منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 Nov 2009, 12:52 PM
أبو أسامة سمير الجزائري
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي [سلسلة] نصب المجانيق الإسلامية لدك حصون النصرانية

نصب المجانيق الإسلامية لدك حصون النصرانية

بسم الله الرحمن الرحيم

إنَّ الحمدَ لله، نحمَدُهُ ونَستَعينُه ونستَغْفِرُه، ونَعوذُ بِالله مِن شُرورِ أنفُسِنا، وسَيِّئاتِ أعْمَالِنا، من يهدهِ الله فَلا مُضِلَّ لَه، ومَن يُضلِلْ فَلا هَادِيَ لَه.
وأَشْهَدُ أنْ لا إله إلا الله -وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَه-.
وأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ وَرَسولُه.
أمَّـا بعـدُ:

هذه سلسلة "نصب المجانيق الإسلامية لدك حصون النصرانية" انطلقت فيها بعد استخارة الله عز وجل بعد أن وقعت بين يدي موسوعة ضخمة فيها مئات الكتب والبحوث في الرد على اليهود والنصارى بما فيها الترجمة البروتستانية والترجمة العربية المشتركة والترجمة الكاثوليكية لإنجيلهم المقدس!!!
فعملي إن شاء الله سيكون في اختصار هذه الكتب التي هي لأصحابها ومؤلفيها وانتقاء أفضل وأخصر وأقوى البحوث
وتهذيبها وتقريبها
راجيا من الله عز وجل أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل وأن يكتبني عنده وزوجتي وكل المسلمين من جنوده الذابين عن دينه بكرمه ومنه وفضله العظيم وأن يجعل هذا العمل عملا متقبلا مبرورا تنشرح له الصدور وتحبه القلوب ولا تمل من قراءته العيون والعقول.

أموت ويبقى ما كتبته ... فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ... ويغفر لي سوء فعاليا

قال القحطاني رحمه الله في نونيته:
والله صيرني عليكم نقمة ... ولهتك ستر جميعكم أبقاني
أنا في حلوق جميعكم عود الحشا ... اعيى أطبتكم غموض مكاني
أنا حية الوادي أنا أسد الشرى ... أنا مرهف ماضي الغرار يماني
أنا همكم أنا غمكم أنا سقمكم ... أنا سمكم في السر والإعلان
فوحق جبار على العرش استوى ... من غير تمثيل كقول الجاني
ووحق من ختم الرسالة والهدى ... بمحمد فزها به الحرمان
لأقطعن بمعولي أعراضكم ... ما دام يصحب مهجتي جثماني
ولأهجونكم واثلب حزبكم ... حتى تغيب جثتي أكفاني
ولأهتكن بمنطقي أستاركم ... حتى أبلغ قاصيا أو داني
ولأهجون صغيركم وكبيركم ... غيظا لمن قد سبني وهجاني
ولأنزلن إليكم بصواعقي ... ولتحرقن كبودكم نيراني
ولأقطعن بسيف حقي زوركم ... وليخمدن شواظكم طوفاني
ولأقصدن الله في خذلانكم ... وليمنعن جميعكم خذلاني
ولأحملن على عتاة طغاتكم ... حمل الأسود على قطيع الضان
ولأرمينكم بصخر مجانقي ... حتى يهد عتوكم سلطاني
ولأكتبن إلى البلاد بسبكم ... فيسير سير البزل بالركبان
ولأدحضن بحجتي شبهاتكم ... حتى يغطي جهلكم عرفاني
ولأغضبن لقول ربي فيكم ... غضب النمور وجملة العقبان
ولأضربنكم بصارم مقولي ... ضربا يزعزع أنفس الشجعان
ولأسعطن من الفضول أنوفكم ... سعطا يعطس منه كل جبان
إني بحمد الله عند قتالكم ... لمحكم في الحرب ثبت جنان .

كتبه الفقير إلى عفو ربه الغني
أبو جهاد سمير الجزائري
بمدينة بلعباس
في 26 جمادى الثانية 1430
الموافق ل:18 جوان 2009م



الحلقة
(1)


مختصر .. عقيدة عُباد المسيح؟





بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد فهذا كتيب وجيز لأحد الدكاترة في الرد على النصارى أعجبني فنقلته مع بعض التصرف رجاء الإنتفاع به راجيا من الله الإخلاص في القول وفي العمل.

أبو جهاد سمير الجزائري

بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة المسلمون جميعا .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


-بإذن الله في هذا الكتيب الصغير نبدأ سلسلة تعليمية نشرح فيها عقيدة "المسيحيين" عُباد المسيح.. وذلك لتعليم الإخوة المسلمين المبتدئين كيف يفكر هؤلاء وماذا يعتقدون .. وكيف نرد عليهم ردا يمحق باطلهم .. ثم ندعوهم بعد ذلك إلى الحق.



اعتقاد "المسيحيين" عُباد المسيح الأرثوذكس في الله


- يؤمن "المسيحيون" عُباد المسيح الأرثوذكس أن المسيح بن مريم هو الله .. نعم هو الله نفسه الذي تأنس و تجسد وأخذ صورة إنسان عبد .. فلقد خطط الرب الإله في نفسه و قرر .. ووضع خطة ليخلص الإنسان من اللعنة التي ورثها من ابيه آدم نتيجة خطيئة آدم وأكله من الشجرة التي نهاه الرب عن الأكل منها. وكانت الخطة أن يكون الإله إنسانا يدخل في رحم إمرأة هي السيدة مريم .. لقد اختار الرب الإله مريم ابنة الكاهن ليدخل في رحمها .. الصبية ذات الاثني عشر ربيعا .. ولكن هناك مشكلة لأن الشريعة تقول إذا تدنست ابنة الكاهن بالزنا تحرق بالنار .. الحل موجود حتى لاتُقتل مريم .. فلتكن مريم مخطوبة لرجل يدعى يوسف النجار الذي تعطيه الأناجيل أنساب مختلفة تماما عن بعضها البعض فإنجيل لوقا يقول أن أباه كان اسمه هالي" يوسف بن هالي"بينما إنجيل متى يقول أن أبوه اسمه يعقوب" يعقوب ولد يوسف رجل مريم" و ليكون الرب الإله جنينا و ليتلوث بالدم استعدادا لأن يُصفع ويُبصق في وجهه .. و يُصلب ويقتله حفنة من اليهود والرومان حتى يشعر بما يشعر به الإنسان من الألم والعذاب حتى يستطيع أن يغفر خطيئة آدم"اللعنة الأزلية" بأكله من الشجرة التي نهاه عن الأكل منها .. تلك اللعنة التي اخترعها بولس وقال لقد ورثها كل بنو آدم من أبيهم آدم مع أن الكتاب يقول "كل واحد يموت بذنبه "

- أي أن إله عُباد المسيح في معتقدهم لم يكن ليغفر للإنسان إلا إذا تجسد الاقنوم الابن و سُمرت يداه ورجلاه وقُتل وتعذب .. وحينئذ فقط يستطيع أن يغفر الذنوب بعد أن عانى من العذاب وتحمل الخزي .. مع أن المسيح عليه السلام لم يذكر حتى اسم آدم مرة واحدة على لسانه وطوال مدة رسالته التي استمرت ثلاث سنوات فقط في الكتاب المقدس بل والكتاب المقدس يقول عن آدم "آدم ابن الله" وكلمة ابن الله لايعطيها كتبة الكتاب المقدس إلا للبار المؤمن بالله .. فكيف يعطونها لمن هو اساس اللعنة؟ .. و ليحمل إله عباد المسيح الابن المتجسد حسب معتقدهم تلك اللعنة الأزلية بدلا من بني آدم من عُباد المسيح وليكفر ايضا عنهم خطيئتهم .. وليصبح إله عباد المسيح ملعونا بعد أن كان مباركا كما قال لهم بولس ذلك .. المهم .. عندما يجد يوسف مريم حاملا بالجنين الإله القديم الأزلي .. يفكر في أن يترك مريم ويفارقها فهو لا يعرف من أين أتت بهذا الإله الجنين؟ .. إلا أن ملاك الرب يأتي ليوسف في المنام ليخبره أن مريم قد حبلت من الله الروح القدس"الأقنوم الثالث في الثالوث الأقدس" وبالفعل يترك يوسف أفكاره ويسير مع مريم لمدة خمسة عشرة سنة .. ينام معها ويصاحبها في منامها ويقظتها ويشرب معها ويأكل معها .. دون زواج .. حتى إننا نجد في الكثير من الترجمات الانجليزية لإنجيل متى الإصحاح الأول العدد 25 أن يوسف النجار كان يُجامع مريم ويُضاجعها مُضاجعة الأزواج لمدة 21 سنة بلا زواج .. ولذلك انتشرت فكرة الخلائل والخليلات والأصدقاء والصديقات الممارسين للزنا والفواحش بين عباد يسوع في كل أنحاء الأرض ولم تعد تلك الممارسات تمثل لهم أدنى حرج.

- و أخيرا يخرج الطفل الإله من بطن أمه في زريبة بقر طفلا في المزود الذي تأكل فيه الماشية .. لتُقمطه أمه و ليمسك ثدييها بيديه التي صنعت السماوات والأرض ليرضع من لبنها .. ومن المعروف أن من يرضع يحتاج إلى طعام و لابد أن يُخرج ماأكله وشربه في دورات المياه .. و في اليوم الثامن من ميلاده وحسب شريعة موسى يُختن الطفل الإله .. وبعد أربعين يوما من الولادة وبعد أن تطهرت أمه من النجاسة التي يصف بها الكتاب المقدس الوالدة التي تضع طفلا .. تأخذه مريم مع يوسف رجلها للهيكل حسب شريعة موسى لتقدمه للرب بعد أن قدمت فرخي يمام وليمة قربانا للرب .. و خوفا من أن يقتل هيرودس الرب الإله يهرب به يوسف النجار و مريم على حمار إلى مصر .. ويعود الاثنان بالرب بعد أن يموت هيرودس .. وكان الرب الإله مع أمه مريم وأبيه يوسف يزورون الهيكل كل عام .. وفي إحدى المرات وهو صبي يتوه الرب الإله لمدة ثلاثة أيام من أمه وأبيه يوسف ثم يجدانه في الهيكل فتعاتب أم الرب الإله ابنها وتقول له يا بني لقد كنا نبحث عنك متعبين أنا وأبيك يوسف .. وكان الصبي الرب الإله ينمو ويتقوى في الجسم والعلم وكانت نعمة الله عليه "كانت نعمة الله على الله؟" ثم تختفي عنا في الأناجيل قصة حياة الصبي الرب الإله حتى يبلغ الثلاثين عاما وتختفي معه حكايات يوسف النجار أبوه و رجل أمه للأبد ولم تعد تخبرنا الأناجيل عنه شيئا .. و قبل الثلاثين لم يكن الرب الإله الإنسان قد أعُطي الروح القدس بعد بالرغم من أن أمه حبلت به من الروح القدس .. فالروح القدس هو أبوه"الروح القدس هو ابو الصبي الرب الإله" ولا أدري كيف يتركه ثلاثين عاما هكذا ..ثم كيف يكون الرب الإله على الأرض بدون روح وأنتم ياعباد المسيح تقولون أن الإله لا يمكن أن يوجد بدون روح وهو سبب حياته؟ .. وحينما أعُطي الروح للرب الإله الإنسان بدأ في صُنع المعجزات .. وكانت أول معجزة يصنعها الرب الإله الإنسان تحويل الماء إلى خمر معتقة ذي لذة .. للمدعوين في عرس قانا حيث كان الخمر قد نفذ .. فدعته أمه ليحول الماء إلى خمر .. ثم بعد ذلك يتعرف الرب الإنسان على إمرأة خاطئة تسمى مريم المجدلية .. كان الرب الإله الانسان الذي على الأرض قد دعا الله الذي في السماوات أن يساعده على إحياء أخيها الميت منذ أربعة أيام .. فرفع الرب الإله الإنسان عينيه إلى السماء وقال لله الذي في السماوات "أعلم أنك تسمع لي في كل حين ولكن قلت ليؤمنوا انك أرسلتني" وتحدث المعجزة ويقوم الميت العازر أخو مريم ومارثا .. لتصاحب مريم يسوع بعد ذلك في حله وترحاله .. ولتضرب لنا مثلا لم نعهده من قبل في كيفية التوبة .. فقد أخذت قارورة عطر ثمنها يزيد على الثلاثمائة دينار .. كانت قد جمعت ثمنها من فعل الخطيئة لتعطر بها رأس و جسد يسوع وتدلك قدميه بشعرها .. مع أن الله قد حرم أن تدخل بيته أجرة زانية أو ثمن كلب في الكتاب المقدس .. ليقول لها يسوع بعد ذلك مغفورة لك خطاياك حينما رأى باقي تلاميذه مغتاظين من تلكم الأفعال الجديدة التي لم يروها من قبل في كيفية التوبة .. ويُجري الله على يدي يسوع بعض المعجزات كما يقول سمعان بطرس في أعمال الرسل"يسوع الناصري رجل أقامه الله بينكم بمعجزات أقامها الله بيديه" و كان أنبياء بني اسرائيل قد سبقوا المسيح بن مريم عليه السلام إليها بل وأجروا معجزات أعظم منها بمراحل كثيرة .. فهذا موسى عليه السلام يحول العصا إلى حية عظيمة يهزم بها فرعون وسحرته .. ويضرب بها البحر فيصبح طريقا ممهدا يمر فيه بنو إسرائيل وليغرق فرعون وقومه في اليم .. ولقد أحيا موسى سبعين رجلا من قومه بعد موتهم لما أخذتهم الصاعقة .. بل ويُنزل الله له ولبني إسرائيل من السماء خبزا وعسلا ولحما مشويا لمدة أربعين سنة كاملة .. وهذا إليشع "اليسع" يحيي موتى ويشفي مرضى بل وعظامه بعد موته تحيي ميتا بإذن الله .. وهذا ايليا "الياس" يحيي موتى ويضرب بردائه البحر فيشق طريقا يمشي فيه هو وتلميذه اليشع على البحر .. ويرفعه الله حيا بعد أن أراد القوم قتله لما قتل عبدة بعل .. وهذا اخنوخ "إدريس" يرفعه الله حيا .. وهذا حزقيال يحيي ثلاثين ألفا من الموتى .. وحينما يرى الناس معجزات يسوع وكلامه الصادق يؤمنوا أنه نبي الله "قالت الجموع هذا يسوع النبي" .. إلا أن عباد المسيح قالوا بل هو الرب الإله الإنسان ابن الإنسان.

ب - يعتقد عباد المسيح أن المسيح بن مريم نبي مثل موسى ومع ذلك فهو الرب الإله الانسان النبي الذي مثل موسى! فإن يسوع الناصري نفسه تكلم مع بني إسرائيل بأن موسى كتب عنه أنه هو النبي الذي مثل موسى وقد أرسله الله .. نعم لقد قال موسى في سفر التثنية 18 : 18 – 22 إن الله سيقيم لبني اسرائيل نبيا مثل موسى ويقول لهم الله إنهم إذا أرادوا أن يفرقوا بين النبي الصادق الذي يتكلم من عند الله وبين النبي الكاذب الذي يتكلم من عند نفسه .. فإن النبي الذي يتجبر ويتكلم من عند نفسه بما لم يأمره به الله أو من عن نفسه فإن ذلك النبي سيُقتل لامحالة .. ولذلك فنحن المسلمون نقول أن المسيح بن مريم عليه السلام لم يقُتل لأنه نبي ورسول صادق من عند الله .. بينما عباد المسيح يقولون بأنه قُتل وأنه الإله المصلوب المقتول على أيدي حفنة من اليهود والرومان .. حتى يغفر لهم خطاياهم بدمه المسفوح كالخروف المذبوح .. وبذلك فعباد يسوع يصدقوا على قول اليهود بأن المسيح بن مريم نبي كاذب من حيث لايشعرون .. لأنه من علامات النبي الكاذب أنه يُقتل تبعا لنبوءات الكتاب المقدس .. كما حدث مع حنانيا ومسيلمة الكذاب والأسود العنسي الأنبياء الكذبة.

