منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 13 Dec 2016, 06:20 PM
عبد الصمد سليمان عبد الصمد سليمان غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 139
افتراضي نشر البنود لبيان أحق الناس بمشابهة اليهود -رد على الدعي شمس الدين بروبي-

نشر البنود لبيان أحق الناس بمشابهة اليهود
رد على الدعي شمس الدين بروبي
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه واهتدى بهديه ولم يغير بعده إلى يوم الدين وبعد:
اعلم رحمك الله أنني كنت بصدد استخراج فضائح الرافضة المتشيعة من مقدمة منهاج السنة النبوية لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، ولقد اجتمعت لدي جملة كبيرة من فضائحهم، ومجموعة كثيرة من مخازيهم؛ عمدت بحمد الله تعالى إلى ترتيبها على حسب سياق كلام شيخ الإسلام وسباقه، وتتابعه وترادفه، وكنت أنوي أن أنشرها مرتبة مع تعليقات يسيرة عليها لأقرب الاستفادة منها، ولأسباب أخرى نويت أن أبرزها في مقدمة بين يدي نشرها، ثم قدر الله أن تتغير نيتي، وأن أحيد مؤقتا عن مقصدي، بسبب كلام بلغني وحديث لدعي رويبضة طرق مسامعي؛ ألا وهو زعم الرويبضة المسمى بشمس الدين بروبي أن العقيدة السلفية مأخوذة من العقائد اليهودية، فحينئذ بدى لي أن أقدم نشر فضيحة من فضائح الرافضة ردا على هذا الرويبضة، وحتى أبين له، ولمن على شاكلته، ولمن أثنى عليه وصفق من الروافض له، من هي الطائفة التي شابهت اليهود حقيقة في عقائدها، وماثلتهم صدقا في أصولها بل وفي فروع دينها، وأنها لمن كان صادقا منصفا ولم يكن كاذبا مجازفا هي الطائفة الرافضية المتشيعة، بل إن كثيرا من الوجوه التي شابهت الرافضةُ اليهودَ فيها ليست خاصة بها بل هي منطبقة على كثير من الفرق الضالة والطوائف المنحرفة، ولذلك سأشير إليهم عند الوجوه التي تناسبهم، وإليك الفضيحة المبرزة لهذه الحقيقة، فهل يا ترى سيتشجع المتشبع ويتكلم؛ بما يقتضيه الدليل والعلم، أم سيسكت خوفا منهم ورجاء لنوالهم، وإليك فضيحة فضائح الرافضة المتشيعة، ومن يسير على دربهم من أهل الأهواء المبتدعة:
21- الفضيحة الحادية والعشرون[1]: ومن أكبر مخازيهم وأعظم فضائحهم مشابهتهم لليهود في كثير من خصالهم؛ فكأنهم استقوا دينهم عنهم، وأخذوه من شريعتهم؛ ولا يستبعد هذا لأن مؤسس نحلتهم ومبتدع طائفتهم رجل من أبناء اليهود وذريتهم:
- لقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مقدمة منهاج السنة النبوية روايتين عن الإمام الشعبي رحمه الله جاء فيهما بيان وجوه مشابهة الرافضة لليهود، ومطابقة بعض خصالهم لخصال إخوة الخنازير والقرود؛ وسأذكرها على حسب ترتيبها في الروايتين مبتدئا بما اتفقت عليه الروايتان، ثم ما انفردت به الرواية الأولى، ويليها ما انفردت به الثانية، مبرزا لها تحت تراجم تظهر مضمونها، جامعا معها على قدر الاستطاعة من كتب القوم ما يبين صدق الإمام الشعبي في وصفهم بها، وإذا قدر الله نشر فضائح الرافضة التي تضمنتها مقدمة شيخ الإسلام بأكملها سأعيد ذكر هذه الفضيحة بنقل الروايتين بتمامهما، قبل أن أستخرج هذه الخصال منهما، وإلى ذكر الخصال التي ذكرها الإمام الشعبي رحمه الله:
لكن قبل أن أسردها لابد من ذكر تنبيهين مهمين:
الأول: الترقيم في أول الجمل التي سأوردها هو على حسب ترتيبها في الروايتين فإذا وجدت مثلا: الرواية الأولى: 1- ..... الرواية الثانية: 4-....، فهذا يعني أن ترتيب الجملة المنقولة في الرواية الأولى هو الأول، وفي الرواية الثانية هو الرابع.
الثاني: أنني وبعد أن أذكر الخصال التي شابهت فيها الرافضةُ اليهودَ من الروايتين عن الإمام الشعبي رحمه الله أتبعها بذكر ما زاده شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عليها، بعد أن أقر مضامينها، ثم أثلث بذكر خصال أخرى شابهوهم فيها بأدلتها من كتاب الله سبحانه.
- فأقول: اجتمع لدينا من مجموع الروايتين من خصال اليهود التي شابههم فيها الرافضة التالي:
1- الخصلة الأولى: ادعاء الرافضة أن الإمامة لا تصلح إلا في ولد علي كادعاء اليهود أن الملك لا يصلح إلا في آل داود:
- الرواية الأولى: 1- قَالَتِ الْيَهُودُ: لَا يَصْلُحُ الْمُلْكُ إِلَّا فِي آلِ دَاوُدَ، وَقَالَتِ الرَّافِضَةُ: لَا تَصْلُحُ الْإِمَامَةُ إِلَّا فِي وَلَدِ عَلِيٍّ. الرواية الثانية: 1- قَالَتِ الْيَهُودُ: لَا يَصْلُحُ الْمُلْكُ إِلَّا فِي آلِ دَاوُدَ، وَكَذَلِكَ قَالَتِ الرَّافِضَةُ: لَا تَصْلُحُ الْإِمَامَةُ إِلَّا فِي وَلَدِ عَلِيٍّ.
ومن أراد أدلة هذه الخصلة فليرجع إلى كتاب "بذل المجهود في إثبات مشابهة الرافضة لليهود" لعبد الله الجميلي فإنه كتاب مهم في بابه، قد أجاد صاحبه في جمع أدلة موضوعه؛ وإن كان قد اقتصر فيه على مشابهتهم لهم في بعض جوانب العقيدة، فراجعه ففيه فوائد غزيرة ومفيدة.
2- الخصلة الثانية: ادعاء الرافضة أن الجهاد لا يكون إلا مع المهدي كادعاء اليهود أنه لا يكون إلا مع الدجال:
- الرواية الأولى: 2- وَقَالَتِ الْيَهُودُ: لَا جِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى يَخْرُجَ الْمَسِيحُ الدَّجَّالُ، وَيَنْزِلَ سَيْفٌ مِنَ السَّمَاءِ، وَقَالَتِ الرَّافِضَةُ: لَا جِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى يَخْرُجَ الْمَهْدِيُّ، وَيُنَادِيَ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ. وفي الرواية الثانية: 2- وَقَالَتِ الْيَهُودُ: لَا جِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ، وَيَنْزِلَ سَيْفٌ مِنَ السَّمَاءِ، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ قَالُوا: لَا جِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى يَخْرُجَ الرِّضَا مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ، وَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: اتَّبَعُوهُ.
