منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 14 Oct 2016, 11:22 PM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي فتاوى مهمة في أمر هام للمُقبلين و المقبلات على الخِطبة والزَّواج

بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته .

فتاوى مهمة في أمر هام
للمُقبلين و المقبلات على الخِطبة والزَّواج .

أولا : للرجال :
في الإقبال على العامِّيات في الزواج والعدول عن المستقيمات
للشيخ محمد علي فركوس حفظه الله تعالى
السؤال:يجنحُ كثيرٌ من الإخوة المستقيمين عند إرادة الزواج إلى خِطبة النساء العامِّيات بحُجَّة دعوتهن للمنهج السوي
غاضِّين الطرف عن المستقيمات، فما هو توجيهكم شيخنا؟
وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين
أمّا بعد:
فإنَّ الذي يسعُني أن أنصح به الزوجَ السُّـنِّيَّ هو اختيارُ ما يسعده في دنياه وأخراه، وهو اختيار الزوجة الصالحة التي تحافظ على الدِّين قولاً وعملاً، وتتمسَّكُ بفضائله وأخلاقه، وترعى حقَّ الزوجِ، وتحمي أبناءَه، فهذا الذي عني الإسلام به من معاني الفضل والصلاح والعِفَّة.
أمَّا السعي إلى من تجرَّدت من هذه المعاني واغترَّ بحُسْنِها وجمالها وجاهها ونسبها، فإنه يخشى منه الفتنة في ضياع نفسه وأبنائه، إذ مِنَ الصعب بمكان تحويل من أُشْرِبَتْ فِي قلبها حُبَّ مظاهرِ الدنيا، وركنت إلى زخارفها ومالت إلى ملذَّاتها، إذِ الحكمة نطقت بأنَّ: «مَنْ شَبَّ عَلَى شَيْءٍ شَابَ عَلَيْهِ»، وأنّ «مَا ثَبَتَ عَلَى خُلُقٍ وَطَبْعٍ نَبَتَ عَلَيْهِ»
بل يخشى أن يُجرَّ إلى خُلُقها ويُطاوِع رغباتِها، فيبتعدُ بذلك عمَّا كان يصبو إليه من معاني الحياة الإسلامية الجامعة على حُبِّ الله وطاعته، ويندم على ما اغترَّ به: «فَاظْفرْ بِذَاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَدَاكَ»(١).
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله
وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.
الجزائر في: ٧ جمادى الأولى ١٤٢٧ﻫ
الموافق ﻟ:٣ جوان ٢٠٠٦م
(١) أخرجه البخاري في «النكاح»: (٥٠٩٠)، ومسلم في «الرضاع»: (٣٧٠٨)، وأبو داود في «النكاح»: (٢٠٤٩)، والنسائي في «النكاح»: (٣٢٤٣)
وابن ماجه في «النكاح»: (١٩٣١)، وأحمد: (٩٧٦٩)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.


في حكم خطبة المرأة المتبرِّجة
للشيخ محمد علي فركوس حفظه الله تعالى
السؤال: هل يجوز لي أن أتقدم إلى امرأة تصلي لكنها متبرجة، وأريد أن أفرض عليها الجلباب بعد الزواج؟
فما نصيحتكم.

