منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 26 May 2016, 01:44 PM
عماد معوش عماد معوش غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
المشاركات: 92
افتراضي القواعد السَّلفيَّة من الفتوى الحمويَّة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وصحبه وسلم، وبعد:

فهذه مجموعة من القواعد السلفية نشرها شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- وضمَّنها رسالته الفذة النافعة (الفتوى الحموية الكبرى) ، وهي في الأصل جواب عن سؤال ورد للشيخ -رحمه الله- فيما يتعلق بصفة الاستواء خصوصا، وآيات الصفات عموما، فأسهب الشيخ على عادته في الجواب وقرر وجوب اتباع طريقة السلف في باب الاعتقاد عموما، وأقام على ذلك أنواعا من الأدلة العقلية والنقلية، وبيََّن فساد طريقة المتكلمين وشناعة قولهم: (إن منهج الخلف أعلم وأحكم) واللوازم الكفرية التي تلزم عن هذه المقالة الباطلة، ثم شرع في بيان منهج السلف في صفة الاستواء وأطال في ذلك بذكر الأدلة من الكتاب والسنة، وأكثر من النقولات عن السلف رحمهم الله، ومنهم المالكية كابن الماجشون وابن عبد البر وابن أبي زمنين، ففيه ردٌّ على من يزعم أن المالكية الأوائل كانوا من الأشاعرة، بل حتى تجرَّأ بعضهم على نسب إمام المذهب؛ مالك -رحمه الله- إلى الأشاعرة، وأكبر دليل على فساد هذا القول ما نقله عنه الشيخ -رحمه الله- في صفة الاستواء وقوله معروف عند العامة والخاصة.

وختم بذكر بعض شبهات القوم والرد عليها.

ولا أدََّعي استقصاء جميع ما بثَّه شيخ الإسلام من القواعد والأصول التي يقوم عليها المنهج السلفي، ولكن أذكر ما وقفت عليه، والله وراء القصد وهو ولي التوفيق.

ثم إني قسمت البحث إلى ثلاثة فصول وخاتمة؛ فصل في ذكر قواعد عامة في باب الاعتقاد، وثان في ذكر قواعد خاصة بباب الأسماء والصفات، وثالث في ذكر قواعد خاصة بصفتي العلو والاستواء، وخاتمة في ذكر بعض الفوائد النافعة المتعلقة بالموضوع.

الفصل الأول في ذكر قواعد عامة في باب الاعتقاد

القاعدة الأولى: وجوب الإيمان بما جاء عن الله وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم
القاعدة الثانية: وجوب فهم نصوص الكتاب والسنة على وفق فهم سلف الأمة
القاعدة الثالثة: وجوب تحكيم نصوص الكتاب والسنة في باب الاعتقاد والاكتفاء بهما
القاعدة الرابعة: وجوب إجراء نصوص الكتاب والسنة على ظاهرها وعدم التطرق لها بتأويل أو تكييف
القاعدة الخامسة: وجوب إثبات ألفاظ الكتاب والسنة وما دلت عليه من المعاني
القاعدة السادسة: كل ما يكون بعد الموت لا يعلم حقيقته إلا الله عز وجل فليس من الدنيا في الآخرة إلا الأسماء
القاعدة السابعة: وجوب تقديم نصوص الكتاب والسنة على العقل، والعقل آلة لفهم النصوص وليس دليلا مستقلا
القاعدة الثامنة: العقل الصريح لا يخالف النقل الصحيح
القاعدة التاسعة: طريقة السلف أعلم وأسلم وأحكم من طريقة الخلف
القاعدة العاشرة: وجوب الجمع بين النصوص الواردة في المسألة الواحدة ورد المتشابه إلى المحكم
القاعدة الحادية عشر: وجوب فهم نصوص الكتاب والسنة بمقتضى لغة العرب بمختلف دلالاتها
القاعدة الثانية عشر: اجتناب المعاني المجملة المحتملة لمعنيين أحدهما حق والآخر باطل
القاعدة الثالثة عشرة: التوقف في الألفاظ التي لم ترد في الكتاب والسنة وإن كان معناها موافقا للحق
القاعدة الرابعة عشر: تحريم الاشتغال بعلم الكلام، إذ سنده إلى اليهود والنصارى والصابئين والمجوس والفلاسفة الضالين
القاعدة الخامسة عشر: جواز النقل عن المخالف استئناسا إن كان قوله موافقا للحق
القاعدة السادسة عشر: عدم لزوم أهل السنة ما يلزمهم به المبتدعة من اللوازم الباطلة بناء على مقالاتهم الفاسدة إذ لازم الباطل باطل