ج- وللهروب من الكثير من الأسئلة الكثيرة التي تكشف خطأ معتقد عباد يسوع .. فقد اخترعوا أن يسوع إنسان كامل "ناسوت" بداخله الله الكامل "اللاهوت" و لذلك فهو هو الرب الإله المتجسد المتأنس الإنسان ابن الإنسان .. ويعتقدون بأن اللاهوت لم يفارق الناسوت طرفة عين .. فإذا قلت لهم يسوع قبل أن يرفعه الله يقول إني صاعد إلى إلهي .. فكيف لم يفارق اللاهوت الناسوت طرفة عين وهو يقول أن الله في السماء وهو على الأرض .. كذبوا ودلسوا .. وإذا قلت لهم هذا يسوع ينادي الله ويقول "إلهي إلهي لماذا تركتني" .. يقولون هذا هو الناسوت ينادي اللاهوت وهو بداخله .. وإذا قلت لماذا لايعرف يسوع ميعاد اثمار التين وهو الله المتجسد يقولون هذا هو الناسوت ذو العلم المحدود .. وإذ قلت هذا المسيح قد بُصق في وجهه وصُفع وضُرب بالقصبة على رأسه و قُتل والله لايموت قالوا بل هو الناسوت الذي مات .. وإذا قلت لهم فما هو دور اللاهوت؟ يقولون دوره ظاهر حينما أحيا المسيح ثلاثة من الموتى فهذا هو اللاهوت .. فهو الله .. فإذا قلت لهم ها هم كثير من الأنبياء قد أحيوا موتى من قبله و أكثر منه فلماذا لا تقولون أنهم آلهة؟ .. يسكتوا! .. وإذا قلت لهم يسوع يقول الآب أعظم من الكل .. وأبي أعظم مني .. يقولوا إنه يتكلم بلسان الناسوت! .. وإذا قلت لهم الكتاب المقدس يقول إن مريم وُجدت حبلى من الروح القدس فلماذا لم يدعو يسوع الروح القدس بقوله أنت أبي الروح القدس؟ .. صمتوا.

د- وللهروب اكثر من الحق فقد اخترعوا الثالوث الأقدس .. فقالوا إن الله يتكون من ثلاثة أقانيم .. الأقنوم الأول آب في السماء لم يره أحد ولايستطيع أن يراه أحد الذي وحده له عدم الموت .. والأقنوم الثاني الإبن المتجسد يسوع الذي كان يتعمد عاريا في نهر الأردن من يوحنا المعمدان يحيى بن زكريا والذي اختتن وهو الله المتجسد الذي صُلب وقٌتل وأقامه الله الآب من الأموات في اليوم الثالث .. مع أن بولس قال لهم"ليس إلا إله واحد هو الآب "وقال لهم " الذي وُضع قليلا عن الملائكة يسوع "وقال عنه يوحنا اللاهوتي في سفر الرؤيا 1:6 "جعل منا مملكة من الكهنة لإلهه" الترجمة العالمية الجديدة والترجمة الكاثوليكية .. والأقنوم الثالث الروح القدس الحمامة الناطق في الأنبياء التي يعطيها الله الآب لمن يشاء .. مع أن الكتاب يقول عن يسوع وعن الروح القدس "يسوع الناصري كيف مسحه الله بالروح القدس".. أي أن الله هو الذي مسح يسوع وجعله مسيحا "رسولا" بالروح القدس .. وهم يعتقدون أن هذه الثلاثة أقانيم ليست واحد فهم مختلفون كل منهم عن الآخر ولكنهم أزليون متساوون في المجد .. الآب إله والإبن إله والروح القدس إله .. ومع أن الأقانيم الثلاثة مختلفين فإن الله واحد .. لأن هؤلاء الثلاثة متحدون في جوهر اللاهوت الواحد .. ولكنهم يظهروا كأقانيم منفصلة وبأشكال مختلفة .. فواحد في السماوات لايراه أحد ولايموت والثاني عاري في نهر الأردن ويموت والثالث حمامة كان فوق النهر إلا انهم الثلاثة واحد.

ذ- يؤمن عباد المسيح أن ربهم خروف وذلك كما أخبرهم يوحنا اللاهوتي في سفر الرؤيا" والخروف يغلبهم لانه رب الارباب وملك الملوك" سفر الرؤيا 17: 14 .. و" الخروف الذي في وسط العرش" سفر الرؤيا 7: 17

ر- يؤمن عباد المسيح أن ربهم قد نزل ليصارع يعقوب ليلا ولم يستطع ربهم أن يصرع يعقوب فأمسكه يعقوب وحبسه حتى طلوع الفجر .. وقال له الرب اطلقني فقال له لن أطلقك حتى تباركني .. فباركه فأطلقه يعقوب "ولما رأى انه لا يقدر عليه ضرب حقّ فخذه.فانخلع حقّ فخذ يعقوب في مصارعته معه. وقال اطلقني لانه قد طلع الفجر.فقال لا اطلقك ان لم تباركني"

ز- يؤمن عباد المسيح أن ربهم في الكتاب المقدس كالسوسة وكالعتة "فانا لافرايم كالعث ولبيت يهوذا كالسوس" وأنه زوج الزانية اسرائيل وأنه طلقها" فرأيت انه لاجل كل الاسباب اذ زنت العاصية اسرائيل فطلقتها واعطيتها كتاب طلاقها لم تخف الخائنة يهوذا اختها بل مضت وزنت هي ايضا وكان من هوان زناها انها نجست الارض وزنت مع الحجر ومع الشجر" وأنه كاللبوة" وآكلهم هناك كلبوة" وأنه يتكلم بأفحش الألفاظ حين يغضب" حاكموا امكم حاكموا لانها ليست امرأتي وانا لست رجلها لكي تعزل زناها عن وجهها وفسقها من بين ثدييها" .. "وكشفت زناها وكشفت عورتها فجفتها نفسي" وأنه كالسكير المعيط من شرب الخمر" فاستيقظ الرب كنائم كجبار معّيط من الخمر " وأنه يولول وينوح ويمشي عريانا "من اجل ذلك انوح واولول.امشي حافيا وعريانا"

اعتقاد عُباد يسوع في الأنبياء


- يعتقد عباد يسوع أن الأنبياء غير معصومين في أي شيئ إلا في كتابة الوحي .. بل حتى الوحي يعتقد عباد يسوع أن الله الروح القدس قد أوحى إلى الأنبياء بالوحي ثم تركهم ليكتبوه هم بأيديهم وبإسلوبهم الذي يرونه .. وقد يكون النبي عابدا للأصنام كآحاز وسليمان زانيا كيهوذا ابن يعقوب وداود ولوط وشمشون متزوجا من ألف امرأة كسليمان سارقا كيعقوب وموسى خائنا كهارون وموسى كاذبا كبولس ديوثا كإبراهيم سابا للرب مجدفا عليه كأيوب وداود قاتلا سفاكا للدماء كشمشون وهوشع وداود يلطمه الشيطان كبولس و يجربه الشيطان كيسوع شتاما كشاول ويسوع و من نسل زنى كسليمان و يسوع يعصى الرب ويجادله كموسى و يعاقبه الرب بأن يعطي نساءه لإبنه يزني بهن في عين الشمس كداود وابنه .. سكيرا متعريا كنوح.. شيطان كبطرس .. ومع ذلك فهم أنبياء يوحى إليهم.

وهذه بعض الأمثلة من الكتاب المقدس


- نبي الله هارون يصنع العجل ويشجع قومه على عبادة العجل؟" فنزع كل الشعب اقراط الذهب التي في آذانهم وأتوا بها الى هرون. فاخذ ذلك من ايديهم وصوّره بالازميل وصنعه عجلا مسبوكا"
- نبي الله سليمان يخالف وصايا الرب و يكفر في أواخر حياته ويعبد الأوثان ومنهم صنم عشتروت؟" وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه أملن قلبه وراء آلهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين"
- نبي الله آحاز بن داود يذبح لغير الرب ويشرك بالله؟" كان آحاز ابن عشرين سنة حين ملك.وملك ست عشرة سنة في اورشليم.ولم يعمل المستقيم في عيني الرب الهه كداود ابيه بل سار في طريق ملوك اسرائيل حتى انه عبّر ابنه في النار حسب ارجاس الامم الذين طردهم الرب من امام بني اسرائي"
- نبي الله أيوب يسب الله ؟ "لا تستذنبني فهمني لماذا تخاصمني. احسن عندك ان تظلم ان ترذل عمل يديك وتشرق على مشورة الاشرار. ألك عينا بشر ام كنظر الانسان تنظر. أأيامك كايام الانسان ام سنوك كايام الرجل حتى تبحث عن اثمي وتفتش على خطيتي"
- نبي الله لوط زنى ببناته وانجب منها المؤابيين والعمونيين" فحبلت ابنتا لوط من ابيهما"
- نبي الله داود يزني بزوجة جاره وينجب منها النبي سليمان ثم يقتل أبناء زوجته ميكال الخمسة؟ " وكان في وقت المساء ان داود قام عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك فرأى من على السطح امرأة تستحمّ.وكانت المرأة جميلة المنظر جدا. فارسل داود وسأل عن المرأة فقال واحد أليست هذه بثشبع بنت اليعام امرأة اوريا الحثّي. فارسل داود رسلا واخذها فدخلت اليه فاضطجع معها وهي مطهّرة من طمثها.ثم رجعت الى بيتها. وحبلت المرأة"
- نبي الله داود الشيطان يغويه "ووقف الشيطان ضد اسرائيل واغوى داود"
- نبي الله يهـوذا وابن النبي يعقوب يزني بثامار زوجة ابنه وينجبا فارص وزارح وهم من أجداد يسوع الناصري؟ " فقال ما الرهن الذي اعطيك. فقالت خاتمك وعصابتك وعصاك التي في يدك فاعطاها ودخل عليها فحبلت من"
- نبي الله نوح يشرب الخمر ويسكر ويتعرى؟" وشرب من الخمر فسكر وتعرّى"
- الرب يأمر نبي الله إشعياء يمشي حافيا عريانا أمام الأمم ؟" اذهب وحلّ المسح عن حقويك واخلع حذاءك عن رجليك ففعل هكذا ومشى معرّى وحافيا"
- نبي الله شاول النبي ووالد زوجة داود النبي يتعرى أمام الناس ليأتيه الوحي؟" فخلع هو ايضا ثيابه وتنبأ هو ايضا امام صموئيل وانطرح عريانا ذلك النهار كله وكل الليل.لذلك يقولون أشاول ايضا بين الانبياء"
- نبي الله يعقوب يكذب و يسرق البركة من عيسو ويكذب على ابيه اسحاق ويسرق الغنم والبقر من خاله ويهرب بهم ليلا؟" فقال يعقوب لابيه انا عيسو بكرك"
- نبي الله هوشع يأمره الرب بالزواج من زانية" قال الرب لهوشع اذهب خذ لنفسك امرأة زنى واولاد زنى"
- نبيا الله موسى وهارون خانا الرب ولم يثقا به في وسط بني اسرائيل" لانكما خنتماني في وسط بني اسرائيل"
- نبي الله ابراهيم يقدم زوجته سارة إلي فرعون ثم إلى ابيمالك لينال الخير بسببها؟" قولي انك اختي. ليكون لي خير بسببك وتحيا نفسي من اجلك"
- يسوع الناصري يسب الأنبياء قائلا" جميع الذين جاؤوا قبلي "يقصد الأنبياء كلهم" سارقون ولصوص"؟
- بولس الرسول يعترف ان الشيطان يلطمه .. ثم بعد ذلك يقول أنه دعا الرب أن يخلصه من ذلك الشيطان ولم يستجب له الرب وقال له لتكن هكذا "ليلطمك الشيطان" ومع ذلك هو رسول؟!
- يسوع الناصري الشيطان يجربه أربعين يوما" ثم أصعد يسوع الى البرية من الروح ليجرب من ابليس .. ثم اخذه ايضا ابليس الى جبل عال جدا واراه جميع ممالك العالم ومجدها" ثم نجد بولس يقول "لكي لا يجربكم الشيطان لسبب عدم نزاهتكم" أي إنه من قول بولس فان تجربة الشيطان تكون بسب عدم النزاهة .. فهل يسوع لم يكن نزيها؟!
- بطرس شيطان ومع ذلك فهو رسول؟ " فالتفت وقال لبطرس

اعتقاد عُباد المسيح في اليوم الآخر .. يوم الدينونة والحساب


يعتقد عباد يسوع الأرثوذكس أن يوم الدينونة سيكون بالروح فقط وهذا لايؤيده الكتاب المقدس مطلقا .. حيث يقول الكتاب "الراقدين في تراب الارض يستيقظون هؤلاء الى الحياة الابدية وهؤلاء الى العار للازدراء الابدي" و يقول سفر ايوب 19 : 25 -27 الترجمة العربية المشتركة "أعرِفُ أنَّ شَفيعي حَيٌّ وسأقومُ آجلاً مِنَ التُّرابِ فتَلبَسُ هذِهِ الأعضاءُ جلْدي وبِجسَدي أُعايِنُ الله وتَراهُ عينايَ إلى جانِبي ولا يكونُ غريبًا عنِّي" وأنه لا قصور ولا أنهار ولا مأكل ولا مشرب و لا وجود لأي متع حسية في الجنة .. مع أن يسوع يقول "في بيت ابي قصور كثيرة وإلا فاني كنت قد قلت لكم. انا امضي لاعد لكم مكانا وان مضيت واعددت لكم مكانا آتي ايضا وآخذكم اليّ حتى حيث اكون انا تكونون انتم ايضا" بل إذا دخل أهل الفردوس الفردوس سيكونون كملائكة الله روحانيين لا يزوجون ولا يتزوجون لأنهم لايموتون .. وأن النار ايضا روحية .. ولكن الكتاب يقول "للخدام اربطوا رجليه ويديه وخذوه واطرحوه في الظلمة الخارجية هناك يكون البكاء وصرير الاسنان" و يعتقد عباد يسوع أن المسيح الإله الابن هو الذي يدين الخلائق لأن له طبيعة إنسانية .. وهذا ينقضه الكتاب المقدس تماما.


اعتقاد عُباد المسيح في الصوم


يخبرنا الكتاب المقدس أن موسى عليه السلام قد صام اربعين يوما عند الرب بالإمتناع عن الطعام والشراب"وكان هناك عند الرب اربعين نهارا واربعين ليلة لم ياكل خبزا ولم يشرب ماء. فكتب على اللوحين كلمات العهد الكلمات العشر" خروج 34: 28 .. وكذلك النبي إيليا "الياس" و المسيح بن مريم عليه السلام صاموا أربعين يوما بالإمتناع عن الطعام والشراب .. وكذلك يوحنا المعمدان يحيى بن زكريا هو وتلاميذه كانوا يصومون .. إلا أن الأناجيل تخبرنا أن تلاميذ المسيح قد سألوه عن الصيام وأنهم يريدون أن يصوموا فقال لهم اتصومون ومعكم العريس .. بعد أن اذهب واترككم صوموا! .. والآن فهم يأكلون ويشربون ويصومون فقط بالإمتناع عن أي شيئ فيه روح حيواني أو الطعام المشتق من أي حيوان لمدة 40 يوما .. ثم حولوا الصيام بالإمتناع عن أي شيئ فيه روح حيواني أو الطعام المشتق من أي حيوان ليكون في الشتاء حتى لايشعروا بتعب .. وزادوا 10 أيام فأصبح 50 يوما .. ولاأدري من أين أتوا بذلك الصوم .. الذي لم يأمرهم به المسيح عليه السلام ابدا!





اعتقاد عُباد المسيح في الصلاة


كثيرا ما يخبرنا الكتاب المقدس أن الله يأمر انبياءه بالإغتسال والتطهر قبل الصلاة وأن الأنبياء يخرون على وجوههم ويسجدون اثناء صلاتهم"فقام داود عن الارض واغتسل وادّهن وبدل ثيابه ودخل بيت الرب وسجد" ومنهم المسيح عليه السلام "ثم تقدم قليلا وخرّ على وجهه وكان يصلّي " الذي كان يصلي صلاته الأسبوعية في الهيكل يوم السبت حتى رفعه الله .. وأنه لما كان يصلي .. لم يكن يستخدم الاورج والعود والرباب والناي .. وكان يوجه وجهه اثناء صلاته إلى بيت المقدس .. بل كان يخر على وجهه ساجدا لله .. إلا أن عباد يسوع يستخدمون اليوم الفرقة الموسيقية والأنغام والأورج والعود .. وهم جالسون على المقاعد .. ليجعلوها صلاة روحانية من وجهة نظرهم .. وغيروا صلاة السبت " ودخل المجمع حسب عادته يوم السبت" إلى الأحد بناءا على يوم الشمس الذي كان يستخدمه عباد مثرا المصلوب ايضا للعبادة



اعتقاد عُباد المسيح في الحج
لا يوجد أمر في الكتاب المقدس لعُباد يسوع بالحج .. إلا أنهم اخترعوا زيارة القدس و زيارة الأماكن المقدسة في فلسطين والأردن وأطلقوا على ذلك حجا.