الجواب: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فينبغي أن تكون الصلاة سببا لاستقامة الإنسان، قال صلى الله عليه وسلم: «أَوَّلُ مَا يُسْأَلُ عَنْهُ العَبْدُ يَوْمَ القِيَامَةِ صَلاَتُهُ فَإِنْ صَلحَتْ صَلحَ سَائِرُ عَمَلِهِ وَإِنْ فَسَدَتْ فَسَدَ سَائِرُ عَمَلِهِ»(١)، والذي لا تكون صلاته تنهاه عن الفحشاء والمنكر فأعماله ناقصة، ومن الفحشاء التبرج، والله سبحانه وتعالى أمر الناس ألاّ يكشفوا عوراتهم بقوله:
﴿ ياَ بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ ﴾[الأعراف: ٣١]
وقال تعالى:
﴿يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ * يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ * وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ﴾[الأعراف: ٢٦-٢٧-٢٨]
وكانوا في الجاهلية يطوفون عراة، فالعري والتكشف يدخل في عموم الفاحشة.
وقد أمر الله النساء بالتستر فقال: ﴿وََقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى﴾ [الأحزاب: ٣٣]
وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ﴾[الأحزاب: ٥٩]
فإذا كانت هذه المرأة لا تتجاوب مع النصوص الشرعية الآمرة بالتستر، ولا تعكس صلاتها عليها إيجابا من حيث ترك الفحشاء والمنكر، فلا ننصح بالإقدام عليها، ولا يساورنا شك بأنّ الرجل بعد تزوجه بها يصعب عليه أن يحولها إلى الطريق الذي يراه وقد قرر العلماء –تأصيلا- قاعدة: «الدفع أولى من الرفع» ولأن يتخلى عنها اليوم خير من أن يتزوجها ثمّ يُحدث طلاقا أو فسخا لعدم ائتمارها بأمره، وشر من ذلك ما يخشى عليه أن يسايرها في هواها، فيقع في شراكها، ويتأثر بفتنتها ثم يرضى بالمنكر بعد أن صار عنده معروفا، والله المستعان.
والعلم عند الله، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلّى الله على محمّـد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما.
الجزائر في: ٢٠رجب١٤٢٧ﻫ
الموافق ﻟ: ١٤أوت٢٠٠٦م
(١) أخرجه بهذا اللفظ الطبراني في المعجم الأوسط(١٨٥٩)، والمقدسي في الأحاديث المختارة (٢٥٧٩)، من حديث أنس رضي الله عنه
وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (٢٥٧٣)، وفي "السلسلة الصحيحة" (١٣٥٨).
المصدر : الموقع الرسمي للشيخ محمد علي فركوس حفظه الله تعالى

لا يظفرُ بذاتِ الدِّينِ إلا من كانَ قلبُهُ معلَّقًا بالدِّينِ !
فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ
مستفاد من: حسن العشرة الزوجية
للشيخ: عبد الله بن عبد الرحيم البخاري

أيها المؤمنون يقول النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه كما في الصحيحين في حديثٍ وفيه:
((فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ))
هذه هي الزوجة التي يحث الشارع على تحصيلها والرضا بها ويدعو على من أراد غيرها وزهد فيها ورغَّب عنها ومعلوم بداهةً أيها المؤمنون أنه لا يظفر بذات الدين إلا من كان قلبه معلقًا بالدين وكانت نفسه من النفوس الزكية ومن هذا حاله فلا غرَّ أن يرزق المودة بينه وبين زوجته لأنها من ثمرات المُشاكلة في السجايا والصفات الفاضلة، وعلى العكس من ذلك المشاكلة في الصفات الرديئة والسجايا الدنيئة فهي لا تثمر محبةً ولا تورث توددًا قال النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه فيما أخرجه مسلم في الصحيح: ((الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ))

إنه متى كان الدين بين كل زوجين مهما اختلفا وتعقدت مشاكلهما فإن لكل عقدةٍ حلا إلا ومعها حلٌ، ولن يشاد هذا الدين أحدٌ إلا غلبه وهو اليسر والمساهلة والرحمةُ والمغفرة واتساعُ الذات وارتفاعها عن الانحطاط ومن كانت هذه حاله فلن يستنكف هذا العبد أن يكون متمثلًا لما خاطبه به النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه من قوله كما في الصحيحين: ((اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا فَإِنَّهُنَّ عَوَانٌ عِنْدَكُمْ))

وإن من ثمرةِ دين المرأة أن يظهر ذلك كما قالت عائشة رضي الله تعالى عنها أن يظهر ذلك فيها، كما قالت عائشة رضي الله تعالى عنها فيما أخرجه الإمام ابن أبي شيبة في مصنفه بسندٍ فيه لينٌ
"يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ، لَوْ تَعْلَمْنَ حَقَّ أَزْوَاجِكُنَّ عَلَيْكُنَّ لَجَعَلَتْ الْمَرْأَةُ مِنْكُنَّ تَمْسَحُ الْغُبَارَ عَنْ وَجْهِ زَوْجِهَا بِنَحْرِ وَجْهِهَا" فما أجهل الرجل يُسيء معاشرة امرأته، وما أحمق المرأة تُسيء معاملة بعلها.
مستفاد من: حسن العشرة الزوجية | للشيخ: عبد الله بن عبد الرحيم البخاري
*- ميراث الانبياء -*


