السلسبيل في ضوابط الجرح والتعديل

[ياسين مزيود]

السلسبيل في ضوابط الجرح والتعديل

1. الحمد لله العظيم الأول................... والآخر الحق الإله المفضل

2. ثم الصلاة والسلام السرمدي............ما أشرقت شمس أضاءت من غد

3. على النبي وآله محمد.......................وصحبه نحبهم لا نعتدي

4. يا طالباً للعلم بالدليل........................وصحبه نحبهم لا نعتدي

5. القول في ثبوتها فلتعقلِ......................حكم الرواة جرحاً أو مُعَدَّلِ

6. فكل ما يرويه عدل ضابطُ.......................عن مثله فليسَ فيه ساقطُ

7. ما شذ أيضاً ليس فيه نكرة.....................فلتسْكُبَنْ عليه صاحِ العبرة

8. ولتسمعنَّ أيضاً ما أقولُ...........................فإنها ضوابط تُقِيْلُ

9. من عثرة لطالبِ التحقيقِ...................في الجرح والتعديل والتوثيقِ

10. فإن أهل الأَثرِ الأجلَّة.......................قد اعتنوا بالنقل والأدلة

11. وأسسوا علم الرواة والسند.......................وميزوا مقبولهم ومن يُرَد

فصــلٌ
12. فالجرح وصف يقتضي تلينا.........................أو ردَّ أو تضعيفَ ما روِّينا

13. وضده التعديلُ وصف يقتضي ........................التَّوثيق أيضاً ضبط ما رُوِي

14. فضابط بصدره مستحضراً................................لحفظه عما يُحيل حاذراً

15. وضابط بسطره قد صانه............................حتى يؤدي منه ما قد صانه

16. ولتطرحنَّ راوٍ لم يسمَّ...............................أو عينُه أو حالُه قد غُمَّ

17. أو فاسق أو كاذب مجنونُ..........................أو زائغ عن دينه مفتون

18. وهكذا متهم صبي...............................أو لم يكن في ضبطه قوي

19. وفاحش الأغلاط والأوهام...........................ذو غفلة شديدة نوَّام

20. مُدَلِّسٌ بكثرةٍ مخلطُ.............................لا ينتقي شُيوخَهُ فيسقطُ

21. وكثرة الإرسال أيضاً مُنتقد.......................من ليس ذا مروءة يُرد

22. وليس شرطٌ قطُّ فيه فِقْهَهُ...........................أو بصراً حريةً ونُبْلَهُ

23. أو شهرةً وغَيْرَ ذا فالحطُّ........................الصدق في لهجته والضبطُ

24. وليس فيها قادحاً ما ردَّه.........................أصلٌ على فرعٍ كذا انفراده

25. والأصل في اعتبارنا العدالة.....................إن جاءكم _فلتحذر الجهالة

26. ونضَّر الله _الحديث_ فاسمعوا...................وقولُه ذمَّاً له بِئْسَ الأَخُ

27. وذكرُه أبو جهمٍ، معاوية.......................خيرُ الدليل للنَّبِيهِ الواعية

فصــلٌ

28. عدالة الرواة باستفاضةِ......................ثبوتها أو نصِّ ذِي العدالةِ

29. كمالكٍ وأحمدٍ والشافعي.....................وشعبةٍ وكالإمام اللَّوذعي

30. ولتقبلنْ من واحد ما عَدَّلَ...................وَجَرْحَهُ إنْ كان ممن عُدِّل

31. ولو رَوَى الإمامُ عمن ينتَقي..................مسمياً له ولم يُوَثَّقِ

32. فربما يَصلُحُ لاعتبارِ...........................أو ثقةً يكونُ لا تُمارِ

33. وليس فتوى العالمِ الجليلِ..................مخالفاً، موافقَ الدليلِ

34. يَدُلُّ لاعْتِبارِهِ الرُّواةَ.......................أو جَرْحِهِمْ أو كَوْنِهِمْ ثِقاتَ

