ميسَرةُ الردِّ على مسودة جُذور البَلاءِ للمدعو شمس الدِّين بُوروبي

[أبو همام عبد القادر حري]

بسم الله الرحمن الرحيم

ميسَرةُ الردِّ على مسودة جُذور البَلاءِ للمدعو شمس الدِّين بُوروبي

براءةُ الأشعريّ من الأَشعريّين

الحمدُ ربِّ العالمين والعاقبةُ للمتَّقين ولَا عُدوان إلَّا على الظَّالمين اللهمَّ أنزِل السكينةَ علينَا وثبِّت الأقدامَ فقدْ لاَقيناَ إنَّ الأُلَى قد بغَوا علينا وإن أرادُوا فتنةً أبينَا.

جاء في مسودة جذور البلاء ص221 نقلٌ عن سعيد رمضان البوطي :...الإمام الأشعري لم يبتدع رأيا ولم ينشأ مذهبًا وإنَّما كان مُقرِّرا لمذهب السلف
----
قال شيخُ الإسلام :" إنَّ من قال منَ الأشْعرية بِكتاب الإبانة الذي صنَّفه الأشعري في آخر عمُره ولم يُظهر مقالةً تُناقض ذلك .فهذا يُعدُّ من أهل السنَّة " الإبانة عن أصول الديانة -ص62 تحقيق صالح العصيمي دار الفضيلة
الأشعري قرَّر مذهب السلف عمومًا في "الإبانة عن أصول الديانة" .وأصحابُه ينقلون عنه رواياتٍ مخالفة لما هو مسطَّر في هذا الكتاب فتُحمَل في أحسن الأحوال على ماكان عليه الأشعري من قَبل , مثلَ ما ينسِبه له الغزالى و السبكي: أن عن الأشعري في هذه المسألة روايتين, التَّأويل وعدم التأويل, فتلك أحوال الأشعري قبل أن يستقرَّ على السنَّة فكان ينبغي أن يقولوا بالمتأخِّر من أقوال الأشعري، ويقَرِّرُوا ما انتهى إليه علمُه وهو ما جاء في الإبانة.
الفرق بين عقيدة السلف والعقيدة الأشعرية:
الأشاعرة في باب الأسماء والصفات مؤولة أو مفوضة .كما قال اللُقَّاني في الجوهرة وكرَّره البوروبي مرّتين في المسودَّة :

وكلُّ نصّ أوهم التشبيها *** أوّله أو فوّض ورم تَنزيها

وفي باب الايمان مرجئة .يقولون الإيمان مجرد التصديق
-لوامع الانوار البهية 1[73]
وفي باب القدر جبرية .يدلُّ عليه لفظ "الكسب"عندهم فهم يقولون بالجبر المؤدب كما قال الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله.

عَنونَ البُوروبي في المسودَّة ص243:
الأشعريُّ من الإعتزال للسُنَّة:
نقلَ عن بنِ فورك وبن خِلِّكان أن الأشعريَّ رجعَ إلى مذهبِ أهل السُنَّة ونقلَ عن بن خَلدُون أن الأشعريَّ رفضَ طريقةَ المعتزلة وكان على رأي عبد الله بن سعيد بن كُلاَّب وأبي العباس القَلانسي والحارثِ المحاسِبي من أتباع ِالسَّلف وعلَى طَريق السُّنة كما وصفهُم بنُ خَلدون .

