منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06 Mar 2012, 09:11 PM
أبو عبد الرحمن أسامة أبو عبد الرحمن أسامة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 509
افتراضي العلاّمة محمد المدخلي عن الحلبي: (الحلبي قد ملأ الدّنيا بالصُّراخ والضّجيج)،(هذا يُضلّ الناس الآن)

وهذا يقول: السؤال الأول:

كيف يُردّ على من يقول إنّ الجرح والتّعديل من ضياع الوقت، وبأنّ المرء لا يُسأل يوم القيامة عن الحلبي ولا عن المغراوي؟


نقول: أمّا أنّ الجرح والتعديل من ضياع الوقت فنقول لقائل هذه المقالة (ليس هذا عُشُّكِ فادْرُجي) كما تقول العرب، فالقائل لهذه المقالة يهرف بما لا يعرف، الجرح والتّعديل حفظ الله به الدّين، وأقام به الملّة، واستقامت بسببه الشّريعة –ولله الحمد-، حفظ الله به الدّين فلم يأتنا في الأحكام إلاّ ما صحّ عن رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم-، أليس كذلك؟؟ أليس كذلك؟؟ ما صحّ أخذناه وما لم يصحّ رددناه، وما كان ضعيفاً ويحتاج إلى جابر أوقفناه؛ فإن وجدنا الجابر وإلاّ تركناه، هذا أوّلاً؛ حفظ الله به الدّين، حفظ الله به سُنّة رسوله –صلّى الله عليه وسلّم- وهذا تمثيل الوعد ﴿إنّا نحنُ نزّلنا الذِّكر وإنّا له لحافظون والذّكرُ ذِكران: مَتْلُوٌ: وهو القرآن، وغير مَتْلُوّ: وهو السُنّة، وهذا قد جُمع في قوله تعالى خطاباً لنساء النبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- -ورضي الله عنهُنّ- :﴿واذْكُرْنَ مَا يُتْلَى في بُيُوتِكُنَّ -إيش- ﴿مِنْ آيَاتِ اللهِ وَالحِكْمَةِ فآيات الله هي القُرآن، والحِكمة هي سُنّة رسولِ الله -صلّى الله عليه وسلّم- ﴿وَمَنْ يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا، فهذا حِفظٌ لهذه الحِكمة؛ حفِظ الله هذا الذِّكر غير المَتْلُو الذي قال الله فيه ما سمعتم ﴿واذْكُرْنَ مَا يُتْلَى في بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللهِ وَالحِكْمَةِ –تصحيح الآية- ﴿واذْكُرْنَ مَا يُتْلَى في بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللهِ وَالحِكْمَةِ آيات القرآن والحِكمة هي أحاديث رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم-، فحفظها الله -(فيه هُنا شيء يشتغل يا أبنائي)- فحفظ الله –تبارك وتعالى- هذا الدّين بالجرح والتّعديل فأُخذت روايات من تُؤخذ روايته، ورُدّت روايات من تُردٌّ روايته،
فأوّلاً: حفظ الله به الدّين،،،
وثانياً: حمى به الشّريعة من وضع الوضّاعين، وإِفك الأفّاكين،
فسُنّة النبيّ وحيٌ ثاني **** عليهما قد أُطْلِق الوحْيانِ
وإنّما سبيـلُـها الرّوايــــه **** فافْتقرَ الرّاوي إلى الدِّرايه
لِصِحّة المروي عنِ الرّسولِ *** ليُعلم المردودُ من مَقْبولِ
لاسِيّما عند تظاهر الفِتن *** ولبس إفكِ المُحْدِثينَ بالسُّنَن
فقام عند ذلك الأئمّه *** بنُصرةِ الدّين ونُصحِ الأمّه
وميّزوا صحيحها من مُفترَى *** حتّى صَفَتْ نقيّةً كما ترى
فحمى الله –جلّ وعلا- الشّريعة بهذا.