- قلت: وهذا أمر ثابت عن الرافضة وهو موجود في كتبهم المعتمدة:
- بوب العاملي في كتابه "وسائل الشيعة" ج15 ص50 بابا بعنوان: باب: حكم الخروج بالسيف قبل قيام القائم. أرود تحته جملة من الروايات ومنها:
- عن علي بن الحسين قال:" والله لا يخرج أحد منا قبل خروج القائم إلا كان مثله كمثل فرخ طار من وكره قبل أن يستوي جناحاه فأخذه الصبيان فعبثوا به.
- ومنها: عن أبي عبد الله قال: كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عز وجل.
- ومنها: عن عمر بن حنظلة قال: سمعت أبا عبد الله يقول: خمس علامات قبل قيام القائم: الصيحة، والسفياني، والخسف، وقتل النفس الزكية، واليماني، فقلت: جعلت فداك فإن خرج أحد من أهل بيتك قبل هذه العلامات أنخرج معه؟ قال: لا...." الحديث.
ومنها: عن أبي جعفر قال: إلزم الأرض ولا تحرك يدا ولا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك، وما أراك تدركها: اختلاف بني فلان، ومناد ينادي من السماء، ويجيئكم الصوت من ناحية دمشق.... الحديث، وفيه علامات كثيرة لخروج المهدي.
3- الخصلة الثالثة: هي تأخيرهم صلاة المغرب إلى اشتباك النجوم:
- الرواية الأولى: 3- وَالْيَهُودُ يُؤَخِّرُونَ الصَّلَاةَ إِلَى اشْتِبَاكِ النُّجُومِ، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ يُؤَخِّرُونَ الْمَغْرِبَ إِلَى اشْتِبَاكِ النُّجُومِ، وَالْحَدِيثُ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ:" لَا تَزَالُ أُمَّتِي عَلَى الْفِطْرَةِ مَا لَمْ يُؤَخِّرُوا الْمَغْرِبَ إِلَى اشْتِبَاكِ النُّجُومِ. وفي الرواية الثانية: 4- وَالْيَهُودُ لَا يُصَلُّونَ الْمَغْرِبَ حَتَّى تَشْتَبِكَ النُّجُومُ، وَقَدْ جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –" لَا تَزَالُ أُمَّتِي عَلَى الْإِسْلَامِ مَا لَمْ يُؤَخِّرُوا الْمَغْرِبَ إِلَى اشْتِبَاكِ النُّجُومِ مُضَاهَاةً لِلْيَهُودِ"، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ.
قلت: وهذا أمر ثابت عن الرافضة وهو موجود في كتبهم المعتمدة:
ويكفينا في إثبات هذه المسألة نقل رواية واحدة من كتاب "الكافي" للكليني ج3 ص156 جاءت تحت باب: وقت المغرب والعشاء الآخرة وهي:
15- عَنْ عَلِيِّ بْنِ الرَّيَّانِ قَالَ كَتَبْتُ إِلَيْهِ: الرَّجُلُ يَكُونُ فِي الدَّارِ تَمْنَعُهُ حِيطَانُهَا النَّظَرَ إِلَى حُمْرَةِ الْمَغْرِبِ وَمَعْرِفَةَ مَغِيبِ الشَّفَقِ وَوَقْتِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ مَتَى يُصَلِّيهَا وَكَيْفَ يَصْنَعُ؟ فَوَقَّعَ: يُصَلِّيهَا إِذَا كَانَ عَلَى هَذِهِ الصِّفَةِ عِنْدَ قَصْرَةِ النُّجُومِ وَالْمَغْرِبَ عِنْدَ اشْتِبَاكِهَا وَبَيَاضُ مَغِيبِ الشَّمْسِ قَصْرَةُ النُّجُومِ إِلَى بَيَانِهَا.
4- الخصلة الرابعة: انحرافهم عن القبلة في صلاتهم:
- الرواية الأولى: 4- وَالْيَهُودُ تَزُولُ عَنِ الْقِبْلَةِ شَيْئًا، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ. وفي الرواية الثانية: 5- وَالْيَهُودُ إِذَا صَلَّوْا زَالُوا عَنِ الْقِبْلَةِ شَيْئًا، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ.
قلت: وهذا الأمر أيضا ثابت عن الرافضة وهو موجود في كتبهم المعتمدة:
- روى القمي في كتابه:" من لا يحضره الفقيه" ج1 ص192 تحت باب القبلة الرواية 845: وسأل المفضل بن عمر أبا عبد الله:" عن التحريف لأصحابنا ذات اليسار عن القبلة وعن السبب فيه؟ فقال: إن الحجر الأسود لما أنزل من الجنة ووضع في موضعه جعل أنصاب الحرم من حيث لحقه النور – نور الحجر – فهو عن يمين الكعبة أربعة أميال، وعن يسارها ثمانية أميال كلّه اثنا عشر ميلا، فإذا انحرف الإنسان ذات اليمين خرج عن حدّ القبلة لقلة أنصاب الحرم، وإذا انحرف الإنسان ذات اليسار لم يكن خارجا عن حد القبلة".
5- الخصلة الخامسة: تحريكهم رؤوسهم وأكتافهم في صلاتهم:
- الرواية الأولى: 5- وَالْيَهُودُ تَنُودُ[2] فِي الصَّلَاةِ، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ. وفي الرواية الثانية: 6- وَالْيَهُودُ تَنُودُ فِي صَلَاتِهَا، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ.
- وهذا أمر مشاهد في تعبد الرافضة لربهم فكم هي حركاتهم التي يتقربون بها إلى الله من تمايل وضرب على الصدور، ولطم وخمش وتطبير؛ وكل ذلك من جهالاتهم وضلالاتهم، ومن شاء الاطلاع على حقيقة عباداتهم فلينظر إلى بعض المقاطع المصورة لهم ليرى العجب العجاب من شأنهم والله المستعان.
6- الخصلة السادسة: سدلهم لأثوابهم في صلاتهم:
- الرواية الأولى: 6- وَالْيَهُودُ تُسْدِلُ أَثْوَابَهَا فِي الصَّلَاةِ، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ. وفي الرواية الثانية: 7- وَالْيَهُودُ يُسْدِلُونَ أَثْوَابَهُمْ فِي الصَّلَاةِ، وَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَرَّ بِرَجُلٍ سَادِلٍ ثَوْبَهُ، فَعَطَفَهُ عَلَيْهِ".
قلت: وهذا الأمر ثابت أيضا عن الرافضة وهو موجود في كتبهم المعتمدة:
وقبل أن أذكر الرواية المثبتة لنوع السدل الذي شابهوا فيه اليهود لابد من ذكر معنى السدل في لغة العرب والذي ذكره أئمة اللغة في كتبهم وهو يأتي بمعان ثلاثة:
الأول: إسباله وإرخاؤه دون أن يضم جانبيه بين يديه.
الثاني: أَن يَلْتَحِف بثوبه ويدخل يديه من داخل فيركع ويسجد.
الثالث: أَن يضع وسَطَ الإِزار على رأْسه ويُرْسل طَرَفيه عن يمينه وشماله من غير أَن يجعلهما على كتفيه.
ذكر هذه المعاني كلها ابن منظور رحمه الله في "لسان العرب".
