منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 19 Apr 2016, 10:54 PM
أبو أنس يعقوب الجزائري أبو أنس يعقوب الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 382
افتراضي مُخذِّل ، مُمَيَّع ، مُتعالِم ، ضعيف .. ، لِمَن لَهُ الحَقُ فِي إِطلَاقِهَا ؟ للشيخ محمَّد صغِير عكُور- حفظه اللّه -

جديد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله شيخنا الفاضل عكور ، عساك بخير وعافية ..

معك إبنك يعقوب بن مسعود الجزائري ، عندي سؤال نفعنا اللّه بكم
: السؤال :
عندنا بعض الشباب السلفي ينزِّلون بعض الأحكام على إخوانهم ! مثل : مميّع ، مخذل ، متعالم ، ضعيف ...، فنرجو من فضيلتكم أن تفيدونا هل هذه الأحكام يستطيع أن ينزلها السلفي العامي ؟ أم هي للعلماء أم طلاب العلم ..؟
وجزاكم الله خيرًا شيخنا الحبيب .

الجواب:
الحمد لله العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :

فقد قرأتُ في هذا السُؤال أنَ بعض السَلَفيِّين يُطلِقُونَ غلى البعضِ الآخر مِنهُم مِمَّن ينتَمِي إلى السَلفِيِّين ، يُطلِقونَ عليهم ألقَاب جَديدة! القصدُ مِنها الفَت فِي عَضُد أهلِ السُنَّةِ والجَماعة ، فَإِن كَانُوا مِمَّن عُرِفُوا بالسَّلَفِيَّة وَعُرِفُوا بِالحِكمَة ، والتَأَنِي ، وَالتَّرَوِي ، هَذا لَيسَ بِتَميِّيع . الرَسُولُ صَلَى اللّهُ عَليهِ وسلَّم لَمَّا استَأذَنَهُ مَلِكُ الجِبَال أَو سَلَمَ عَلَيه ، وَقَالَ : رَبِّ أَرسَلَنِي إِليك ، لِتَأمُرَنِي فِي أَهلِ مكَّة بِمَا شِئت ، فَإِن شِئتَ أَطبَقتُ عَلَيهِم الأَخشَبَين وَهُم كُفَّار عَبَدَةِ أَصنَام وَ أَوثَان ، مَاذا قال لهُ النَبِيُّ صَلَّ اللّهُ عَليهِ وَسَلَّم ؟ ،بَل أَرجُو أَن يُخرِج اللّهُ مِن أَصلَابِهِم مَن يَعبُدهُ لَا يُشرِك بِهِ شَيء ، فَهَل نَقُول بِأَنَّ هَذَا تَميِّيع لِلدَعوَة ؟ للرِسَالة ، هَذَا حِلم وَهَذَا أَنَاه وَهَذَا رِفق وَمَا كَانَ الرِفقُ فِي شَيء إِلَّا زَانَهُ وَلَا نُزِعَ مِن شَيء إِلَّا شَانَهُ.

أَمَّا الَّذِينَ يُرَشِّحُونَ أَنفُسَهُم لِتَصنِيفِ النَّاس الَّذِينَ هُم أَقرَب إِلَى للمَنهَج وَإِلَى السُنَّة للتَنفِيرِ مِنهُم أَو للتَقلِيلِ مِن شَأنِهُم ، فَيَصِفُونَهُم بِالتَخذِيل ، وَيَصِفُونَهُم بِالتَّميِّيع ، وَيَصِفُونَهُم بِالمُدَاهَنَة وَالمُجَامَلَة ، هَذِهِ أَلقَاب جَدِيدة وَهَذِهِ حَرَكَات مَا يُرَاد بِهَا إِصلَاح الدَعوَة ، بَل يُرَاد بِهَا تَشتِيت الدَعوَة ، أَقُول" مِثل هَذِهِ الأَلقَاب وَهَذِهِ الأَلفَاظ وَمِثل هَذِهِ الصِّفَات لَا يَنبَغِي أَن تُوَجَهَ لِطُلَّابِ العِلم السَلَفِيِّين يُحسَن بِهُم الظَّن ( وَلَيسَ يَعنِي هَذا لِكُلِّ وَاحِد يَنتَمِي للسَّلَفِيَّة هَذَا لِأَهلِهِ )" ، { وَإِذَا جَاءَهُم أَمرٌ مِنَ الأَمنِ أَو الخَوفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَو رَدُّوهُ إِلَى الرَسُولِ وِإِلَى أُولِي الأَمرِ مِنهُم لَعَلِمَهُ الَّذينَ يَستَنبِطُونَهُ مِنهُم } ، " هَذا للعُلَمَاء الكِبَار ،أهلِ الجَرحِ وَالتَعدِيل ، لَيسَ لِكُلِّ طَالِب أَخَذ شَيء مِنَ العِلم وَفَهِم بَعضَ المَسَائِل تَرَكَ نَفسَهُ وَإِصلَاحَهَا ، والعِنَايَةِ بِهَا ، والاشتِغَالِ بِعُيُوبِهَا ، وَذَهَب إِلَى النَّاس! فُلَانٌ فِيهِ كَذَا وَفُلَانٌ فِيهِ كَذَا هَذَا لَيسَ مِنَ النَصر وَلَيسَ مِنَ الدَعوَة فِي شَيء " .
عَلَى طُلَابِ العِلم وَمَن يَتَأَسَى بِهِم أَن يَترُكُوا الأَشيَاءَ الَّتِي لَا يُحسِنُونَهَا ، الجَرح وَالتَعدِيل وَالتَفسِيق وَالتَبدِيع لِأَهلِهِ لِمَن عَرَفُوا وَسَائِل التَبدِيع وَالتَفسِيق، أَمَّا الَّذِي لَا يَزَال فِي مَرحَلَة الطَلَب وَقَد تَخفَى عَلَيهِ حَتَّى مَسَائِل العِبَادَة الَّتِي هِيَ أَوجَبُ الوَاجِبَات عَلَيه ، يَشتَغِل بِالنَّاس مَا رَأيُكُم فِي فُلَان ، هَل تَعرِف فُلَان ، مَاذَا تَقُول فيِ فُلَان ، إِن كُنتَ تُرِيد أَن تَطلُبَ العِلم ، تُرِيد أَن تتَزَوَّج عِندَهُ ، تُرِيد أَن تَشتَرِي كِتَابَهُ ، تُرِيد أَن تَسأَلَ عَن شَرِيطَهُ ، تُرِيد أَن تَأخُذ عَنهُ العِلم ، فَالحَقُّ لَكَ أَن تَسأَل مَا رَأيُكُم فِي العَالِم الفُلَانِي ، حِينَ إِذِن تَأخُذ النَّصِيحَة بِأَنَّهُ أَهلٌ لِطَلَبِ العِلمِ عَندَهُ أَو لَا ؛ أَمَّا أَن يَكُونَ يَعنِي شَأن مَن رَزَقَهُ اللّه بِالأَخذ بالسَلَفِيَّة وَسُلُوكِ طَرِيقِهَا فَلَا يَبدَأ يَعنِي قَلِيلًا أَو قَلِيلًا يُخرِج هَذَا وَيُخرِج هَذَا أَومَن يَبقَى مَعَه ؟!
وَأَقُول مِثل هَذِهِ المَسَائِل لَا يَنبَغِي لِطُلَابِ العِلمِ المُبتَدِئِين وَلَا حَتَّى طُلَاب العِلم الَّذِينَ عِندَهُم شَيءٌ مِنَ العِلم أَن يَتَصَدَّرُوا فِيه ،مَسأَلَة الجَرح والتَعدِيل وَالتَفسِيق وَالتَبدِيع هَذِهِ لِأَهلِ الحَدِيث ، لِأَهلِ الشَأن .
نسأل اللّه عزَّ وَجلَّ أن يرزُقنا البصيرة في أمورنا والرفق بإخواننا ،واعتبار العذر ما دام أننا نجد للإنسان عذر ، واحتمال أقرب الأمرين إلى الحق حتَّى إذا علمنا هذا الشخص ليس ممَّن يجوز السكوت عنه ، حينَئِذٍ نقول : لابُدَ أن نستشير فِيهِ كِبَار العُلماء ، عِندَنَا طالِب عِلم ، عِندنَا شَخص إسمُهُ كَذَا وَكَذا حَتَّى يَكُونُ الحُكمُ مِن أهلِهِ ، نَسألُ اللّه أن يَرزُقنَا الفَهمَ وَ
الفِقهَ فِي الدِّين والإِخلَاص فِي القَولِ والعَمَل واللّهُ أعلم وصلى اللّه وسلم على سيدِنا محمد وعلى آلهِ وصحبه .

فضيلة الشيخ محمد صغير عكور - حفظه اللّه تعالى - أُمسية ۱٢ رجب ۱٤٣٧.

السائل: أحسن اللّه إليكم شيخنا محمد ونفع بكم وبارك في أعماركم، شيخنا تسمح بالنشر - حفظك الله -؟
الشيخ : لامانع من النشر للفائدة .

رابط الصوتية :

http://e.top4top.net/m_109fh881.mp3

فرّغهُ: يعقوب بن مسعود الجزائري صبيحة ۱٢ رجب ۱٤٣٧هج الموافق 19 أفريل 2016 .

التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس يعقوب الجزائري ; 20 Apr 2016 الساعة 06:17 PM
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013