منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 12 May 2017, 11:01 PM
أبو أنس عبد الحميد الليبي أبو أنس عبد الحميد الليبي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: دولة ليبيا.
المشاركات: 61
افتراضي (تذكير الخلان بأن صحة المعتقد، والإخلاص، والمتابعة من شروط قبول الأعمال)

(تذكير الخلان بأن صحة المعتقد والإخلاص والمتابعة من شروط قبول الأعمال)

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد.
اعلم أخي المسلم رعاك الله أن الله جل وعلا خلق الثقلين الجن والأنس وأوجب عليهما عبادتُه.
قال تعالى:{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}[سورة الذاريات آية 56]
قال علي رضي الله عنه : أي وما خلقت الجن والإنس إلا لآمرهم بالعبادة.
ذكره البغوي في تفسيره [ص 235 /ج 4]
وقال تعالى :{أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ}[سورة المؤمنون آية 115]
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره :أي أفظننتم أنكم مخلوقون عبثا بلا قصد ولا إرادة منكم ،ولا حكمة لنا، (وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ) أي لا تعودون في الدار الآخرة، كما قال تعالى :{أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى }[سورة القيامة آية 36]، يعني هملا.[ص 266 /ج3]
وجميع الرسل عليهم الصلاة والسلام بعثوا بهذا التوحيد وهو (إفراد الله بالعبادة )كما قال تعالى :{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ}[سورة النحل آية 36 م ج3]،والعبادة كما عرفها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:( هِيَ اسْم جَامع لكل مَا يُحِبهُ الله ويرضاه من الْأَقْوَال والأعمال الْبَاطِنَة وَالظَّاهِرَة) كتاب العبودية[ص2]لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
وهذا هو معنى لا إله إلا الله أي (لا معبود بحق إلا الله) لا كما يقول أهل البدع والأهواء من جماعة التبليغ وغيرهم من الجماعات المنحرفة (لا خالق إلا الله ،ولا رازق إلا الله ،ولا محيي إلا الله وهذا المعنى لم ينكره المشركون الأوائل.
قال تعالى :{وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَآءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ}[سورة العنكبوت آية 63 ] بل كان شركهم في إخلاص العبادة لله وحده لا شريك.
وقد عرضت هذا المقال صغير الحجم كبير الفائدة على شيخنا ووالدنا أبو أنور سالم بن عبد الله بامحرز فقرأه وأثنى عليه.
ملاحظه ،وقد وضعت كلام شيخنا الوالد سالم بامحرز بين نجمتين **.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وسلم.

اعلم رحمك الله أن للعبادة شروط ثلاثة لا تقبل إلا بها.
(أولها صحة المعتقد).
فاعلم رعاك الله أنه إذا فقد هذا الشرط فإن العمل مردود على صاحبه فلا يقبله الله منه، سواءً كانت العبادة اعتقاداً أو قولاً أو عملاً، والدليل على ذلك قوله تعالى:{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}[سورة النحل آية 97].قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسر هذة الآية.
(هذا وعد الله تعالى لمن عمل صالحاً - وهو العمل المتابع لكتاب الله تعالى وسنة نبيه من ذكر أو أنثى من بني آدم ، وقلبه مؤمن بالله ورسوله ، وإن هذا العمل المأمور به مشروع من عند الله - بأن يحييه الله حياة طيبة في الدنيا وأن يجزيه بأحسن ما عمله في الدار الآخرة).[ص586 / ج 2]
وقال جل وعلا: {وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا}[سورة النساء آية 124] يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله عند هذه الآية.
شرع في بيان إحسانه وكرمه ورحمته في قبول الأعمال الصالحة من عباده ذكرانهم وإناثهم ، بشرط الإيمان ،وأنه سيدخلهم الجنة ولا يظلمهم من حسناتهم ولا مقدار النقير ، وهو[النَّقْرَةُ الَّتِي فِي ظَهْرِ نَوَاةِ التَّمْرَةِ][ص548 / ج1]
فسبحانك ربي ما أعدلك وما أرحمك وما ألطفك بخلقك.
(ثانياً إخلاص العمل لله وحده لا شريك له في ألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته وهو مقتضى شهادة أنَّ لا إله إلاَّ الله).
والإخلاص لغةً : أَخْلَصَ الشيءَ : أَصْفَاه ونقَّاه من شَوْبه وأَخْلَصَ للهِ دِينَهُ : ترك الرِّياءَ فيه.(معجم المعاني)
وقد تنوعت عبارات السلف في تعريف الإخلاص اصطلاحاً وأشملها
ما ذكره ابن القيم رحمه الله في كتابه مدارج السالكين (منزلة الإخلاص).[ج1]
قال:( أي لا يمازج عمله ما يشوبه من شوائب إرادات النفس : إما طلب التزين في قلوب الخلق وإما طلب مدحهم والهرب من ذمهم أو طلب تعظيمهم أو طلب أموالهم أو خدمتهم ومحبتهم وقضائهم حوائِجهُ أو طلب محبتهم له أو غير ذلك من العلل والشوائب التي عقد متفرقاتها : هو إرادة ما سوى الله بعمله كائنا ما كان ).اهـ
فإذا عرفت الإخلاص لغةً واصطلاحاً.
