منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 10 May 2018, 05:42 PM
عماد معوش عماد معوش غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
المشاركات: 92
افتراضي المحاورة في كشف المناورة

بسم الله الرحمن الرحيم

المحاورة في كشف المناورة


(من سلك غير طريق سلفه أفضت به إلى تلفه، ومن مال عن السنة فقد انحرف عن طريق الجنة،
فـاتقوا الله تعالى وخافوا على أنفسكم، فإن الأمر صعب، ومـا بعد الجنة إلا النار، وما بعد الحق إلا الـضلال، ولا بعد السنة إلا البدعة).
-ابن قدامة المقدسي-



(ما من مجلس أجلسه أحب إلي من المسجد...
حتى نشأ هؤلاء الصعافقة؛ والله لئن أجلس على كناسة أحب إلي من أن أجلس معهم)
-الشعبي-



الحمد لله؛ وصل اللهم على نبينا القائل: (من رمى مسلما بشيء يريد شينه به حبسه الله على جسر جهنم حتى يخرج مما قال) والقائل: (من ذكر امرأ بشيء ليس فيه ليعيبه به حبسه الله في نار جهنم حتى يأتي بنفاذ ما قال فيه).
وبعد:

فقد اطلعت على ما كتبه حمودة ردا على الشيخ محمد بن هادي -زعم-؛ فقيدت هذه الخواطر لعل الله ينفع بها قارئها، فأقول:

حمودة ينصب للجزائريين عالمين فقط لحل مشاكلهم ولا يجوز لهم أن يرجعوا إلى غيرهما! وكأن الدنيا قد خلت من العلماء المجتهدين الربانيين الذين لهم القدرة على فض النزاعات بين السلفيين، وهذا طعن في هؤلاء العلماء والدعاة السلفيين شاء أم أبى.
ثم هو ينكر على الشيخ محمد -حفظه الله- تزكيته للثلاثة ونصيحته للشباب بالاستفادة منهم، مع أن الشيخ محمد لم ينفرد بذلك بل زكاهم غيره من الكبار والدعاة، وكل الناس قد سمعوا وقرؤوا تلك التزكيات.
فلماذا تردون نصائح الكبار؟!

وقد سئل الشيخ عبيد الجابري -حفظه الله-: تكثر مقولة (نحن مع العلماء الكبار) عند بعض الشباب، ونجد أنهم يريدون بها غير ما يريد أهل الحق، فما هو توجيهكم -حفظكم الله-؟
فأجاب: هذه عبارة مجملة وقد تبين لي بالاستقراء لأحوال من يقولها أنهم أصناف) ثم ذكر منهم:
(الخامس: عامي يريد بالعلماء صنفا معينا من أهل زمانه هم على خير، لكن اختياره هذا خطأ، لأنه هضم من دونهم من أقرانهم وإخوانهم وأبنائهم ممن يمكنه أن يستفتيهم، وهم يصلحون للفتوى والتعليم، فهذا مخطئ، مخالف هدي السلف الصالح، والدليل على خطئه ما مشى عليه أهل السنة من التابعين ومن بعدهم، فالتابعون كانوا يفتون في عصر الصحابة ولم يرد أحد فتواهم، كان يعلمون ولم يهجرهم المعاصرون مع وجود الصحابة، والتابعون لهم كذلك؛ يفتون ويعلمون ولم يهجرهم التابعون ولا أقرانهم)، فحصرك الاستفادة في عالم واحد فقط هذا مخالف لهدي السلف، فافهم.
ثم إن كنت تعيب على الشيخ تزكيته لهؤلاء هلا عبت على صاحبك طعنه في ريحنة البلاد محمد علي فركوس وفي الشيخ التقي النقي حسن أيت علجت!

ثم ترى القوم قد أكثروا من النشر عن الشيخ ربيع حتى صار مسؤولو الدولة يقولون: إن السلفيين يتلقون الأوامر من المدخلي!
وهم بالأمس قد شنوا حربا على السلفيين ورموا كل من خالفهم بالحدادية! وذلك في حملتهم لغلق الصفحات التي تنشر كلام الشيخ ربيع في الجرح والتعديل؛ فما لهم اليوم قد فاقوا من كانوا يردون عليهم بسبب نشرهم لفوائد الشيخ ربيع؟!
وكما شنوا حربا على من كان يكتب بالأسماء المستعارة وصاروا اليوم يدافعون عنهم بل ويغردون بتغريداتهم وينشرون منشوراتهم؟!
وما بالهم بالأمس كانوا يقولون: إن فلانا قليل عقل وكتاباته سيئة، واليوم يقرب ويثنى عليه بل ويصور على أنه من دعاة الجزائر وهو من الفسابكة والتواترة الذي يكتب باسم مستعار!