لمَّا وجدَ البوروبي أنَّ الأشعريَّ تابعَ بنَ كُلَّاب بعد توبتهِ ولمْ يجدْ بُدًّا من إثباته راحَ يُحاولُ إثباتَ سلفيَّةَ بنَ كلَّاب فنَقلَ ما يظُنُّهُ لهُ وهُو عليهِ فنقل عن الشَّهرسْتاني: أنَّه ذكَر بنَ كلَّاب والقَلانِسي والمُحاسِبي وقال: وهؤلاء كانُوا من جُملة السَّلف إلَّا أنَّهم باشروا عِلْم الكلام ...المسودَّة ص 246
وهذه شهادة شاهدٍ منهم أن هؤلاء هم سَلف الأشاعِرة . ونقلَ عَن السُّبكي :
أنَّ بنَ كلاب من مُتكلِّمةِ أهل السنة . وعن قاضي شُهبة :أنَّه كَان من كِبار المُتَكلِّمين ومن أهْل السُّنة . وعن الذَّهبي: أنَّه كان من أَقرب المتكلِّمينَ إلى السُّنة. المسودة ص246-247

الرد والتعقيب :

عِلم الكلام الذي اشتغل به بنُ كلَّاب وغيرُه مذموم ولم يعرفْهُ السلف ولا دخل فيه من بقيَ على عقيدتهم .وقد اعترف كبَار المُتكلمين بفساد طريقة الكلام وأنَّه لا يصلح أصلاً يُبنى عليه الدين .
قال الشافعي رحمه الله:حُكمي في أهل الكلام أن يُضربوا بالجريد والنِّعال . ويُطافُ بهم في القبائل والعشائر . ويقال هذا جزاءُ من ترك الكتاب والسُّنة وأقبل على الكلام .
وقال الشَّافعي كذلك : لأن يبتلى العبدُ بكلِّ ما نهى الله عنه ، ما عدا الشِّرك ، خيرٌ له من أن ينظرَ في علم الكلام.
وقال الإمام أحمدُ بنُ حنبل : لا يُفلح صاحبُ الكلام أبدًا، علماءُ الكلام زنادقة . المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم للقرطبي ص691ج6ط دار بن كثير

وقال أحمد كذلك : (لا أحبُّ الكلامَ في هذا إلا ما كان في كتاب الله أو حديثٍ عن الرسول صلى الله عليه وسلم، أو الصحابة أو التابعين، فأما غير ذلك فإن الكلام فيه غير محمود) . حوار مع أشعري لمحمد الخميس ص31ط مكتبة المعارف –الرياض
-وقد رجع كثيرٌ من أئمة المتكلِّمين عن الكلام بعد انقضاءِ أعمار مديدة وأمدادٍ بعيدة لمَّا لطف الله تعالى بهم .وأظهرَ لهم آياته وباطنَ برهانه .فمنهم إمام المتكلِّمين :أبو المعالي الجويني فقد حكى عنه الثِّقاتُ أنَّه قال : لقد خلَّيتُ أهل الإسلام وعلومَهم ، وركبتُ البحر الأعظم َ، وغصت في الذي نُهوا عنه ، كلُّ ذلك رغبةً في طلب الحقِّ ، وهرباً من التقليد ، والآن فقد رجعتُ عن الكلِّ إلى كلمة الحق ، عليكم بدينِ العجائز ، وأختمُ عاقبة أمري عند الرحيل بكلمة الإخلاص ، والويل لابن الجويني . وكان يقول لأصحابه : يا أصحابنا لا تشتغلوا بالكلام ، فلو عرفت أن الكلام يبلغ بي مابلغ ما تشاغلتُ به .
وقال أحمدُ بن سنان : كان الوليدُ بن أبان الكرابيسي خالي ، فلمَّا حضرته الوفاة قال لبنيه : تعلمون أحدًا أعلم مني ؟ قالوا : لا ، قال فتتَّهموني ؟ قالوا : لا . قال : فإنِّي أوصيكم أفتقبلون ؟ قالوا : نعم . قال ؟ عليكم بما عليه أصحاب الحديث فإِنِّي رأيت الحقَّ معهم .