الفصل الثاني في ذكر قواعد خاصة بباب الأسماء والصفات

القاعدة الأولى: صفات الله عزوجل توقيفية لا يُتجاوز فيها القرآن والحديث
القاعدة الثانية: لا يوصف الله تعالى إلا بما وصف به نفسه أو بما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم أو بما وصفه به السلف
القاعدة الثالثة: وجوب اجتناب المحاذير الأربعة التي هي التحريف والتعطيل والتمثيل والتكييف
القاعدة الرابعة: أن الله تعالى متفرد في ذاته وأسمائه وأوصافه ﴿ليس كمثله شيء وهو السميع البصير﴾
القاعدة الخامسة: الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات
القاعدة السادسة: أن الله عز وجل مستحق لكل صفة كمال ومنزه عن كل صفة نقص وعيب
القاعدة السابعة: صفات الله تعالى أبدية أزلية ومتجددة باعتبار تعلقها بمشيئته جل وعلا وباعتبار تجدد متعلقاتها
القاعدة الثامنة: مقالة التعطيل تستلزم مقالة التمثيل ومقالة التمثيل تستلزم مقالة التعطيل
القاعدة التاسعة: لا يلزم من الإثبات تمثيل ولا تكييف ولا تجسيم
القاعدة العاشرة: لا يجوز إثبات الصفات العقلية إلا بعد ورود النص السمعي
القاعدة الحادية عشر: حقيقة كيفية صفات الله تعالى من المتشابه الذي لا يعلمه إلا الله

الفصل الثالث في ذكر قواعد متعلقة بصفتي العلو والاستواء

القاعدة الأولى: الاستواء على العرش صفة فعلية لتعلقها بمشيئة الله، والعلو صفة ذاتية لتعلقها بذات الله عز وجل
القاعدة الثانية: الاستواء صفة سمعية خبرية لتوقفها على النقل والعلو صفة عقلية لدلالة العقل عليها
القاعدة الثالثة: الاستواء خاص بالعرش والعلو شامل لجميع المخلوقات فالاستواء علو خاص
القاعدة الرابعة: لا يجوز حمل الاستواء على الاستيلاء لأن الله مستول على جميع الملكوت فلا مزية لذكر العرش حينئذ
القاعدة الخامسة: لا يلزم من إثبات الاستواء كون المستوي جسما ولا في جهة ولا مفتقرا إلى المستوى عليه
القاعدة السادسة: الاستواء على العرش ثابت بالكتاب والسنة وإجماع السلف بل وبإجماع علماء الأمة باختلاف مذاهبهم الفقهية
القاعدة السابعة: الاستواء والعلو لا ينافيان المعية الخاصة والعامة
القاعدة الثامنة: من أنكر صفة الاستواء فقد كفر ومن أقر بها وأنكر صفة العلو فقد كفر

خاتمة في ذكر بعض الفوائد المتعلقة بالموضوع

الفائدة الأولى: قال العلَّامة أبو عبد المعزِّ محمَّد علي فركوس -حفظه الله ومتعنا الله بعلمه-: (فالذي عليه أهلُ التحقيقِ أنّ لازمَ المذهبِ إن صرَّح به صاحبُهُ، أو أشار إليه، أو التزمه، أو عُلم من حاله أنّه لا يمتنع من التزامه بعد ظهوره؛ فهو مذهبٌ له) ثم قال: (أمّا إذا كان لازمُ قولِه الذي لم يصرّح به، أو لم يُشِرْ إليه، ولم يلتزمه، أو سكت عنه، ولم يذكره بالتزام ولا منعٍ، أو صرّح بمنع التلازم بينه وبين قوله. فالصحيح أنّ نسبة القول إليه تقويلٌ له ما لم يقل، ولا يُلزَم بما لم يَلْتَزِمه، ولا يؤاخذ به، إذ «لاَ يُنْسَبُ لِسَاكِتٍ قَوْلُ قَائِلٍ»؛ لأنّه قد يصدر منه ما يلزمه، وهو ذاهل عن فساد اللاّزم، ولو كان قريبًا، لقصور علم المخلوق وعدم عصمته).

ولذا قال شيخ الإسلام ابن تيميَّة -رحمه الله-: (ولو كان لازم المذهب مذهبًا للزم تكفيرُ كلِّ من قال عن الاستواء وغيرِه من الصفات إنّه مجازٌ ليس بحقيقة، فإنّ لازم هذا القول يقتضي أن لا يكون شيء من أسمائه أو صفاته حقيقة).

فعلى هذا التفصيل لا يشكل عليك ذكر شيخ الإسلام في الفتوى مجموعا من اللوازم الكفرية التي تلزم عن مقالات المتكلمين والفلاسفة، فإنما ذكرها لبيان بطلان مقالاتهم، إذ لازم الباطل باطل، فمن الطرق التي يتوصل بها إلى إبطال حجة الخصم إثبات بطلان لازمها، حيث يستدل بصحة اللازم على صحة الملزوم، وبفساد اللازم على فساد الملزوم ولم يسقها رحمه الله على أنها مذهبهم، إلا ما كان من قبيل القسم الأول من التفصيل السابق، وليُعلم أيضا أن أكثر ما ذكره الشيخ -رحمه الله- قد صرح به أصحابه أو التزموه، والله أعلم.

الفائدة الثانية: سبب اعتقاد المتكلمين أن مذهب السلف أسلم وأن مذهب الخلف أعلم وأحكم ظنهم أن طريقة السلف هي التفويض، فلما اعتقدوا انتفاء الصفات، وفي نفس الوقت لابد لتلك النصوص التي أنكروها من معنى فبقوا مترددين بين الإيمان باللفظ ثم إما تفويض المعنى -وهي التي يسمونها طريقة السلف- وإما صرفه إلى معنى آخر بنوع تكلف -وهي التي يسمونها طريقة الخلف-، فصار هذا الباطل مركبا من فساد العقل والكفر بالسمع.
ولم يهتدوا إلى وجود طريقة ثالثة قائمة على الإيمان باللفظ والمعنى معا وتفويض علم كيفيته إلى الله وهي طريقة السلف الحقة وهي الأسلم والأعلم والأحكم.

وفيه أن الناظر في المسائل الشرعية لا ينبغي أن يرجح فيها قولا من الأقوال إلا بعد أن يحيط بما فيها من الخلاف، فإنه قد يرجح ما يراه راجحا والواقع أن القول الصحيح فيها لم يطلع عليه بعد.

الفائدة الثالثة: جاء في كثير من كلام السلف رحمهم الله (أمروها كما جاءت بلا كيف) فقولهم: (بلا كيف) أي من غير تطرق لكيفيتها لأن هذا مما تفرد الله تعالى بعلمه، وليس مرادهم نفي الكيفية إذ صفات الله عزوجل لها كيف غير أن ذلك الكيف مما استأثر به الله عز وجل في علم الغيب عنده.
ففيه دليل على أن مذهب السلف هو إثبات معاني الصفات إذ من لا يثبت المعنى لا يحتاج أصلا لأن ينفي الكيف إذ لا يقال: معناها مجهول من غير معرفة كيفيتها.

وفيه رد على المؤولة إذ قولهم (أمروها كما جاءت) يقتضي إبقاء دلالة لفظها على ما هي عليه معنًى وعدم صرفها لمعنى آخر لا يحتمله اللفظ

الفائدة الرابعة: جاء في كثير من الآيات الأمر بتدبر كتاب الله تعالى نحو قوله تعالى: ﴿أفلا يتدبرون القران أم على قلوب أقفالها﴾ وقوله: ﴿أفلم يدبروا القول﴾ وقوله: ﴿كتاب أنزل إليك ليدبروا آياته﴾ ففيه أن الله تعالى خاطب الناس بما يفهمون إذ كيف يأمر بتدبر ما لا يفهم!
وبالتالي يعلم خطأ من جرَّد نصوص الصفات من المعاني وجعلها مجرد ألفاظ تتلى وخطأ من نسب ذلك إلى السلف رحمهم الله.

الفائدة الخامسة: قال الله تعالى: ﴿وهو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أن الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون ءامنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب﴾ ورد في هذه الآية الكريمة وقفان عن السلف رحمهم الله تعالى الأول: (وما يعلم تأويله إلا الله﴾ والثاني: ﴿وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم﴾ فعلى الأول المراد بالتأويل ما يؤول إليه حقيقة الأمر، فحقيقة ما تؤول إليه صفات الله عز وجل وما يكون بعد الموت وغير ذلك من أمور الغيب هو مما لا يعلمه إلا الله، وعلى الثاني فإن المراد بالتأويل التفسير، ولا شك أن الراسخون في العلم يعلمون تفسير كلام الله وتفسير كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأختم بقول الإمام مالك -رحمه الله تعالى-: (أوَ كلَّما جاءنا رجل أجدل من رجل تركنا ما جاء به جبريل إلى محمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم لجدل هؤلاء)

وصلَّى الله على نبيِّنا محمد وآله وصحبه وسلَّم.


التعديل الأخير تم بواسطة عماد معوش ; 28 May 2016 الساعة 11:18 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 May 2016, 03:49 PM
أبو أيوب صهيب زين أبو أيوب صهيب زين غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: بسكرة
المشاركات: 351
افتراضي

جزاك الله خيرا

القاعدة الخامسة عشر: جواز النقل عن المخالف استئناسا إن كان قوله موافقا للحق...تقصد في مقام الردّ أخي وفقك الله ؟

لم افهم أخي مرادك بقول : "وقفان من السلف" في الفائدة الخامسة .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26 May 2016, 10:22 PM
مهدي بن صالح البجائي مهدي بن صالح البجائي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 591
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي عماد، مسدد موفق.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27 May 2016, 12:09 AM
عماد معوش عماد معوش غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
المشاركات: 92
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي مهدي منكم نستفيد

واما الفائدة الخامسة أبا صهيب فهي عن وليس من حفظك الله

واما ما يخص نقل قول المخالف إن كان موافقا للحق فقد قال شيخ الإسلام في الفتوى: ...ولكن الحق يقبل من كل من تكلم به وكان معاذ بن جبل يقول في كلامه المشهور عنه الذي رواه أبو داود في سننه: اقبلوا الحق من كل من جاء به وإن كان كافرا أو قال فاجرا واحذروا زيغة الحكيم. قالوا وكيف نعلم أن الكافر يقول كلمة الحق ؟ قال إن على الحق نورا او كلاما هذا معناه ) اه
وهذا مقيد -والله أعلم- بأن يكون من باب الاستئناس
واما في معرض الرد او لا فالله اعلم
وانا ايضا وقع عندي اشكال في ذكر شيخ الاسلام محاسن المتكلمين وهو في حال التشنيع عليهم!
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 27 May 2016, 06:59 AM
مهدي بن صالح البجائي مهدي بن صالح البجائي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 591
افتراضي

هذا كلام للشيخ ربيع (حفظه الله) وقفت عليه في مقال لأحد الكتاب على الشبكة أرجو أن يفيدك:

قال الشيخ (حفظه الله تعالى) في رده على مَنْ يستدل ببعض النقول عن شيخ الإسلام لمشروعية الموازنة في الحكم على الأعيان [منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف ص61]: ((لقد ذهبتم تفتشون في تراث السلف لعلكم تجدون فيه من كلامهم ومواقفهم ما توقفون به السلفيين الظالمين في نظركم عند حدهم!؛ فلم تجدوا من كلام ولا مواقف أحد منهم!، من الصحابة، من القرن الأول للتاريخ الإسلامي إلى القرن الثامن، لم تجدوا شيئاً إلا نتفاً من كلام ابن تيمية الذي كانت حياته كلها جهاداً ونضالاً وهجوماً على أهل البدع؛ فإذا أدرك أنه قد دمَّر معاقلهم، وثلَّ عروشهم أدركته رقة تشبه رقة أبي بكر على أسرى قريش يوم بدر؛ فيقول كلمات في قوم قد يكونون قريبين إلى السنة ولهم مع ذلك جهاد يدافعون فيه عن السنة وعن وأهلها؛ فتأخذون تلك النتف وتسمونها: "منهج أهل السنة والجماعة"!، وتشنون بها الغارة على البقية من المجتهدين من أهل السنة الذين تكالبت عليهم فرق الضلال والبدع؛ إنَّ هذه النتف التي تجدونها في كلام ابن تيمية لا يجوز أن نسميها منهج ابن تيمية!، فضلاً عن أن نسميها منهج أهل السنة والجماعة)).

التعديل الأخير تم بواسطة مهدي بن صالح البجائي ; 27 May 2016 الساعة 07:02 AM
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 28 May 2016, 10:58 AM
مهدي بن صالح البجائي مهدي بن صالح البجائي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 591
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أيوب صهيب زين مشاهدة المشاركة

و الفائدة الخامسة : تقصد "وقفان" أم "موقفان" وفقك الله ؟
المقصود بهذا أخي صهيب ما يتعلق بالوقف والابتداء في القرآن الكريم، وهو علم بالقواعد التي يعرف بها محال الوقف ومحال الابتداء في القرآن الكريم ما يصح منها وما لا يصح ...

وفيه قال ابن الجزري: لما لم يمكن القارئ أن يقرأ السورة أو القصة في نفس واحد، ولم يجز التنفس بين كلمتين حالة الوصل، بل ذلك كالتنفس في أثناء الكلمة - وجب حينئذ اختيار وقف للتنفس والاستراحة، وتعين ارتضاء ابتداء بعده، وتحتم ألا يكون ذلك مما يحيل المعنى، ولا يخل بالفهم؛ إذ بذلك يظهر الإعجاز، ويحصل القصد؛ ولذلك حض الأئمةُ على تعلمه ومعرفته.

رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/0/88445/#ixzz49wVuw6GX
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 28 May 2016, 02:07 PM
مهدي بن صالح البجائي مهدي بن صالح البجائي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 591
افتراضي

لا علينا أخي، أنقل لك ابتداء كلام الحافظ ابن كثير في هذه الآية من تفسيره، فإن لم يتضح المراد به نستزيد من كلام أهل العلم حتى يتضح المراد، فبالله التوفيق:

قال الحافظ ابن كثير (رحمه الله): ((وقوله ( وما يعلم تأويله إلا الله ) اختلف القراء في الوقف هاهنا ، فقيل : على الجلالة ، كما تقدم عن ابن عباس أنه قال : التفسير على أربعة أنحاء : فتفسير لا يعذر أحد في فهمه ، وتفسير تعرفه العرب من لغاتها ، وتفسير يعلمه الراسخون في العلم ، وتفسير لا يعلمه إلا الله عز وجل . ويروى هذا القول عن عائشة ، وعروة ، وأبي الشعثاء ، وأبي نهيك ، وغيرهم.))

فتأمَّل -وفقك الله- قوله: (اختلف القراء في الوقف هاهنا) كيف نسب الاختلاف إلى القرَّاء، تعلم أن الخلاف متعلق بالقراءة والوقف والابتداء عندهم.

ثم قال الحافظ (رحمه الله): (ومنهم من يقف على قوله : ( والراسخون في العلم ) وتبعهم كثير من المفسرين وأهل الأصول ، وقالوا : الخطاب بما لا يفهم بعيد .)

وقوله: (منهم) أي القرَّاء.

هذا، وإن رمت -وفقك الله- مزيد بسط زدتك.

التعديل الأخير تم بواسطة مهدي بن صالح البجائي ; 28 May 2016 الساعة 02:18 PM
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 28 May 2016, 03:03 PM
أبو أيوب صهيب زين أبو أيوب صهيب زين غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: بسكرة
المشاركات: 351
افتراضي

.

التعديل الأخير تم بواسطة أبو أيوب صهيب زين ; 02 Jun 2016 الساعة 06:48 PM
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 28 May 2016, 03:10 PM
عماد معوش عماد معوش غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
المشاركات: 92
افتراضي

المقصود بالفائدة الخامسة: هل الأولى -عند القراء- الوقف على لفظ الجلالة من قوله تعالى (وما يعلمه الا الله) وقطعها عما بعدها كما هي اشارة المصحف (قلى) أم أنها توصل بما بعدها ويكون الوقف على لفظة (العلم) من قوله تعالى (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم)
ففيها قولان وكلاهما ورد عن السلف والمسالة مشهورة ومتداول ذكرها في كتب أهل العلم
ووجه ذكرها هنا رد تلبيسات مرضى القلوب الذي يستغلون مثل هذه المداخل للتشكيك في طريقة السلف وتخريج كلا القولين واضح إن شاء الله

واما مسالة ذكر شيخ الإسلام محاسن المتكلمين بل ونقله لأقوالهم الموافقة لمذهب السلف وهو في معرض الرد عليهم التشنيع فأظن أن هذه مسألة ينبغي أن تترك لمن هو أعلم منا بعلم شيخ الإسلام وكتبه ومنهجه في النقد -والله أعلم-

والشكر موصول لأبي محمد على هذه النقولات المفيدة النيرة

ورزق الجميع العلم النافع والعمل الصالح

التعديل الأخير تم بواسطة عماد معوش ; 28 May 2016 الساعة 09:57 PM
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 02 Jun 2016, 09:13 AM
أبو البراء
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي عماد.
كنتُ أنتظر ـ إن كانت مشاركة ـ أن تكون فوائد "السَّفير" في النَّحو والعربيَّة، فجاءت قواعد "ابن تيميَّة" في العقائد السَّلفيَّة! أثابك الله وجزاك خيرًا، فلقد أحسنت الاستخراج.
على أنَّ القاعدة الأولى والثَّانية من الفصل الثَّاني لم يظهر لي فرقٌ بينهما، إِذْ هما القاعدة نفسُها في مِعْرَاضَين متشابِهيْن.
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 02 Jun 2016, 12:06 PM
عماد معوش عماد معوش غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
المشاركات: 92
افتراضي

أحسن الله إليكم على هذا التكرم وشكرا على الملاحظة والفائدة
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 02 Jun 2016, 02:01 PM
فتحي إدريس
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاك الله خيرًا أخي الفاضل عماد على هذه القواعد السلفية التي نثرتها على إخوانك، فاختصرت لهم الطَّريق للاستفادة، وأبنت عمَّا حوته رسالة شيخ الإسلام -رحمه الله- من قواعد وأصول، فضلا عما ورد فيها من فهوم ونقول، فأسأل الله أن يبارك فيك، وأن يزيدك توفيقًا وسدادًا.
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مسائل

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013