ما أجمـل المـرأة الصالحــة ولـو كانــت مثل الفحمـة
الشيخ محمـد بن عبدالوهـاب الوصابــي-حفظه الله-:
("ما أجمـل المـرأة الصالحــة ولـو كانــت مثل الفحمـة،لكنهــا صالحــة مستقيمــة علـى أوامــر اللــه،منزلتهــا عنـد الله عظيمــة،تعيــن زوجهــا يافــلان قــم فقــد نــودي للصــلاة؛هــذه الصالحــة، يافــلان قــم أوتــر؛هــذه الصالحــة يافــلان ياأبــافلان هــل صليــت الضحــى؟،قــم فصــل الضحــى،وهكــذا عونــا لزوجهــا علــى طاعــة اللــه، وهكــذا الرجــل يجـب أن يكــون عونــا لزوجتــه علـى طاعــة اللــه").
المصدر:رسالـة الموسومة القيمة"وماخلقت الجن والإنـس إلاليعبــدون صـــ17"


ثانيا : للنساء :
الزواج من سلفي ما عنده من الخلق ما يكفي خير من إخواني أو صوفي أو تبليغي أو جاهل
الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
نص السؤال: هناك في كندا أخوات سلفيات يردن الزواج من رجل غير سلفي سواء كان إخواني أو صوفي أو تبليغي أو جاهل أو رجل أسلم قريب حيث يقولون أن السلفي ما عنده من الخلق ما يكفي ، وهل الخلق أفضل من العلم ؟

نص الإجابة : الواجب على أهل السّنّة أن يقتدوا برسول الله-صلّى الله عليه وسلّم- في أخلاقه : { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ} [آل عمران:159] نعم { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }[القلم:4] والرّسول –صلّى الله عليه وسلّم- سئل عن أفضل الأعمال أوأثقل الأعمال في الميزان فقال : " حسن الخلق ".
فواجب علينا معشر السّنيّين أن نحسّن أخلاقنا لكن ليس من حسن الخلق السّكوت عن المنكر ، ليس من حسن الخلق المماشاة على باطل ، ولعلّ واحدة من هنّ تزوّجت بسنّي أحمق فاتّخذناه درسا ، لا ليس أهل السّنّة هكذا.
لا أنصحكنّ بأن تتزوّجن بأناس من أهل السنّة تصبحن إن شاء الله داعيات إلى الله سبحانه وتعالى ، بل ربّما مؤلّفات ، ومعلّمات تعلّمن الكتاب والسّنّة . أنصحكنّ بذلك .
الإخوان المفلسون سيدندن في أذنك الحزبيّة حتّى تصيري حزبيّة ، الصّوفي ماذا سيعلّمك ؟ :
يالله بها يا الله بها ******* يا الله بحسن الخاتمة
لي خمسة أطفي بهم ******* حر الجحيم الحاطمة
المصطفى والمرتضى ******* وأبناهما والفاطمة


ضعتي ضعتي يا أمة الله ، عليك أن تصبري فكم من فتاة في الإمارات أو في اليمن ، في اليمن أو في غيره ، تصبر حتّى ييسر الله لها بسنّي .

هذا الخبر ليس بصحيح والرّسول- صلّى الله عليه وسلّم- يقول:" ليس الخبر كالمعاينة " ، والشّاعر يقول :
يا ابن الكرام ألا تدنو فتبصر ما ****** قد حدثوك فما راءٍ كمن سمعا

كم من امراة تتزوّج بطالب علم يأخذ في شهره ثلاثة ألف يمني ليست بشيء ويبارك الله لهم فيها ، ويعيشان عيشة سعيدة والله المستعان .