35. ولتعرفنَّ ضابطَ الرُّواةِ...........................مُقارناً إيَّاهُ بالثِّقاتِ

36. والبعضُ منهم قد تَراهُ مُمْتَحَنْ.........فقد علمت ضَبْطَهُ فَلْتَفْرَحَنْ

37. ويُقْبَلُ التَّعْديلُ مع إبْهامِ...............والجَرْحُ في المجهول ذو إبْهامِ

38. وكلُّ من تَبَيَّنَت عدالتُهْ.................فالأصل أن تبقى له كرامتُه

39. ولْيُبديَنَّ فيه مَن يريد.......................جرحاَ له دليلَهُ الأكيدُ

40. ولتترُكنْ تفسيرِ ذي الجروحِ...............مالم ترى قرينةَ الترجيحِ

41. أو لاختلافٍ في اجتهادٍ أو تَظنْـ............ـنَ تُهمةً في جارحٍ فَلْتَطْلُبنْ

42. والجرح إن يُعارض التعديل....................مفسراً فإنه قد قيل

43. يقدَّمُ التعديلُ أو يُعارضا..................وقيل بل قول الخبير مُرتضى

44. والأصل أنَّ الجرحَ إن يفسر....................مُقَدَّمٌ لأنه قد أَسفَر

45. وليس ذا مُطَّرِداً فإنه..........................سيأتِيَنَّ ضَبْطُهُ ووزنُهُ

46. وإن يكن قد أُبهمَ فقول من...................تَراهُ قد تَساهلَ فلتطرحن

47. إن خالف الإمام ممن اعتدل.................في جرحه مخالفاً لمن عَدَل

48. وإن يكن تعارض القولانِ...................من واحدٍ من أهل هذا الشانِ

49. فإن يكن تَغَيَّر اجتهادُه...........................فلتَعْرفَن لأيِّها اعتمادُه

50. فالجمعُ يأتي ما تراه وُثِّقا.........................مقابلاً لأضعفٍ لا مُطلَقا

51. ولتَطْلُبَنْ قرينة الترجيحِ.......................ما لم تَرى للجمع من تصحيحِ

52. أو تُعْمِلَنَّ أقربَ الأقوالِ......................من قوله لقول ذي اعتدالِ


53. وإن عَدمتَ كلَّّ ما تقدم......................فالوقف خيرٌ صاحِ لست تندم

54. والأصلُ في تعارضِ الأحكام..................تقديمُ ذي التفسيرِ لا الإبهامِ

55. وهكذا التعديلُ أيضاً قدِّما...................إن كان والتَّجريحُ كُلاً مُبهما

56. ولتَضبطَنْ ما قيَّدَ الأُصولا.............................من ضابط لتحْمَدَ الوصولا