اعتقاد عُباد المسيح في الزكاة
لقد أبقى القسيسون والرهبان على فريضة العُشر من المال المكتسب التي فرضها الله على نبيه يعقوب في الكتاب المقدس .. فجعلوها فريضة على كل عابد للمسيح قادر على الكسب .. ليعطي العشر من كل ما يكسب للكنيسة .. نعم للكنيسة .. للقسيسين والرهبان.


اعتقاد عُباد يسوع في الكُتب


- يعتقد عباد يسوع أن الله الروح القدس قد أوحى إلى الأنبياء بالوحي ثم تركهم ليكتبوه هم بأيديهم وبإسلوبهم الذي يرونه .. فهم يؤمنون بعهدين قديم وجديد .. يؤمنوا بأسفار موسى الخمسة "التكوين والخروج واللاويين والعدد والتثنية" والتي يطلقون عليها التوراة .. وبكتب باقي أنبياء العهد القديم أنبياء بني اسرائيل الأربعة والثلاثون 34 كتابا .. ليكون مجموع أسفار العهد القديم 39 كتاب أو سفر .. وقد اختلفت الطوائف الأرثوذوكسية والكاثوليكية مع البروتوستانت في قانونية سبعة أسفار إضافية أخرى .. فالبروتوستانت يقولون بانعدام الوحي في تلكم السبعة اسفار ومنها سفر المكابيين الثاني الذي يقول كاتبه في الاصحاح 15: 39 - 40 "وههنا انا ايضا اجعل ختام الكلام فان كنت قد احسنت التاليف واصبت الغرض فذلك ما كنت اتمنى وان كان قد لحقني الوهن والتقصير فاني قد بذلت وسعي ثم كما ان اشرب الخمر وحدها او شرب الماء وحده مضر وانما تطيب الخمر ممزوجة بالماء وتعقب لذة وطربا كذلك تنميق الكلام على هذا الاسلوب يطرب مسامع مطالعي التاليف"

- وبذلك يكون عدد اسفار العهد القديم عند البروتوستانت 39 وعند الكاثوليك 46 .. أما الأرثوذوكس فهم يأخذون بالترجمة البروتوستانتية الموجود بها 39 سفرا .. وأخذوا السبعة أسفار الأخرى في كتاب آخر منفصل أسموه الأسفار القانونية .. وهذا هو العهد القديم .. 39 سفرا عند طائفة البروتوستانت .. و46 سفرا عند طائفة الكاثوليك .. و39 + 7 عند طائفة الأرثوذكس.

- أما العهد الجديد فهي الأناجيل الأربعة المعروفة متى ويوحنا ولوقا ومرقص والتي انتقتها الكنيسة من بين مئات الأناجيل التي كتبها التلاميذ الأصليين ليسوع وغير التلاميذ ايضا .. ومن هذه الأناجيل المرفوضة انجيل بطرس وتوما وفيليب ومريم المجدلية وإنجيل الرب وإنجيل نيقوديميس وإنجيل مريم أم يسوع .. وبالإضافة إلى الأربعة أناجيل فهناك 23 سفرا آخرين هم سفر أعمال الرسل ورسائل بولس وبطرس ويوحنا ويعقوب ويهوذا وسفر رؤيا يوحنا اللاهوتي .. ليصل بذلك عدد الأناجيل والرسائل إلى 27 كتابا ليطلقوا عليه العهد الجديد .. فمجموع اسفار العهدين عند البروتوستانت 66 وعند الكاثوليك 73 أما الأرثوذوكس فعدد الأسفار 66 في كتاب و7 قانونية في كتاب آخر.

اعتقاد عُباد المسيح في شريعة الله

- يعتقد عُباد المسيح كما أخبرهم بولس أنهم كانوا تحت لعنة الشريعة التي أنزلها الله على نبيه موسى وأن الناموس والشريعة التي انزلها الله على عبده موسى تشجع على الخطيئة وأن الشريعة لم تكمل شيئا وانها قد شاخت ولابد من تنحيتها جانبا .. ولما جاء يسوع وصلبه اليهود والرومان فقد زال عنهم تطبيق الشريعة لأنه دفع ثمن اللعنة التي توعد الله بها من ضيع شريعة الله .. وأن الذي يعمل بكل وصايا الشريعة والناموس وأخطأ في واحدة من الوصايا فهو ملعون وله نفس عقاب الذي ترك كل الوصايا ولأجل ذلك فترك كل الشريعة والناموس أفضل .. وقد دفع يسوع ثمن ذلك لهم بصلبه وأنه قد صار ملعونا بدلا منهم .. فكلمات الشريعة بالنسبة لهم موجودة في الكتاب المقدس ولكنهم لن يطبقوها ابدا مع أن الله قال "واحفظوا وصاياي فرائضي حسب كل الشريعة التي اوصيت بها آباءكم والتي ارسلتها اليكم عن يد عبيدي الانبياء" .. فيسوع دفع الثمن و أصبح ملعونا بدلا منهم مجانا من أجل ذلك .. فلماذا يطبقوها إذن؟ .. فالزاني المتزوج ومغتصب النساء يُرجم في الشريعة ولكنه عند عُباد يسوع يقال له اذهب ولاتفعل ذلك ثانية! وكذلك القاتل للأبرياء والسارق للآخرين والذي لايختتن والمفسد والشرير؟ .. لا عقوبات عليه في عقيدة عُباد المسيح؟ .. فقد قال الله بأن من يعطل شريعته ملعون .. وقد صار يسوع ملعونا بدلا منهم ليعطلوا شريعة الله التي شدد الله بالأمر بتطبيقها "حافظ الشريعة فطوباه" .. "فلا تتركوا شريعتي"

اعتقاد عُباد المسيح في الملائكة


- يعتقد عباد يسوع أن الملائكة أجسادا نورانية .. و رئيسهم ميخائيل .. ومنهم الملاك جبرائيل وأنهم يأكلون اللحم والدقيق والسمن ويشربون كما فعلوا حينما زاروا إبراهيم عليه السلام وكان معهم الله فجلس الله وملائكته يأكلون من عجل ابراهيم .. ويعتقدون كما قال لهم بولس أن ابليس الشيطان كان من الملائكة هو وتابعيه ولكنهم استكبروا .. فأصبحوا ملائكة عصاة .. فالملائكة العصاة هم الشياطين .. و يرسمون الملائكة على شكل إناث وأطفال؟ .. وهم في هذا لا يستندون على شيئ من الكتاب المقدس.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو أسامة سمير الجزائري ; 28 Nov 2009 الساعة 04:02 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 Nov 2009, 07:09 PM
أبو أسامة سمير الجزائري
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

الحلقة
(2)

أسئلة عن ألوهية المسيح تنتظر الجواب من النصارى

من كان الممسك للسموات والأرض، حين كان ربها وخالقها مربوطا على خشبة الصليب، وقد شدّت يداه ورجلاه بالحبال، وسمرت اليد التي أتقنت العوالم، فهل بقيت السموات والأرض خلوا من إلهها، وفاطرها، وقد جرى عليه هذا الأمر العظيم؟ !!!

أم تقولون: استخلف على تدبيرها غيره، وهبط عن عرشه، لربط نفسه على خشبة الصليب، وليذوق حر المسامير، وليوجب اللعنة على نفسه، حيث قال في التوراة: ((ملعون من تعلق بالصليب)) أم تقولون: كان هو المدبر لها في تلك الحال، فكيف وقد مات ودفن؟ ! أم تقولون - وهو حقيقة قولكم - لا ندري، ولكن هذا في الكتب، وقد قاله الآباء، وهم القدوة. والجواب عليهم: فنقول لكم، وللآباء معاشر النصارى: ما الذي دلّكم على إلهية المسيح؟ فإن كنتم استدللتم عليها بالقبض من أعدائه عليه، وسوقه إلى خشبة الصليب، وعلى رأسه تاج من الشوك، وهم يبصقون في وجهه، ويصفعونه. ثم أركبوه ذلك المركب الشنيع، وشدوا يديه ورجليه بالحبال، وضربوا فيها المسامير، وهو يستغيث، وتعلق. ثم فاضت نفسه، وأودع ضريحه؛ فما أصحه من استدلال عند أمثالكم ممن هم أضل من الأنعام؟ وهم عار على جميع الأنام!!

وإن قلتم: إنما استدللنا على كونه إلها، بأنه لم يولد من البشر، ولو كان مخلوقا لكان مولودا من البشر، فإن كان هذا الاستدلال صحيحا، فآدم إله المسيح، وهو أحق بأن يكون إلها منه، لأنه لا أم له، ولا أب، والمسيح له أم، وحواء أيضا اجعلوها إلها خامسا، لأنها لا أم لها، وهي أعجب من خلق المسيح؟ !! والله سبحانه قد نوع خلق آدم وبينه، إظهارا لقدرته، وإنه يفعل ما يشاء، فخلق آدم لا من ذكر، ولا من أنثى، وخلق زوجه حوى من ذكر، لا من أنثى، وخلق عبده المسيح من أنثى لا من ذكر، وخلق سائر النوع من ذكر وأنثى. وإن قلتم: استدللنا على كونه إلها، بأنه أحيا الموتى، ولا يحييهم إلا الله. فاجعلوا موسى إلها آخر، فإنه أتى من ذلك بشيء، لم يأت المسيح بنظيره، ولا ما يقاربه، وهو جعل الخشبة حيوانا عظيما ثعبانا، فهذا أبلغ وأعجب من إعادة الحياة إلى جسم كانت فيه أولا. فإن قلتم: هذا غير إحياء الموتى. فهذا اليسع النبي أتى بإحياء الموتى، وهم يقرون بذلك. وكذلك إيليا النبي أيضا أحيا صبيا بإذن الله. وهذا موسى قد أحيا بإذن الله السبعين الذين ماتوا من قومه. وفي كتبكم من ذلك كثير عن الأنبياء والحواريين، فهل صار أحد منهم إلها بذلك؟ !!

وإن قلتم: جعلناه إلها للعجائب التي ظهرت على يديه، فعجائب موسى أعجب وأعجب، وهذا إيليا النبي بارك على دقيق العجوز ودهنها، فلم ينفد ما في جرابها من الدقيق، وما في قارورتها من الدهن سبع سنين!! وإن جعلتموه إلها لكونه أطعم من الأرغفة اليسيرة آلافا من الناس، فهذا موسى قد أطعم أمته أربعين سنة من المن والسلوى!! وهذا محمد بن عبد الله قد أطعم العسكر كله من زاد يسير جدا، حتى شبعوا، وملؤا أوعيتهم، وسقاهم كلهم من ماء يسير، لا يملأ اليد حتى ملؤا كل سقاء في العسكر، وهذا منقول عنه بالتواتر؟ !! وإن قلتم: جعلناه إلها، لأنه صاح بالبحر فسكنت أمواجه، فقد ضرب موسى البحر بعصاه، فانفلق اثني عشر طريقا، وقام الماء بين الطرق كالحيطان، وفجر من الحجر الصلد اثني عشر عينا سارحة!! وإن جعلتموه إلها لأنه أبرأ الأكمه والأبرص، فإحياء الموتى أعجب من ذلك، وآيات موسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين أعجب من ذلك!!

وإن جعلتموه إلها لأنه ادعى ذلك، فلا يخلو إما أن يكون الأمر كما تقولون عنه، أو يكون إنما ادعى العبودية والافتقار، وأنه مربوب، مصنوع، مخلوق، فإن كان كما ادعيتم عليه فهو أخو المسيح الدجال، وليس بمؤمن، ولا صادق فضلا عن أن يكون نبيا كريما، وجزاؤه جهنم وبئس المصير، كما قال تعالى: (ومن يقل منهم إني إله من دونه، فذلك نجزيه جهنم) وكل من ادعى الإلهية من دون الله، فهو من أعظم أعداء الله كفرعون، ونمرود، وأمثالهما من أعداء الله، فأخرجتم المسيح عن كرامة الله، ونبوته، ورسالته، وجعلتموه من أعظم أعداء الله، ولهذا كنتم أشد الناس عداوة للمسيح في صورة محب موال!!

ومن أعظم ما يعرف به كذب المسيح الدجال أنه يدعي الإلهية، فيبعث الله عبده ورسوله مسيح الهدى ابن مريم، فيقتله، ويطهر للخلائق أنه كان كاذبا مفتريا، ولو كان إلها لم يقتل، فضلا عن أن يصلب، ويسمر، ويبصق في وجهه!! وإن كان المسيح إنما ادعى أنه عبد، ونبي، ورسول كما شهدت به الأناجيل كلها، ودل عليه العقل، والفطرة، وشهدتم أنتم له بالإلهية - وهذا هو الواقع - فلِم تأتوا على إلهيته ببينة غير تكذيبه في دعواه، وقد ذكرتم عنه في أناجيلكم في مواضع عديدة ما يصرح بعبوديته، وأنه مربوب، مخلوق، وأنه ابن البشر، وأنه لم يدع غير النبوة والرسالة، فكذبتموه في ذلك كله، وصدقتم من كذب على الله وعليه!!

وإن قلتم: إنما جعلناه إلها، لا لأنه أخبر بما يكون بعده من الأمور، فكذلك عامة الأنبياء، وكثير من الناس يخبر عن حوادث في المستقبل جزئية، ويكون ذلك كما أخبر به، ويقع من ذلك كثير للكهان والمنجمين والسحرة!! وإن قلتم: إنما جعلناه إلها، لأنه سمى نفسه ابن الله في غير موضع من الإنجيل كقوله: ((إني ذاهب إلى أبي)) ((وإني سائل أبي)) ونحو ذلك، وابن الإله إله، قيل: فاجعلوا أنفسكم كلكم آلهة، في غير موضع إنه سماه ((أباه، وأباهم)). كقوله: ((اذهب إلى أبي وأبيكم)). وفيه: ((ولا تسبوا أباكم على الأرض، فإن أباكم الذي في السماء وحده)) وهذا كثير في الإنجيل، وهو يدل على أن الأب عندهم الرب!!

وإن جعلتموه إلها، لأن تلاميذه ادعوا ذلك له، وهم أعلم الناس به، كذبتم أناجيلكم التي بأيديكم، فكلها صريحة أظهر صراحة، بأنهم ما ادعوا له إلا ما ادعاه لنفسه من أنه عبد. فهذا متى يقول في الفصل التاسع من إنجيله محتجا بنبوة شعيا في المسيح عن الله عز وجل: ((هذا عبدي الذي اصطفيته، وحبيبي الذي ارتاحت نفسي له)). وفي الفصل الثامن من إنجيله: ((إني أشكرك يا رب)) ((ويا رب السموات والأرض)). وهذا لوقا يقول في آخر إنجيله: ((أن المسيح عرض له، ولآخر من تلاميذه في الطريق ملك، وهما محزونان فقال لهما وهما لا يعرفانه: ما بالكما محزونين؟ فقالا: كأنك غريب في بيت المقدس، إذ كنت لا تعلم ما حدث فيها في هذه الأيام من أمر الناصري، فإنه كان رجلا نبيا، قويا، تقيا، في قوله، وفعله عند الله، وعند الأمة، أخذوه، واقتلوه)). وهذا كثير جدا في الإنجيل!!

وإن قلتم: إنما جعلناه إلها لأنه صعد إلى السماء، فهذا أخنوخ، وإلياس قد صعدا إلى السماء، وهما حيان مكرمان، لم تشكهما شوكة، ولا طمع فيهما طامع، والمسلمون مجمعون على أن محمد صلى الله عليه وسلم صعد إلى السماء، وهو عبد محض، وهذه الملائكة تصعد إلى السماء، وهذه أرواح المؤمنين تصعد إلى السماء بعد مفارقتها الأبدان، ولا تخرج بذلك عن العبودية، وهل كان الصعود إلى السماء مخرج عن العبودية بوجه من الوجوه؟ !!

