بوركت اخي سامي .
مقال طيب ، فقد أنتجت لنا هذه الفتنة - وللأسف - أصنافا من الكتاب أخرجوا ما في مكنوناتهم من الحقد والحسد والبغي على عباد الله الصالحين وأهل العلم المباركين ، ولم يسلكوا معهم سبيل أهل العلم في النصح والبيان بالحجة والبرهان ، بل راحوا يتتبعون الزلات ويتترصدون الغثرات ليسقطوا بها الأخيار ، فبعد أن أعوزتهم الأدلة انطلقوا إلى هذه الخطة الحدادية القبيحة ، ثم الغريب في الأمر أنه إذا تراجع المخطئ عن خطئه لا يرفعون به رأسا أبدا ، ولا يحتفون بذلك فشابهوا الحدادية في هذا الجانب أيما مشابهة ، وهذا يدلك على سوء القصد وخبث الطوية وإلا المؤمن يفرح برجوع أخيه ويستبشر لأن في رجوعه مناقب ومزايا كثيرة .
أقول هذا وانا على ذُكْر مما قاله لي بعض أتباع هؤلاء لما تراجع شيخنا عبد الخالق في قضية أبي بكر علنا قال :" هذا ليس تراجعا " فلما أسمعته إياه قال :" لا يفرح به ولا كرامة لأنه مخالف "
فانظروا رحمكم الله إلى هذا الخلق الدنيء والقول البذيء .
فلما انتهينا من المجلس قلت لهم ناصحا :" هذا منهج الحدادية "
فاللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه .
|