منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27 Nov 2015, 05:05 PM
أبو ميمونة منور عشيش أبو ميمونة منور عشيش غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: أم البواقي / الجزائر
المشاركات: 582
افتراضي إِنْكَارُ المُنْكَرْ .. دِفَاعًا عَنْ شَيْخِنَا الأَزْهَرْ (قصيدة)

بسم الله الرّحمن الرّحيم


الحمد لله ربّ العالمين، والعاقبة للمتّقين، ولا عدوان إلاّ على الظّالمين، وأصلّي وأسلّم على المبعوث بالحقّ المبين، وعلى آله الطّيّبين الطّاهرين، وزوجاته أمّهات المؤمنين، وصحابته الغرّ المحجّلين، والتّابعين لهم وأتباعهم بإحسان إلى يوم الدّين، أمّا بعد..

فهذه أبيات متواضعات نظمتها دفاعا عن شيخنا ووالدنا أبي عبد الله الأزهر -حفظه الله وبارك فيه وفي علمه-، في وجه ذلك الحلبيّ الدّعيّ المفتون صاحب المقال الآثم: "لُبسُ ثوبي الزُّور، والتَّشبُّع بما لم يُعطَوا؛ بعض أعضاء منتدى لزهر سنيقرة نموذجا"، الّذي خطّته كفّه الآثمة في منتداهم ذاك "كلّ الحلبيّين"، والقوم من خذلانهم قد جعلوا أغلب شغلهم، الوقيعة في أهل العلم والدّعاة من السّلفيّين الصّادقين، المنافحين عن المنهج السّلفيّ الحقّ، وعلى رأس هؤلاء في بلدنا الجزائر، الشّيخ الفاضل المربّي أبو عبد الله الأزهر سنيقرة –حفظه الله ومتّعه بالعافية-، آمين..

والقوم ما نقموا من الشّيخ -حفظه الله- إلاّ وقوفه في وجوههم، وتصدّيه لهم، وكشف عوارهم، وهتك أستارهم، ومنعهم من إفساد عقول الشّباب السّلفيّ بتأصيلاتهم المحدثة المبتدَعة، فهذا أعظم ذنب وأشنع جرم للشّيخ –حفظه الله- في نظر القوم، والله المستعان..

ولقد سبقني إلى الرّدّ والدّفاع عن الشّيخ -حفظه الله-، فكان له أجر السّبق -بإذن الله تعالى-الأخ الفاضل الشّيخ: إبراهيم بويران -وفّقه الله-، في مقاله العلميّ المتين:"بين لحنِ شيخنا لزهر.. و لحنِ الحلبي، حوار مع أحد كتّاب منتدى كلّ الحلبيّين"، فأجاد وأفاد، مفنّدا افتراءات هذا الدّعيّ بأسلوب علميّ كعادته في مقالاته، فلم يترك مزيدا لمثلي، ولأنّ مقاله قد جاء نثرا، فقلت في نفسي، لا بأس ولا ضير من بعض الأبيات أعضد بها أخي، وأنصر بها شيخي، محتسبا الأجر والثّواب عند الله تعالى، وليعلَمَ هذا الأفّاك المفتري وكلّ الحلبيّين من بعده، أنّا لا نعجز ولا نجبن عن الرّدّ نثرا وشعرا..