57. وهذه ضوابط عشرونا................................أوَّلُها اعتبارُنا يقينا

58. مناهج الأئمة الثقات.......................في حكمهم والوصف للرواة

59. فبعضهم في الجرح قد تَعَنَّت.......................لكنه مُعَدِّلٌ تَثَبَّت

60. فشُعْبةٌ وابن معينٍ وأبو.....................حاتمٍ وابن سعيد شدَّدوا

61. فيَغمزوا بالغلطتين الراويا.......................وليَّنوا حديثه يا صاحيا

62. ومنهمُ كالترمذيْ والعِجليْ.................والبيهقيِّ عُدوا في تساهلِ

63. والحق عند من تراه اعتدلا..........فليس في التوثيق قد تساهلا

64. وهكذا في جرحه قد أَنْصَفا................فليس مثلَ قوله فيه الشفا

65. كأحمد الإمام وابن مهدي.................سفيان ثم الرازي والبخاري

66. وابن عدي، أما الدارقطني.........................يلين حيناً مرة وحينِ

67. من كل من تساهل تشدد...................معتدل في كل عصر ناقدا

68. فلتعرفن ما قالوا في الرجال.................فالجرح منهم ليس ذا اندمال

69. ولتعلمن من كان ذا عداوة......................فإنه يحيد في المقالة

70. كمن تراه سيئ اعتقاد.........................يكيد للثقات بانتقاد

71. وبعضهم في شيخه ذو لينِ....................لا تعجلن في طعنه القرين

72. وهكذا الإمام ممن اشتهر....................ذو سنة عدلٌ ومن أهل الأثر

73. كمالك والشافعي وأحمد......................وابن معين مسلم بن مهدي

74. لا تقبلنَّ فيهمو مقولة..........................لجارح ذو جرحة مقبولة

75. ولتطلبن إسناد ذي الأحكام.......................من قول كل عالم إمام

76. وليس جرح الأزدِيْ ذو اعتبارِ........................لاسيما في ثقة وقاري

77. لأنه قد قيل غَيْرَ مرضي..............................وآخر ذو بدعة ورفض

78. فجرحهم يفيد في المجهول.........................مُضَعَّفٍ ذو علة هزيل

79. وجارحٌ في جرحه قد اعتمد.......................مَصْدراً منتَقَداً فذا يُرَد

80. كما ترى في مأخذ ابن سعد.....................لَمَّا ترى مستنِداً للواقدي

81. لا تعجلن في جرح من تأخر........................مخالفاً لسابقٍ تبصر

82. ولتعلمن ما قيل في ابن صالح........................ولتحذرن من زلة للجارح

83. ولتنظرن مقولة الإمام..............................في نسخة أصيلة تمام

84. فبشر قيل فيه قد تركنا.................................والحق حيا كان قد تركنا

85. وعاشراً روايةُ الذي انتقى.......................فغالباً مُوثِّقاً لمن رَوى

86. عنه، وليس ذا بالجزم.................................فإنه مقيدٌ بالعلم

87. وكل راوٍ أخرج الشيخان.......................حديثه احتجا به قسمان

88. من ليس فيه قط من كلام.......................في حكمه للسادة الأعلام

89. فثقة حديثه قويُّ.................................بالأخذ عنه وحده حريُّ

90. وهكذا مَنْ جَرْحُهُ تَعَنُّتا............................تعديله عند الكثير أُثبتا

91. وإن ترى الكلام في تلينه............................أو حفظه مُعْتَبَراً لا دينه

92. حديثه فَحَسَنٌ لذاته...............................وهكذا مُصَحِّحٌ لغيره

93. وإن يكن حديثه قد أخرجا......................لكنهم بذكره ما احتجا

94. فإنه متصف بالصدق........................لديهما، بشرطه فَوَثِّقِ

95. ما صح منه ضبطه ولتطلبن.....................من جارحٍ أسبابه أن يبدين

96. لتعلمن ما اصطلح الإمام...................في لفظه فإنه الإمام

97. فقوله لا بأس أعني يحيى.....................يفيدنا توثيقه فيحيى

98. أو ضده و (ليس شيء) عِنْدَهُ..................فقلة الحديث ليس ردُّه

99. والضبط للألفاظ قد يُحيلُ........................فَيُضْعِفُ القويَّ أو يُمِيلُ