فاعلم أنه إذا اختل عندك جانب الإخلاص في نوع من أنواع العبادة فهي مردوة عليك.
قال الله تعالى:{وَقَدِمْنَآ إِلَى مَا عَمِلُواْ مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَآءً مَّنثُورًا}[سورة الفرقان الآية 23]
يقول الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية.
هذا يوم القيامة ، حين يحاسب الله العباد على ما عملوه من الخير والشر ، فأخبر أنه لا يحصل لهؤلاء المشركين من الأعمال التي ظنوا أنها منجاة لهُم شيء; وذلك لأنها فقدت الشرط الشرعي ، إما الإخلاص فيها ،وإما المتابعة لشرع الله فكل عمل لا يكون خالصا وعلى الشريعة المرضية ، فهو باطل . فأعمال الكفار لا تخلو من واحد من هذين ، وقد تجمعهما معاً ، فتكون أبعد من القبول حينئذ.[ص32 /ج 3]
والإخلاص هو أن تخلص العبادة لله جل وعلا اعتقاداً وقولاً وعملاً ، **فلا تعبد الله وتعبد غيره معه كائن من كان لا ملكاً ولا نبياً ولا عالماً ولا قبراً ولا قبهً ،فإن أشركت مع الله أحدُ في عبادته فأنت مشرك لا يغفر الله لك شركك ويخلّدك في النار قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ}
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : في الحديث القدسي كما عند مسلم (أنا أغنى الشركاء عن الشرك ،من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه)
ورحم الله ابن القيم حيث قال: ( فالإخلاص هو سبيل الخلاص والإسلام هو مركب السلامة ،والإيمان خاتم الأمان ). مفتاح دار السعادة [ص 72 /ج 1]
وقد أمر الله جل وعلا عباده بالإخلاص في كثير من آياته
قال الله تعالى({وَمَآ أُمِرُواْ إِلَّا لِيَعْبُدُواْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}[سورة البينة آية 5]
قال الإمام القرطبي في تفسيره عند هذه الآية ( مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ) أي العبادة ; ومنه قوله تعالى: {قُلْ إِنِّى أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ}. وفي هذا دليل على وجوب النية في العبادات فإن الإخلاص من عمل القلب وهو الذي يراد به وجه الله تعالى لا غيره.[ج 10]
ويقول الإمام الطبرى في تفسير قوله تعالى:{مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}[سورة البينة آية 5 ]
مفردين له الطاعة ، لا يخلطون طاعتهم ربهم بشرك. [ج 10]
وجاءت السنة النبوية المطهرة بالتواتر في الحث على الإخلاص والتحذير من الشرك في عبادة الله وهذا إن دل فإنه يدل على حرص النبي الكريم على أمته في التحذير مما يسئ إلى عبادتهم.
قال الله تعالى :{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ}[سورة التوبة آية 128]
عن رُبَيْحِ بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه عن جده قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتذاكر المسيح الدجال فقال : ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال ؟ فقلنا : بلى يا رسول الله فقال : " الشرك الخفي أن يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجلٍ" رواه ابن ماجه والبيهقي ،وانظر صحيح الترغيب والترهيب[ برقم 30 /ج1]
وعن محمود بن لبيد قال : خرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا أيها " الناس إياكم وشرك السرائر " قالوا يا رسول الله وما شرك السرائر قال : " يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته جاهدا لما يرى من نظر الناس إليه فذلك شرك السرائر"
رواه ابن خزيمة في صحيحه وانظر صحيح الترغيب والترهيب [برقم31 /ج1]
وعن أبي فراس ـ رجل من أسلم ـ قال نادى رجل فقال : يا رسول الله ما الإيمان ؟ قال: (الإخلاص)
صحيح الترغيب والترهب [برقم 3 /ج1]
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها إلا ما ابُغِيَ به وجهُ الله تعالى).
رواه الطبراني بإسناد لا بأس به وانظر صحيح الترغيب والترهيب [برقم 9 /ج1]
ومن هذه الأحاديث يتبين حرص الرسول (صلى الله عليه وسلم) وتحذيره لأمته ،وخوفه عليهم من الشرك في عبادة الله.
وما جاء أيضاً من الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الترغيب في إخلاص العبادة لله جل وعلا.
منها ما رواه صاحب كتاب الترغيب والترهيب.
