اتق الله ولا تلبّس على إخوانك يا يونس بلحجر!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و بعد :
إن مما أشاعه و اعتذر به بعض من تسمى بالعلم و لَبس حلس طلبته ، في دفاعه البائس عن الشيخ عبدالمجيد جمعة و نكوله ، أن الصعافقة منعوا وصول الأدلة إلى الشيخ عبيد الجابري !و اعتذر -كذلك- بكون الشيخ عبدالمجيد جمعة لم تسمح له ظروفه بالذهاب إليه! و أنه أرسل الأدلة و لعلها لم تصل !
و جوابه في أمور:
1-مجمل جوابه احتمالات صاغها عقله ، لتبرأ ساحة الشيخ جمعة من الذهاب ، و يصح له بعد ذلك تبرئته من النكول ! هذه الاحتمالات التي دفعه إليها حسن ظنه بالشيخ جمعة ، لو استعمل ربع دافعها أو أقل لكان من السهل عليه جدا تبرئة ساحة مشايخ الإصلاح من تلك التهم ، ومنها تهمة مجالسة المنحرفين التي ألصقت بالشيخ رضا بوشامة !
2-ما دام الشيخ جمعة أرسل الأدلة ، فهو بين حالين ، إما أن تكون الأدلة بأيدي أمين طُلِبَ منه إيصالها للشيخ عبيد ، فلم يقدر لشدة بأس الصعافقة و مَنعَتِهم!
إذًا فليسم لنا رسوله إلى الشيخ عبيد و ليبث هذا الرسول شهادته بالحق وليقسم عليها لتطمئن قلوب قوم مؤمنين !
و الحال الثانية أن يكون الشيخ جمعة قد أرسل الأدلة مع صعفوق ! و هنا يكون اللوم عليه ، حيث استنجد بالغريق ! و استعان بعصفوق لبلوغ مآربه ! و هذا احتمال يؤول إلى وصف الشيخ جمعة بالاحتوائي فتنبهوا يا معشر المصعفقة!
3-زعم المجيب الطالب أن الشيخ جمعة لم يتيسر له الدخول على الشيخ عبيد لإبلاغ رسائله !
فيا لله العجب كيف يقضى على المرء في أيام محنته!
ألست تعلم يا طالب العلم أن الشيخ جمعة ذهب إلى العمرة قبل رمضان ، وفِي رمضان وكان ذلك بعد مطالبة عبيد بالأدلة بزمن !
ثم ألا تعلم أن الشيخ جمعة زار الدكتور عبدالله البخاري و هو متلفعٌ بشماغه حذر الانكشاف !
فها هو البخاري عندكم كبير الصعافقة ! أفلا يشفع له في الدخول على العلامة عبيد ليبرز أدلته و ينثر ما في كنانته! و يريهم القوة بعض أن ظنوا الضعف ! و يريهم الصدق و الحق!!!
كما-وأنت تعلم- أنه قبل رمضان زار الشيخ جمعة العلامة ربيعًا ، و نهاه الشيخ يومها عن الطعن في إخوانه و ألزمه ذلك فالتزم ، ثم نكل ما إن رأى أولئك الأتباع التفوا حوله و حول محمد بن هادي في الحرم! فغره أتباعه و خذلته نفسه فراح يسير مع التيار المصعفق مجددا ، حتى بلغ به الشأن أن أقرَّ وهو في الحرم ، ضرب الأخ الذي في القليعة !
فعلامَ إذا لم يخرج أدلته و يقرع بها خصومه و الفرصة مواتية و الخصوم غائبون و الجوّ مناسب !
أما كان بإمكانه أن يذكر للشيخ ربيع رغبة الشيخ عبيد في الاطلاع على الأدلة و مناقشتها ! ثم يذكر له منع الصعافقة وصول الأدلة ، فيقرأها على ربيع إمام الجرح و التعديل ، فيكفيه مؤونة التهمة بالنكول و تولي كبر هذه الفتنة ؟!
كن عدلا يا طالب العلم و إياك و الهوى.
وكتب : أبو عبدالرحمن امحمد العكرمي
مساء يوم الجمعة 28 ذي القعدة1439 هجري