أقول: والمعنى الأول ثابت عنهم وهو موجود في كتبهم:
- روى القمي في كتابه "من لا يحضره الفقيه" ج1 ص184 تحت باب ما يصلي فيه وما لا يصلي فيه من الثياب وجميع الأنواع:
800- وسأل عبد الله بن بكير أبا عبد الله:" في الرجل يصلي ويرسل جانبي ثوبه، قال: لا بأس به".
- وروى القمي في الكتاب نفسه ج1 ص183 تحت الباب نفسه:
795- وقال زرارة قال أبو جعفر:" خرج أمير المؤمنين على قوم فرآهم يصلون في المسجد قد سدلوا أرديتهم، فقال لهم: ما لكم قد سدلتم ثيابكم كأنكم يهود قد خرجوا من فهرهم. يعني: بيعتهم. إياكم وسدل ثيابكم".
وفسره علامتُهم حسين الأعلمي في حاشية الكتاب معلقا على الرواية بالمعنى الثاني هروبا من التناقض الذي يقع بين هذه الرواية والرواية التي ذكرتها قبلها إن هو فسره بالمعنى الأول.
والحقيقة أن هذه الرواية قد ذكرها ابن منظور رحمه الله في اللسان وفسرها بالمعنى الأول أيضا حيث قال تحت مادة سدل: سَدَلَ الشَّعْرَ والثوبَ والسِّتْرَ يَسْدِلُه ويَسْدُله سَدْلاً وأَسْدَله أَرْخاه وأَرْسَلَه وفي حديث علي رضي الله عنه أَنه خَرَج فرأَى قوماً يُصَلُّون قد سَدَلوا ثيابَهم فقال كأَنَّهم اليهودُ خَرَجوا من فُهْرِهم قال أَبو عبيد السَّدْل هو إِسْبال الرجل ثوبَه من غير أَن يَضُمَّ جانبيه بين يديه فإِن ضَمَّه فليس بسَدْلٍ وقد رُوِيت فيه الكراهةُ عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي حديث عائشة أَنها سَدَلَتْ طَرَف قِناعها على وجهها وهي مُحْرِمة أَي أَسْبَلَتْه" اهـ.
فأنت تلاحظ أن ابن منظور رحمه الله قد فسر السدل في الأثر المذكور بالإرخاء والإسبال أي بالمعنى الأول، قد يقول القائل ولماذا كان اختياره في تفسير الأثر أولى من اختيار حسين الأعلمي؟ فالجواب هو:
أولا: لأن ابن منظور من علماء اللغة المتقنين وأهلها المتمكنين فهو أدرى بالمعاني من غيره.
ثانيا: أن الأثر نفسه يمنع من أن يفهم على المعنى الثاني لأنه قد جاء فيه:" فقال كأَنَّهم اليهودُ خَرَجوا من فُهْرِهم. يعني: بيعتهم" وهل يمكن أن يخرج من فهره من هو ملتف في ثوبه قد أدخل يديه من داخله؟ ثم هل اليهود يفعلون هذا وهل رآهم أحدهم على هذا؟.
فالأثرين بمعنى واحد وهو المعنى الأول وبالتالي فبينهما تناقض ظاهر صريح، لأن أحدهما يحرم والآخر يبيح، فإن أصر الرافضة على أن أثر علي رضي الله عنه هو بمعنى ما ذكره علامتهم الأعلمي، فيبقى أثر أبي عبد الله واضحا في مشابهتهم لليهود في إسبالهم لثيابهم وهو المراد.
7- الخصلة السابعة: مشابهتهم لهم في تحريفهم للكتاب المنزل عليهم:
- الرواية الأولى: 8- وَالْيَهُودُ حَرَّفُوا التَّوْرَاةَ، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ حَرَّفُوا الْقُرْآنَ. وفي الرواية الثانية: 10- وَالْيَهُودُ حَرَّفُوا التَّوْرَاةَ، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ حَرَّفُوا الْقُرْآنَ.
وهذا ثابت عنهم من وجوه متنوعة، وبصور بشعة؛ ومن أراد أن يعلم بعض صور تحريفهم لكتاب الله سبحانه فعليه أن يقرأ كتاب " الانتصار لكتاب العزيز الجبار وللصحابة الأخيار من أعدائهم الأشرار" للعلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله ورعاه وجعل الجنة مثواه.
8- الخصلة الثامنة: ادعاؤهم أن الله فرض خمسين صلاة عليهم:
- الرواية الأولى: 9- وَالْيَهُودُ قَالُوا: افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْنَا خَمْسِينَ صَلَاةً، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ. وفي الرواية الثانية: 3- وَقَالَتِ الْيَهُودُ: فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْنَا خَمْسِينَ صَلَاةً فِي كُلِّ يَوْمِ وَلَيْلَةٍ، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ.
- هذا ما لم أعثر عليه لقلة مصادرهم التي بين يدي، ولبعض المشاغل التي طرأت علي؛ ولعل الله سبحانه يوفقني أن أعثر عليها عند نشر فضائح الرافضة من مقدمة منهاج السنة النبوية لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، ومن المعلوم أن الصلاة فرضت خمسين على نبينا صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء، ثم نسخت في الليلة نفسها، وصارت بتخفيف الله سبحانه خمس صلوات هي المعروفة عندنا اليوم، فهل يعتقد بعض الرافضة أنها غير منسوخة إمعانا كما هو ديدنهم في مخالفة الثابت عند أهل السنة أم غير ذلك؟ هذا ما يزيل الغبار عنه البحث في كتبهم، والنظر في مصادرهم، والذي ينبغي أن يعلم أن الإمام الشعبي كان من أعرف الناس بهم وبمعتقداتهم وبأقوالهم، ولذلك فلا شك أن كلامه المنقول فيهم ثابت عنهم، بالخصوص وقد أقره شيخ الإسلام ابن تيمية على جميع ما قاله، وزاد عليه بعض ما لم يقله، وأخيرا هناك قاعدة مهمة فيما يتعلق بالنقل عن الرافضة، وذكر ما هم عليه من الأمور الشنيعة المرفوضة، ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مقدمة منهاج السنة النبوية ج1 ص23 وهي:
وَقَوْلُ الْقَائِلِ: إِنَّ الرَّافِضَةَ تَفْعَلُ كَذَا، وَكَذَا الْمُرَادُ بِهِ بَعْضُ الرَّافِضَةِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى:" وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ" سُورَةُ التَّوْبَةِ: 30. "وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ" سُورَةُ الْمَائِدَةِ: 64، لَمْ يَقُلْ ذَلِكَ كُلُّ يَهُودِيٍّ، بَلْ قَالَهُ بَعْضُهُمْ وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى:" الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ" سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: 173، الْمُرَادُ بِهِ جِنْسُ النَّاسِ، وَإِلَّا فَمَعْلُومٌ أَنَّ الْقَائِلَ لَهُمْ غَيْرُ الْجَامِعِ، وَغَيْرُ الْمُخَاطَبِينَ الْمَجْمُوعِ لَهُمْ" اهـ.
قد يقول قائل: فإذا كان الأمر كذلك فلماذا تدينون سائر الرافضة بقول بعضهم؟
فالجواب من وجوه:
الأول: أن الله سبحانه فعل هذا جل وعلا في حق اليهود وغيرهم سبحانه وتعالى.