إنكار المنكر .. دفاعا عن شيخنا الأزهر


يَا أيُّهَا السَّلَفيُّ حَيِّ الأَزْهَرَا(1) ... وَدَعِ الرُّوَيْبِضَ(2) مِنْ أَسَافِلَةِ الوَرَى
قَدْ سَاءَهُ مِنْ شَيْخِنَا أَنْ هَدَّهُمْ ... بِرُدُودِهِ وَلِمِثْلِهِ أَنْ يَنْصُرَا
فَعَلَى خُطَى الحَلَبِيِّ سَارَعَ جَرْوُهُ(2) ... وَمَضَى إِلَى "كُلٍّ لَهُمْ"(3) كَيْ يَفْجُرَا
عَجَبًا لِمُنْكِرِ نُورِ شَمْسٍ سَاطِعٍ ... فَكَأَنَّهُ لِلنُّورِ لَمْ يَكُ مُبْصِرَا
هُوَ مِثْلُ أَعْمَى قَامَ لَيْلاً جَاحِدًا ... قَمَرًا مُنِيرًا لاَحَ ضَوْءُهُ مُبْهِرَا
هُوَ مِثْلُ وَعْلٍ قَامَ يَوْمًا نَاطِحًا ... جَبَلاً بِقَرْنٍ تَافِهٍ فَتَكَسَّرَا
قَبِّلْ جَبِينَ الشَّيْخِ وَاعْرِفْ قَدْرَهُ ... يَا أَيُّهَا السَّلَفِيُّ وَامْضِ مُفَاخِرَا
إِجْلاَلُ أَهْلِ العِلْمِ حَقٌّ وَاجِبٌ ... فَاحْفَظْ لَهُ قَدْرًا وَكُنْ لَهُ ذَاكِرَا
أَسَدُ المَنَابِرِ شَيْخُنَا إِنْ جَاءَهَا ... فَكَأَنَّمَا لَيْثٌ هَصُورٌ زَمْجَرَا
شَيْخٌ مُهَابٌ مَعْ تَوَاضُعِ جَانِبٍ ... حَاشَاهُ أَنْ يَزْهُو وَأَنْ يَتَكَبَّرَا
هَذِي مَوَاعِظُهُ فَكَمْ أَحْيَا بِهَا ... مِنْ مَيِّتٍ لِلْقَلْبِ مِنْ تَحْتِ الثَّرَى(4)
فَتَرَى العُصَاةَ -كَمِثْلِ حَالِي- دَمْعُهُمْ ... يَجْرِي سَخِينًا فَالجَمِيعُ تَأَثَّرَا
فِي مَسْجِدٍ لِلْقُدْسِ(5) أَحْيَا سُنَّةً ... دَرَسَتْ مَعَالِمُهَا فَكَانَ المُظْهِرَا
لَيْثُ المَعَامِعِ شَيْخُنَا ذَا سَيْفُهُ ... فِي كَفِّهِ هُوَ مُصْلَتٌ لَنْ يُكْسَرَا(6)
فِي حَرْبِهِ لِلْمُحْدَثَاتِ وَأَهْلِهَا ... يَمْشِي الهُوَيْنَى مِثْلَ آسَادِ الشَّرَى
فَاسْأَلْ كِلاَبَ النَّارِ(7) أَيْنَ نُبَاحُهَا ... سَكَنَتْ وَذَلَّتْ إِذْ أَتَاهَا حَيْدَرَا
وَكَذَاكَ أَهْلُ الرَّفْضِ فَرَّقَ جَمْعَهُمْ ... هَذَا كَيَانُ القَوْمِ أَمْسَى مُقْفِرَا
أَمَّا التَّصَوُّفُ وَالقُبُورُ وَشِرْكُهَا ... فَالشَّيْخُ عُمْرَهُ كَانَ مِنْهُ مُحَذِّرَا
وَكَذَا التَّحَزُّبُ وَالكَرَاسِي رَدَّهَا ... مَا بَاعَ دِينَهُ بِالمَنَاصِبِ وَاشْتَرَى(8)
لاَ تُغْفِلَنْ أَهْلَ التَّمَيُّعِ إِنَّهُمْ ... لِرُدُودِهِ دَمْعُ المَآقِي قَدْ جَرَى
هَذَا صُرَاخُ القَوْمِ(9) مِنْ آلاَمِهِمْ ... فِي كُلِّ حَاضِرَةٍ لَهُمْ أَوْ فِي القُرَى
عُذْرًا أَيَا شَيْخِي مَدَحْتُكَ فَاسْمَعَنْ ... مِنِّي وَأَحْسَبُ مِثْلَكُمْ أَنْ يَعْذُرَا
يَا شَيْخَنَا -وَاللهِ- هَذَا مُنْكَرٌ ... أَنْتَ الَّذِي عَلَّمْتَنَا أَنْ نُنْكِرَا
كَيْفَ السُّكُوتُ وَإِنَّهُمْ قَدْ أَكْثَرُوا ... مِنْ طَعْنِهِمْ وَاسْتَمْرَؤُوا صَوْغَ الفِرَى
كَيْفَ السُّكُوتُ وَإِنَّ ذَلِكَ دَأْبُهُمْ ... وَسَبِيلُهُمْ طَعْنٌ وَلَمْزٌ وَافْتِرَا
رُمْتُ السُّكُوتَ وَقُلْتُ أُمْسِي سَالِمًا ... مَوْفُورَ عِرْضٍ بَيْنَ أَهْلِي فِي الوَرَى
لَكِنَّ كَفِّي لَمْ تُطَاوِعْنِي وَلَمْ ... تَقْبَلْ بِذَاكَ وَهَدَّدَتْ أَنْ تَهْجُرَا
فَأَطَعْتُ كَفًّا لاَ أُطِيقُ فِرَاقَهَا ... أَرَأَيْتَ يَوْمًا -دُونَ كَفٍّ- شَاعِرَا؟!
وَحَمَلْتُ قِرْطَاسِي وَحِبْرِي مُسْرِعًا ... فَإِذَا بِشِعْرِي كَالسُّيُولِ تَحَدَّرَا
دَافَعْتُ عَنْ عِرْضِ الحَبِيبِ(10) بِرِيشَتِي ... وَوَقَفْتُ شِعْرِي لِلشَّرِيعَةِ نَاصِرَا