100. فذا مؤدٍّ يعني ذو أَداء............................تخفيفها ذا رميه بالدَّاء

101. من بعد عشر رابع أن تدري..................ما قيد الألفاظ حين تجري

102. فثقة مضعفاً في بلد..........................كما تراهم ذكروا في الأزدي

103. وربما التوثيق عن أهل بلد...................حديثه عن غيرهم لا يعتمد

104. وبعضهم حديثه إن يروي.........................جماعة فإنه لا يَرْوي

105. من غيرهم فلتقبلن ما حفظوا....................فليسعدنَّ كل راوٍ يحفظُ

106. أو قد يكون ثقةً، تضعيفهُ.........................عن بعضهم فيطرحن حديثه

107. كما ترى في جعفر الجزريِّ...........................فثقة إلا عن الزُّهْرِيِّ

108. وبعضهم تضعيفه ما عدَّد..........................في سند شيوخه لا أفرد

109. لكونه لم يضبط اختلافهم.....................في اللفظ أو يبين افتراقهم

110. وضعفوا لتالي الأوقات.......................وإن يكن قد عد في الثقات

111. لضرر أصابه في نوره........................وحفظُه قد كان في سُطوره

112. وربما ولاية القضاء...........................قد كدرت صفاء ذي الصفاء

113. ورد هذا شيخنا العبَّادُ..........................وقال هم لوقت ذا أرادوا

114. ومثلهم مختلط في أَخَرَة.....................وبعضهم أحسَنُهُ في الآخرة

115. لأنه قد عاد في كتابه...........................لينظرن محدثاً مما به

116. لا تقبلن من حافظ الكتاب.........................من غيره إياك أن تحابي

117. وليس في مُلَقَّنٍ من حيلة.......................فيرتقى أو يقبلن قليله

118. ولتعرفن سياقة الألفاظ.........................لتفهمن عبارة الحفاظ

119. فقد يراد ضعفه بالنسبةِ.......................لجهبذ وعالم ذي خبرةِ

120. ومثل ذا يُفيد في الترجيح.....................لِيُعْلَمَ الأصحُ من صحيح

121. وأَطَلَقَ الألفاظَ مَنْ تَقَدَّمَ........................ولَم يُرِد مُراد من قَدْ قَسَّمَ

122. فيطلقون لفظة التوثيق..........................لثقةٍ مقبولٍ أو صدوق

123. ولتستفد من قول من تأخروا........................فإنهم قد صنفوا تبصروا

124. فرتبوا الألفاظ في مراتبِ......................ليحفظوا حقوق ذي المراتبِ

125. ولتعلم الصحيح أيضاً والحسن........................ومنكرٍ ما شذ أيضاً تعرفن

126. ومن ترى في فَنِّه قد اشتغل...................كعاصمٍ فالحرف عنه محتمل

127. ما لم يصح جرحه لا حيفا.......................فليس يروى عنه بعدُ حرفا

128. ولتلحظن مختصر الألفاظ..............................في نقل من قد جاء من حفاظ

129. وطالع الأصول دوماً تسلما............................من اختصارِ لَفْظِ مَنْ تَقدَّما

130. وهكذا حكاية بالمعنى...............................فراجع الأصول زدت حسنا

131. وربما يفوت من تأخرا...............................قول إمام سابق قد حَرَّرا

132. وإن يكن شيئاً قيلاً نادراً............................لكنه في حكمنا مؤثرا

133. وفي الرواة آخراً لا تشترط.............................في ضبطهم إتقانهم كما شُرط

134. فإنهم قد ضبطوا الأصول..............................والكتب الصحيحة الوصول

135. مسموعة صحيحة نسبتها............................بل ربما تواترت عن أهلها

136. واعتمدوا عليها في الرواية.............................فلتعتمد ما جاء لا غواية

137. والحد بين هؤلا وهؤلا..................................( قَرَّ ) – في حروفها - بلا مرا

138. وميزِ الأسماء ما تشابهت.............................شيوخُها رواتُها وما رَوَت

139. وهذه خلاصة الضوابط................................فَمَيِّزَنّ َ كُلَّ عدلٍ ضابطِ

140. فلْتُعطِ كُلَّ راوٍ ما استَحقَّ.............................مِن حقه وإن يكون دَقَّ

141. ونحمد الله على التمام...............................وقولنا في البدء والختام

142. الحمد لله العظيم الأول..................................والآخر الحق الإله المفضل

[ياسين مزيود]

السلام عليكم اخواني أعتذر لأنني لم أذكر من الناظم وهو من سكان مدينة عنيزة وتوفي رحمه الله .
أفادني في ذالك الشيخ عاصم القريوتي حفضه الله تعالى

[أبو حذيفة عبد القادر السيقي]

بارك الله فيك....لكن أرجو منك إعادة تنسيق القصيدة

[ياسين مزيود]

أحسن الله اليك أخي عبد القادر فقد أعدت تنسيقها