الثاني: أن الراضي بالفعل له حكم المباشر، ولذلك نسب له فعل غيره، ممن هو راض عليه وسالك لمذهبه.
الثالث: أنه إن تصورنا عدم رضاهم بأقوالهم فعليهم أن يتبرؤوا منهم ومن كل باطل في أقوالهم، وأن يقولوا كلمتهم فيهم، ويصدروا عليهم الحكم المناسب لجرمهم وانحرافهم، لا أن يثنوا عليهم ويعتذروا لهم مع علمهم بتلكم الأقوال الشنيعة التي يتناقلها الناس عنهم.
الرابع: أن وجود أمثال هذه العينات فيهم ممن ينتسب إلى نفس مذهبهم ويتدين بمثل دينهم وهي تفتري جملة من الافتراءات وتزعم مزاعم كاذبات يدل على بطلان دينهم، وأنه مبني على شفا جرف هار وبخاصة وهم يسكتون عليهم ولا يقولون كلمة الحق فيهم، واعتبر هذا بطريق أهل السنة والحمد لله وتصرفهم مع من يزيغ منهم ويقول كلاما مخالفا للنصوص المعتمدة عندهم لتعلم أنه يصح نسبة الشر إلى من علم به ولم ينكره على قائله وهو في إمكانه.
والخلاصة: أن معرفة مثل هذه القاعدة تعيننا على فهم كلام العلماء فيهم ونقولاتهم عنهم، وهناك قواعد أخرى ذكرها عليه رحمة الله في مقدمة كتابه منهاج السنة النبوية تنفع طلبة العلم والباحثين وكل من له عناية بمذهب القوم سيأتي نشرها في حينها إن شاء الله عز وجل.
9- الخصلة التاسعة: مشابهتهم لهم في خداع المؤمنين عند إلقاء السلام عليهم بلي ألسنتهم:
- الرواية الأولى: 10- وَالْيَهُودُ لَا يُخْلِصُونَ السَّلَامَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِنَّمَا يَقُولُونَ: السَّامُ عَلَيْكُمْ، وَالسَّامُ الْمَوْتُ، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ. وفي الرواية الثانية: 9- وَالْيَهُودُ لَا يُخْلِصُونَ بِالسَّلَامِ إِنَّمَا يَقُولُونَ: سَامٌ عَلَيْكُمْ، وَهُوَ الْمَوْتُ، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ.
- قلت: وهذه من أخلاقهم التي ترتبت على اعتقاداتهم ومنها أن السني كافر يحل دمه وماله فكيف يستحق السلام عليه، ولذلك فلا يستبعد أن يفعل الرافضة أهل الخداع والتقية ما هو أشنع من هذه الخصلة الردية.
10- الخصلة العاشرة: مشابهتهم لهم في تحريم ما أحل الله لهم:
- الرواية الأولى: 11- وَالْيَهُودُ لَا يَأْكُلُونَ الْجِرِّيَّ، وَالْمَرْمَاهَي، وَالذِّنَابَ، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ. وفي الرواية الثانية: 18- وَالْيَهُودُ يُحَرِّمُونَ الْجِرِّيَّ، وَالْمَرْمَاهَى، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ.
- قلت: وهذا أمر أيضا ثابت عن الرافضة وهو موجود في كتبهم المعتمدة:
- قال المحقق الحلي في كتابه "شرائع الإسلام" ج6 ص135 وما بعدها: القسم الأول: في حيوان البحر.
ولا يؤكل منه إلا ما كان سمكا له فلس، سواء بقي عليه كالشبوط والبياح، وأو لم يبق كالكنعت. أما ما ليس له فلس في الأصل كالجرّي ففيه روايتان، أشهرهما التحريم، وكذا الزمار والمارماهي والزهو....".
11- الخصلة الحادية عشرة: مشابهتهم لهم في إنكار المسح على الخفين في وضوئهم:
- الرواية الأولى: 12- وَالْيَهُودُ لَا يَرَوْنَ الْمَسْحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ. وفي الرواية الثانية: 20- وَالْيَهُودُ لَا يَرَوْنَ الْمَسْحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ.
قلت: وهذا أمر ثابت عن الرافضة وهو موجود في كتبهم المعتمدة:
بل هو دينهم الذي يتدينون به ويشددون فيه ولذلك عقد الكليني في كتابه "الكافي" ج3 ص23 بابا للكلام على مسألة الخف فقال: باب: مسح الخف:
وذكر فيه الروايتين التاليتين:
1- عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ: عَنِ الْمَرِيضِ هَلْ لَهُ رُخْصَةٌ فِي الْمَسْحِ قَالَ لَا.
2- عَنْ زُرَارَةَ قَالَ: قُلْتُ لَهُ فِي مَسْحِ الْخُفَّيْنِ تَقِيَّةٌ فَقَالَ ثَلَاثَةٌ لَا أَتَّقِي فِيهِنَّ أَحَداً شُرْبُ الْمُسْكِرِ وَمَسْحُ الْخُفَّيْنِ وَمُتْعَةُ الْحَجِّ قَالَ زُرَارَةُ: وَلَمْ يَقُلْ الْوَاجِبُ عَلَيْكُمْ أَلَّا تَتَّقُوا فِيهِنَّ أَحَداً.
تنبيه: الله أكبر لم يلزمهم ولم يوجب عليهم فبالتالي يمكنهم أن يتقوا إن أرادوا ولكن العجب أن زرارة بقوله يجيز لهم التقية حتى في شرب الخمر وتعاطي المسكر، الله أكبر أي دين هذا وأي خبيث هو صانع هذه النحلة، ومفتري هذه الضلالة، ومؤسس هذه الملة، ولكنني أعود وأقول أليس للمتشيعة العقول؟.
12- الخصلة الثانية عشرة: مشابهتهم لهم في استحلال أموال من لم يكن على دينهم:
- الرواية الأولى: 13- وَالْيَهُودُ يَسْتَحِلُّونَ أَمْوَالَ النَّاسِ كُلِّهِمْ، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ. وفي الرواية الثانية: 12- وَالْيَهُودُ يَسْتَحِلُّونَ أَمْوَالَ النَّاسِ، وَقَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ عَنْهُمْ أَنَّهُمْ قَالُوا:" لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ" سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: 75، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ يَسْتَحِلُّونَ مَالَ كُلِّ مُسْلِمٍ.
الرواية الأولى: 14- وَقَدْ أَخْبَرَنَا اللَّهُ عَنْهُمْ بِذَلِكَ فِي الْقُرْآنِ أَنَّهُمْ:" قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ" سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: 75، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ.
تنبيه: هذه والتي قبلها جعلهما في هذه الرواية كما هو ظاهر خصلتين وفي الرواية الثانية جمعهما وجعلهما خصلة واحدة.
قلت: وهذا أمر ثابت عن الرافضة وهو موجود في كتبهم المعتمدة:
وأكتفي هنا اختصارا بنقل واحد لإمامهم المعظم وشيخ طائفتهم في العصر الحاضر وهو الخميني الهالك الذي قال في كتابه "تحرير الوسيلة" ج1 ص318: والأقوى إلحاق الناصب (وهو السني عندهم) بأهل الحرب في إباحة ما اغتنم منهم وتعلق الخمس به، بل الظاهر جواز أخذ ماله أين وجد وبأي نحو كان، ووجوب إخراج خمسه".