وإن جعلتموه إلها لأن الأنبياء سمته إلها، وربا، وسيدا، ونحو ذلك، فلم يزل كثير من أسماء إله عز وجل تقع على غيره عند جميع الأمم، وفي سائر الكتب، وما زالت الروم، والفرس، والهند، والسريانيون، والعبرانيون، والقبط، وغيرهم، يسمون ملوكهم آلهة وأربابا. وفي السفر الأول من التوراة: ((أن نبي الله دخلوا على بنات إلياس، ورأوهن بارعات الجمال، فتزوجوا منهن)). وفي السفر الثاني من التوراة في قصة المخرج من مصر: ((إني جعلتك إلها لفرعون)). وفي المزمور الثاني والثمانين لداود ((قام الله لجميع الآلهة)) هكذا في العبرانية، وأما من نقله إلى السريانية فإنه حرفه، فقال (قام الله في جماعة الملائكة)). وقال في هذا المزمور وهو يخاطب قوماً بالروح: ((لقد ظننت أنكم آلهة، وأنكم أبناء الله كلكم)).

وقد سمى الله سبحانه عبده بالملك، كما سمى نفسه بذلك، وسماه بالرؤوف الرحيم، كما سمى نفسه بذلك، وسماه بالعزيز، وسمى نفسه بذلك. واسم الرب واقع على غير الله تعالى في لغة أمة التوحيد، كما يقال: هذا رب المنزل، ورب الإبل، ورب هذا المتاع. وقد قال شعيا: ((عرف الثور من اقتناه، والحمار مربط ربه، ولم يعرف بنو إسرائيل)). وإن جعلتموه إلهاً لأنه صنع من الطين صورة طائر، ثم نفخ فيها، فصارت لحماً، ودماً، وطائراً حقيقة، ولا يفعل هذا إلا الله، قيل: فاجعلوا موسى بن عمران إله الآلهة، فإنه ألقى عصا فصارت ثعباناً عظيماً، ثم أمسكها بيده، فصارت عصا كما كانت!! وإن قلتم: جعلناه إلهاً لشهادة الأنبياء والرسل له بذلك، قال عزرا حيث سباهم بختنصر إلى أرض بابل إلى أربعمائة واثنين وثمانين سنة (يأتي المسيح ويخلّص الشعوب والأمم)). وعند انتهاء هذه المدة أتى المسيح، ومن يطيق تخليص الأمم غير الإله التام، قيل لكم: فاجعلوا جميع الرسل إلهة، فإنهم خلّصوا الأمم من الكفر والشرك، وأخلصوهم من النار بإذن الله وحده، ولا شك أن المسيح خلّص من آمن به واتبعه من ذل الدنيا وعذاب الآخرة. كما خلّص موسى بني إسرائيل من فرعون وقومه، وخلّصهم بالإيمان بالله واليوم الآخر من عذاب الآخرة، وخلّص الله سبحانه بمحمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم عبده، ورسوله من الأمم والشعوب ما لم يخلّصه نبي سواه، فإن وجبت بذلك الإلهية لعيسى، فموسى، ومحمد أحق بها منه.

وإن قلتم: أوجبنا له بذلك الإلهية، لقول أرمياء النبي عن ولادته: ((وفي ذلك الزمان يقوم لداود ابن، وهو ضوء النور، يملك الملك، ويقيم الحق، والعدل في الأرض، ويخلص من آمن به من اليهود، ومن بني إسرائيل، ومن غيرهم، ويبقى بيت المقدس من غير مقاتل، ويسمى الإله)). فقد تقدم أن اسم الإله في الكتب المتقدمة وغيرها، قد أطلق على غيره، وهو بمنزلة الرب، والسيد، والأب، ولو كان عيسى هو الله، لكان أجل من أن يقال ويسمى الإله، وكان يقول: وهو الله، فإن الله سبحانه لا يعرف بمثل هذا، وفي هذا الدليل الذي جعلتموه به إلهاً أعظم الأدلة على أنه عبد، وأنه ابن البشر، فإنه قال: ((يقوم لداود ابن)) فهذا الذي قام لداود هو الذي سمى بالإله، فعلم أن هذا الاسم لمخلوق مصنوع، مولود، لا لرب العالمين، وخالق السموات والأرضين.

وإن قلتم: إنما جعلناه إلهاً من جهة، قول شعيا النبي: قل لصهيون يفرح ويتهلل فإن الله يأتي، ويخلّص الشعوب، ويخلّص من آمن به، ويخلّص مدينة بيت المقدس، ويظهر الله ذراعه الطاهر فيها لجميع الأمم المتبددين، ويجعلهم أمة واحدة، ويصرّ جميع أهل الأرض خلاص الله، لأنه يمشي معهم، وبين أيديهم، ويجمعهم إله إسرائيل)). قيل لهم: هذا يحتاج إلى أن يعلم أن ذلك في نبوة أشعيا بهذا اللفظ، بغير تحريف للفظه، ولا غلط في الترجمة، وهذا غير معلوم، وإن ثبت ذلك لم يكن فيه دليل على أنه إله تام، وأنه غير مصنوع، ولا مخلوق، فإنه نظير ما في التوراة: ((جاء الله من طور سيناء، وأشرق من ساعير، واستعلن من جبال فاران)) وليس في هذا ما يدل على أن موسى ومحمداً إلهان، والمراد بهذا مجيء دينه، وكتابه، وشرعه، وهداه، ونوره. وأما قوله: ((ويظهر ذراعه الطاهر لجميع الأمم المبددين)) ففي التوارة مثل هذا، وأبلغ منه في غير موضع، وأما قوله: ((ويصرّ جميع أهل الأرض خلاص الله، لأنه يمشي معهم، ومن بين أيديهم)). فقد قال في التوراة في السفر الخامس لبني إسرائيل: ((لا تهابوهم، ولا تخافوهم، لأن الله ربكم السائر بين أيديكم، وهو محارب عنكم)) وفي موضع آخر قال موسى: ((إن الشعب هو شعبك، فقال: أنا أمضي أمامك، فقال: إن لم تمض أنت أمامنا، وإلا فلا تصعدنا من ههنا، فكيف أعلم أنا؟ وهذا الشعب أني وجدت نعمة كذا إلا بسيرك معنا)). وفي السفر الرابع (إني أصعدت هؤلاء بقدرتك، فيقولان لأهل هذه الأرض: الذي سمعوا منك الله، فيما بين هؤلاء القوم يرونه عيناً بعين، وغمامك تغيم عليهم، ويعود عماماً يسير بين أيديهم نهاراً، ويعود ناراً ليلاً. وفي التوراة أيضاً: ((يقول الله لموسى: إني آتٍ إليك في غلظ الغمام، لكي يسمع القوم مخاطبتي لك)). وفي الكتب الإلهية، وكلام الأنبياء من هذا كثير. وفيما حكى خاتم الأنبياء عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: ((ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبّه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، فبي يسمع، وبي يبصر، وبي يبطش، وبي يمشي)).

وإن قلتم: جعلناه إلهاً، لقول زكريا في نبوته لصهيون: ((لأني آتيك وأحل فيك، واترائي، وتؤمن بالله في ذلك اليوم الأمم الكثيرة، ويكونون له شعباً واحداً، ويحل هو فيهم، ويعرفون أني أنا الله القوي الساكن فيك، ويأخذ الله في ذلك اليوم الملك من يهوذا، ويملك عليهم إلى الأبد))... قيل لكم: إن أوجبتم له الإلهية بهذا، فلتجب لإبراهيم، وغيره من الأنبياء؛ فإن عند أهل الكتاب وأنتم معهم ((أن الله تجلى لإبراهيم، واستعلن له، وترائى له)). وأما قوله: ((وأحل فيك)) لم يرد سبحانه بهذا حلول ذاته، التي لا تسعها السموات والأرض في بيت المقدس، وكيف تحل ذاته في مكان يكون فيه مقهوراً مغلوباً، مع شرار الخلق؟ !! كيف، وقد قال ((ويعرفون أني أنا الله القوي الساكن فيك)). افترى، عرفوا قوته بالقبض عليه، وشد يديه بالحبال، وربطه على خشبة الصليب، ودق المسامير في يديه ورجليه، ووضع تاج الشوك على رأسه، وهو يستغيث ولا يغاث، وما كان المسيح يدخل بيت المقدس إلا وهو مغلوب مقهور، مستخف في غالب أحواله. ولو صح مجيء هذه الألفاظ صحة لا تدفع، وصحت ترجمتها كما ذكروه، لكان معناها: أن معرفة الله، والإيمان به، وذكره، ودينه، وشرعه، حل في تلك البقعة، وبيت المقدس لما ظهر فيه دين المسيح بعد دفعه، حصل فيه من الإيمان بالله ومعرفته، ما لم يكن قبل ذلك.

(وجماع الأمر): أن النبوات المتقدمة، والكتب الإلهية، لم تنطق بحرف واحد يقتضي أن يكون ابن البشر إلهاً تاماً: إله حق من إله حق، وأنه غير مصنوع، ولا مربوب، بل بِمَ يخصه إلا بما خص به أخوه، وأولى الناس به محمد بن عبد الله، في قوله: ((أنه عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه)). وكتب الأنبياء المتقدمة، وسائر النبوات موافقة لما أخبر به محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك كله يصدّق بعضه بعضاً، وجميع ما تستدل به النصارى على إلهية المسيح من ألفاظ، وكلمات في الكتب، فإنها مشتركة بين المسيح وغيره، كتسميته أبا وكلمة، وروح حق، وإلهاً، وكذلك ما أطلق من حلول روح القدس فيه، وظهور الرب فيه، أو في مكانه.‏
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28 Nov 2009, 07:12 PM
أبو أسامة سمير الجزائري
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

الحلقة
(3)

علماء النصارى يدينون الكتاب المقدس !!!

يانصارى العالم هذه أقوال علمائكم ومقدميكم بالجزء والصفحة شاهدة على كفركم وضلالكم فماذا تقولون الآن!!!

(منقول مع بعض التصرف)

أبو جهاد سمير الجزائري


دكتور : روبرت كيل كتسلر ... جان شورر راعي كاتدرائية بجنيف


إذا كان غاندي قد قال : " لقد كانت الجيتا تُعد لي دائماً بمثابة مصدر المواساة ، وعندما لم أكن أرى أشعة النور كنت أفتح الجيتا وأجد دائماً آية تهديني سواء السبيل ، وإذا لم تترك الأحوال المتغيرة للقدر أية أثر ، فإني أُرجع ذلك إلى التعاليم السامية التي تتمتع بها الجيتا . " وكذلك يحكم النصارى أيضاً على الكتاب المقدس .

علم اللاهوت عند البروتسـتانت يتمتع بحرية كـبيرة بشكل عام ، حيث يصرح السواد الأعظم من علمـاء اللاهوت وقساوسته ويؤكدون :

أن الكتاب المقدس بكل تأكيد من تأليف البشـر كما يحتوي على كثير من الأخطاء والتناقضات ونقاط الضعف .

وقد تم عرض ملحق علمي لطبعة تسفنجلي الحديثة من الكتاب المقدس، ولم يسمح له بالنشر، إلا أنه بعد (30) عاماً من ظهور هذه الطبعة سألت عن عدم طباعة هذا الملحق مع الكتاب المقدس، وجائتني الإجابة بأن ذلك سيفقد الشعب [ النصراني ] إيمانه بالكتاب المقدس إذا ما علم بكل محتوى ذلك الملحق، كما أخبرني أحد أساتذة اللاهوت قائلاً : أليس من الذكاء سلب الشعب [ النصراني ] هذا الإيمان الساذج بالكتاب المقدس ، إذا كان هذا بالطبع سيسره ؟


يقول Schmidt W. صفحة 33 " إن نتائج فحص الكتاب المقدس (علم الكتاب المقدس) لم يخرج ( لليوم ) عن منصة الخطابة أو المنبر، ولا عن قاعات المحاضرات الدينية والمحاضرات التعليمية [البروتستانتية] ، الأمر الذي يحزن عدد لا يحصى من القساوسة حزناً عميقاً."


ويؤكد القس شورر: " أن الأغلبية العظمى من اللاهوتيين والقساوسة يخاطبون قومهم عن الكتاب المقدس بطريقة تدعو إلى القول بأنه لم يوجد مؤرخون قط من ذوي العلم ."

ويكتب إلينا أحد قساوسة كنيسة بلدة زيورخ قائلاً : " إن الطريق ( لتقييم يطابق حقيقة الكتاب المقدس ) قد بدأ في مطلع هذا القرن ..... وعدم استخدام اللاهوتيين هذا التقييم لجريمة تجاه البشرية تشين جباههم.

وأعلنت الدكتورة مارجا بوريج مديرة مركز إجتماعات بولدرن لكنيسة البلدية الإنجيلية في إحدى محاضراتي التي ألقيتها في اللقاء المنعقد في شهر مايو1972 قائلة: " إنه لذنب كبير يقترفه اللاهوتيين تجاه أمتهم بتكتمهم هذه المعلومات (الخاصة بنقد نصوص [الكتاب المقدس]) عن أمتهم مدة طويلة ، إلا أن هذا لم يك شيئاً جديداً . " ويوجد نسخة كامله من تقرير الإجتماع صفحة 46 من كتاي حقيقة الكتاب المقدس للدكتور روبرت كتسلر ) .

كما أعلن اللاهوتي ماكس أولرش بالزيجر في كتابه " المسيحية الحرة " الصادر بتاريخ 1979 صفحة 231 وما بعدها قائلاً : " من البديهي أن نتكلم عن أزمة الكنيسة، لكن هل سمع أحد في الأونة الأخيرة عن أزمة فهم الكتاب المقدس؟ فمنذ زمن بعيد وتتفاقم مثل هذه الأزمة، وينتج عنها الكثير من المشاكل التي يمكن السيطرة عليها في كنيستنا التي تطلق على نفسها " كنيسة الكلمة ".

ونقلاً عن مقال لإرنست فالتر شميث في كتاب "النصرانية الحرة" لعام 1977 صفحة 67، فقد أعلن عالم اللاهوت المعروف ميشكوفسكي قائلاً: " هناك فجوة كبيرة راسخة منذ عشرات السنين بين اللاهوت العلمي وخطب الكنيسة، حيث يعهد لقساوستنا في المحاضرات اللاهوتية بالنقد الحديث لنص الكتاب المقدس. مع علمهم أن إنجيل يوحنا على سبيل المثال يُعد وثيقة للاهوت الكنيسة القديمة ولا يُعد مصدراً لحياة يسوع ، إلا أنهم يرددون في خطبهم كلمات يسوع لإنجيل يوحنا دون أدنى حد من النقد ، وكذلك نراهم أيضاً قد غضوا أطرافهم أثناء التعميد عن قراءة " أمر تعميد " يسوع والذي تعلموا عنه أنه شيء غير حقيقي . "

و يقرر شميث أيضاً أنه ينبغي على الكنائس إظهار الشجاعة والتمسك بأن الكتاب المقدس ليس هو الكتاب الذي يجب أن ننفق في سبيله بدلاً من التعتيم الدائم للحقائق الواضحة وطمسها ( صفحة 51 ) .

وليس أقل من أن يطالب الأسقف الأنجليكاني جون روبنسون الكنائس بقلب الأوراق على المنضدة [ أي يطالبها باللعب على المكشوف ] ( صفحة 52 من كتابه " مناقشة "، ميونيخ 1964) ، مع أن الأهم هو منهم هو أساس الدين أولاً قبل التطرق إلى إصلاح العقيدة .

يقول روبرت كتسلر : ووجهة نظرنا هي أن الكتاب المقدس مليء دون شك بالنبضات الإلهية والحقائق الكبرى، ولكنه أيضاً كتاب بشري يحتوي على ما لا يُحصى من النقص بكل أشكاله .


أ - نص الكتاب المقدس والمخطوطات

1 - عندما نتكلم هنا عن نص الكتاب المقدس فإننا لا نعني إلا ذلك النص الذي يطلق عليه " النص الأصلي " [أقدم النصوص]، وليست الترجمات التي نستخدمها إ

2 - هذا " النص الأصلي " لم يكن بدايةً قد كتب في كتاب ( كما تشير إليه كلمة الكتاب المقدس والتي نشأت فيما بعد ) ، ولم يكن كتاباً واحداً ، ولكنه كان يتكوَّن من عدد كبير من الكتب المنفصلة عن بعضها البعض والتي لا يوجد في الأصل إرتباط بينها ، لذلك فإنه من الخطأ أن نتخيله ككتاب واحد، حيث إن الكتاب المقدس كما نقرأ في ترجمات اليوم قد قام بتجميعه العلماء من مخطوطات عديدة ، ومخطوطات ناقصة والتي يحتوي القليل منها على تجميع كامل للكتب الإنجيلية ، كما أن هناك البعض من هذه الأعمال الناقصة عبارة عن قصاصات بالغة الصغر لأجزاء من الكتاب المقدس .

