجده يرجع إلى كلام الجهمية بأنه مخلوق بينما هم أيضا فصلوا قالوا: بأننا إذا قلنا بأن كلام الله عز وجل, الكلام النفسي, فهو ليس بمخلوق, وإذا قلنا الألفاظ والعبارات التي هي مكتوبة فهي مخلوقة, إذا آل الأمر في الحقيقة إلى أنه مخلوق
ففرقوا بين الكلام النفسي الذي هو قائم بذات الله عز وجل وبين لفظ القرآن الكريم فقالوا: لفظه مخلوق هذه العبارات التي نصوتها بها ونتكلم بها وهذ الذي مكتوب في المصاحف هذا مخلوق والكلام النفسي غير مخلوق إذا آل الأمر إلى أنهم قالوا أنه مخلوق.
بينما هو في الحقيقة الكلام حتى ولو تكلم به شخص معين فلا يصبح الكلام كلامه قال الله عز وجل: وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللَّهِ سورة التوبة الآية:
حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللَّهِ من أين يسمعه ؟
من خلال قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن قال : حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللَّهِ
وهو لا يسمع من الله عز وجل وإنما يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه نسبه إلى الله عز وجل , إذا كونك تتكلم به لا يجعل الكلام كلامك لأنك فقط تكلمت به
إذا الكلام ينسب لمن قاله مبتدأ لا لمن قاله مبلغا,
إذا قلت: الأشاعرة هذا هو مذهبهم في هذه المسألة كلام الله عز وجل , في الأخير عندما تفتش فيه تجده يؤول إلى ما قالته المعتزلة بأنه مخلوق
وهذه العقيدة ربما يظن الإنسان بأن أمرها بسيط , حاصل له لكن في الحقيقة أحسن منه لو أنه أخذ أدلته من كلام العلماء الذين يتكلمون فيه بشيء من البسط للأدلة والاسترسال فيها بحيث الشخص يكون والحمد لله على بصيرة منه.
يذكر أن أبا حامد الإسفراييني رحمه الله : كان كل أسبوع علن برائته من عقيدة الباقلاني الذي كان يقول بأن كلام الله عز وجل , كل أسبوع , يصرح بذلك لأنه عاصره واشتهر اعتقاده ذاك, فهذا يجب كذلك أن يشهر اعتقاده
كما قال أتْباعٌ لجهمٍ: جهم بن صفوان إليه نسبت الجهمية وجهم بن صفوان شيخه الجعد بن درهم والعجد بن درهم أول من أظهر القول بخلق القرآن في البصرة وكان مما يقوله: أن الكلام مخلوق والعجد بن درهم قيل أنه أخد هذه العقيدة من أبان بن سمعان وأبان بن سمعان أخذها عن طالوت وطالوت هذا
ابن أخت لبيد بن الأعصم الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم ولبيد بن الأعصم أخذها عن يهود اليمن , إذا هذا كلام كثير من أهل العلم يقول بأن هذه العقيدة التي هي القول بأن كلام الله مخلوق , عقيدة هذه هي جذورها وأصولها ....
إذا قلت: أن هذه العقيدة , عقيدة القول بخلق القرآن الكريم وبنفي الصفات عامة صرح بها واشتهرت على يد جهم بن صفوان الذي شيخه الجعد بن درهم .
الجعد بن درهم هذا الذي كان في زمن ملك يقال له: خالد بن عبدالله القسري أمير واسط قام في يوم عيد الأضحى فقال: أيها المسلمون ضحوا رحمكم الله فإني مضح بالجعد بن درهم فإن زعم أن الله لم يكلم موسى تكليما ولم يتخذ إبراهيم خليلا فنزل من على المنبر وذبحه أمامهم وبحضرتهم والذين جاءوا بعده منم العلماء أثنوا عليه.
إذا هذه العقيدة التي هي اعتقاد أن القرآن كلام الله عز وجل غير مخلوق هي التي دان بها الأتقياء وأفصحوا بها بمعنى ذكروها صريحة واضحة.
أسجحُوا: من السجح والسجح بمعنى: السجع , لفظا ومعنى يقال: سجعت الحمامة بمعنى: رددت صوتا في نوع من التغني , أسجحُوا معنها رددوه كترديد الحمامة لسجعها .
وبهذا ربما يظن الإنسان أن هذا أمر هين وهذه العقيدة أمر بسيط الحصول عليه
ولكن الأنسان عندما يبيت ويقيل عليها ويعيش عليها دهر من الزمان ويطوى عليها قلبه , هذه هي بركة الانتماء إلى أهل السنة فمن بركة الانتماء إليهم أن الإنسان ربما بطأ به عمله فهذه العقائد تنهض به ,
إذا كان ربما عنده كسل في كثير من العبادات ليس إنسان موفق في قيام الليل ولا لصلاة الضحى ولا لصيام بعض الأيام الممدوح فيها الصيام فإن هذه العقائد التي ينام بها يصحوا بها ترفعه.


انتهى من تفريغه : أبو عبيدة عبدالوهاب الهاملي
ليلة الخميس : 30 رجب 1438
الموافق 27 أبريل 2017


رابط المادة الصوتية من هنا

https://mega.nz/#!3V4ExBLL!vUwFrJfWA...RDcPwrMyJWh3EE

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
تفريغات, سالم موريدة, عقيدة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013