تنبيه: الله أكبر أجاز لهم أخذ مال الناصب على حد تعبيره بأي وجه كان؛ ولو بالسرقة والغش والربا والخيانة والبهتان، وغير ذلك من الوجوه المحرمة لم يستثن منها وجها، ولم يحرم منها طريقا، فأي دين هذا الذي يبيح علماؤه لأتباعهم أن يسرقوا أموال مخالفيهم، ويأخذوها بأي وجه أمكنهم، ثم يطلبون منهم أن يؤدوا خمس المسروق إليهم، أنظر الفارق بين هذا الدين المبتدع المخترع، وبين الدين المنزل من الله سبحانه دين التقوى والأمانة والورع؛ روى أبو داود وغيره عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ الْمَكِّيِّ قَالَ كُنْتُ أَكْتُبُ لِفُلاَنٍ نَفَقَةَ أَيْتَامٍ كَانَ وَلِيَّهُمْ فَغَالَطُوهُ بِأَلْفِ دِرْهَمٍ فَأَدَّاهَا إِلَيْهِمْ فَأَدْرَكْتُ لَهُمْ مِنْ مَالِهِمْ مِثْلَيْهَا. قَالَ قُلْتُ أَقْبِضُ الأَلْفَ الَّذِى ذَهَبُوا بِهِ مِنْكَ قَالَ لاَ حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ:" أَدِّ الأَمَانَةَ إِلَى مَنِ ائْتَمَنَكَ وَلاَ تَخُنْ مَنْ خَانَكَ" وصححه العلامة الألباني رحمه الله في صحيح الجامع رقم 240.
ووالله لو لا إرادة إبراز قبح ما عليه الرافضة لما سمحت لنفسي أن أقارن كلاما مخترعا مكذوبا بكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أوحى به الله سبحانه إليه لأن ذلك ينقص من قدره على حد قول الشاعر:
ألم تر أن السيف ينقُصُ قدرُه ... إذا قيل إن السيفَ أمضى من العَصا
وهذا الذي أقرر من اختلاف الفريقين بسبب اختلاف ما عندهم من أصول الدين هو الذي أقر به من لاحظه منهم وشكاه إلى أحد أئمتهم وإليك البيان:
روى الكليني في كتابه "الكافي" تحت باب فيمن دان الله عز وجل بغير إمام من الله جل جلاله ج1 ص243 الرواية التالية:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: إِنِّي أُخَالِطُ النَّاسَ فَيَكْثُرُ عَجَبِي مِنْ أَقْوَامٍ لَا يَتَوَلَّوْنَكُمْ وَيَتَوَلَّوْنَ فُلَاناً وَفُلَاناً لَهُمْ أَمَانَةٌ وَصِدْقٌ وَوَفَاءٌ وَأَقْوَامٌ يَتَوَلَّوْنَكُمْ لَيْسَ لَهُمْ تِلْكَ الْأَمَانَةُ وَلَا الْوَفَاءُ وَالصِّدْقُ" هذا الذي يهمنا من الرواية وأما نهايتها فسيأتي الكلام عليها في حينها إن شاء الله تعالى.
وكما قيل قديما: والحق ما شهدت به الأعداء، فالأمانة والصدق والوفاء عند أهل السنة بشهادتهم والخيانة والغدر والكذب عندهم بصريح قولهم على أنفسهم.
13- الخصلة الثالثة عشرة: مشابهتهم لهم في سجودهم على قرونهم في صلاتهم:
- الرواية الأولى: 15- وَالْيَهُودُ تَسْجُدُ عَلَى قُرُونِهَا فِي الصَّلَاةِ، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ. ولعل المناسب لها من الرواية الثانية: 8- وَالْيَهُودُ يَسْجُدُونَ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ الْكُنْدُرَةَ، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ.
- لم أعثر عليها ولعل الله أن يوفق لذلك مستقبلا، والقاعدة في مثل هذه المسألة هي: عدم العلم بالشيء لا يعني العلم بعدمه، ويكفينا في ذلك إثبات شيخ الإسلام لها في منهاج السنة النبوية وأهل السنة والحمد لله لا يفترون على مخالفيهم ولا يكذبون عليهم وهذا الذي عليه عوامهم فما بالك بعلمائهم ونحن المعاصرون حتى لو لم يثبت عندنا ما ذكره علماؤنا المتقدمون فالثابت دليل على ما لم يثبت وغاية ما فيه أن نلغي ذكر ما لم يثبت عندنا ويبقى غيره حجة على مخالفينا.
14- الخصلة الرابعة عشرة: مشابهتهم لهم في عداوتهم لجبريل وبغضهم له وهو أمين الله على وحيه والواسطة بين الله وبين رسله:
- الرواية الأولى: 17- وَالْيَهُودُ تُبْغِضُ جِبْرِيلَ، وَيَقُولُونَ هُوَ عَدُوُّنَا مِنَ الْمَلَائِكَةِ، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ يَقُولُونَ: غَلِطَ جِبْرِيلُ بِالْوَحْيِ عَلَى مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. وفي الرواية الثانية: 11- وَالْيَهُودُ عَادَوْا جِبْرِيلَ، فَقَالُوا: هُوَ عَدُوُّنَا، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ قَالُوا: أَخْطَأَ جِبْرِيلُ بِالْوَحْيِ.
وهذا قول طائفة من الرافضة وهم الغرابية:
قال عبد القاهر البغدادي رحمه الله في الفرق بين الفرق ص225[3]: الغرابية قوم زَعَمُوا أن الله عز وَجل أرسل جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام إلى علي، فغلط في طَرِيقه فَذهب الى مُحَمَّد، لأنه كَانَ يُشبههُ، وَقَالُوا: كَانَ أشبه بِهِ من الْغُرَاب بالغراب، والذباب بالذباب، وَزَعَمُوا أن عليا كَانَ الرَّسُول وأولاده بعده هم الرُّسُل، وَهَذِه الْفرْقَة تَقول لأتباعها: العنوا صَاحب الريش يعنون جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام.
وَكفر هَذِه الْفرْقَة أكثر من كفر الْيَهُود الَّذين قَالُوا لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: من يَأْتِيك بالوحى من الله تَعَالَى؟ فَقَالَ: جِبْرِيل، فَقَالُوا: إنا لَا نحب جِبْرِيل، لأنه ينزل بِالْعَذَابِ، وَقَالُوا: لَو أتاك بالوحى ميكائيل الذى لَا ينزل إلا بِالرَّحْمَةِ لآمَنَّا بك، فاليهود مَعَ كفرهم بالنبي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَمَعَ عداوتهم لجبريل عَلَيْهِ السَّلَام، لَا يلعنون جِبْرِيل، وإنما يَزْعمُونَ أنه من مَلَائِكَة الْعَذَاب دون الرَّحْمَة، والغرابية من الرافضة يلعنون جِبْرِيل ومحمدا عَلَيْهِمَا السَّلَام، وَقد قَالَ الله تَعَالَى:" مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ (98)" سورة البقرة، وفي هَذَا تَحْقِيق اسْم الْكَافِر لمبغض بعض الْمَلَائِكَة، وَلَا يجوز ادخال من سماهم الله كَافِرين في جملَة فرق الْمُسلمين.