والجرحُ والتّعديل أقام الله به المِلّة، وذلك يقول لك: فلا هذا خارجي اِحذرهُ، فلان هذا ناصبي اِحذرهُ، فلان هذا رافضي اِحذرهُ، فلان هذا شيعي اِحذرهُ، فلان هذا قَدَرِي اِحذرهُ، فلان هذا مُرجي اِحذرهُ، ما معنى ذلك؟؟ معناه: تحذر أَهل الأهْواء، فتسير-إيش- على الطّريق وهذا هو امتثالٌ لِقولِ ربّنا – تبارك وتعالى-: ﴿وأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقْيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ والنّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- قد حذّرَ من ذلك قبلَ وُقوعِه فقال:(إنّهُ من يَعِش مِنكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسُنّتي وسُنّة الخلفاء الرّاشدين المهديّين تمسّكوا بها وعضُّوا عليها بالنّواجذ وإيّاكم ومُحدثاتُ الأمور فإنّ كلّ مُحدثةٍ بدعة، وكلّ بدعةٍ ضلالة ويقول –عليه الصّلاة والسّلام- عن القدريّة:(القدريّة مجُوس هذِه الأُمّة إن مَرضوا فلا تَعُودوهُم وإن ماتوا فلاَ تُشيّعُوهم) فحذَّرنا من القدريّة –صلوات الله وسلامُهُ عليه- وهكذا بقيّة النّصوص التي وردت عنه في هذا الجانب وليس هذا بمكان بسطِها، وإنّما نذكر مثالاً وبه يُستدلّ على الباقي من بقيّة الأمثلة الواردة عنه –صلّى الله عليه وسلّم- في التّحذيرِ مِن البدع وأهلها.

وابن عُمر –رضي الله تعالى عنهما- قد حذّر مِمَّن؟ حذَّر مِن هؤلاء القدريّة وتبرّأ منهم وعلى هذا نشأ أئمّة الإسلام –رحمهم الله تعالى- من التّابعين وأتباعهم، رأيتُك تمشي مع طَلق؛ قال: نعم؛ قال: إنّه مُرجي لا تُماشيه، يا بنيّ لأن تخرج من حانة أراك تخرج من حانة – يعني- محلّ شُرب الخمر أحبّ إليّ من أن تمشي مَع طلق، طَلق يُصلّي ويصوم ويتعبّد مُتزهّد وو... لكن إيش؟ بدعته أعظم ينسبها إلى الدّين، أمّا الذي يشرب الخمر ما ينسب شرب الخمر إلى الدِّين، لو نسبه إلى الدّين عُموم المسلمين يرُدّون عليه بأنّ الخمر حرام، لكن صاحب البدعة يُلبِّس على النّاس فيخفى أمره لا يعرفه إلاّ العلماء فشدّدوا في هذا الباب فَحفظ الله به إيش؟ المِلّة وحفظ الله به الأُمّة؛ هذا الجرح والتّعديل.


فإذن: نخلُص من هذا إلى أنّ الجرح والتّعديل على قسمين:

