منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » مــــنـــتــدى الـــلـــغـــة الــعــربـــيـــة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05 Mar 2012, 11:18 PM
فتحي إدريس
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي أظلومُ إنَّ مصابكم رجلا///أهدى السلام تحية ظلم - حاول إعراب (رجلا) قبل قراءة الموضوع

إنَّ الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره؛ ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا؛ من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمَّدا عبده ورسوله.
أما بعد:

قال ابن القيم –رحمه الله- في كتابه "روضة المحبين ونزهة المشتاقين"(ص614)[طبعة: دار عالم الفوائد]: وحكى المبرِّد عن شيخه أبي عثمان المازني: أنه قصده بعض أهل الذمة؛ ليقرأ عليه "كتاب سيبويه" وبذل له مائة دينار، فامتنع ورده.

فقلت له: أترد هذا القدر مع شدة فاقتك؟ فقال: إن هذا الكتاب يشتمل على ثلاثمئة وكذا كذا آية من كتاب الله، ولست أرى تمكين هذا الذمي منها غيرة على القرآن.

فاتفق أن غنت جارية بحضرة الواثق بقول العرجي:


أظلومُ إنَّ مصابكم رجلا///أهدى السلام تحية ظلم


فاختلف أهل مجلسه في إعراب (رجل) فمنهم من قال: هو نصب، وجعله اسم إنّ، ومنهم من رفعه على أنه خبرها، والجارية أصرت على النصب، وقالت: لقنني إياه كذلك شيخي أبو عثمان المازني، فأمر الواثق بإحضاره إلى بين يديه.

قال: فلما مثلت بين يديه، قال: ممن الرجل؟ قلت: من بني مازن، قال: أي الموازن؟ أمازن تميم، أم مازن قيس، أم مازن ربيعة؟ قلت: من مازن ربيعة، فكلمني بكلام قومي، فقال: با اسمك؟ وقومي يقلبون الميم باء والباء ميما، فكرهت أن أواجهه بلفظة مكر فقلت: بكر يا أمير المؤمنين، ففطن لما قصدته، وأعجب به، فقال: ما تقول في قول الشاعر:


أظلومُ إنَّ مصابكم رجلا///أهدى السلام تحية ظلم


أترفع رجلا أم تنصبه؟ فقلت: الوجه النصب يا أمير المؤمنين، فقال: ولم ذاك؟ فقلت: لأن مصابكم مصدر بمعنى إصابتكم.

فأخذ اليزيدي في معارضتي، فقلت: هو بمنزلة قولك: (إن ضربك زيدا ظلم)، فرجلا مفعول مصابكم، ومنصوب به، والدليل عليه أن الكلام معلق إلى أن تقول: ظلم، فيتم.

فاستحسنه الواثق، وقال: هل لك من ولد؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين، بنية.
قال: فما قالت لك عند مسيرك إلينا؟ قلت: أنشدت قول الأعشى حيث يقول:


أيا أبتا لا ترم عندنا///فإنا بخير إذا لم ترم


ترانا إذا أضمرتك البلا///د نجفى وتقطع منا الرحم


قال: فما قلت لها؟ قلت: قول جرير:


ثقي بالله ليس له شريك///ومن عند الخليفة بالنجاح


فقال: علي النجاح إن شاء الله، ثم أمر لي بألف دينار، وردني إلى البصرة مكرما. قال أبو العباس المبرد: فلما عاد إلى البصرة، قال لي: كيف رأيت يا أبا العباس؟! رددنا لله مئة دينار، فعوضنا ألفا.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.







التعديل الأخير تم بواسطة فتحي إدريس ; 15 Jun 2012 الساعة 12:35 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12 Mar 2012, 03:12 PM
عمر قلال عمر قلال غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 24
افتراضي

بارك الله فيك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12 Mar 2012, 08:30 PM
أبو عبد الرحمن العكرمي أبو عبد الرحمن العكرمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: ولاية غليزان / الجزائر
المشاركات: 1,352
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو عبد الرحمن العكرمي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو عبد الرحمن العكرمي إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد الرحمن العكرمي
افتراضي

أحسنت و أفدت شكرا لك أخي فتحي
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 13 Mar 2012, 06:32 AM
أبو زيد رياض الجزائري أبو زيد رياض الجزائري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الدولة: تنس
المشاركات: 221
افتراضي

جزاك الله خيرا، قصة للعبرة.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013