15- الخصلة الخامسة عشرة: مشابهتهم لهم في التمتع بالنساء دون صداق يعطونه لهن:
- الرواية الأولى: 18- وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ وَافَقُوا النَّصَارَى فِي خَصْلَةِ، النَّصَارَى: لَيْسَ لِنِسَائِهِمْ صَدَاقٌ إِنَّمَا يَتَمَتَّعُونَ بِهِنَّ تَمَتُّعًا، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ يَتَزَوَّجُونَ بِالْمُتْعَةِ، وَيَسْتَحِلُّونَ الْمُتْعَةَ. وفي الرواية الثانية: 16- وَالْيَهُودُ لَيْسَ لِنِسَائِهِمْ صَدَاقٌ إِنَّمَا يُمَتِّعُوهُنَّ، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ يَسْتَحِلُّونَ الْمُتْعَةَ.
أما المتعة فهي من دينهم الذي يتدينون به، وهو الزنا المحرم بعينه؛ كيف لا والأمر موقوف على الرجل المتمتِع والمرأة المتمتَع بها، فإذا تراضيا على أي أجرة يعطيها لها حلت له، دون عقد ولا ولي ولا غيره.
روى الكليني في كتابه "الكافي" ج5 ص272:
5- عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ فِي الْمُتْعَةِ قَالَ: لَيْسَتْ مِنَ الْأَرْبَعِ لِأَنَّهَا لَا تُطَلَّقُ وَلَا تَرِثُ وَإِنَّمَا هِيَ مُسْتَأْجَرَةٌ.
6- عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْفَضْلِ الْهَاشِمِيِّ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْمُتْعَةِ فَقَالَ: الْقَ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ جُرَيْجٍ فَسَلْهُ عَنْهَا فَإِنَّ عِنْدَهُ مِنْهَا عِلْماً فَلَقِيتُهُ فَأَمْلَى عَلَيَّ مِنْهَا شَيْئاً كَثِيراً فِي اسْتِحْلَالِهَا فَكَانَ فِيمَا رَوَى لِيَ ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ لَيْسَ فِيهَا وَقْتٌ وَلَا عَدَدٌ إِنَّمَا هِيَ بِمَنْزِلَةِ الْإِمَاءِ يَتَزَوَّجُ مِنْهُنَّ كَمْ شَاءَ وَصَاحِبُ الْأَرْبَعِ نِسْوَةٍ يَتَزَوَّجُ مِنْهُنَّ مَا شَاءَ بِغَيْرِ وَلِيٍّ وَلَا شُهُودٍ فَإِذَا انْقَضَى الْأَجَلُ بَانَتْ مِنْهُ بِغَيْرِ طَلَاقٍ وَيُعْطِيهَا الشَّيْءَ الْيَسِيرَ وَعِدَّتُهَا حَيْضَتَانِ وَإِنْ كَانَتْ لَا تَحِيضُ فَخَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ يَوْماً فَأَتَيْتُ بِالْكِتَابِ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ صَدَقَ وَأَقَرَّ بِهِ قَالَ ابْنُ أُذَيْنَةَ: وَكَانَ زُرَارَةُ بْنُ أَعْيَنَ يَقُولُ: هَذَا وَيَحْلِفُ أَنَّهُ الْحَقُّ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِنْ كَانَتْ تَحِيضُ فَحَيْضَةٌ وَإِنْ كَانَتْ لَا تَحِيضُ فَشَهْرٌ وَنِصْفٌ.
وروى أيضا في بيان مقدار ما يدفعه المتمتع للمتمتع بها ج5 ص276:
- عَنِ الْأَحْوَلِ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَدْنَى مَا يَتَزَوَّجُ بِهِ الْمُتْعَةَ؟ قَالَ: كَفٌّ مِنْ بُرٍّ.
- أما زيادات الرواية الأولى على الثانية فهي:
16- الخصلة السادسة عشرة: مشابهتهم لهم في عدم اعتبار العدة في طلاقهم لنسائهم:
7- وَالْيَهُودُ لَا يَرَوْنَ عَلَى النِّسَاءِ عِدَّةً، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ.
قلت: وهذا أيضا مما لم أعثر عليه وكما تقدم في القاعدة: أن عدم العلم بالشيء لا يعني العلم بعدمه، وأن الثابت يدل على ما لم يثبت، وأن الباحث يمكنه إذا لم يثبت شيء عنده أن يسقط الاحتجاج به ويحتج بالثابت وحده، وفيه غنية وكفاية، وهذا واقع البحث الذي بين أيدينا فإن غالب ما ذمهم به الإمام الشعبي رحمه الله قد ثبت عندنا من كتبهم المعتمدة وسيأتي ما يدانون به من القرآن والله المستعان.
17- الخصلة السابعة عشرة: مشابهتهم لهم في الخفق بالرؤوس قبل ركوعهم في صلاتهم:
16- وَالْيَهُودُ لَا تَسْجُدُ حَتَّى تَخْفُقُ بِرُءُوسِهَا مِرَارًا شِبْهَ الرُّكُوعِ، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ.
وهذه أيضا من الأمور التي لم أعثر عليها حاليا على الأقل ويقال فيها ما قيل في سابقتها أي الخصلة الثالثة عشرة.
- أما زيادات الرواية الثانية على الأولى فهي:
18- الخصلة الثامنة عشرة: مشابهتهم لهم في استحلال دماء المسلمين كلهم:
13- وَالْيَهُودُ يَسْتَحِلُّونَ دَمَ كُلِّ مُسْلِمٍ، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ.
قلت: وهذا الأمر أيضا ثابت عن الرافضة وهو موجود في كتبهم المعتمدة:
- روى المجلسي في كتابه "بحار الأنوار" ج27 ص231: عن ابن فرقد قال: قلت لأبي عبد الله ما تقول في قتل الناصب؟ قال: حلال الدم أتَّقي عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطا أو تغرقه في ماء لكي لا يُشهد به عليك فافعل، قلت: فما ترى في ماله؟ قال: توه ما قدرت عليه".
19- الخصلة التاسعة عشرة: مشابهتهم لهم في استحلال غش الناس جميعهم:
14- وَالْيَهُودُ يَرَوْنَ غِشَّ النَّاسِ، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ.
قلت: وهذا الأمر ثابت أيضا عن الرافضة وهو موجود في كتبهم المعتمدة:
لقد تقدم في الخصلة الثانية عشرة نقل كلام إمامهم الهالك الخميني والذي أباح فيه لأتباعه أن يأخذوا مال السنيين بأي طريق أمكنهم، وعلى أي وجه تيسر لهم، ولابأس من إعادته لدلالته على استحلالهم الغش لمن لم يكن على نحلتهم؛ قال شيخهم الهالك في كتابه "تحرير الوسيلة" ج1 ص318: والأقوى إلحاق الناصب (وهو السني عندهم) بأهل الحرب في إباحة ما اغتنم منهم وتعلق الخمس به، بل الظاهر جواز أخذ ماله أين وجد وبأي نحو كان، ووجوب إخراج خمسه".