قِسم: يتعلّق بالرّواية؛ وقِسم: يتعلّق بالدّيانة، فأمّا المتعلّق بالرّواية فهو وإن كان قد انتهى بذهاب رجال الرّواية فنقول: هذا ضعيف وهذا ثقة وهذا صدوق وهذا يُخطي وهذا ..إلى آخره؛ إن كان قد ذهبَ هؤلاء ودُوّنت الرّوايات لكنّ الاشتغال بها باقٍ إلى يوم القيامة، فنحنُ –الآن- نُصحّح ونُضعّف ونُضعّف أقوام قد صاروا تُراباً ورماداً واستحالوا ما بقي منهم إلاّ عَجْب الذّنَب، هل هذا تشهّياً للطّعن فيهم؟! هل هذا المقصود من هذا؟! لا، المقصود منه حِفظُ سُنّة رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم- فنحنُ نقول هذا حديثٌ ضعيف فيه عليّ بن زيد بن جدعان الهاشمي الكوفي ضعيف وكبر فتغيّر وصار يتلقّد، علي بن زيد بن جدعان أين هو الآن؟ تراب؛ قد اندقّ تُرابه حتّى ما بقي إلاّ عجب الذّنب الله أعلم به أين مكانه من الأرض الآن، فهل نحن نتكلم في علي بن زيد بن جدعان مثلاً لأجل هذا؟ أو لأجل حِفظ الرّواية؟ لأجل حفظ الرّواية ولا يُثبت بها حُكم مادام لا يوجد متابع لها فتقوّى به فلا يُمكن أن نقبله، فالجرح والتّعديل للرّواية وإن كان مات أصحابه إلاّ أن العمل باقٍ إلى يومنا هذا، كلّما بقي إنسان يستدلّ بحديث فالجرح والتعديل لرجال الرّواية باقي،أليس كذلك؟ نحنُ الآن بأنفسنا حينما ندرّس أبنائنا في الكلّيّات؛ كلّيّة الشريعة كلّيّة الدعوة وأصول الدين كلّيّة الحديث من باب أولى نأتي إلى المسائل الفقهية ونقول اختلف العلماء في المسألة على ثلاثة أقوال: القول الأول: كذا واستدلّ صاحبه بكذا، الثاني كذا واستدلّ صاحبه...،الثالث: كذا واستدلّ صاحبه بكذا، أمّا القول الأول فضعيف ودليله كذا لأن في إسناده فلان، أليس كذلك أو لا؟ أبنائي أجيبوا! أليس كذلك؟! إلى يوم الناس هذا، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ما بقي في الدنيا مُستدلّ يستدلّ بالأحاديث عن الرسول –صلى الله عليه وسلم- على حُكمٍ من الأحكام فالطعن في الرّواة باقٍ وإن كانوا قد ماتُوا، فهو من ناحية: رجاله ماتوا، والكلام فيهم كأشخاص قد انتهى مدوّن لكن الكلام فيه كحكاية لهم تضعيفا لرواياتهم وتصحيحاً لروايات الآخرين باقٍ إلى أن تقوم السّاعة.

القسم الثاني: الكلام في الجرح والتّعديل لأجل الدّيانة، وهذا باقٍ ما بقيَ على الأرض مُسلم، فإنّ هذه البسيطة تجمع بين أهل السنة ومخالفيهم من أهل الأهواء والبدع فلا بدّ من التحذير منهم لاسيّما وهم معنا اتّباعاً لرسول الله –صلى الله عليه وسلم- الذي حذّر منهم ومن بدعهم قبل حدوثها، فإذا كان النبي –صلى الله عليه وسلم- يُحذّر من البدع قبل حدوثها ومن أهلها قبل أن يراهم فكيف بنا نحن وقد رأيناهم وعاشوا معنا!ألا يجب علينا أن نكون أشدّ تحذيراً؟!

إذن: فالقول: بأنّ الجرح والتّعديل ضياعٌ للوقت أقول: قائله: ضائع العقل، قائل هذه العبارة ضائعُ العقل، ومادام ضائع العقل فمثل هذا لا يفهم الحجّة، ومن كان لا يفهم الحُجّة فالعلماء مُجمعون على عبارة واحدةٍ في هذا وهي قولهم:(من لا يفهم الحُجّة لا ينبغي أن يُخاطب بها) بس، هذا لا يفهم ضائع العقل، وإمّا أن يكون صاحب هوى وصاحب الهوى يكون جوابه بالحقّ الذي سمعتم وقد قال ربّنا جلّ وعلا:
﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالحَقِّ عَلَى البَاطل فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ نعم.