وهذا الشَّهرستاني صاحبُ "نهايةُ الإقدام في علم الكلام " وصفَ حالَه فيما وصل إليه من الكلام وما ناله ، فقال :
لعَمْري لقد طُفتَ المعاهد كلَّها وصيَّرت طرْفي بين تلك المعالم فلم أر إلَّا واضعاً كفَّ حائرٍ على ذقنٍ أو قارعاً سِنَّ نادم
ثم قال : عليكم بدين العجائز
المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم للقرطبي ص652- 693ج6ط دار بن كثير
والإمام الرَّازي يُعبِّر عن تجربته وخوضه فيقول :
لَقَدْ تَأَمَّلْتُ الطُّرُقَ الْكَلَامِيَّةَ، وَالْمَنَاهِجَ الْفَلْسَفِيَّةَ، فَمَا رَأَيْتُهَا تَشْفِي عَلِيلًا، وَلَا تُرْوِي غَلِيلًا، وَرَأَيْتُ أَقْرَبَ الطُّرُقِ طَرِيقَةَ الْقُرْآن، اقْرَأْ فِي الْإِثْبَاتِ: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}{إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} وَاقْرَأْ فِي النَّفْيِ: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} {وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا} . ثُمَّ قَالَ: ((وَمَنْ جَرَّبَ مِثْلَ تَجْرِبَتِي عَرَفَ مِثْلَ مَعْرِفَتِي)) .
وصرَّحَ الغَزالي بعْدَ أن قضى عمُره في الكلام :"لو تركنا المداهنة لصرَّحنا بأنَّ الخوض في هذا العلم حَرام ".وأعرضَ عن تلك الطُّرق ومات وصحيح البخاريّ على صَدره .اه
إعتقاد الإمام المُنَبَّل أحمد بن حنبل للحربي ص22-23ط دار بن عفان
وقال محمَّد بنُ أَحمد بنُ خُويز منداد المالكيّ :" فَكُلُّ مُتَكَلِّمٍ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ وَالْبِدَعِ أَشْعَرِيًّا كَانَ أَوْ غَيْرَ أَشْعَرِيٍّ وَلَا تُقْبَلُ لَهُ شَهَادَةٌ فِي الْإِسْلَامِ وَيُهْجَرُ وَيُؤَدَّبُ عَلَى بِدْعَتِهِ" حوار مع أشعري لمحمد الخميس ص31ط مكتبة المعارف –الرياض
أمَّا قولُ البُوروبي تبعًا لمن نقلَ عنهم أنَّ بنَ كُلَّاب ومن نَحَى نحوَه من أهل السنَّة : فهذا في الجملة كما قال الشيخ بن باز .

"...صحيحٌ في الجُملة فالمُتأوِّل لبعض الصفات كالأشاعرة لا يخرجُ بذلك عن جماعة المسلمين ولا عن جماعة أهل السُنَّة في غير الصِّفات، ولكنه لا يدخل في جماعة أهل السنة عند ذكرِ إِثباتهم للصِّفات وإنكارهم للتأويل، فالأشاعرةُ وأشباههم لا يدخلون في أهل السنة في إثبات الصِّفات لكونهم قد خَالفوهم في ذلك وسَلكُوا غَير منهجِهم .."اه فتاوى الشيخ بن باز ج3ص74
وانظر رسالة تنبيهات هامة على ما كتبه محمد علي الصابوني في صفات الله عز وجل ص "ط. الدار السلفية - الكويت".

قال شيخُ الإسلام :" إنَّ من قال مِنَ الأشْعرية بِكتاب الإبانة الذي صنَّفهُ الأشعري في آخر عمُره ولم يُظهر مقالةً تُناقض ذلك .فهذا يُعدُّ من أهل السنَّة " الإبانة عن أصول الديانة -ص62 تحقيق صالح العصيمي دار الفضيلة
وكتاب الإبانة من كُتب الإثبات. وأهلُه من مُثْبتةِ الصِّفات فهم أهل السنَّة حقًّا.ومن خالفهم فماذا بعد الحق إلاَّ الضلال.


طائفة الكُلاَّبية :
قضيةُ أنَّ الأشعري تحوَّل بعد توبته إلى متابعة بنِ كلَّاب أمرُها ظاهرٌ
حتَّى كان الأَشاعرة أمثالَ الشَّهرسْتاني يقولون قال شيخنا الكُلَّابي عبدُ الله بن سعيد . نهاية الإقدام للشهرستاني نقلاً عن حوار مع أشعري لمحمد الخميس ص33ط مكتبة المعارف –الرياض -
والبوروبي لا يجادل في هذا بل يقرُّ به. المسودة 244-247

ويبقى النَّظر في قضيَّة بنِ كلَّاب ومن معه هل كانوا على عقيدة السَّلف أم انساقوا خلْف ما أحدثه الخلَف ؟
فابنُ كُلَّاب خالف أهل السنَّة في مسألة الكلام والصِّفات الاختيارية لله تعالى مما يتعلَّق بمشيئته وقدرته من الكلام والأفعال وغير ذلك . أمَّا الصفات اللازمة لله تعالى فهو يثبتها مثل السَّمع والبصر والقدرة .ومثل اليدين والوجه والعينين والعلوّ والاستواء وغيرها .
موقف بن تيمية من الاشاعرة للدكتور عبد الرحمن المحمود ص 386 -ط مكتبة الرشد

لاحظ أنَّ الكُلَّابية كانوا أفضل حالًا من الأشاعرة المتأخِّرين فقد أثبتوا صفات ذاتية عن طريق السمع لذا قال شيخ الإسلام "فإن كثيرا من متأخِّري أصحاب الأشعري خرجوا عن قوله إلى قول المعتزلة أو الجهمية أو الفلاسفة ." شرح العقيدة الأصفهانية ص127
وهذه خمسُ أدلَّة يكفي واحدٌ منها لإثبات إنحراف الكُلَّابية. تُثبت انحرافها عن عقيدة أهل السنَّة لا جواب للبُوروبي عنها.
[[1]]-قال الإمام أبو بكر ابنُ خزيمة : لمَّا قال له أبو علي الثقفي: "ما الذي أنكرت أيها الأستاذ من مذاهبنا حتَّى نرجع عنه؟
قال: مَيْلكُم إِلى مذهبِ الكُلَّابية؛ فقد كان أحمدُ بنُ حنبل من أشدِّ الناس على عبد الله بن سعيد بن كلَّاب، وعلى أصحابه مثل الحارث وغيره " سير أعلام النبلاء للذهبي ج14ص380 ط مؤسسة الرسالة
[[2]]-وممَّن وافق بنَ كلَّاب الحارثَ المُحَاسبي الذي اشتُهر بالتصوُّف وقد هجره الإمام أحمد رحمه الله كما يقول أبو النصر أَباذي "بلغني أنَّ الحارث المحاسبي تكلَّم في شيءٍ من الكلام فهجره أحمدُ بن حنبل فاختفى .فلما مات لم يصلِّ عليه إلَّا أربعة نفر " ميزان الاعتدال نقلاً عن حوار مع أشعري لمحمد الخميس ص34ط مكتبة المعارف –الرياض
ولو كان المحاسبي صاحبُ بنِ كلَّاب على عقيدة السَّلف لما هجره أهل السنة تبعا لأحمدَ بنِ حنبل .

[[3]]-فرَّق الأشعري رحمه الله بين عقيدةِ بِن كلاب وأهلِ الحديث في كتابه "مقالات الإسلاميِّين من مذهب أهل السنة والحديث" فكان إذا ذكر مقالة أهل الحديث قال :وبكلِّ ما ذكرنا من قولهم نقولُ وإِليه نذهبُ .وإذا ذكر مقالة بنِ كلاب –في مواضع متفرقة – لم يقل أنَّه يقول بقوله.
بن موقف تيمية من الاشاعرة للدكتور عبد الرحمن المحمود 407 -491 -ط مكتبة الرشد

[[4]]-ولما كانت الإبانةُ هي آخرُ ما كتب أبو الحسن الأشعري صرَّحَ فيها بما تَقرُّ به أعيُنُ أهل السُنَّة من الإثبات للصِّفات .قال رحمه الله :قولُنا الذي به نقول. وديانتُنا التي بها ندين :التمسُّك بكتاب الله . وسُنَّة نبيه صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم وما رُوي عن الصَّحابة والتابعين وأئمة الحديث . ونحن بذلك مُعتصمون . وبما عليه أحمدُ بنُ حنبل –نضَّر اللهُ وجهَه قائلون ولمن خالف قوله مُجانِبون. ......اه..الابانة عن اصول الديانة -ص201 تحقيق صالح العصيمي دار الفضيلة
[[5]]-وردَّ على المُعتزلة تأويلهم للاِستواء وهذا يصلح للرد على الأشاعرة المتأخِّرينَ الذين قالوا بمقالتهم .قال رحمه الله :وقد قال قائلون من المعتزلة والجهمية والحرورية :إنَّ معنى استوى :استولى وملك وقهر وأنَّهُ تعالى في كلِّ مكان . وجحدوا أن يكون على عرشه .وذهبوا في الاستواء إلى القدرة . فلو كان كما قالوا. كان لا فرق بين العرش وبين الأرض السابعة . لأنَّه قادر على كل شيء .
وكذا لو كان مستوياً على العرش بمعنى الاستيلاء . لجاز أن يقال:هو مستوٍ على الأشياء كلِّها ....اه ..........الابانة عن اصول الديانة –ص410-411 تحقيق صالح العصيمي دار الفضيلة


أبعدَ هذا يُقال أنَّ عقيدةَ الأشعري هي عقيدة بنُ كلاب .ما يستقيمُ هذا القولُ ولا تصحُّ هذه الدعوى .ونُكتة هذه المسألة واضحةٌ إِن شاء الله وإنَّما أوتي البوروبي الذي يرى أنَّ عقيدة بن كلاب هي عقيدة أهل السنَّة من قبل جهله بالسنَّة التي لم يُوفَّق لتَعَلُّمِها فظنَّ أن العقيدة التي هوَ عليها والتي تُمثِّل المرحلةَ الوسطَى من مراحل الأشعري هي عقيدة أهل السنة ووجد ما يؤيِّده من أقوال الأشْعرية فهتف بذلك وراح يُسوِّد به الأوراق وقد بيَّنا له إن أنصف نفسَهُ من نفسهِ .فان وُفِّق لذلك أعتقها وإِن فارق الإنصافَ أوبقها.
اللهم وفِّقنا للإنصاف وجنِّبْنا البدعَ والفرقةَ والاختلاف واجعلنا ممَّن تدفَعُ بهم عن دينِك أهلَ الزيغِ والانحراف ويسِّر اللهمَّ كرَّات أخرى على البوروبي المعتدي على الدين وعلى أوليائك الصالحين.
وبعون الله لا نطيل حتى تأتي كرَّةُ إن شاء الله تعالى
"براءةُ الفقهاءِ المعتبَرين من عقائد المتكلِّمين"
" براءةُ أهل السنَّة من تهمة التجسيم"
نستعيذ بالله من الشَّيطان الرَّجيم ونسألُه العون على كل أفَّاك أثِيم

وسبحانك اللهمَّ وبحمدك أشهد أن لا إِله إلَّا أنت أستغفرك وأتوب إليك

كتبه أبو همَّام عبد القادر حرِّي قايدي برج الكيفان
الاثنين 07جمادى الآخرة 1438 -06مارس 2017

[إسماعيل جابر]

واصل شيخنا عبد القادر -أيّدك الله بنصره وتوفيقه-
فبعد الميمنةِ جاءت الميسرةُ وننتظر بحول الله وقوته مقدّمةً تأتي على بنيان البوروبي المعتدي الأثيم فتهدُّ بنيانَ باطله من القواعد
وما ذلك على الله بعزيز