وزد على هذا أنهم يستحلون أكل الربا إذا كان من مخالفيهم فيأخذونه منهم ولا يبيحونه لهم على طريقة: حلال علينا حرام عليكم:
- روى الكليني في كتابه "الكافي" ج5 ص88 كلاما نسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو منه براء: وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله:" لَيْسَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ أَهْلِ حَرْبِنَا رِبًا نَأْخُذُ مِنْهُمْ أَلْفَ دِرْهَمٍ بِدِرْهَمٍ وَنَأْخُذُ مِنْهُمْ وَلَا نُعْطِيهِمْ.
20- الخصلة العشرون: مشابهتهم لهم في عدم اعتبار الطلاق إلا عند كل حيضة تحيضها نساؤهم:
15- وَالْيَهُودُ لَا يَعُدُّونَ الطَّلَاقَ شَيْئًا إِلَّا عِنْدَ كُلِّ حَيْضَةٍ، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ.
- وهذا أيضا ثابت عن الرافضة وهو موجود في كتبهم المعتمدة:
- قال القمي في كتابه "من لا يحضره الفقيه" ج3 ص327- 328 تحت باب طلاق السنة: روي عن الأئمة أن طلاق السنة هو أنه إذا أراد الرجل أن يطلق امرأته تربص بها حتى تحيض وتطهر...
21- الخصلة الحادية والعشرون: مشابهتهم لهم في ترك العزل عن سراريهم:
17- وَالْيَهُودُ لَا يَرَوْنَ الْعَزْلَ عَنِ السَّرَارِي، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ.
ومما يشير إلى هذا رواية رواها الكليني في كتابه "الكافي" تحت باب العزل ج5 ص304:
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: لَا بَأْسَ بِالْعَزْلِ عَنِ الْمَرْأَةِ الْحُرَّةِ إِنْ أَحَبَّ صَاحِبُهَا وَإِنْ كَرِهَتْ لَيْسَ لَهَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ.
فتقييده ذلك بالحرة دليل على ما قاله الإمام الشعبي رحمه الله فيهم.
22- الخصلة الثانية والعشرون: مشابهتهم لهم في تحريم بعض ما أحل الله لهم:
19- وَالْيَهُودُ حَرَّمُوا الْأَرْنَبَ، وَالطِّحَالَ، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ.
- وهذا أيضا ثابت عن الرافضة وهو موجود في كتبهم المعتمدة:
- قال المحقق الحلي في كتابه "شرائع الإسلام" ج6 ص144:" ويحرم الأرنب والضب والحشار كلها".
- ذكر الكليني في كتابه "الكافي" علة تحريم الأرنب فقال ج6 ص154: عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا قَالَ: الْفِيلُ مَسْخٌ كَانَ مَلِكاً زَنَّاءً، وَالذِّئْبُ مَسْخٌ كَانَ أَعْرَابِيّاً دَيُّوثاً، وَالْأَرْنَبُ مَسْخٌ كَانَتِ امْرَأَةً تَخُونُ زَوْجَهَا وَلَا تَغْتَسِلُ مِنْ حَيْضِهَا، وَالْوَطْوَاطُ مَسْخٌ كَانَ يَسْرِقُ تُمُورَ النَّاسِ، وَالْقِرَدَةُ وَالْخَنَازِيرُ قَوْمٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْتَدَوْا فِي السَّبْتِ، وَالْجِرِّيثُ وَالضَّبُّ فِرْقَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمْ يُؤْمِنُوا حَيْثُ نَزَلَتِ الْمَائِدَةُ عَلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ( عليه السلام ) فَتَاهُوا فَوَقَعَتْ فِرْقَةٌ فِي الْبَحْرِ وَفِرْقَةٌ فِي الْبَرِّ، وَالْفَأْرَةُ فَهِيَ الْفُوَيْسِقَةُ، وَالْعَقْرَبُ كَانَ نَمَّاماً، وَالدُّبُّ وَالزُّنْبُورُ كَانَتْ لَحَّاماً يَسْرِقُ فِي الْمِيزَانِ".
- قال الكليني في كتابه الكافي ج6 ص158: عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا قَالَ: حُرِّمَ مِنَ الشَّاةِ سَبْعَةُ أَشْيَاءَ: الدَّمُ وَالْخُصْيَتَانِ والْقَضِيبُ وَالْمَثَانَةُ وَالْغُدَدُ وَالطِّحَالُ وَالْمَرَارَةُ.
23- الخصلة الثالثة والعشرون: مشابهتهم لهم في ترك اللحد لموتاهم في قبورهم:
21- وَالْيَهُودُ لَا يُلْحِدُونَ، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ، وَقَدْ أُلْحِدَ لِنَبِيِّنَا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
قلت: وهذا مما جاء الأمر به من بعض أئمتهم وإن كانوا يقرون بأن النبي صلى الله عليه وسلم ألحد له.
- روى الكليني في كتابه "الكافي" ج3 ص95 تحت باب حَدِّ حَفْرِ الْقَبْرِ وَاللَّحْدِ وَالشَّقِّ وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) لُحِدَ لَهُ رواية تفيد هذا الأمر وهي:
2- عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ حِينَ احْتُضِرَ إِذَا أَنَا مِتُّ فَاحْفِرُوا لِي وَشُقُّوا لِي شَقّاً فَإِنْ قِيلَ لَكُمْ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله لُحِدَ لَهُ فَقَدْ صَدَقُوا.
قلت: فإذا كانوا صادقين فيما ينقلونه عن النبي الأمين صلى الله عليه وسلم أنه لحد له فما هو الذي منعه من متابعته والاقتداء بهديه أم هو تشريع جديد؟ وهذا من باب إقامة الحجة عليهم وإلا فأهل السنة يعتقدون أن كلا الأمرين ثابت في سنة النبي الأمين وأن اللحد أفضل للمؤمنين.
24- الخصلة الرابعة والعشرون: مشابهتهم لهم في إدخال سعفة رطبة مع موتاهم في أكفانهم:
22- وَالْيَهُودُ يُدْخِلُونَ مَعَ مَوْتَاهُمْ فِي الْكَفَنِ سَعَفَةً رَطْبَةً، وَكَذَلِكَ الرَّافِضَةُ.
قلت: وهذا الأمر ثابت عن الرافضة وقد جاء في كتبهم المعتمدة:
- فقد عقد الكليني في كتابه الكافي ج3 ص87 باب عنونه بباب: الجريدة وذكر تحته جملة من الآثار ومنها:
3- عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ: قَالَ تُؤْخَذُ جَرِيدَةٌ رَطْبَةٌ قَدْرَ ذِرَاعٍ فَتُوضَعُ وَأَشَارَ بِيَدِهِ مِنْ عِنْدِ تَرْقُوَتِهِ إِلَى يَدِهِ تُلَفُّ مَعَ ثِيَابِهِ قَالَ: وَقَالَ الرَّجُلُ: لَقِيتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بَعْدُ فَسَأَلْتُهُ عَنْهُ فَقَالَ نَعَمْ قَدْ حَدَّثْتُ بِهِ يَحْيَى بْنَ عُبَادَةَ.