ثم زعم حمودة أنه قد كشف اللغز المحير وذلك بعد وقوفه على الصوتية المسروقة! فهل يجوز كشف الألغاز بالطرق المحرمة؟! أفتونا إن كنتم صادقين.
بل الأمر المحير هو سكوتكم منذ أزيد من سنتين عن طعن عبد المالك في الشيخ رييع -حفظه الله- كما أنكم ساكتون عن ابن حنيفية منذ سنوات؛ ولما سرقت تلك الصوتية سارعتم إلى النشر والتغريد والبيان والرد! فهل لك من كشف لهذا اللغز المحير؟
والرد الوحيد -إن صحت تسميته كذلك- هو قول أحدكم: (إنما سكتنا لرؤية ارتأيناها)! فلماذا ارتأيتم السكوت عن المخالف ولم ترتؤوا السكوت عن العالم السلفي، بل ارتأتيم أن تصفوه بالإقصائي وبالمحرش المفرق؟

ثم تذم الشيخ محمدا -حفظه الله- لوقوفه مع الحق ومع السلفيين ولا تذم شيخك لوقوفه مع من ظهر تميعه وثبتت مجالسته للمميعين!
نعم ستقول إن هذا من التجرؤ على الكبار، فأقول لك: أنسيت تجرؤ صاحبك على الشيخ فركوس والشيخ حسن والشيخ محمد وغيرهم من الكبار؟ أم نسيت تجرؤك أنت على الكبار؟ ومساندتك للمتجرئين على الكبار؟ بل مقال الأخير كله تجرؤ نهيك عن سابقيه!
فهل التجرؤ في حقكم جائز وفي حقنا محرم؟ وأنت الذي قلت في مقالك: يجوز للصغير أن يقول للكبير أخطأت إذا أخطأ، إذن لا ضير علي إن أخذت بقولك.
ثم الفرق بيننا وبينكم أننا نقول للكبير أخطأت ونشير إلى الخطأ دون إساءة في العبارة ودون إصدار أي حكم، ودون تسفيه أو تجهيل، ونحفظ له كرامته حتى يتكلم الكبار، وأما أنتم فملأتم الدنيا طعنا وشتما وسبا وتنقصا في الكبار؛ حتى صار صاحبك يخرج أمثال الشيخ حسن من السلفية، بعد أن أخرج غيره ورماهم بالحدادية والسير على أصول فالح! أمثل هذا تدافع عنه؟! ثم تعيب على غيره أنه متجرئ على الكبار! {ما لكم كيف تحكمون}.

ثم اعلم أن الشيخ محمدا عالم مجتهد لا يجوز في حقه التقليد بل يجب عليه أن يجتهد فيما يعرض عليه من النوازل، وليس لك ولا لغيرك أن يلزمه بقول غيره.
ولا يجوز لك رد أحكامه إلا بحجة أقوى مما جاء به، فاسمع كلام الإمام ناصر الدين الألباني -رحمه الله-: (رأي العالم المختص في علمه حجة على غير المختص، ï»» يجوز رده إï»» بحجة أقوى)، فإن كنت من المختصين فذلك شيء آخر.
ثم حكمك هذا في الشيخ محمد هل يتنزل أيضا على الشيخ فركوس وعلى من وقف معه من العلماء والدعاة؟

ثم إني لأعجب كيف نزل مستواك العلمي إلى هذه الدرجة حتى صرت تجعل كل من حمل رسالة الدكتوراه والماجيستر من حملة العلم! ألست متخرجا من الجامعة وقد رأيت من الدكاترة من لا يستحق وصف (طويلب العلم) فضلا عن أن يكون من حملته!
وقد سمعت قديما الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله- يقول: إذا تخرج الإنسان من الجامعة فحينئذ يبدأ في طلب العلم.
وقال محدث اليمن مقبل الوادعي -رحمه الله-:
(إني أنصح كل من رزق فهما وتوسم من نفسه أن الله ينفع به الإسلام والمسلمين وكانت به غيرة على دين الله ألا يصده طلب الشهادة عن العلم النافع، فكم من شخص عنده دكتوراه في الفقه الإسلامي وهو لا يفقه شيئا، وكم من شخص عنده دكتوراه في الحديث وهو لا يفقه حديثا، فهذه الشهادات تؤهل كثير من الناس لمناصب لا يستحقونها، وماذا يغني عنك لقب دكتور
وأنت جاهل بشرع الله؟).

