إخوتي الأفاضل هذه رسالة أرسلَ بها أحد الإخوة إلى أخيه ينصحه فيها ، وفيها من معاني الحب في الله والأخوة الصادقة والحرص على خير المنصوح ما سترونه بأنفسكم مما لا يحتاج إلى تعليق فأحببتُ مشاركتكم إياها مع حذف الأسماء لتكون مثالا يحتذى به في نصح الإخوة بعضهم بعضا والله الموفق .
رسالة إلى أخ حبيب.
________________________________________
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أخي الفاضل (فلان) أرجو أن يصلك خطابي هذا وأنت في خير حال، تتقلّب في نعم من الله ظاهرا وباطنا، آمين..
أوّلا أودّ شكرك على ما تبذله من جهود طيّبة في هذا المنتدى المبارك بإذن الله، .....، وخاصّة ما تتحفنا به بين الحين والآخر، والّتي تعجبني وتروق لي حقّا وصدقا، ولست أقول هذا -يعلم الله- تملّقا ولا زلفى، فأسأل الله تعالى أن يزيدك توفيقا وسدادا أيّها الفاضل، آمين..
أخي الفاضل (فلان) تردّدت بعض الشّيء قبل مراسلتك، ولكنّي عقدت العزم بعد ذلك على هذا، وأرجو أن لا ينزعج منّي وممّا سأقوله أخي الفاضل (فلان)..
أحببت التّأكد من أمر بلغني عنك من بعض إخواني بأنّك (ثم ذكر ما ينتقد عليه)
أخي الفاضل (فلان) ، إعلم -بارك الله فيك- أنّه لا أحد من خلق الله يعلم بأمر هذه الرّسالة، ولم يأمرني أحد بقول أو فعل، فكل ما حملني على كتابة ما كتبت، هو حبّي وتقديري لأخي (فلان)، وإرادة تنبيهه، إن كان حقّا ما نُقل لي عنه صحيحا، فلا أحبّ لي ولا لك أيّها الأخ الفاضل أمورا مثل هذه البتّة..
أخي الفاضل (فلان) إنّما أردت نصحا لأخ سلفيّ حبيب إلى قلبي، مع علمي بأنّ مثلي لا ينصح مثلكم، ولكن لا بأس بأن ينبّه الصّغير الكبير، والحقير الخطير، والله المستعان..
أخي (فلان)، إنّي لأرجو أن لا تنزعج منّي أيّها الفاضل، وإنّي لآمل أن لا يكون ما نقل لي صحيحا، أو أنّه في أكبر أحواله، سوء فهم لكلامكم، وإنزال له في غير موضعه، والله المستعان..
هذا ما أحببت ذكره، وإبلاغك به، وإن لم أفعل فقد غششتك، ولست لك من النّاصحين، أعيذ نفسي وإيّاك من ذلك، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين..