منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » مــــنـــتــدى الأســـــــــــرة والصحــــــــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 28 Mar 2011, 12:14 PM
فتحي إدريس
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي لو استعمل الناس هذه الكلمات، سلموا من الأمراض والأسقام -متجدد إن شاء الله-

إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله.

{يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}
{يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الذي تساءلون له والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا}
{يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما}

أما بعد:

فإن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

وبعد:

فهل نظرت يا عبد الله كيف كان عيش رسول الله صلى الله عليه وسلم واقتصاده في الأكل وزهده أم لا؟

1.فعن مالك بن دينار – رضي الله عنه – قال: (ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خبز قط، ولا لحم إلا على ضَفَفٍ).
قال مالك – رحمه الله -: سألت رجلا من أهل البادية ما الضفف؟ قال: أن يتناول مع الناس.
قال الشيخ الألباني – رحمه الله -: إسناده مرسل صحيح.
2.وعن سماك بن حرب قال: سمعت النعمان بن بشير يقول: (ألستم في طعام وشراب ما شئتم؟ لقد رأيت نبيكم صلى الله عليه وسلم وما يجد من الدَّقَل ما يملأ بطنه).
الدقل: رديء التمر
قال الشيخ الألباني – رحمه الله -: أخرجه مسلم في "الزهد" برقم 2977
3.وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (إنْ كنا آل محمد نمكث شهرا ما نستوقد بنار، إن هو إلا التمر والماء).
قال الشيخ الألباني – رحمه الله -:أخرجه مسلم في "الزهد" برقم 2272.
إلى غير ذلك من الأحاديث وذكرت هذا حتى يعرف المرء حال نبيه عليه الصلاة والسلام، وحالنا اليوم.

وسأذكر هنا حديثا للنبي صلى الله عليه وسلم يعتبر أصلا جامعا لأصول الطب كلها.

فعن المقداد بن معد يكرب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه) رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه، وقال الترمذي: حديث حسن.[1]

قال ابن رجب – رحمه الله -عند شرحه لهذا الحديث: هذا الحديث خرجه الإمام أحمد والترمذي من حديث يحي بن جابر الطائي عن المقدام، وخرجه النسائي من هذا الوجه ومن وجه آخر من رواية صالح بن يحي بن المقدام عن جده، وخرجه ابن ماجه من وجه آخر عنه وله طرق أخرى.

وقد روي هذا الحديث مع ذكر سببه، فروى أبو القاسم البغوي في "معجمه" من حديث عبد الرحمن بن المرقَّع، قال: فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر وهي مخضرة من الفواكه، فواقع الناس الفاكهة، فمغثتهم الحمى، فشكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما الحمى رائد الموت وسجن الله في الأرض، وهي قطعة من النار، فإذا أخذتكم فبرِّدوا الماء في الشِّنان، فصبُّوها عليكم بين الصلاتين) يعني المغرب والعشاء، قالك ففعلوا ذلك، فذهبت عنهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لم يخلق الله وعاء إذا ملئ شرا من بطن، فإن كان لا بد، فاجعلوا ثلثا للطعام، وثلثا للشراب، وثلثا للريح).[2]

وهذا الحديث أصل جامع لأصول الطب كلها. وقد روي أن ابن ماسويه الطبيب لما قرأ هذا الحديث في "كتاب" أبي خيثمة، قال: لو استعمل الناس هذه الكلمات، سلموا من الأمراض والأسقام، ولتعطلت المارستانات ودكاكين الصيادلة. وإنما قال هذا؛ لأن أصل كل داء التخم، كما قال بعضهم: أصل كل داء البَرَدة – أي التخمة -، وروي مرفوعا ولا يصح رفعه.[3]

وقال الحارث بن كَلَدَة طبيب العرب: الحِمْية رأس الدواء، والبِطنة رأس الداء، ورفعه بعضهم ولا يصح أيضا.[4]

وقال الحارث أيضا: الذي قتل البرية، وأهلك السباع في البرية، إدخال الطعام على الطعام قبل الانهضام.

وقال غيره: لو قيل لأهل القبور: ما كان سبب آجالكم؟ قالوا: التخم.

فهذا بعض منافع تقليل الغذاء، وترك التملي من الطعام بالنسبة إلى صلاح البدن وصحته.

وأما منافعه بالنسبة للقلب وصلاحه، فإن قلة الغذاء توجب رقة القلب، وقوة الفهم، وانكسار النفس، وضعف الهوى والغضب، وكثرة الغذاء توجب ضد ذلك.

قال الحسن: يابن آدم كل ثلث بطنك، واشرب في ثلث، ودع ثلث بطنك يتنفس لتتفكر.

وقال المروذي: جعل أبو عبد الله: يعني أحمد يعظِّم أمر الجوع والفقر، فقلت له: يؤجر الرجل في ترك الشهوات، فقال: وكيف لا يؤجر، وابن عمر يقول: ما شبعت منذ أربعة أشهر؟ قلت لأبي عبد الله: يجد الرجل من قلبه رقة وهو يشبع؟ قال: ما أرى.

وروى المروذي عن أبي عبد الله قول ابن عمر هذا من وجوه، فروى بإسناده عن ابن سيرين، قال: قال رجل لابن عمر: ألا أجيئك بجوارش؟قال: وأي شيء هو؟ قال: شيء يهضِم الطعام إذا أكلته، قال: ما شبعت منذ أربعة أشهرن وليس ذاك لأني لا أقدر عليه، ولكن أدركت أقواما يجوعون أكثر مما يشبعون.[5]

وبإسناده عن نافع، قال: جاء رجل بجوارش إلى ابن عمر، فقال: ما هذا؟ قال: جوارش: شيء يُهضَم به الطعام، قال: ما أصنع به؟ إني ليأتي علي الشهر ما أشبع فيه من الطعام.[6]

وبإسناده عن رجل قال: قلت لابن عمر: يا أبا عبد الرحمن رقت مضغتك، وكبر سنك، وجلساؤك لا يعرفون لك حقك ولا شرفك، فلو أمرت أهلك أن يجعلوا لك شيئا يلطفونك إذا رجعت إليهم، قال: ويحك، والله ما شبعت منذ إحدى عشرة سنة، ولا اثنتي عشرة سنة، ولا ثلاث عشرة سنة، ولا أربع عشرة سنة مرة واحدة، فكيف بي وإنما بقي مني كظمء الحمار.[7]

وبإسناده عن عمرو بن الأسود العنسيأنه كان يدع كثيرا من الشبع مخافة الأشر.[8]

وروى ابن أبي الدنيا في كتاب "الجوع" بإسناده عن نافع عن ابن عمر قال: ما شبعت منذ أسلمت.[9]

وروى بإسناده عن محمد بن واسع، قال: من قل طُعمُه، فهم وأفهم، وصفا ورق، وإن كثرة الطعام ليثقل صاحبه عن كثير مما يريد.[10]
ــــــــــــــــــــــ

تنبيه:جل الموضوع مأخوذ من "جامع العلوم والحكم" لابن رجب - رحمه الله – طبعة مؤسسة الرسالة، فهذه التخريجات والتعليقات هي لشعيب الأرنؤوط وإبراهيم باجس.

[1] رواه أحمد(4/132)، والترمذي(2380)، وابن ماجه(3349)، والنسائي في "الكبرى" كما في "التحفة" (8/509 و512)، ورواه أيضا ابن المبارك في "الزهد"(603)، والكبراني في "الكبير" (20/644 و646)، والقضاعي في "الشهاب" (1340 و1341)، وصححه ابن حبان(5236)، والحاكم(4/121 و331-332)، ووافقه الذهبي، وفي المطبوع من "سنن الترمذي" قال: حسن صحيح، وكذا هو في "عارضة الأحوذي" لأبي بكر بن العربي و"تحفة الأحوذي" للمباركفوري. وفي "تحفة الأشراف" للحافظ المزي: قال: حسن، وفي بعض النسخ: حسن صحيح.
[2] ورواه الطبراني في "الكبير" والبيهقي في "دلائل النبوة" (6/160-161)، والقضاعيفي "مسند الشهاب"(59) من طريق المحبِّر بن هارون، عن أبي يزيد المقرئ، عن عبد الرحمن بن المرقع، والمحبر بن هارون مجهول.
وللقسم الأول من الحديث شاهد من حديث الحسن البصري مرسلا، رواه هناد في "الزهد"(47)، والقضاعي في "مسند الشهاب"(58)، وابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"، والبيهقي في "الشعب" كما في "الجامع الصغير" للسيوطي.
[3] رواه ابن حبان في"المجروحين" (1/204)، وابن عدي في "الكامل"(2/513)، والعقيلي في "الضعفاء"(1/169)، والدارقطني في "العلل" من حديث أنس مرفوعا، وفيه تمام بن نجيح، وهو ضعيف جدا، وقال الخطابي في "إصلاح غلط المحدثين": هو من قول عبد الله بن مسعود، وقال الدارقطني: الأشبه بالصواب أنه من قول الحسن البصري.
[4] قال الحافظان: العراقي والسخاوي: لا أصل له مرفوعا، وقال الإمام ابن القيم في "زاد المعاد" (4/104): وأما الحديث الدائر على ألسنة كثير من الناس: 'الحمية رأس الدواء، والمعدة بيت الداء' و'عودوا كل جسم ما اعتاد' فهذا الحديث إنما هو كلام الحارث بن كلدة طبيب العرب، ولا يصح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قاله غير واحد من أئمة الحديث.
[5] ورواه أحمد في "الزهد" ص189.
[6] ورواه أحمد في "الزهد" ص191 بنحوه.
[7] رواه أحمد في "الزهد" ص194، وأبو نعيم في "الحلية"(1/299)، وقوله: 'كظم، حمار' قال في "اللسان": أي لم يبق من عمره إلا اليسير، يقال: إنه ليس من الدواب أقصر ظمأ من الحمار، وهو أقل الدواب صبرا عن العطش، يرد الماء كل يوم في الصيف مرتين.
[8] ورواه أبو نعيم في "الحلية" (5/156).
[9] ورواه الطبراني في "الكبير"(13044)، وعنه أبو نعيم في "الحلية" (1/299).
[10] "الحلية" (2/351)
يتبع إن شاء الله تعالى.

التعديل الأخير تم بواسطة فتحي إدريس ; 18 Mar 2012 الساعة 08:41 AM
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013