وأمّا كونه: الله لا يسألني عن فلان ولا عن فلان؛ نعم، إذا سُئلت عنهم ورأيت النّاس يضلّون بسبب ذلك الإنسان إذا سُئلت عنه فقد توجّب، وإذا رأيتُ النّاس يضلّون بضلاله فقد وجب عليّ بيان الحقّ للنّاس وتحذيرهم منه لأن هذا من باب الأمر بالمعروف والنّهي عن المُنكر ودعوة النّاس إلى الخير وتحذيرهم من الشّرّ، فإن سُئلتَ عنهُ فقد توجّب عليك وإن لم تُسأل عنه وقام المُوجب فقد توجّب عليك، ولكن هؤلاء يُريدونك أن تكون ممّن يقول: (اُسكتوا عنِ الباطل وأهله)، والله جلّ وعلا يقول: ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ –إيش- ﴿يَدْعُونَ إِلَى الخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ هذا أمر ربّنا لنا، فإذا رأيت المُنكر والباطل ينتشر فأنت ممّن يندرج تحتَ هذِه الآية أو لا؟ وأنت تعلم أن هذا باطل ويتأكدّ الأمر إذا زاد ورأيت من يغترّ به ويقول ربّنا جلّ وعلا واصفاً عباده المؤمنين:﴿وَالمُؤْمِنُونَ وَالمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بعضٍ يَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ ويَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ هذه صفات المؤمنين.
نسأل الله جلّ وعلا أن يجعلنا وإيّاكم منهم.

والحلبي قد ملأ الدّنيا بالصُّراخ والضّجيج، والسّؤال عنه يتكرّر فنحنُ نُجيب عليه، فإذا سُئلنا أجبنا، لا يجوز لنا أن نكتم والحلبي إلى الآن ما تبرّأ إلاّ من وِحدة الأديان في رسالة عمّان، والقول بحُرّيّة الأديان وأخوّة الأديان ومُساواة الأديان ووجوب التّحاكم إلى الأمم المُتّحدة ما رجع عنهُ ولا بِحرف، ويمدح صنوف الُمبتدعة من المتحزّبين محمد حسّان سلفي وعدنان عرعور سلفي والمغرواي سلفي وفلان سلفي وهؤلاء قد تكلّم فيهم العلماء وتبيّنت أباطيلهم وهو لا يزال إلى الآن يُدافع عنهم، بل إلى المظاهرات وهو يمدح محمّد حسّان ورأيتُ له بعد ذلك مقالاً قال: أنا أذِنتُ لطُلاّبي أن يرُدّوا عليه؛ ما شاء الله! وأنت الذي مدحته ألا يجب عليك أن ترد عليه؟! لاسيّما وقد مدحته ما هو يجب عليك أن تردّ عليه؟! أنا أسألكم باللّه أنتم: رجل يمدح شخصاً ويُزكّيه وبعدين يأتي يسكت ويقول: أنا قلت للنّاس رُدّوا عليه هذا يُقبل؟! هذا ما يُقبل، أنت بالذّات خاصّةً الذي نظر النّاس إليك وأضللتهم بِمَدْح هذا الخارجي المُبتدع المُنحرف علينا يا إخوان الذي يتبجّح بالثّورة التي فيها الاختلاط والمظاهرات التي في الاختلاط ويتبجّح بأنّه خرج حتّى حُرمته وأولاده وتقول: أنا خلاص سكت وقُلْتِلهُم خلاص ردُّوا عليه! هذا كلام! لا أبداً هذا كلام من يريد أن يلعب على الحَبْلِي؛ ويَأْكُل على الشِّدْقِي، هذا لا يمشي عندنا، أنت مدحته أنت الآن مُطالب بأن تُبيّن حاله، أحمد –رحمه الله- في أحمد بن صالح العتكي أوّل الأمر قال: هذا يحبّ آل بيت النبّي –صلّى الله عليه وسلّم- ما ذا أقول له؟بعدين قال: بلغني ذلك عنه فنصحته فجعل يقول ويقول -يعني يعتذر- فلقِيتُه بعد ذلك فلم أُسلّم عليه ذكر هذا أحمد عن أحمد بن صالح، هات بيّن لنا موقفك كموقف أحمد إذا كُنت تزعم أنك على طريقة أحمد، ما دُمت قد مَدَحْتَ فبيّن حقّ الله في هذا وأمثاله، فنحنُ إذا سُئلنا عن هذا نُبيّن، هذا يُضلّ النّاس الآن وأضف على ذلك الجرح والتّعديل كلّه ما فيه وكتابه السّخيف الذي رأيتموه النّصائح والقبائح والمصالح سجع الكُهّان، هذا كلّه نسف للجرح والتّعديل هذا لا بدّ أن...، هُو يكتب ويتكلّم ويُسجّل والموقع ينشُر وبعد ذلك يأتي يتباكى عند بعض المشايخ؛ نقول لهؤلاء الذين لا يعرفونه: اِعقدُوا لنا جلسة مُحاكمة إن كان ولا بُدّ، خَلُّوه هُو خصم ونحنُ خُصومُه، خلاص يعقد جلسة محاكمة، يأتي بما عنده ونأتيكم بما عندنا ونحنُ على يقين أنّكم ما قرأتم ولا رأيتم ولا سمعتم ولا اطّلعتم على عُشر مِعشار ما قال وكتب، فإمّا أن تحكُموا بالعدل بعد سماع الفريقين وإمّا أن تكُفّوا ألسنتكم عمّن يُدافع عن الحقّ والسُنّة.