وأنا سائلك: أليس ابن عطايا حاملا لشهادة الدكتوراه؟ ومع ذلك رد عليه صاحبك بمقال كامل! أليس أحمد بازمول حاملا لشهادة الدكتوراه؟ ومع ذلك تعتقدون أنه من شيوخ الفجأة بشهادة الشيخ عبيد -حفظه الله-، فما المانع من صحة حكم الشيخ محمد فيمن يحمل الشهادات كما صح فيهم حكم صاحبك وحكم الشيخ عبيد؟!

وأما قولك: إن من دافع عنكم وعن الجماعة إنما تكلم بما يعلم فهذا ليس بصحيح، وكل الناس وقفوا على الحقيقة المرة وهي أنه معهم ومدافع عنهم وساكت عن أخطائهم، كما كان يسكت عن جماعة التمييع عندنا بل دافع عنهم لما شكوه ردودنا عليهم!
وحقائق أخرى لا يصلح ذكرها في هذا الفضاء احتراما لسابقته، نعم ستقول أيضا إن هذا تجرؤ وقد سبق الجواب عنه.

وعجبا لك يا هذا، تعذر من وقف مع المخالفين وسعى في تلميع صورتهم عند العلماء ولم يسلك السبيل الصحيح لرأب الصدع؛ ولا تعذر الشيخ محمدا في دفاعه عن الحق وأهله وفي كلامه بما علم! فالشيخ تكلم بما علم وبما ظهر له ومع ذلك جعلته طرفا ومفرقا ومحرشا ومفسدا -قل ما شئت- أفلا عذرته كما عذرت غيره؟ فلماذا اللوم إذن على من جعل شيخك طرفا!
وكم من شخص رد عليه الشيخ ربيع -حفظه الله- مما أدى إلى افتراق الناس افتراقا عظيما إلى يومنا هذا نعيش أضرار ذلك الافتراق ولم يقل أحد من السلفيين -وإن كان قد قاله المخالفون- إن الشيخ ربيعا مفرق للسلفيين! لأن هذا تفريق لا بد منه وهو تفريق بين الحق والباطل {ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض}، فليس كل تفريق مذموما يا حمودة! فهذا النبي صلى الله عليه وسلم جاء مغرقا، والقرآن جاء مفرقا، والسنة جاءت مغرقة، والدين جاء مفرقا، ومن صار على هذا الدرب فلا بد أن يكون مفرقا بين الحق والباطل.
وللأسف فإن تشغيبكم هذا على الشيخ محمد يذكرنا بتشغيب الحلبيين وغيرهم على الشيخ ربيع لما كانوا يقولون عليه فرق الدعوة السلفية وأسقط السلفيين ولم يوافقه غيره من العلماء، فكأن التاريخ يعيد نفسه وللأسف!

ثم اعلم -أصلحك الله- أن الشيخ محمدا -حفظه الله- لا يأمر بالتفرق ولا هو ينهى عن الاجتماع على الحق، وإنما يأمر بالتميز عن أهل الباطل وبالاجتماع مع أصحاب المنهج الواضح، فلماذا تسمي الأمور بغير اسمها؟ أم هذا من العدل والإنصاف الذي تطالبون به غيركم!
وكم من مجلس عقد بطلب من الشيخ محمد للإصلاح بين الدعاة والمشايخ الذين حاول الصعافقة إسقاطهم، فهل يقال بعد ذلك أن الشيخ محمدا هو المفرق، وكم من دعاة في اليمن أسقطهم عرفات وجرحهم كصالح البكري مع أن الشيخ ربيع والشيخ عبيد يزكيانه! وجاء الشيخ محمد وأوقفه عند حده ولم شمل الدعوة ورد أحكام عرفات المفرق للجماعات!
أكتفي بنقل واحد حتى لا يطول المقام؛ وهو كلام الشيخ خالد عبد الرحمن -حفظه الله- حيث يقول:
(لقد عجبت من دعوى الداعي الذي قال: إن الشيخ محمد بن هادي فرق السلفيين في العالم!
فأقول: هذا محض إفتراء، فوالله إن الشيخ قد عمل على لم الشمل بين المشايخ السلفيين؛ ولا أدل على ذلك إلا أن أذكر لكم هذه الجلسة العظيمة التي قد كانت في(العام الماضي ميلادي)، والتي كنت شاهدا وحاضرا فيها حين اجتمع الأشياخ وعلى رأسهم والدنا العلامة ربيع بن هادي المدخلي في بيته العامر وبحضور الشيخ محمد بن هادي؛ اللذان-أي: الشيخ ربيع والشيخ محمد- قد عملا على الإصلاح بين كل من كبار المشايخ وهم: الشيخ أحمد بازمول، والشيخ عبدالله البخاري، والشيخ عادل منصور وغيرهم من المشايخ الفضلاء، وأذكر ذلك على سبيل الاختصار، وكانت هذه الجلسة على الصلح ونصرة بعضهم بعضا، وأن يكف كل واحد منهم عن ذكر أخيه بما لا ينبغي، وقد قام الأشياخ في نهاية الجلسة متعانقين -أقول متعانقين- بأمر الشيخ ربيع متآلفين، وما زال الأمر إلى وقتنا هذا ولله الحمد، وقد كان الساعي لذلك هو الوالد محمد بن هادي.
فانظر إلى هذا الموقف الذي سعى إليه لتحقيق الألفة بين المشايخ الكبار في الدعوة السنية السلفية...).
وقال الشيخ محمد في نهاية المجلس: (وأنا أؤكد على هذا وذلك لأني أعلم أن بعض الناس ربما لا يروق له هذا الكلام، وإن تظاهر ظاهرا)، إشارة منه إلى صنيع أولئك المحرشين المفسدين.