3 - أما ما يخص العهد الجديد فإن النص الأصلي -وهو ليس لدينا كما ذكرنا من قبل - قد تكوَّن بين أعوام (50) و(200) بعد الميلاد، وهذه مدة كبيرة من الزمن بعد وفاة يسوع، بل إن (50) سنة لتعد أيضاً فترة زمنية كبيرة وفي هذا الزمن استطاعت بعض الأساطير أن تجد لها طريقاً تنتشر فيه ، في وقت لم يعد فيه شهود عيان عند تكوين معظم النصوص الأصلية ، وهنا يجب علينا أن نتذكر : كم من الأساطير نشأت فقط بعد عدة سنوات بسيطة من حريق Che Guevara !

وقد كتبت المخطوطات التي لدينا كلها (كما ذكرت حوالي 1500) بين القرنين الرابع والعاشر تقريباً (انظر Realencyklopädie صفحة 739)، ويمكننا فقط تخيل حقب زمنية تبلغ (300) عام ، [ فما بالكم إن وصل بعضها] إلى (1000) عام ! وبالطبع فإن هناك مخطوطات أقدم من هذا ولكن كان يجب على العِلم أن يضع حداً اً لهذا .

4 - يجب أن نؤكد قبل أي شيء أنه ليس لدينا ولو جزء صغير من أصل الكتاب المقدس وما لدينا هي فقط نسخ منقولة .

5 - تم فقد العديد من " المخطوطات الأصلية " وعلى الأخص أقدمهم وأحسنهم حالاً تماماً مثل الأصول .

6 - والنقطة السادسة والحاسمة أنه بين كل هذه المخطوطات اليدوية لا توجد مخطوطة واحدة ( !! ) تتفق مع الأخرى - ويقول القس شــورر عن هذا (صفحة 104) إن هذه المخطوطات تحتوي على أكثر من (50000) إختلاف (إنحراف وحياد من الأصل)، (ويذكر البعض الآخر (150000)، ويحددها يولشـر من (50000) إلى (100000) ،بل إن عدد الأخطاء التي تحتويها المخطوطات اليدوية التي يتكون منها كتابنا المقدس هذا تزيد عن هذا بكثير، مما حدا بشميث أن يقول: إنه لا توجد صفحة واحدة من صفحات الأناجيل المختلفة لا يحتوي "نصها الأصلي" على العديد من الإختلافات (ص 39) .



إلا أن الموسوعة الواقعية " Realenzyklpädie " تذهب أكثر من ذلك فتقرر أن كل جملة تحتويها المخطوطات اليدوية تشير إلى تغييرات متعددة ،

وهذا ما دعا هيرونيموس أن يكتب في خطابه الشهير إلى واماسوس شاكياً إليه كثرة الإختلافات في المخطوطات اليدوية " tot sunt paene quot codicos " وذكرها نستل /دوبشوش صفحة 42).

ويعلق يوليشر في مقدمته قائلاً إن هذا العدد الكبير الذي نشأ من المنقولات [المخطوطات] قد أدى إلى ظهور الكثير من الأخطاء ، ولا يدعو هذا للتعجب حيث إن تطابق شواهد النص " يكاد نتعرف عليه عند منتصف الجملة ! " ، ( صفحة 577 ) ، كما يتكلم بصورة عامة عن تغريب الشكل (ص 591)، وعن "نص أصابه التخريب بصورة كبيرة" (صفحات 578، 579، 591) ، وعن "أخطاء فادحة" (ص 581)، وعن "إخراج النص عن مضمونه بصورة فاضحة" [ص XIII (13)]،الأمر الذي تؤكده لنا كل التصحيحات (التي يطلق عليها مناقشات نقدية) التي قامت بها الكنيسة قديماً جداً (ص 590).

وكذلك يذكر كل من نستل ودوبشوتس في كتابهما إختلافات مُربكة في النصوص (ص 42) ويؤكداه أيضاً في موسوعة الكتاب المقدس (الجزء الرابع ص 4993).

وبالطبع فإن كل هذه الأخطاء ليست على جانب كبير من الأهمية، ولكن من بينهم الكثير الذي يعد بجد ذا أهمية كبيرة (أيضاً شميث صفحة 39) .

7 - لا تشير المخطوطات اليدوية للكتاب المقدس والتي يطلق عليها "النصوص الأصلية" فقط إلى عدد لا يحصى من الإختلافات ولكن أيضاً إلى ظهور العديد من الأخطاء بمرور الزمن وعلى الأخص أخطاء النقل (وأخطاء الرؤية والسمع والكثير من الأخطاء الأخرى). الأمر الذي يفوق في أهميته ما سبق .

ويؤكد تشيندورف الذي عثر على نسخة سيناء (أهم النسخ) في دير سانت كاترين عام 1844 والتي ترجع إلى القرن الرابع : إنها تحتوي على الأقل على 16000 تصحيح ترجع على الأقل إلى سبعة مصححين أو معالجين للنص، بل قد وجد أن بعض المواقع قد تم كشطها ثلاث مرات وكتب عليها للمرة الرابعة .

وقد اكتشف ديلتسش، أحد خبراء العهد القديم و[أستاذ] ومتخصص في اللغة العبرية، حوالي 3000 خطأً مختلفاً في نصوص العهد القديم التي عالجها بإجلال وتحفظ.

وينهي القس شورر كلامه قائلاً : إن الهدف من القول بالوحي الكامل للكتاب المقدس، والمفهوم الرامي إلى أن يكون الله هو مؤلفه هو زعم باطل ويتعارض مع المبادىء الأساسية لعقل الإنسان السليم ، الأمر الذى تؤكده لنا الإختلافات البينة للنصوص ، لذلك لا يمكن أن يتبنى هذا الرأي إلا إنجيليون جاهلون أو مَن كانت ثقافته ضحله (ص 128)، وما يزيد دهشتنا هو أن الكنيسة الكاثوليكية مازالت تنادي أن الله هو مؤلف الكتاب المقدس.
وحتى أشهر آباء الكنيسة " أوجستين " قد صرح بعدم الثقة في الكتاب المقدس لكثرة الأخطاء ( التي تحتويها المخطوطات اليدوية)، حتى إذا ضمنت له ( وهو هنا يعني نفسه أساساً ) ذلك جهة أو مؤسسة لاتتبع الكنيسة .

لذلك لم يَعرف كتاب مثل هذه الأخطاء والتغييرات والتزويرات مثل ما عرفه الكتاب المقدس .

يقول أستاذ اللاهوت إيتلبرت شتاوفر في كتابه "رســالة" صفحة 84 فيما يتعلق بجزء محدد من الكتاب المقدس : " إن من يدرس القصة المتواترة المثيرة التي يسردها إنجيل يوحنا (8: 1-11) عن الخائنة، فإنه يتأكد من تكتم هؤلاء الرجال المسئولين عن الدوائر المختصة أو الجهات الكنسية لبعض تواترات يسوع المؤكدة (وهذا ما حدث بكل تأكيد؟)، فقد كانت الكنيسة تتمتع بمركزها القوي التي تحتاج إليه، ولم تستطع (آنذاك تماما مثل اليوم) أن تتخيل أن يسوع الناصرى كان لديه مركزاً آخر. أترى .. هل قال يسوع ...؟ (فهل يمكن لإنسان يفكر تفكيراً تاريخياً أن يوجه اللوم الي الكنيسه؟) ولكن هذا قد حدث يوم أن فرضت الرقابة المسيحية نفسها في بداية التاريخ الكنسي، ومن المحتمل أن تظل أيضا كلمات يسوع التي لاتؤيدها الكنيسة مفقودة إلي الأبد، أما ما تبقّي فقد نقحه أناس نزولاً علي إرادة السلطة الحاكمة بالزيادة أو النقصان، لذلك تدل فقرات الزنى عند إنجيل متى في الإصحاحين الخامس والتاسع عشر، ويدل الموقف المعاد للمرأة في إنجيل لوقاعلى كيفية تقدم علماء الأخلاق الصغار تقدما مدروساً في توسيع كلمات يسوع القديمة. وبالإختصار : فإن المسيحية المبكرة لم تلغ دون مبالاة مشكلة تقليدية مثل ما حدث في كلمات يسوع المتواترة عن الرجل والمرأة " .

وحتى الكتاب المقدس طبعة زيوريخ الشهير بتحفظه الشديد (إنظر صفحة 2 من هذا الكتاب) يعترف بأن ما يطلق عليه "النص الأصلي" يحتوي على الكثير من الأخطاء (انظر أيضاً ملحق I الأرقام من 6 إلى 22) .

ومما لا خلاف فيه والأمر الذي سلم به العلم منذ زمن بعيد أنه يوجد فيما يطلق عليه "النص الأصلي" خاصة في العهد الجديد وعلى الأخص في الأناجيل [ الأربعة ] العديد من التحريفات، ولا خلاف هنا إلا في عدد هذه التحريفات .

كذلك كان يعتقد آباء الكنيسة في القرون الأولى للمسيحية أن النصوص الأصلية قد إمتدت إليها يد التحريف في مواقع كثيرة عن عَمْد ( إنظر هولتسمان صفحة 28 ) ،

ويتفق كل جاد من علماء الكتاب المقدس الذين يمثلون كل الطوائف [ المسيحية ] على أن الكتاب المقدس يحتوي على عدد كبير من التحريفات خصوصاً العهد الجديد وهي تأتي نتيجة لحرص كل طائفة على تدعيم نظريتها العقائدية بمثل هذه التحريفات الأمر الذي أدى إلى إنشاء القواعد الإنجيلية لذلك .

أما كيزيمان فهو يتبنى الرأي الذي يتهم فيه الإنجيلين متى ولوقا بتغيير نص مرقس الذي أتيح لهم مائة مرة ( ! ) لأسباب عقائدية ( صفحة 229 وأيضاً 234 ) .

وكذلك يعترف الكتاب المقدس طبعة زيورخ ( الشعبية صفحة 19 ) أن بعض الناسخين قد قاموا عن عمد بإضافة بعض الكلمات والجمل ، وأن آخرين قد إستبعدوا [ أجزاءً أخرى ] أو غيروها تماماً .

وعلى ذلك يعلق كنيرم قائلاً : " إن علماء اللاهوت اليوم يتبنون الرأي القائل إن الكتاب المقدس قد وصلت إلينا أجزاء قليلة منه فقط غير محرفة" ( صفحة 38 ) .

ويقول هولتسمان : " لقد ظهرت تغييرات تعسفية مغرضة دون أدنى شك لأهداف تبريرية بحتة [لإظهار صحة عقائد طائفة محددة] " ( صفحة 28 ) .

كذلك أكد قاموس الكنيسة الإنجيلية ( جوتنجن 1956 تحت كلمة نقد الكتاب المقدس لسوركاو صفحة 458 ) أن الكتاب المقدس يحتوي على " تصحيحات مفتعلة " تمت لأسباب عقائدية ويشير بلذلك إلى مثال واضح جداً وهو الخطاب الأول ليوحنا (5 : 7) [ القائل : " فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة : الأب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحداً" ] .

ويشير يوليشر في الصفحات من582 -591 كذلك إلى

"التغييرات المتعمدة خصوصاً في نصوص الأناجيل حيث يقول: "إن الجاهل فقط هو الذى ينكر ذلك" (صفحة 591). كما أكد كل العلماء في المائة سنة الأخيرة حقيقة وجود العديد التغييرات المتعمدة التي لحقت بالكتاب المقدس في القرون الأولى الميلادية، ومعظم هؤلاء العلماء الذين أرادوا الكلام عن الكتاب المقدس ونشأته ونصه وقانونيته بصورة جدّيّة من لاهوتي الكنيسة .

وبهذه الطريقة وقع كثير من الإضافات والشطب ناهيك عن التغييرات. ويُتهم في ذلك جزئياً أشخاص كان يجب عليهم تصحيح أجزاء مختلفة من الكتاب المقدس على ضوء رأي محدد وتخمينها وتنسيقها مع بعضها البعض .


أما علماء العصر الأكثر حداثة فهم يترفقون في حكمهم عليه ، لذلك فهم لا يطلقون عليها تحريفات بل يسمونها " تحريفات تمت عن علم " وهم بذلك يقومون بحماية المزورين ويُنسبون إليهم (بصفة عامة) " النيّة الحسنة " وبصورة وهمية الإتجار بكلمة الله (يوليشر صفحة 52) ، كما يؤكد قائلاً: " إن هذا يُعد تحريفا رسمياً " (صفحة 54).

والموضوع هنا لا يتعرض لإدانة أو تبرئة ولكنه يعالج واقعية وجود تحريف. وعلى كل حال فقد تم إخراج هذه التحريفات العديدة التي سبق ذكرها من بين الأقواس حيث تم معالجة النص المعنيّ بحسن نية للقيام بتحسينات وتصحيحات أخلت بالنص أساساً لأسباب عقائدية وكانت أحياناً أخرى بدافع من حسن النية .

وعلى ذلك فقد ظهر العديد من المواقع المختلفة التي قام بتصحيحها أحد المصححين في شكل مخالف تماماً لما قام به مصحح آخر، أو أعاد تصحيحها وهذا يتوقف على عقيدة المدرسة التي يمثلها.

وعلى أية حال فقد ظهرت فوضى تامة في النص وإضطراب لا يمكن معالجته نتيجة التصحيحات المختلفة وأيضاً الطبيعية مثل (تعدُّد الحذف والتصحيح والتوفيق ).

لذلك يعلن كيزيمان أن كل المحاولات التي ترمي إلى قراءة وصفية لحياة يســوع من الأناجيل فهي بائنة بالفشل، حيث تنعدم الثقة في التواتر لأبعد درجة يمكن تخيلها (صفحة 233) .

وعلى ذلك نجد أن تلك الفقرات كاملة أو أجزاء من الكتاب المقدس التي يعلن عنها علم "الكتاب المقدس" قد كتبت بعد ذلك ، وهذا ما أكده على سبيل المثال "الكتاب المقدس" طبعة زيورخ الشعبية في العديد من المواضع ، وهذا يعني أن مثل هذه المواضع قد أضافها كُتَّاب آخرون في سهولة ويسر [ مثل مرقس 16 : 9 - 20 ] .


والجدير بالذكر في موضوع التحريفات هذا ولتجنب تكرار هذه المقولة نذكر الآتي : يُجمع علماء اللاهوت اليوم على أن أجزاء مختلفة من الكتاب المقدس لم يكتبها المؤلفون الذين يُعزى إليهم أسماء هذه الكتب .

لذلك يُعقد الإجماع اليوم على أنه :

أ - لم تكتب كتب موسى [ وهي الخمسة كتب الأولى من الكتاب المقدس وهي : التكوين والخروج واللاويّين وعدد وثنية ] بواسطته على الرغم من أن " موسى " يتكلم إلى حد ما بضمير المتكلم ( قارن على سبيل المثال تثنية 10 - 5 ، وكنيرم صفحة 37 ) .

ب - كذلك يطلق كثيراً في الكتاب المقدس على الزبور " زبور داود " والتي لا يمكن أن يكون داود هو قائلها ( كنيرم صفحة 37 ) .

جـ - كذلك لا ينبغى أن تُنسب أقوال " سليمان " إليه ( كنيرم صفحة 37 ) .

د - ومن المسلم به أيضاً أن جزءاً [ بسيطاً ] فقط من كتاب اليسع يمكن أن ينسب إليه (كنيرم صفحة 37 ) .

هـ - وكذلك يبدوأن إنجيل يوحنا لم يكتبه يوحنا الحواري ( شميث صفحة 43 ) .

و - كذلك لم يكتب القديس بطرس الخطابات التي نسبت إليه لإعلاء مكانتها .

ز -ويمكن أن يقال نفس الشيء علىخطاب يهوذا وعلىخطابات بولس الوهمية المختلفة (شميث صفحة 42) .