عن أبي الدرداء يبلغُ به النبي صلى الله عليه وسلم قال :(من أتى فراشهُ وهو ينوي أنّ يقُوم يُصلي من الليل فغلبته عينهُ حتى أصبح كتب له ما نوى وكان نومه صدقة عليه من ربه) رواه النسائي وابن ماجه بإسناد جيد ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي ذر أو أبي الدرداء على الشك. انظر صحيح الترغيب والترهيب [برقم21 /ج1]
ثالثاً: المتابعة
المتابعة وهي الشرط الثالث من شروط قبول العمل وقد جاءت نصوص الكتاب والسنة على وجوب اتباع الرسول صلى الله علية وسلم في الاعتقاد والقول والعمل وهو مقتضى شهادة أنَّ محمداً رسول الله، وعرفها شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فقال: ( تصديقه فيما أخبر وطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر وألاَّ يعبد الله إلاَّ بما شرع).اهـ
وأنا الله قد أكمل هذا الدين فلا دين إلا ما شرعه الله عز وجل وما شرعه رسوله صلى الله عليه وسلم قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [سورة المائدة: آية 3]
يقول العلامة السعدي في تفسير هذه الآية :بتمام النصر، وتكميل الشرائع الظاهرة والباطنة، الأصول والفروع، ولهذا كان الكتاب والسنة كافيين كل الكفاية، في أحكام الدين وأصوله وفروعه.اهـ .[ص208]
ويقول الله عز وجل ( فَالْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ )[سورة النور آية 63]
يقول الإمام ابن كثير في تفسيره عند هذه الآية أي : عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو سبيله ومنهاجه، وطريقته، وسنته، وشريعته، فتوزن الأقوال والأعمال بأقواله وأعماله ، فما وافق ذلك قبل ، وما خالفه فهو مردود على قائله وفاعله ، كائنا ما كان ، كما ثبت في الصحيحين وغيرهما ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد).[ص343 /ج 3]
وقال الله تعالى : {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}[سورة آل عمران آية 31]
يقول الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره. هذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله ، وليس هو على الطريقة المحمدية فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر ، حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع أقواله وأفعاله وأحواله ، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " ولهذا قال : ( قل إن كنتم تحبون
الله فاتبعوني يحببكم الله ) أي : يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم إياه ، وهو محبته إياكم ، وهو أعظم من الأول ، كما قال بعض العلماء الحكماء : ليس الشأن أن تُحِبْ ، إنما الشأن أن تَحبَ ، وقال الحسن البصري وغيره من السلف : زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية ، فقال الله تعالى: ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ) [ص 350 / 351 / ج 1]
ويقول الله تعالى :{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}[سورة الحشر آية 7]
وقد جاءت السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحث على الاتباع واجتناب الابتداع.
منها ما رواه الشيخان من حديث عائشة رضي الله عنها قالت :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ )رواه البخاري[برقم2697 /ص355/ج 5]
يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله في شرح هذا الحديث: (وهذا الحديث معدود من أصول الإسلام وقاعدة من قواعده.فإن معناه: من أخترع في الدين ما لا يشهد له أصل من أصوله فلا يلتفت إليه )[ص357/ ج 5].اهـ
ورواه مسلم أيضاً [برقم 1718/ ص 19/ الجزء 10]،وفي لفظ عند الإمام مسلم أيضاً أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :(من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) قال الحافظ النووي رحمه الله: قال أهل اللغة "الرد" هنا بمعنى المردود ومعناه فهو باطل غير معتد به ،وهذا الحديث : قاعدة عظيمة من قواعد الإسلام،وهو من جوامع كلمه عليه الصلاة والسلام فإنه صريح في رد كل البدع والمخترعات. [ص19 /الجزء 10]
وعلق شيخنا المحدث عبد المحسن العباد على هذا الحديث فقال :وهذه الرواية عند مسلم أعمُّ من الرواية الأخرى؛ لأنَّها تشمل مَن أحدث البدعة ومَن تابَعَ مَن أحدثها، وهو دليل على أحد شرطي قبول العمل، وهو اتِّباع الرسول صلى الله عليه وسلم.اهـ (كتاب الحث على اتباع السنة والتحذير من البدع )(ص 56)
وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:( كلُّ بدعة ضلالة وإن رآها الناسُ حسنة ) رواه ابن بطة في"الإبانة عن أصول الديانة"وذكره الإمام الألباني في كتاب أحكام الجنائز.
[ص 258].
وهذا إمام دار الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام الإمام مالك ابن أنس رحمه الله تعالى يقول: (مَن ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أنَّ محمداً خان الرسالة؛ لأنَّ
الله يقول:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}سورة المائدة آية3،(فما لَم يكن يومئذ ديناً فلا يكون اليوم ديناً) الاعتصام للشاطبي.[ص 28 /ج1]
هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وأخر دعونا أن أن الحمد لله رب العالمين.
"كتبه"
العبد الفقير إلى الله تعالى.
أبو أنس عبد الحميد بن علي الليبي
ليلة الجمعة
بتاريخ / 23 / ذو القعدة / 1437 من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام
26 / 8 / 2016 ميلادي.
تقديم الشيخ الوالد سالم بامحرز حفظه الله:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد: قرأه ،وأثنى على كاتبه جزى الله الكاتب خيراً، وأذن له بنشره وفق الله الكاتب خيراً وسدده، وبالله التوفيق.
كتبه :
أبو أنور سالم بن عبد الله بامحرز
الرياض
22 / 12 / 1437 للهجرة النبوية.

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
عقيدة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013