ولو لزمتم حدكم وتركم الأمر بين الكبار كما كان عليه الأمر من قبل لما بلغ بنا الحال إلى ما نحن فيه، ثم تجعلون غيركم هو سبب الفتنة وهو المفرق! حسبنا الله ونعم الوكيل.

ثم لو أنك سلكت مسلك المصلحين الصادقين لذهبت إلى الشيخ فركوس الذي يعتبر أعلم رجل في البلاد؛ فتجلس معه وتحاوره في القضية للوصول إلى نتيجة ترضي رب العالمين، ولك في الشيخ سليمان -حفظه الله- أسوة، فكم تأذى من هؤلاء الصعافقة ومن صاحبك الذي تنشر تغريداته؛ ومع ذلك فهو محتسب وسائر على طريق الربانيين والمصلحين حقا لا ادعاء.
وهذه نصيحته لك فعها واحفظها:
(كل صاحب سنة يحب أهل السنة أفرادا ودولا، وينصرهم ويحب علوهم ويستغفر لهم؛ وينصحهم وينصح لهم؛ ويرد الخطأ ولا يوافق عليه؛ ويمتحن نفسه بذلك).
وقال: (الناس عند العدوان عليهم ثلاثة: منتصر بعدل، وظالم مفتري، وعاف مصلح، كما قال ربنا: {وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين}، فاختر لنفسك أعلا المراتب واعف واسأل العافية وإياك أن تكون من الظالمين).

ثم قال حمودة: إن عبد الملك الرمضاني كذب على المميعين من دعاة الإصلاح ليفرق بين السلفيين؛ فأين هو ردكم عليه أنتم الذين تردون على المفرقين؟!
وأين هو ردكم عليه لما طعن في الشيخ ربيع والشيخ عبيد؟!
وأين هو ردكم على ابن حنيفية لما كان يستمتع الرمضاني بالأكل معه في طاولة واحدة، ولما كان يثني عليه عبد الخالق وعلى كتابه؟!
ساعة الحقيقة تفضح أصحاب الدعاوى.

والشيخ محمد -حفظه الله- قال: هذه مواقف بوشامة يجب أن يتبرأ منها) ولم يقل تبرؤوا منه، فأين هو الإنصاف والعدل المأمور به في مثل هذا؟ وأين هو التحري والصدق والورع! العجلة والورع لا يجتمعان في قلب، واسمع الصوتية مرة أخرى إن شئت.

ويظهر من مقال الرجل أن الحامل له على تسويد هذه الجريمة هو ذهاب الشيخ محمد -حفظه الله- مع الشيخ عبد المجيد -ربط الله على قلبه- إلى الشيخ ربيع -حفظه الله- وكتابته لشاهدته بتأييد الشيخ ربيع -حفظه الله- لرسالته ونصحه بنشرها، فغاضه ذلك.
وكان يقول عنه بالأمس: (هو العالم الثقة الثبت)، والآن صار المنصب المتدخل المفرق!
قال العلامة ربيع المدخلي -حفظه الله-:
(هكذا يفعل هؤلاء القوم كرات ومرات مع أفاضل أهل السنة والحق؛ يمدحونهم لأغراض بيّتوها في أنفسهم فلمّا واجهوا أباطيلهم وخالفوهم طعنوا فيهم واحدا تلو الآخر وحاربوهم.
وكلما زاد العالم بيانا لباطلهم زادوا طغيانا وكذبا وبهتا له وفجورا في حربه إلى تصرفات ومقالات مسفة يخجل منها فرق الضلال) "المجموع الواضح في رد منهج وأصول فالح".