كتبه:
مبغض الحلبيّين وسائر المبتدعة والحزبيّين، ومحبّ أهل السّنة السّلفيّين: أبو ميمونة منوّر عشيش غفر الله له ولوالديه.

أمّ البواقي -الجزائر-



الهوامش:

(1) هو الشّيخ الفاضل المربّي: أبو عبد الله الأزهر سنيقرة -حفظه الله ومتّعه بالعافية-.
(2) أقصد الدّعيّ الأفّاك صاحب هذا المقال الآثم، ومن على شاكلته -لا كثّرهم الله-.
(3) أقصد هنا منتداهم "كلّ الحلبيّين".
(4) أقصد إحياء الشّيخ -حفظه الله- بعلمه موتى الجهل، فإنّ الجهل موت وأيّ موت، وتعمّدت ذكر هذا هنا رغم وضوح معنى البيت وعدم خفائه، حتّى لا يتّهمنا الحلبيّون بأنّنا ندّعّي للشّيخ –حفظه الله- إحياء الموتى، فما أكثر افتراءات القوم على السّلفيّين، والله المستعان.
(5) هو مسجد الشّيخ -حفظه الله- بالعاصمة الجزائر.
(6) بإذن الله، أسأل الله تعالى أن يمدّ في عمر الشّيخ في طاعته ونشر دينه، آمين..
(7) هم الخوارج ومن على شاكلتهم من الثّوريّين التّكفيريّين.
(8) هذا غيض من فيض من جهود الشّيخ -حفظه الله- في الدّعوة إلى الله، ولكنّها مع الأسف الشّديد لم تشفع له عند القوم، فلا الموازنات نفعت، ولا حمل المجمل على المفصّل كذلك نفع، كما يزعم القوم ويدندنون حولهما طولا وعرضا.
(9) ومن صراخهم هذا المقال الآثم.
(10) إنّا لنتقرّب إلى الله تعالى بحبّ مشايخنا جميعا، فبجهودهم المباركة يحفظ الله دينه وسنّة نبيّه صلّى الله عليه وسلّم.

التعديل الأخير تم بواسطة أبو ميمونة منور عشيش ; 01 Dec 2015 الساعة 03:59 PM
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مميز, إنكارالمنكر, مسائل, قصيدة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013