وهذا الواقع يكفي لإثبات التحريفات الكبيرة البينة والمتعمدة ( وأيضاً الشخصية ) التي لحقت بالنصوص والتي لا يمكن لإنسان عاقل أن يدعي أن الله - تبعاً للتعاليم الكاثوليكية هو مؤلف كل أجزاء هذا الكتاب المقدس - قد أوحي بكل هذه التحريفات إلى كاتبيها، أو يدعي أنه لم يعرفها أفضل من ذلك .



شورر صفحة 123 ، هولتسمان 178
كذلك لا يعرف المؤمنون بالكتاب المقدس على سبيل المثال - وبصورة أصح لايريدون معرفة - أن لوثر قد رفض بشدة رسالة يعقوب واعتبرها رسالة هاشَّة كما أنه لم يود أيضاً الإعتراف برؤيا يوحنا اللاهوتي ورسالة [بولس] إلى العبرانيين .


ويجدر بنا أن نعرف أن قانون البروتستانت والكاثوليك والكنائس الشرقية لم يتم الإتفاق عليه وتوحيده لليوم ، فكل قانون لهذه الإتجاهات الثلاثة يحتوي على كتب ينكرها الآخرون والعكس صحيح .



فهرس المراجع :

1. Beumer Johann, Die Inspiration der hl. Schrift, Bd. 1/3b des Handbuches der Dogmengeschichte, Herder 1968.
2. Billerbeck, Kommentar zum Neuen Testament.
3. Braun Herbert, Gesammelte Studien zum Neuen Testament und seiner Umwelt. Tübingen1962.
4. Delitzsch Friedrich, Die große Täschung, Stuttgart / Berlin 1921.
5. Encyclopedia Biblica, Bd. IV, von Harnak Adolf, Studien zur Geschichte des Neuen Testaments und der alten Kirche, Bd. I. Zur neutestamentlichen Textkritik, Berlin und Leipzig 1931.
6. Holzmann H. J., Einleitung in das neue Testament, 7. A., Tübingen 1931.
7. Käsemann Ernst, Exegetische Versuche und Besinnungen, Bd. I, Göttingen 1960.
8. Knierim Rolf, Bibelautorität und Bibelkritik, Gotthelf-Verlag Zürich 1962.
9. Nestle Eberhard, Einführung in das griechische Neue Testament, 4. A., Göttingen 1923.
10. Realencyclopädie für protestanische Theologie und Kirche 1897, Bd. 2, Seiten 728 ff.
11. Schmidt Willhelm, Bibel im Kreuzverhör, Gütersloh 1963.
12. Schorer Jean, Das Christentum in der Welt und für die Welt, Wien 1949.
13. Schorer Jean, Pourquoi je suis devenu un chrétien libéral, 2. A., Genf 1971.



ما يختص ببولس


وهناك الكثير من أقوال علماء الكتاب المقدس الذين يرفضون بولس وتعاليمه تماماً ، بل رفضها التلاميذ وأتباع عيسى عليه السلام ، بل إنهم رفضوا بولس وتعاليمه ضمن الكتاب المقدس ، لأن أحسن وأقدم المخطوطات اليدوية - تبعا لرأيهم . لا تحتوى على رسائل بولس، وأن أستشهد هنا بأقوال علماء الكتاب المقدس.

الأمر الذى جعل علماء الكتاب المقدس يُطلقون على هذه الديانة البوليسية (نسبة لمؤلفها بولس): فقد لاحظ بولينجبروك Bolingbroke )1678 - 1751) وجود ديانتين في العهد الجديد : ديانة عيسى عليه السلام وديانة بولس.

ويؤكد براون Braun - بروفسور علم اللاهوت - أن بولس قد تجاهل العنصر الإجتماعي في كتاباته تماماً، لذلك نراه قد تجاهل حب الإنسان لأخيه، وقد أرجع إليه إنتشار الرباط الواهن بين الكنيسة والدولة ، والذى أدى إلى قول كارل ماركس: إن الدين المسيحي أفيونة الشعوب (الجريدة اليومية لمدينة زيوريخ Tagesanzeiger إصدار 18/2/72 صفحة 58).

أما غاندي Gandhi فيرى أن بولس قد شوه تعاليم عيسى عليه السلام (إرجع إلى كتاب Offene Tore إصدار عام 1960 صفحة 189).

أما رجل الدين والفلسفة المربى باول هيبرلين Paul H?berlin والتي ترتفع كل يوم قيمته العلمية، فلم يتردد في تعريف الديانة البولسية بأنها قوة الشر نفسها . فقد كتب مثلاً في كتابه الإنجيل واللاهوت "Das Evangelium und die Theologie" صفحات 57 -67 ما يلي:

" إن تعاليم بولس الشريرة المارقة عن المسيحية لتزداد سوءً بربطها موت المسيح [عيسى عليه السلام] فداءً برحمة الله التي إقتضت فعل ذلك مع البشرية الخاطئة. فكم يعرف الإنجيل نفسه عن ذلك!

أما الكاتب الكاثوليكي ألفونس روزنبرج Alfons Rosenberg مؤلف في علم النفس واللاهوت - فقد تناول في كتابه

(تجربة المسيحية Experiment Christentum" إصدار عام 1969) موضوع بولــس وأفرد له فصــلاً بعنوان "من يقذف بولس إلى خارج الكتاب المقدس؟ " وقد قال فيه : "وهكذا أصبحت مسيحية بولس أساس عقيدة الكنيسة، وبهذا أصبح من المستحيل تخيل صورة عيسى [عليه السلام] بمفرده داخل الفكر الكنسي إلا عن طريق هذا الوسيط.

وأذكر أخيراً اعتراف بولس نفسه بعدم صلب عيسى عليه السلام وانقاذ الله له ، واستجابته لدعائه ، ولا أعرف فى الحقيقة كيف اعترف بولس بعدم صلب عيسى عليه السلام. هل كانت زلة لسان؟ أم اضطرَ أن يعترف بها فى موقف ما؟ أم لم ينالها ما أصاب غيرها من التحريف؟ فقد قال بولس: (7الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طِلْبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ) عبرانيين 5: 7
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29 Nov 2009, 10:07 AM
أبو أسامة سمير الجزائري
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

الحلقة
(4)

جولة في إختلافات فرق النصارى

من منا لم يحاول أن ينظر للمسيحية بنظرة مختلفة ؟

أنا أول من حاول أن يجد مخرج للمسيحية

عقيدة ومنهج وتعاليم وطقوس

عندما حاولت أن أتعلم من أين جاءت عقيدتهم ... تصفحت الكتاب المقدس عدة مرات ، حاولت أن أطابق بين العهدين القديم والجديد فما وجدت غير خزعبلات وتناقضات .

عهد يحمل نواميس والعهد الأخر يحمل نواميس معكوس ..... كأنك تنصح إبنك بعدم التدخين ثم تقدم له علبة سجائر كمصروف يومي .

فعندما خرجت من نطاق الترجمة العربية للكتاب المقدس ولجأت للغته الأصلية اليونانية وجدت أن اللغة اليونانية لها ثلاث نسخ مخلفة

اليونانية :
1) 1881 Westcott-Hort New Testament
2) 1550 Stephanus New Testament
3) 1894 Scrivener New Testament

فقلت لنفسي ما هذه الخزعبلات ، هل كتاب الله له ثلاث نسخ مختلفة ؟

فكنت عندما أتحاور مع النصارى عن مضمون الكتاب المقدس كانوا يتحججون بقول : { أرجع للنسخة الأصلية وأنت تعرف الصح من الغلط }

فسألتهم : أختاروا لي نسخة من الثلاث نسخ اليونانية !!!!!
فكانت إجابتهم : ....... { مازلت منتظر الإجابة منهم }

فزادني حب الفضول للبحث عن الترجمة الإنجليزية التي قد تُسهل على الجميع التثقف والوصول إلى الحق ولكنني إكتشفت أن المشكلة مع النسخ اليونانية أقل حدة من النسخة الإنجليزية لأن النسخة الإنجليزية تحتوي على 19 ترجمة مختلفة

الإنجليزية
01) New International Version
02) New American Standard Bible
03) The Message
04) Amplified Bible
05) New Living Translation
06) King James Version
07) English Standard Version
08) Contemporary English Version
09) New King James Version
10) 21st Century King James Version
11) American Standard Version
12) Young's Literal Translation
13) Darby Translation
14) New Life Version
15) Holman Christian Standard Bible
16) New International Reader's Version
17) Wycliffe New Testament
18) Worldwide English (New Testament)
19) New International Version - UK

فاجعة .... أين الحقيقة ؟ أين النسخة التي أوحى بها الله ؟

ولكنني صُدمت أكثر عندما علمت بأنه على الرغم من تعدد النسخ التي ذكرتها وجدت لكل طائفة من الطوائف المسيحية لها كتاب مقدس خاص بها ، وكل طائفة تنسب كتابها للتوارة والإنجيل المذكورين بالقرآن .

تركت كل هذه الخزعبلات ولجأت إلى الطوائف المسيحية لأبحث عن الحقيقة المُرة التي أحاول أن أصل إليها فوجدت العجب .

البروتستانتية والإنجيليون و "السبتيون" و"شهود يهوه" و الكاثوليك و المورمون و الأرثودوكس…


كل طائفة تقول لك : عليك أن تؤمن بأن اليسوع هو المُخلص

فقلت شيء جميل

فزادني الفضول للتعرف على العلاقة الحميدة بين الطوائف المسيحية وكذلك على العلاقات المشتركة بينهم ، فما وجدت غير تكفير بعضهم لبعض .

فقال الأرثودوكس إحنا أول ناس ، مرقص هو أول من بشر بالأسكندرية ... والبابا شنودة حذر الأرثودوكس من ترجمات الكاثوليك وأنهم يميلون للوثنية وأوضح أن كل الطوائف المسيحية تابعة للهرطقة

طيب ... الكاثوليك يؤمنون باليسوع وكذا البروتستانت فلماذا تكفرونهم ؟
قالوا : نحن مسيحيون ولكن الأرثودوكسي يحاول أن يجعل الكاثوليكي أرثودوكسي ... وهكذا
قلت : طيب ...أليس الكاثوليكي لما يحتار في طلاق زوجته يتحول لأرثودوكسي
قالوا : صحيح
قلت : طيب لماذا تسمحون له أن يدخل الطائفة لغرض الطلاق ثم يخرج مرة أخرى ....
قالوا : هو هكذا... أنت لا تعرف أن بابا الفاتيكان أقر وأعترف بأنه يعبد إله عبدة الأوثان
قلت : طيب وكذلك البابا شنودة أقر بأن المسيحية الأرثودوكسية تكملة للحضارة الفرعونية الوثنية


ولكن عندما وجهت وجهي للكاثوليك قالوا أن الأرثودوكس أنحرفوا عن الإيمان الحقيقي وأتبعوا الوثنية الفرعونية ومجمع خلقيدونية عام 451م أقر بخروج كنيسة الإسكندرية عن قواعد الإيمان المسيحي ، وهم يفسرون الكتاب المقدس على أهوائهم ويعتبرون أن اليسوع طبيعة واحدة مع العلم أنه ذو طبيعتين ، لذلك فهم كفره

ولكن الأمر لم يتوقف عند هؤلاء فذهبت إلى البروتستانت فقالوا إن الهرطقة والبدع والطقوس الوثنية إختلطت بالديانة المسيحية ولك أن ترجع لزيت الميرون وستجد رأينا الصحيح من خلال هذه الطقوس الوثنية .
والعجيب أن الأرثودوكس والكاثوليك يتحدثون عنا بأننا أردياء جدّاً. وأننا ذئابٌ في ثياب حملان. وأننا أعداءُ . وأننا نكره مريم العذراء، وقد تعهد كلاً منهم أن يشنَّ حملةً علينا" لأننا على ضلال

ولعدم الإطالة على الجميع ... فباقي الطوائف المسيحية تتحدث بنفس الأسلوب فما وجدت بينهم غير الضلال ... فشكرت ربي على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة .

فهل الإيمان باليسوع كافي لتكون مسيحيا ؟ سؤال نريد أن نجد له إجابة


إذن أن تكون مسيحياً وتؤمن باليسوع مُخلص لا يكفي !!!!

وقد نجد إختلافات بين الطوائف المسيحية خطيرة جداً ، فلو طلبنا من مسيحي أرثودوكسي أن يصف لنا من الذي مات على الصليب فسيقول الله ، لأنه يؤمن بأن اليسوع ذو طبيعة واحدة وهي اللاهوت

أما الكاثوليكي فسيقول لك أن الناسوت مات وليس اللاهوت ، لأنه يؤمن بأن اليسوع ذو طبيعتين ، لاهوت وناسوت

ولو سألنا شهود يهوه من الذي مات على الصليب لقالوا أن اليسوع هو الذي مات على الصليب لأنه مخلوق بشري مثله مثلنا وليس له شأن بأكذوبة اللاهوت

فهذا الإختلاف يكفي لتدميرالعقيدة المسيحية أولها وآخرها !!!

ولنتابع الإختلافات الجوهرية بين ثلاث طوائف مسيحية

طبيعة السيد المسيح

الأرثوذكس: طبيعة واحدة لله الكلمة المتجسد. "ليكون الجميع واحداً كما أنك أنت أيها الآب في وأنا فيك ليكونوا هم أيضاً واحداً فينا ليؤمن العالم أنك أرسلتني" يو 21: 17
الكاثوليك: طبيعتين للسيد المسيح.
البروتستانت: طبيعتين للسيد المسيح.



المعمودية

الأرثوذكس : سر يحصل به المعمد على نعمة الميلاد الجديد، وهو باب كل الأسرار، ويتم بالتغطيس للصغار والكبار، ومادة السر الماء.
الكاثوليك: يجوز العماد بالرش أو السكب.
البروتستانت : ليس سراً مقدساً بل علامة يجوز ممارستها بالرش أو التغطيس. والمعمودية التي يعترفون بها هي معمودية الروح القدس بدون ماء.



الميرون

الأرثوذكس : سر ينال به المعمد نعمة الروح القدس ومادة السر الزيت. ويرشم به أعضاء الجسم 36 رشمة.
الكاثوليك : مثل الأرثوذكس إلا أن ممارسته تكون في السن بين 7- 12 سنة.
البروتستانت : لا تؤمن به إلا بعض طوائفها ولا يتم بالزيت بل بوضع اليد.



الاعتراف

الأرثوذكس: سر ينال به المعترف الحل من خطاياه إذا تاب عنها واعترف بها.
الكاثوليك : كانت هناك صكوك غفران تباع وتشترى عن الخطايا السابقة والحالية في العصور الوسطى. ويتم السر وراء الستار.
البروتستانت : لا اعتراف إلا أمام من أخطأ المؤمن له أو أمام الكنيسة كلها أو الله مباشرة.



التناول

الأرثوذكس : جسد ودم حقيقيان للسيد المسيح بعد حلول الروح القدس على الخبز والخمر ولا يجوز استخدام فطير مختمر ولا يجوز إقامة أكثر من قداس على مذبح واحد إلا بعد مرور 9 ساعات ويشترط الصوم الانقطاعي قبل التناول.
الكاثوليك : منذ القرن 11 بدأوا استخدام الفطير ويمنع الشعب من تناول الدم ويمكن عمل أكثر من قداس على مذبح واحد ولا يشترط الصوم قبل السر.
البروتستانت: يكون السر للذكرى فقط وليس هو تحول من الخبز والخمر إلى جسد الرب ودمه.



الشفاعة

الأرثوذكس : تؤمن بشفاعة السيد المسيح الكفارية عنا لدى الآب. وتؤمن بشفاعة القديسين عنا لدى ربنا يسوع المسيح نكرمهم من خلال الأيقونات وحفظ أجسادهم وعمل التماجيد لهم!!!.
الكاثوليك : مثل الأرثوذكس، إلا أنهم يكرمون القديسين من خلال تماثيل بالإضافة إلى الأيقونات.
البروتستانت: يؤمنون بشفاعة السيد المسيح الكفارية فقط، وينكرون شفاعة السيدة العذراء والقديسين!!!



الروح القدس

الأرثوذكس : منبثق من الآب، "ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي" يو 26: 15
الكاثوليك : منبثق من الآب والابن.
البروتستانت : منبثق من الآب والابن.



