كلمة الشيخ سليمان الرحيلي حفظه الله حول مؤتر المفهوم الصحيح لأهل السنة الذي انعقد بالكويت

[أبو يحيى صهيب]

بسم الله الرحمن الرحيم

رحلتي إلى الكويت من 11-12/2/1438
ومؤتمر المفهوم الصحيح لأهل السنة والجماعة


الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
فقد زرت الكويت بلد الخير والمبادرات الطيبة بدعوة كريمة من الشيخين الفاضلين فيصل قزار وسعدي الشمري وهما المعروفان عندي بصحة العقيدة وسلامة المنهج واحترام علماء الأمة ولا أزكي على الله أحدا للمشاركة في فعاليات مؤتمر المفهوم الصحيح لأهل السنة والجماعة وأثره في الوقاية من الغلو والتطرف والذي تقوم عليه لجنة علمية مباركة وقد فرحت بموضوع المؤتمر وشجعت على إقامته إذ أنه من ضروريات هذا الوقت الذي يحاول فيه أقوام التلبس باسم أهل السنة والجماعة زورا وبهتانا والتلبيس على عامة الأمة بل والتلبيس على ولاة أمور المسلمين - حفظهم الله ووفقهم إلى كل خير ووقاهم كيد الفجار - وإخراج أهل السنة والجماعة الصادقين منه والصاق ماهم برءاء منه بهم وعند وصولي إلى دولة الكويت حرسها الله التقيت بعدد من المشاركين في المؤتمر ونحن ننتظر استلام غرفنا في الفندق واطلعت على قائمة أسماء المشاركين ثم انتقلت مع الشيخ العلامة صالح السحيمي والشيخ عارف الركابي إلى ديوانية أخينا محمد بن سعد الشبعان والتقينا بجمع مبارك من طلاب العلم وشاركت بالقاء كلمة بما أرى فيه الخير للأمة وشاركت في الإجابة على الأسئلة وقد فرح الشيخ صالح السحيمي بكلامي جدا لاسيما مايتعلق بالشيخين العالمين ربيع المدخلي وعبيد الجابري وأوصى الإخوة بنشره مرارا
وعند العودة إلى الفندق تفكرت في المشاركة في جلسات المؤتمر حيث لم يكن لي ورقة عمل فيه وعرضت ذلك على القواعد فارتأيت لنفسي عدم المشاركة وذلك لمشاركة الشيخ محمد المغراوي والشيخ عبدالله شاكر ووجود اسم الشيخ مصطفى العدوي في القائمة وهم لهم مواقف معلنة وكلمات بينة في عدد من المسائل الكبار تخالف قواعد أهل السنة -وأنا أحب لهم ما أحب لنفسي وأدعوهم إلى مراجعة الحق فإن الحق قديم وإظهار البراءة من تلك المواقف والكلمات وهذه كرامة للمسلم عظيمة -
وقد ختم المؤتمر ببيان طيب جمع عددا من الأمور المباركة فجزى الله الإخوة القائمين على تنظيم المؤتمر خيرا على هذا التنظيم الذي قد تعجز عنه مؤسسات الدول
وفي الختام أدعو كل مسلم صغيرا كان أو كبيرا أن يعرض حاله على ماكان عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنهم الميزان لمن بعدهم فمن وافقهم واتبعهم بإحسان فهو من أهل السنة ومن خالفهم أو انقطع دونهم فهو على طريق ضلالة
والله أعلم وصلى الله على نبينا وسلم


كتبه في المدينة النبوية
سليمان بن سليم الله الرحيلي