فالمهمّ نصيحتي لكنّ أن تنتظرن حتّى يأتي السّلفيّون ويتزوّجون بكنّ ، والله والله إنّها لخسارة أن تتزوّجي بشخص من الإخوان المفلسين ، الذي هو مستعدّ أن يبيع الدّين ويتكيّف ويتكيّف ولست أعني الإخوان المسلمين كلّهم أعني كثيرا منهم يتكيّف كيفما يطلب منه ، وهكذا أيضا الصّوفيّون ، وبعد ذلك أيضا نحن مأمورون بالصّبر على بعضنا البعض ورب العزة يقول في كتابه الكريم : { وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ} [ الشورى:10] ، حتّى المرأة وزوجها إذا اختلفا في شيء يتحاكمان إلى الكتاب والسّنّة ويقول : { فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ } [النّساء:59] والله المستعان .
-------------
من شريط : ( أسئلة شباب كندا ) من الموقع الرسمي للشيخ مقبل رحمه الله .

إن خطبكِ شخص فلا تقولي : ربما يتحسن..ربما يهتدي!
للشيخ العثيمين رحمه الله .
أعجبني شرح الشّيخ العثيمين- رحمه الله-
لحديث فاطمة بنت قيس رضي الله عنها أنَّ النّبي قال لهـا: (( انكِحي أسامة )) . رواه مسلمٌ .
إذ شرحهُ الشّيخ -رحمه الله- على شرحه لبلوغِ المرام شرحاً جَزلاً بديعاً !! .

قال الشّيخ شارحا ومعلّقاً ومستنبطاً لقاعدة مهمّة من الحديث :
إنّه يُؤخذ منه فائدة مهمّة جدّاً ، وهي :
<< أنّ العبرةَ في الأمور بالمَنظُور منها لا بالمُنتَظَر >> .
أنتَ غير مكلّف بشيء بين يديك ، ومن هنا نعرفُ جواباً يقعُ كثيراً :
يخطب الرّجل امرأة ملتزمة ، وهو غير ملتزم ، وتحب أن تتزوج به ؛ وتقول :
لعلَّ الله أن يهديه على يدي !!
وهذا عمل بمنتظر ما ندري ، المنظور أمامنا أنّه غير ملتزم ، فإذا قالت: لعل الله أن يهديه على يدي ، قلنا: ولعل الله أن يُضلّكِ على يديه ، كلّه متوقّع !
وكونك تضلّينَ على يديه أقرب من كونه يُهدى على يديك ؛ لأنّ المعروف أنّ سُلطة الرّجل على المرأة أقوى من سلطتها عليه !
وكم من إنسانٍ يُضايقُ الزّوجة لما يريد ؛ حتّى يضّطرّها إلى أن تقع فيما يريد ، دونَ ماتريد ، وهذا شيء مشاهد ومُجرّب .
أهم شيء عندي أن نعرفَ أنّ الإنسان مُكلّف بما ينظر لا بما ينتظر .. اهـ
المجلد4ص519 .

وأضاف الشيخ -رحمه الله- في موضع آخر على شرحه :
فاطمة بنت قيس جاءت تستشيرُ النّبيّ في ثلاثة خطبوها :
- أسامة بن زيد والثاني: أبو جهم والثالث: معاوية بن أبي سفيان .
فقال الرسول صلى الله عليه وسلّم:
أبو جهم ضرّابٌ للنّساء ، وفي رواية لا يضع العصا عن عاتقه .
وقال في معاوية: صعلوكٌ لا مالَ له يعني فقير .
وقال : انكحي أسامة .
قالت: فنكحت اسامة واغتبطت به ، أي صار غبطة ببركة رسول الله .
علماً بأنّ معاوية بن أبي سفيان صار ذا مالٍ ، وصار خليفة من أكبر الخلفاء الذين يتباهون بالدنيا .

والجواب عن هذا: القاعدة آنفة الذكر وهي :
أنّ العبرة في الأمور بالمنظور منها لا بالمنتظر .
اهـ ص518 - منقولة .

يتبع بإذن الله

أسأل الله جلا وعلا أن ييسر أمر الزواج لجميع الإخوة والأخوات
وأن يرزقهم بالزوجات الصالحات وأن يرزقهن بالأزواج الصالحين,
وأن يعجل لهم ولهن بذلك
وأن يقيهم جميعا الفتن ما ظهر منها وما بطن,
وأن يعيننا وإياهم على طاعته سبحانه ورضاه,
وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

التعديل الأخير تم بواسطة أبو إكرام وليد فتحون ; 04 Nov 2016 الساعة 10:10 PM
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
للمقبلين على الزواج, النكاح, فقه


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013