التقليد

الأرثوذكس : تؤمن بالتقليد "تجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب وليس حسب التقليد الذي أخذه منا" تس 6: 3 ، "ما سمعته مني بشهود كثيرين أودعه أناساً أمناء يكونوا أكفاء أن يعلموا آخرين أيضاً" 2تي 2:2
الكاثوليك : تؤمن بالتقليد ولكنها تضيف قوانين نسبتها إلى الرسل وآباء الكنيسة الغربية والمجامع المحلية.
البروتستانت: لا تؤمن بالتقليد.



المجيء الثاني

الأرثوذكس : مجيء ثاني علني في الدينونة.
الكاثوليك : مثل الأرثوذكس.
البروتستانت : المجيء الثاني على دفعات منها مجيء السيد المسيح ليملك ألف سنة على الأرض ثم الدينونة.



الدينونة

الأرثوذكس: أبدية للأبرار في الملكوت، وللأشرار غير التائبين في الجحيم "تأتي ساعة فيها يسمع الذين في القبور صوته فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة والذين عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة" يو 28: 5-29.
الكاثوليك : يعترفون بالمطهر يتعذب فيه المؤمن على قدر خطاياه ثم يدخل الملكوت.
البروتستانت : مثل الأرثوذكس.



العذراء مريم

الأرثوذكس : وارثة لخطيئة آدم مثل سائر البشر وتحتاج لخلاص المسيح ولكنها ولدته ولها كرامة عظيمة. "تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي" لو 46: 1.
الكاثوليك: مولودة دون أن ترث الخطية الأصلية ولا تحتاج لخلاص السيد المسيح ويكادوا يعبدونها.
البروتستانت: ينكرون لقب والدة الإله وشفاعة السيدة العذراء وينكرون دوام بتوليتها.

لنصل أخيراً إلى ان التنصير لا فائده منه لأنه لا يحمل هدف واضح إلا مصالح شخصية ومادية تعبث بين الضعفاء ... فمن باع دينه بدين آخر من أجل حفنة دولارات فمن السهل أن يبع دينه الجديد من أجل حفنة نساء

فالتنصير ما هو إلا بيت من بيوت العنكبوت هش وضعيف.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29 Nov 2009, 10:11 AM
أبو أسامة سمير الجزائري
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

الحلقة
(5)


خطأ الاستشهاد بالعهد القديم :