وقال الشيخ محمد أمان الجامي -رحمه الله-:
(كثر الذين تشبهوا بالعلماء والفقهاء؛ بل في هذه الآونة غلب صغار طلبة العلم على العلماء، فأخذوا هذا اللقب من العلماء؛ واستنكروا للعلماء؛ وزهدوا الناس في العلماء، أما العلماء الذين هم على ما وصفنا ربما تنكر لهم بعضهم فأنكروا علمهم، وحاولوا أن يحولوا إلى أنفسهم صفة العلم، وصفة الفقه وحمل الدعوة، والله المستعان!).

وأمر آخر خطير جدا وهو أن حمودة يجعل الشيخ ربيع -حفظه الله- فوق النقد وفوق الخطأ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (كل بني آدم خطاء)، وإن كان يعتقد فيه العصمة فهذه مصيبة عظيمة، وبالأمس كان يقول: (كل إنسان يجوز في حقه الهوى) والآن لا ندري هل صارت الكلية الموجبة سالبة!
ونحن لا نتعصب ولا نقدس الأشخاص ولا نتحزب لفلان وفلان، وإنما نتبع الحق بدليله ونأخذ من جميع العلماء السلفيين، فمن وافق الحق أخذنا بقوله ومن خالفه خالفناه.
قال الشيخ ربيع -حفظه الله- في بيان أوصاف الحدادية:
(الثامن: الدعوة إلى التقليد كما هو حال الروافض وغلاة الصوفية، وهذا ما اخترعه عبد اللطيف باشميل لما فشل محمود الحداد وعصابته في المواجهات الوقحة للعلماء والطعن الظاهر فيهم).

وأقول في الختام:
اتق الله يا حمودة! اتق الله في هذه الدعوة وكفاكم تمزيقا لشملها، وارجع إلى جادة الصواب، ولا تغتر بمن يصفق لك ويؤزك في مثل هذه الأعمال، وتذكر المنزلة التي بوأك الله إياها لما كنت متحليا بالأدب وبتوقير العلماء الكبار، ولما كنت تظهر الاحترام والاجلال لهم، يستفيد منك إخوانك وتستفيد منهم؛ إذ المدرس يستفيد بتدريسه تثبيت علمه وزيادة تقريره في قلبه.
أرجو أن تنظر في هذه النصيحة بعين الإنصاف وبالتجرد للحق، وانظر في آخر رسالة تركتها لك قبل أن تصير الأمور إلى ما صارت إليه، ثم قل لي هل أبدت لي الأيام ما كنت أجهله أم أنها أبدت لي الذي كنت أتوقعه! ولو أخذت بتلك النصيحة ماذا كان سيكون؟
القدر سر الله الذي لا يطلع عليه غيره؛ لكن الذي أعتقده أن الحال كان سيكون أحسن من هذا بكثير، اعتزل تلك الجماعة لأيام واخل بنفسك وبربك وتضرع إليه، وفكر في شأنك مليا وراجع أوراقك متحريا الصدق والإنصاف، واطلب من الله الهداية فيما اختلف فيه الناس.

أسأل الله أن يردنا جميعا إلى جادة الصواب، وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.

وهذه آخر التفاتة مني إليك إلى أن ترجع إلى جادة الصواب، والحمد لله رب العالمين.


كتبه: عماد أبو قيس



وعنوان المقال: المحاورة في كشف المناورة.
والمناورة: الخديعة.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو فهيمة عبد الرحمن البجائي ; 10 May 2018 الساعة 08:37 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11 May 2018, 12:59 AM
أسامة لعمارة أسامة لعمارة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: May 2017
الدولة: عين الكبيرة سطيف
المشاركات: 82
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي عماد على هذا البيان، ووالله ليس هذا هو خالد الذي عرفناه قبل أعوام سبقت، إلا أن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن والهوى يعمي ويصم والله المستعان.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13 May 2018, 10:23 AM
ابو عبد الله غريب الاثري ابو عبد الله غريب الاثري غير متواجد حالياً
وفقه الله
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: الجزائر
المشاركات: 173
افتراضي

فلماذا ارتأيتم السكوت عن المخالف ولم ترتؤوا السكوت عن العالم السلفي، بل ارتأتيم أن تصفوه بالإقصائي وبالمحرش المفرق؟

حفظك الله وبارك فليك .
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مميز, حمودة, ردود

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013