الرّجل ينسف الجرح والتّعديل كُلّه ويقف في وجه الطّعن في أهل الأهواء والبدع والمُنحرفين ويأتي إلى قضية جُزئية وهي ردّ بعض الجُزئيات في الجرح المُفسّر ويردّ الجرح المُفسّر كُلّه خلافاً للعلماء، ويأتي يفعل هذه الأفاعيل كلّها ومع ذلك سلفي والذين يُبيّنون الحق ويردُّون عليه هُم أهل الغُلوّ! هذا باطل، فنحنُ إذا سُئلنا عن هذا وأمثاله نُجيب وإلاّ والله لا نتكلّم عنه ابتداءً، لنا في أعمالنا من الشّغل ما يكفينا يأتي إلينا بعض أبنائنا يتمنّى يدرس ولو متناً يسيراً ويرى هذا...ما نجد وقتاً، لكن إذا سُئلنا هذا من الأمانة التي ائتمننا الله عليها لاسيّما وهؤلاء ينشرون وفي العالم كله ينتشرون فلا بُدّ من بيان الحقّ يغضب من غضب ويرضى من رضي، أي نعم.

يقول هذا: أهل البدع يطعنون على أهل السُنّة بأنّهم تلفيّة، ما المقصود بهذا الكلام؟

نقول: الله يتولاّه، هُم سلفيّة وإن رغمت أنوف، أهل السُنّة ولله الحمد هُمُ السّائرون على طريقة رسول الله –صلى الله عليه وسلم-،نعم.
والمُراد بالتّلفيّة هذا تهكّم بهم وسبّ لهم –يعني- تالفين أو أنّهم يُتلفون، فنسأل الله العافية والسّلامة.
ولعلّنا نكتفي بهذا القدر معشر الإخوة والأبناء؛ والله أعلم.
وصلّى الله وسلّم وبارك على عبده ورسوله نبيّنا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدّين.اهـ

وفرّغه/: أبو عبد الرحمن أسامة

ومن هنا:
(المادة الصوتية للتحميل
)
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07 Mar 2012, 12:16 PM
فتحي إدريس
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي أبا عبد الرحمن على التفريغ، وحفظ الله الشيخ محمد بن هادي المدخلي...

التعديل الأخير تم بواسطة فتحي إدريس ; 06 Aug 2012 الساعة 06:47 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, محمدالمدخلي, الحلبي, ردود


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013