يوجد بين الأناجيل تناقضات واختلافات كثيرة ويوجد بها أيضاً أخطاء كثيرة والهدف من ذكر هذه الأخطاء هو التأكيد على شيىء مهم وهو نفي صفة الوحي عن هذه الاسفار .
وإليك أيها القارىء الكريم بعض منها :
الخطأ الأول :
قال متى في [ 2 : 14 - 15 ] : ( فقام يوسف وأخذ الطفل وأمه ليلاً ورحل إلى مصر فأقام فيها إلى أن مات هيرودس ، ليتم ما قال الرب بلسان النبي : من مصر دعوت ابني ) .
ان المراد بلسان النبي القائل : ( من مصر دعوت ابني ) هو هوشع ، انظر سفر هوشع [ 11 : 1 ] . إلا إن هذا الاستشهاد الذي قام به متى من سفر هوشع هو استشهاد خاطىء ، لأنه لا علاقة بعبارة هوشع بالمسيح عليه السلام لأن هذه الفقرة جاءت لبيان الاحسان الذي فعله الله في عهد موسى عليه السلام على بني اسرائيل وخروجهم من مصر وأن المقصود بالابن هو "اسرائيل" لا المسيح المنتظر .
يقول الاستاذ أحمد عبد الوهاب في كتابه المسيح في مصادر العقائد المسيحية في الفصل الرابع تحت عنوان خطأ فهم أسفار العهد القديم بعد أن بين أن لفظ ابن الله قد أطلق على الانبياء كسليمان وداود ، و اطلق على الشعب الاسرائيلي كما في سفر الخروج ، فيقول :
ولهذا فإن سفر هوشع حين يذكر بعضاً من رحمة الله التي أنعم بها فيما مضى على الشعب الاسرائيلي ، فانه يذكر دعوة الله له بالخروج من مصرتحت قيادة موسى ، ليخلصهم من ذل العبودية التي ذاقوها على يد فرعون . وفي هذا يقول هوشع في [ 11 : 1 ] : ( لما كان اسرائيل غلاماً أحببته ومن مصر دعوت ابني ) . لكن متى رأى أنه يمكن الربط بين دعوة الشعب الاسرائيلي للخروج من مصر ، وبين عودة الصبي يسوع منها بعد وفاة الطاغية هيرودس إذ أن الحدثين _ الخروج والعودة _ يتعلقان بمصر ولذلك تجده يقول : ( قام يوسف زوج مريم ) وأخذ الصبي وأمه ليلاً وانصرف إلى مصر وكان هناك إلى وفاة هيرودس . لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل : ( من مصر دعوت ابني )
ان هذه الشهادة التي ساقها متى من سفر هوشع إنما تشير إلى دعوة الرب للشعب الاسرائيلي باعتباره ابناً له للخروج من مصر ( على عهد موسى ) ، وليس هناك ما يجعلها نبوئة تشير إلى عودة للصبي يسوع لأن ما ذكرته أسفار العهد القديم عن دعوة الابن من مصر لا يخرج عن كونه مجرد سرد لحادث مضى.
الخطأ الثاني :
ورد في متى [ 27 : 9 ] قوله : ( حينئذ تم ما قيل بإرميا النبي القائل: وأخذوا الثلاثين من الفضة ثمن المثمَّن الذي منوه من بني إسرائيل )
من تأمل في استشهاد متى لهذه العبارة من سفر أرميا ، يرى أنها من الكذب العظيم لأن العبارة المستشهد بها هي من سفر زكريا !!! فيكون لفظ إرميا غلط، فاحش . فليزم من هذا أن ما كتبه متى ، لم يكن بطريق الإلهام .
وقد اعترف المستر جوويل ، في كتابه المسمى ( بكتاب الاغلاط ) المطبوع سنة 1841 أنه غلط من متى ، وأقر به هورون في تفسيره المطبوع سنة 1822 حيث قال : في هذا النقل إشكال كبير جداً لأنه لا يوجد في كتاب إرميا مثل هذا ويوجد في [ 11 : 3 ] من سفر زكريا لكن لا يطابق ألفاظ متى ألفاظه .
اضف الي ذلك ان استشهاد متى بالعبارة السابقة لا علاقة له في الحكاية التي يرويها .
وكفى دليلاً على كذبه أنه نقل النص المذكور خلاف ما هو محرر في الأصل ونسبه إلى إرمياء مع أنه من زكريا فذلك هو شأن المدلسين .
ويبين الاستاذ أحمد عبدالوهاب في كتابه ( المسيح في مصادر العقائد المسيحية ) الفهم الخاطىء لهذه النبوءة التي استشهد بها متى في انجيله فيقول :
يتكلم سفر زكريا عما حدث بينه وبين شعبه فيقول في [ 11 : 12] : ( فقلت لهم ان حسن في اعينكم فاعطوني اجرتي والا فامتنعوا. فوزنوا اجرتي ثلاثين من الفضة. فقال لي الرب القها الى الفخاري الثمن الكريم الذي ثمنوني به. فاخذت الثلاثين من الفضة والقيتها الى الفخاري في بيت الرب. )
لكن إنجيل متى يربط بين هذه الحادثة التي وقعت لزكريا ، وبين ما قاله عن يهوذا الذي خان المسيح نظير ثمن قليل من الفضة _ فبقول في [ 27 : 3 _ 10 ] : ( حينئذ لما رأى يهوذا الذي اسلمه انه قد دين ندم وردّ الثلاثين من الفضة الى رؤساء الكهنة والشيوخ قائلا قد اخطأت اذ سلمت دما بريئا .فقالوا ماذا علينا .انت ابصر فطرح الفضة في الهيكل وانصرف .ثم مضى وخنق نفسه فاخذ رؤساء الكهنة الفضة وقالوا لا يحل ان نلقيها في الخزانة لانها ثمن دم فتشاوروا واشتروا بها حقل الفخاري مقبرة للغرباء لهذا سمي ذلك الحقل حقل الدم الى هذا اليوم ، حينئذ تم ما قيل بارميا النبي القائل وأخذوا الثلاثين من الفضة ثمن المثمن الذي ثمنوه من بني اسرائيل واعطوها عن حقل الفخاري كما امرني الرب )
وليست مشكلة هذه الشهادة أن كاتب إنجيل متى أخطأ فيها من حيث الشكل والاطار العام ، حين حسبها من سفر إرميا بينما هي من سفر زكريا ، لكن فيها أخطاء موضوعية تتضح لنا حين نقارن بين عناصرها ، والعناصر التي تحتوي عليها قصة هلاك يهوذا الخائن ، في متى ، فنجد أن القصتين على طرفي نقيض ، ولا يمكن أن تكون _ قصة زكريا صورة مطابقة سبق التنبؤ بها للقصة الثانية التي ذكرها متى عن نهاية يهوذا _ ذلك أن :
بطل قصة زكريا هو نبي كريم يتلقى الوحي من الله ، بينما بطل قصة متى هو شخص خائن حقير صارت خيانته مثل سوء في العالم .
ولقد تسلم زكريا 30 من الفضة ثمناً كريماً ارتضاه الله لصنيعه مع شعبه ، بينما كانت الفضة التي تسلمها يهوذا ثمناً خسيساً يرفضه كل الناس بما فيهم يهوذا الخائن نفسه ، الذي ندم على فعلته وأرجع ثمن الخيانة في خزينة الرب .
ولما كانت فضة زكريا ثمناً كريماً فانها قبلت في بيت الرب ، أما فضة يهوذا ، فكما أنها رفضت من يهوذا نفسه ، فانها رفضت كذلك من كهنة اسرائيل الذين أبوا أن يقبلوها في خزينة الرب ، لأنها ثمن رجس على شاكلة ما حرمته شريعة موسى كما في تثنية [ 23 : 18 ] .
وجدير بالذكر أن مرقس [ 14 : 10 _ 11 ] لم يحدد قيمة ثمن الخيانة وكذلك لوقا [22 : 4 _6 ]
ومن هذا نتبين أن متى قد إنفرد عن بقية الأناجيل ومنها يوحنا بتحديد ثمن الخيانة بثلاثين من الفضة وما ذلك إلا لأن فقرة زكريا التي تكلمت عن 30 من الفضة والفخارى كانت في ذاكرة متى وهو يكتب إنجيله ، ولهذا قرر إعتبارها شهادة عن نهاية الخائن يهوذا .
ولا نظن أحداً لديه شك في هذه الشهادة التي ساقها متى خاطئة شكلاً وموضوعاً . فثبت أن متى يكتب من غير إلهام .
الخطأ الثالث :
قال متى في إنجيله [ 1 : 3 ] مستدلاً للمسيح وولادته من مريم بنبوءة سابقة جاءت على لسان إشعياء في [14:7 ] : ( وهذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل : هوذا العذراء تحبل وتلد ابناً ويدعون اسمه : ( عمانوئيل ) الذي تفسيره الله معنا ) .
إن هذا الاستشهاد الذي قام به متى من سفر إشعياء هو استشهاد خاطىء لأن كلام إشعياء لا ينطبق على المسيح فإن له قصة تدل على المراد به :
فلو قمنا بقراءة الاصحاح من سفر إشعياء كاملا لرأينا ان هذه الفقرة لا تتنبأ عن المسيح القادم بل هي وعد الله لأحاز بن يوثان ملك يهوذا على لسان النبي إشعيا بانه سوف يعطيه اية وعلامة لزوال ملك أعدائه وقد بين له النبي إشعياء آية خراب ملك اعدائه وزواله وهي أن امرأة شابة تحبل و تلد ابناً يسمى عمانوئيل ثم تصبح أرض اعداءه خراباً قبل أن يميز هذا الصبي بين الخير والشر فتقول الفقرة السادسة عشر من الاصحاح السابع من سفر إشعيا : ( لانه قبل ان يعرف الصبي ان يرفض الشر ويختار الخير تخلى الارض التي انت خاش من ملكيها ) اي ان احاز سوف ينتصر على " إِسْرَائِيلَ وَأَرَامَ"، قبل ان يميز الصبي بين الخير و الشر.
واذا رجعنا الى النص العبري حسب النسخه المسوريه لسفر اشعياء نرى ان الكلمة المترجمة الى"عذراء" في النص العبري هي كلمة " شابة " و ليس عذراء كما في الترجمه العربيه ، و هكذا نرى ان الترجمه العربيه لم تكن امينه في ترجمة النص من سفر اشعياء.
ثم نرى كيف قام كاتب الانجيل المنسوب الى متى باستعمال كلمة "عذراء" بدل كلمة " شابه" عند اقتباسه لهذه الآيه من سفر اشعياء لجعلها نبوءة تحققت في المسيح عليه السلام.
ثم ان المسيح عليه السلام لم يدعى "عمانوئيل " بل يسوع .
ثم ان صيغة الافعال هي في الماضي .
و هكذا نرى كيف قام كاتب انجيل متى بخطأ الاستشهاد بفقرات من العهد القديم لاتتعلق بالمسيح من قريب او بعيد، بالاضافه الى تحريفه لكلمة "شابه" و استبدالها بكلمة "عذراء" لتحقق نبوته المزعومه.
ان هذا الخطأ ان دل على شيء فانما يدل على ان متى قد كتب إنجيله بغير إلهام لأن الملهم من الله لا يقع بثمل هذا الخطأ .
الخطأ الرابع :
استشهد مرقس في [ 1 : 2 ] بالعهد القديم فيقول : كما هو مكتوب في الانبياء : ( ها أنا أرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهيىء طريقك قدامك )
لكننا نجد في هذا الاستشهاد تخالف بين النص والأصل لأنه منقول من سفر ملاخي [ 3 : 1 ] وعبارة النص في أصله هكذا ( هأنذا أرسل ملاكي فيهيىء الطريق أمامي )
وبين المنقول والمنقول عنه اختلاف من وجهين :
الوجه الأول : أن لفظ ( أمام وجهك ) لم يوجد في كلام ملاخي .
الوجه الثاني : أن نص ملاخي في الجملة الثانية بضمير المتكلم ونقلها مرقس وغيره بضمير الخطاب .
أبعد هذا يمكن أن يقال لكتبة الأناجيل أنهم ملهمين من الله ؟
ومن المتناقضات الظريفة في هذا الموضوع أن ( ميخا ) وهو من رواة توراتهم صرح في الاصحاح الخامس العدد الثاني ما نصه : ( أما أنت يا بيت لحم أفراته ، وأنت صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا ، فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطاً على إسرائيل ) فأخذ هذه العبارة متى فذكرها في الاصحاح الثاني العدد السادس على أنها نبوءة من النبي ميخا قد تحققت في المسيح ، ولكنه ذكرها محرفة متغيرة وإليك نص ما قال : ( وأنت يا بيت لحم ، أرض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا ، لأن منك يخرج مدبر يرعى شعبي إسرائيل ) فـ( ميخا ) يقول يا بيت لحم أنت وإن كنت قرية صغيرة وأما ( متى ) فإنه يقول يابيت لحم أنت لست صغيرة ولم لم ينسب ( متى ) هذه العبارة إلى ( ميخا ) النبي لكان من الممكن تأويلها ولكنه نسبها إليه ، فمن أدب الانبياء الملهمين ألا يتناقض بعضهم بعضا في العبارة ، فهذا يقول : أنت صغيرة وذاك يقول لست صغيرة .
وعلى كل حال فلم تنطبق هذه النبوءة على المسيح بأي حال من الاحوال كما هو صريح أناجيلهم جميعاً فإن المسيح لم يتسلط على إسرائيل طرفة عين ، بل بالعكس أقام بينهم زمناً يسيراً يصارعونه ويحاربونه فيه حتى انهم ارادوا قتله . . . حتى أن أقرب الناس إليه وألصقهم به وهو سمعان بطرس أنكره وأنكر معرفته إياه ، بقسم ولعن ، فإن تلك السلطنة وأين ذلك التدبير ؟ فإما أن يكون المراد بما قاله ميخا شخصاً آخر سوى المسيح المذكور في اناجيلهم ، وإما أن تكون العبارتان المذكورتان في ميخا ومتى كاذبتين معاً . ولهذا نجد أن (( هورن )) وهو من محققي المسيحيين قال إن عبارة التوراة محرفة . . وقد حكم هورن بالتحريف بناء على عدم تطابق العبارتين في الصورة ولكن العبارتين متناقضتين في المعنى أيضاً لأن الواقع يكذب عبارة ( متى ) خصوصاً أن التوراة قد حكمت بأن نسل يواقيم لا يجلس منه على كرسي داود وحكم متى بأنه لا بد من أن المسيح يملك كرسي داود وهو من نسله كما في سلسلة نسب المسيح وذلك تناقض ظاهر لا يخفى على أحد من العقلاء .
الخطأ الخامس :
جاء في انجيل متى (2 : 18 ) ( حينئذ تم ماقيل بإرميا النبي القائل : صوت سمع في الرامة – نوح وبكاء وعويل كثير – رحيل تبكي علي أولادها ولا تريد أن تتعزي لأنهم ليسوا بموجودين )
مقتبس من :
( سفر إرميا 31 : 15 ) : ( صوت سمع في الرامة نوح وبكاء مر – حاحيل تبكي علي أولادها و تأبي أن تتعزي عن أولادها لأنهم ليسوا بموجودين )
تعليق :
1-انجيل متي يتكلم عتن قتل أطفال بيت لحم علي يد الملك فما علاقة هذا بالقرية المذكورة في إرميا ( الرامة ) .
2-إرميا يتكلم عن استبعاد اليهود في بابل ، وبعدها مباشرة يخبرهم ببشارة من الله بعودتهم الي بلادهم قائلا : ( هكذا قال الرب : إمنعي صوتك عن البكاء ...فيرجعون من أرض العدو )
فهل لهذا الكلام علاقة بما حدث للأطفال في حياة المسيح ؟؟
أخطاء متنوعة :
الخطأ رقم ( 1 ) : جاء في سفر التكوين [ 6 : 19 – 20 ] ان الله قال لنوح : ( ومن كل حيّ من كل ذي جسد اثنين من كلّ تدخل الى الفلك لاستبقائها معك . تكون ذكرا وانثى . من الطيور كاجناسها ومن البهائم كاجناسها ومن كل دبابات الارض كاجناسها . اثنين من كلّ تدخل اليك لاستبقائها . ) وفي الاصحاح التالي [ 7 : 2 – 3 ] قال الكاتب : (من جميع البهائم الطاهرة تأخذ معك سبعة سبعة ذكرا وانثى . ومن البهائم التي ليست بطاهرة اثنين ذكرا وانثى . ومن طيور السماء ايضا سبعة سبعة ذكرا وانثى . لاستبقاء نسل على وجه كل الارض . )
وهذا الكلام متناقض في مسألتين :
المسألة الأولى : أنه أمر أن يحمل فيها من كل زوجين اثنين . وهذا هو الحق لأن الغرض هو استبقاء النسل . وهو يحصل من ذكر وأنثى ، ولأنه لو كان المقصود سبعة أزواج ، لكان عدد الحيوانات الداخلة في الفلك كثيرة فيعجز نوح وأولاده عن الاعتناء بها وظبطها ، فضلاً عن عدم سعة الفلك .
المسألة الثانية : أنه في النص الأول : أمر بأن يأخذ من جميع الحيوانات ، سواء كانت طاهرة أو غير طاهرة . وهذا هو حق أيضاً لأن كل الطعام كان حلال لنوح ومن معه [ تكوين 9 : 3 ] . ومسألة تحريم تحريم بعض الحيوانات واعتبار البعض منها نجساً غير طاهر لم يكن إلا من يعقوب ، ومن شريعة موسى حيث حرمت الخنزير وكل ذي ظفر وغير ذلك كثيراً .
فكيف يقول الرب لنوح : (( الطاهرة والتي ليست طاهرة )) [ تكوين 7 : 2 – 3 ] مع أن كل الطعام كان مباح ؟
الخطأ رقم ( 2 ) : قال كاتب سفر التكوين [ 11 : 9 ] :
( لذلك سميت المدينة بابل لأن الرب بلبل لسان أهل كل الأرض )
والخطأ في هذا النص يكمن في أن بابل لم تسم كذلك بسبب بلبلة الالسن . بل لأن ( باب ) يعني باب كما في اللغة العربية و ( ال ) في الآرامية : الله . و( الى ) في الاشورية : الله . و ( إلاه ) في العربية : الله و ( الوهو ) في السريانية : الله والمعنى على كل هذه اللغات ( باب الله ) فمن أجل ذلك سميت بابل لا بسبب بلبلة الالسن .
الخطأ رقم ( 3 ) : قال كاتب سفر التكوين [ 9 : 25 ] ان كنعان ملعون لعنة أبدية، وأنه هو ونسله :( عبد العبيد لأخوته ) ( فقال ملعون كنعان . عبد العبيد يكون لاخوته . وقال مبارك الرب اله سام . وليكن كنعان عبدا لهم . )
ان هذا الكلام هو من الكذب والدليل على كذبه :
1 _ ان هذه اللعنة لم ترافق نسله . فإن الحثيين عظموا بين قدماء الامم ، واشتهر الصيدونيون والفينيقيون بالتجارة لكنهم انحطوا كثيراً في الروحيات ، فلعنوا بعبادتهم الأوثان ، وإذا كانوا قد انحطوا بسبب الأوثان ، فإن اليهود قد عبدوا الاوثان . وهم من نسل سام ففي سفر التكوين : (( وَكَانَ لاَبَانُ قَدْ مَضَى لِيَجُزَّ غَنَمَهُ، فَسَرَقَتْ رَاحِيلُ أَصْنَامَ أَبِيهَا. )) ولابان هو خال يعقوب عليه السلام ، وراحيل هي زوجة يعقوب ، وأم نبي الله يوسف .
2 _ والدليل الثاني على كذب هذا الكلام :
انه جاء في سفر التكوين [ 10 : 6 ] :
( وأبناء حام : كوش ومصرام وفوط وكنعان )
هؤلاء أربعة لحام ، فلماذا خصت العبودية لكنعان دون الثلاثة ؟
وبنو كوش : هم في بلاد النوبة وبلاد الحبش . وبنو مصرايم هم مصر العليا والسفلى . وبنو فوط : هم شمالي افريقيا وبنو كنعان هم : في ساحل البحر الأبيض المتوسط وفي أرض فلسطين ، أي ليسوا عبيداً لبني اسرائيل . كما كتب الكاتب .
والتوراة تشهد أن بني اسرائيل كانوا عبيدً للمصريين أولاد كنعان .
ولم ينقذهم من العبودية إلا نبي الله موسى عليه السلام .
الخطأ رقم ( 4 ) : يقول كاتب سفر التكوين : ان ( صفورة ) ولدت لموسى عليه السلام ( ابناً فدعا اسمه جرشون ) [ خروج 2 : 22 ] ويقول بعد ذلك بقليل : ( فأخذ موسى إمرأته وبنيــه وأركبهم على الحمير )
[ خروج 4 : 20 ] ان قول الكاتب ( بنيــه ) وهو لم يرزق الا بجرشون خطأ .
الخطأ رقم ( 5 ) : جاء في سفر العدد [ 18 : 16 ] : ( وفداؤه من ابن شهر تقبله حسب تقويمك فضة خمسة شواقل على شاقل القدس. هو عشرون جيرة )
الواقع ان عبارة شاقل القدس الواردة في النص هي من الزلات الفاضحة التي ينبغي للأتقياء إزالتها من النص حيث تكشف عن التلفيق وإقحام القصة بعد عهد موسى بزمن بعيد ، فمن المؤكد أن ( شاقل القدس ) لم يكن مستخدماً في مصر أو في القفر أو في أي مكان آخر في زمن موسى لأنه لم يكن قد قام ملك القدس بعد ولم يكن قد جرى صك ( شاقل القدس ) ومع ذلك جعل المؤلفون الذين كتبوا سفر الخروج أن الرب يقول لموسى : ( اذا اخذت كمية بني اسرائيل بحسب المعدودين منهم يعطون كل واحد فدية نفسه للرب عندما تعدّهم . لئلا يصير فيهم وبأ عندما تعدّهم . هذا ما يعطيه كل من اجتاز الى المعدودين نصف الشاقل بشاقل القدس . الشاقل هو عشرون جيرة )
وبين النصين الأول والثاني تناقض فاضح ففي النص الأول الفداء بخمسة شواقل وفي الثاني الفداء بنصف الشاقل ، كما أن الفداء إذا لم يرافقه دفع النقود فسيصيب الوباء بني اسرائيل ، ونريد أن نعرف : ما الذي سيفعله الرب بهذه النقود ؟
هل سيشتري بها مزارع وممالك يضيفها لشعبه ؟!
الخطأ رقم ( 6 ) : جاء في سفر التثنية [ 23 : 2 ] العبارة الآتية :
( لا يدخل ابن زنى في جماعة الرب ، حتى الجيل العاشر لا يدخل منه أحد في جماعة الرب )
وفي العبارة خطأ كبير وواضح ووجه الخطأ أنه يلزم منه أن لا يدخل داود عليه السلام في جماعة الرب لأنه هو البطن التاسع لفارص ، وفارص هو ولد زنى على حسب ما في سفر التكوين [ 38 : 12 _ 30 ] ( وانظر إنجيل متى 1 : 3 _ 6 ] .
الخطأ رقم ( 7 ) : جاء في سفر التكوين [ 46 : 15 ] النص الآتي :
( هؤلاء بنو ليئة الذين ولدتهم ليعقوب في فدان آرام مع دينة ابنته . جميع نفوس بنيه وبناته ثلاث وثلاثون )
ان قول الكاتب ثلاثة وثلاثون هو خطأ واضح ، لأن الكاتب قال : (( مع دينة ابنته )) و بالعد يتبين أنهم 34 وليس 33 .
الخطأ رقم ( 8 ) : جاء في الاصحاح السادس والثلاثين من السفر الثاني من أخبار الأيام العدد السادس : ( أن بخت نصر ملك بابل أسر يواقيم بسلاسل وسباه إلى بابل )
وهذا الكلام خطأ واضح ، لأن الصحيح ان بخت نصر قتل يواقيم في أورشليم وأمر أن تلقى جثته خارج السور ، ومنع دفنه ، طبقاً لما جاء في سفر إرميا [ 22 : 19 ]
وهذا ما أكده المؤرخ المعتبر لدى النصارى : يوسيفس في الباب السادس من الكتاب العاشر من تاريخه .
الخطأ رقم ( 9 ) : جاء ف سفر التكوين [ 17 : 8 ] قول الرب لإبراهيم : ( سأعطي لك ولنسلك أرض غربتك جميع أرض كنعان ملكاً إلى الدهر وأكون لهم إلهاً )
وهذا الكلام خطأ ، لأن جميع أرض كنعان لم تعط لإبراهيم قط ، وكذا لم تعط لنسله ملكاً إلى الدهر ، بل الانقلابات التى وقعت في هذه الأرض لم يقع مثلها في الاراضي الأخر ، ومضت مدة مديدة جداً على أن زالت الحكومة الإسرائيلية عنها رأساً ، فقد دمرت مملكة إسرائيل نهائياً سنة 722 ق.م ، ودمرت مملكة يهوذا سنة 587 ق.م .
الخطأ رقم ( 10 ) : نقل بولس في رسالته إلى العبرانيين [ 1 : 5 ] العبارة الواردة في سفر صموئيل الثاني [ 7 : 14 ] والتي تقول : (( أنا أكون له أباً وهو يكون لي ابناً )) وقد ظن بولس أن هذه العبارة هي نبوءة عن المسيح عليه السلام فنقلها لرسالته ، إلا أن هذا الاقتباس غير صحيح لعدة أسباب :
السبب الأول : انه جاء في سفر أخبار الأيام [ 22 : 9 ] أن اسمه يكون سليمان ، أي أن قول الرب : أنا أكون له أباً وهو يكون لي ابناً هو في حق سليمان .
السبب الثاني : انه صرح في سفر صموئيل الثاني [ 7 : 13 ] وسفر أخبار الأيام الأول [ 22 : 10 ] ان هذا الشخص يبني بيتاً للرب : (( أنه يبني لإسمي بيتاً )) ، فلابد أن يكون هذا الابن باني البيت ، وهو ليس إلا سليمان عليه السلام ، وليس المسيح فالمسيح ولد والبيت كان مبنياً ثم تنبأ بخرابه كم هو مصرح في الاصحاح الرابع والعشرين العدد الثاني من إنجيل متى .
السبب الثالث : أن جاء في سفر صموئيل الثاني [ 7 : 16 ] أن هذا الشخص يكون له سلطاناً ، والمسيح عليه السلام كان فقيراً ، كما هو مصرح في في إنجيل متى [ 8 : 20 ]
السبب الرابع : أنه جاء في سفر صموئيل الثاني [ 7 : 14 ] في حق هذا الشخص : ( وإن ظلم ظلماً فأبكته ) فلا بد أن يكون هذا الشخص غير معصوم ، يمكن صدور الظلم عنه ، والمسيح عليه السلام كان معصوماً ، لا يمكن صدور الذنب منه في زعم المسيحيين .
ونحن نؤمن بأنه معصوم بعصمة النبوة الثابته له ولغيره من الأنبياء عليهم السلام .
السبب الخامس : أنه جاء في سفر الأخبار الأول [ 22 : 9 ] : ( هو يكون رجلاً ذا هدوء وأريحه من كل أعدائه ) ، والمسيح عليه السلام ما حصل له الهدوء والراحة من أيام الصبا إلى أن رفع الى السماء ، بل كان خائفاً من اليهود ليلاً ونهاراً لأنهم يريدون قتله .
السبب السادس : أنه جاء في سفر أخبار الأيام الأول [ 22 : 9 ] : ( فأجعل سلاماً وسكينةً في إسرائيل في أيامه ) وهذا لا ينطبق على المسيح لأن اليهود كانوا في عهده مطيعين للروم وعاجزين أمامهم .
وهذا الخطأ يؤكد لنا أن بولس كان يقتبس وينقل دون وحي من السماء .
الخطأ رقم ( 11 ) : ورد في سفر هوشع عن مصارعة يعقوب للملاك : ( وغلب الملاك وتقوى ، وبكى وسأله ) [ هوشع 12 : 4 ] وقصة مصارعة يعقوب للملاك جاءت في الاصحاح الثاني والثلاثين من سفر التكوين ، ولا يوجد فيه بكاء يعقوب .
الخطأ رقم ( 12 ) : في المزمور 105 : 17 _ 18 : ( بيع يوسف عبداً . آذوا بالقيد رجليه في الحديد دخلت نفسه ) وقصة يوسف مذكورة في الاصحاح التاسع والثلاثين من سفر التكوين ، وليس فيها : ( آذوا بالقيد رجليه . في الحديد دخلت نفسه ) .
الخطأ رقم ( 13 ) : خروج بني إسرائيل من مصر : ذكر الكتاب المقدس أن مدة مكث اليهود في مصر هي 430 سنة [ خروج 12 : 40 ] وعددهم عند الخروج كان الرجال منهم فقط عدا الأولاد والنساء نحو 600 ألف رجل [ خروج 12 : 27] وهذا عدا بني لاوي أيضاً الذين لم يحسبوهم ، وهو عدد مبالغ فيه جداً ، إذا معنى ذلك أن عدههم كان وقت خروجهم بنسائهم وأطفالهم قرابة مليوني نسمة ، وهو عدد مبالغ فيه جداً ولا يمكن تصديقه ، إذ أن ذلك يعني أنهم تضاعفوا خلال فترة بقائهم في مصر قرابة ثلاثين ألف ضعف ، إذ كان عددهم وقت الدخول سبعين نفساً ، والله سبحانه وتعالى قد ذكر قول فرعون : (( إن هؤلاء لشرذمة قليلون )) ومليونا شخص لا يمكن أن يعبر عنهم بهذا .كما أن تحرك مليوني شخص في ليلة واحدة مستحيل ، إذا علمنا أن في هذا العدد أطفالاً ونساء وشيوخاً .
الخطأ رقم ( 14 ) : يقول كاتب المزمور ( 90 : 10 ) : ( ايام سنينا هي سبعون سنة. وان كانت مع القوة فثمانون سنة وافخرها تعب وبلية )
ان الكاتب يحصر عمر الانسان ما بين السبعين والثمانين عاماً وهذا خطأ فالانسان قد يعيش أكثر من ذلك بل انه يصل الي المئة وأزيد .
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013