4- عَنْ زُرَارَةَ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ: أَرَأَيْتَ الْمَيِّتَ إِذَا مَاتَ لِمَ تُجْعَلُ مَعَهُ الْجَرِيدَةُ قَالَ يَتَجَافَى عَنْهُ الْعَذَابُ وَالْحِسَابُ مَا دَامَ الْعُودُ رَطْباً قَالَ وَالْعَذَابُ كُلُّهُ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ قَدْرَ مَا يُدْخَلُ الْقَبْرَ وَيَرْجِعُ الْقَوْمُ وَإِنَّمَا جُعِلَتِ السَّعَفَتَانِ لِذَلِكَ فَلَا يُصِيبُهُ عَذَابٌ وَلَا حِسَابٌ بَعْدَ جُفُوفِهِمَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
- الخصال التي زادها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بعد ذكره للأثرين:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بعد أن ساق الأثرين عن الإمام الشعبي في منهاج السنة النبوية ج1 ص24: وَمَا ذَكَرَهُ مَوْجُودٌ فِي الرَّافِضَةِ، وَفِيهِمْ أَضْعَافُ مَا ذُكِرَ:
25- الخصلة الخامسة والعشرون: مشابهتهم لهم في تحريم بعض ما أحل الله لهم:
مِثْلُ تَحْرِيمِ بَعْضِهِمْ لِلَحْمِ الْإِوَزِّ، وَالْجَمَلِ مُشَابَهَةً لِلْيَهُودِ.
- روى الكليني في كتابه "الكافي" ج6 ص193: عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ رَفَعَهُ قَالَ: قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ: الْإِوَزُّ جَامُوسُ الطَّيْرِ وَالدَّجَاجُ خِنْزِيرُ الطَّيْرِ وَالدُّرَّاجُ حَبَشُ الطَّيْرِ وَأَيْنَ أَنْتَ عَنْ فَرْخَيْنِ نَاهِضَيْنِ رَبَّتْهُمَا امْرَأَةٌ مِنْ رَبِيعَةَ بِفَضْلِ قُوتِهَا.
- قال المجلسي معلقا على هذه الرواية في كتابه "مرآة العقول" ج22 ص133: قال في الصحاح: الوز لغة في الإوز، وهو من طير الماء ... إلى أن قال: ولعه إنما شبه بالجاموس، لأنسه بالحماءة وأكله منها، وفيه إيماء إلى كراهة الجاموس أيضا، وإنما شبه الدجاج بالخنزير لأكله العذرة، وفي الخبر دلالة على كراهة الحيوانات الثلاثة.
- قال المجلسي في كتابه "مرآة العقول" ج22 ص34: قال أبو الصلاح بتحريم البغل، وبكراهة الإبل والجواميس.
قلت: والمذكور في كلام شيخ الإسلام هو التحريم ولكنه ذكره عن بعضهم ولم يذكره عن جميعهم ولعل هذا البعض طور الكراهة التي قال بها بعض علمائهم إلى التحريم أو فهم الكراهة على الكراهة التحريمية.
26- الخصلة السادسة والعشرون: مشابهتهم لهم في الجمع بين الصلاتين على وجه الدوام:
وَمِثْلُ جَمْعِهِمْ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ دَائِمًا، فَلَا يُصَلُّونَ إِلَّا فِي ثَلَاثَةِ أَوْقَاتٍ مُشَابَهَةٍ لِلْيَهُودِ.
قلت: وهذا الأمر ثابت عن الرافضة وقد جاء في كتبهم المعتمدة:
- ومما يدل على هذا صنيع الكليني في كتابه "الكافي" حيث بوب في كتاب الصلاة أبوابا لأوقات ثلاثة لم يزد عليها وذكر روايات تحتها فبوب في ج1 ص155 باب: وقت الظهر والعصر. ثم روى تحته روايات من أصرحها:
5- عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ فَقَدْ دَخَلَ وَقْتُ الصَّلَاتَيْنِ إِلَّا أَنَّ هَذِهِ قَبْلَ هَذِهِ.
وَرَوَى بسنده عَنِ الْبَرْقِيِّ عَنِ الْقَاسِمِ مِثْلَهُ وَفِيهِ دَخَلَ وَقْتُ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ جَمِيعاً وَزَادَ ثُمَّ أَنْتَ فِي وَقْتٍ مِنْهُمَا جَمِيعاً حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ.
وبوب في ج1 ص156 باب: وقت المغرب والعشاء الآخرة. ثم روى تحته روايات من أصرحها:
12- عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ دَخَلَ وَقْتُ الصَّلَاتَيْنِ إِلَّا أَنَّ هَذِهِ قَبْلَ هَذِهِ.
16- عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ كَتَبْتُ إِلَى الرِّضَا ذَكَرَ أَصْحَابُنَا أَنَّهُ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ فَقَدْ دَخَلَ وَقْتُ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَإِذَا غَرَبَتْ دَخَلَ وَقْتُ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ الْآخِرَةِ إِلَّا أَنَّ هَذِهِ قَبْلَ هَذِهِ فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ وَأَنَّ وَقْتَ الْمَغْرِبِ إِلَى رُبُعِ اللَّيْلِ فَكَتَبَ كَذَلِكَ الْوَقْتُ غَيْرَ أَنَّ وَقْتَ الْمَغْرِبِ ضَيِّقٌ وَآخِرُ وَقْتِهَا ذَهَابُ الْحُمْرَةِ وَمَصِيرُهَا إِلَى الْبَيَاضِ فِي أُفُقِ الْمَغْرِبِ.
ثم بوب في ج1 ص158 باب: وقت الفجر. وساق روايات تحت هذا الباب.
27- الخصلة السابعة والعشرون: مشابهتهم لهم في اشتراط الإشهاد على الطلاق حتى يقع عندهم:
وَمِثْلُ قَوْلِهِمْ: إِنَّهُ لَا يَقَعُ الطَّلَاقُ إِلَّا بِإِشْهَادٍ عَلَى الزَّوْجِ مُشَابَهَةً لِلْيَهُودِ.
قلت: وهذا الأمر ثابت عن الرافضة وقد جاء في كتبهم المعتمدة:
وأكتفي في إثبات هذا الأمر بإيراد روايتين من أصح كتبهم المعتمدة:
- روى الكليني في كتابه "الكافي" ج6 ص42: عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ: طَلَاقُ السُّنَّةِ يُطَلِّقُهَا تَطْلِيقَةً يَعْنِي عَلَى طُهْرٍ مِنْ غَيْرِ جِمَاعٍ بِشَهَادَةِ شَاهِدَيْنِ ....".
- وروى الكليني في الكتاب نفسه ج6 ص40:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: مَنْ طَلَّقَ بِغَيْرِ شُهُودٍ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ.
28- الخصلة الثامنة والعشرون: مشابهتهم لهم في تنجيس أبدان غيرهم وتحريم ذبائحهم:
وَمِثْلُ تَنْجِيسِهِمْ لِأَبْدَانِ غَيْرِهِمْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَأَهْلِ الْكِتَابِ، وَتَحْرِيمِهِمْ لِذَبَائِحِهِمْ، وَتَنْجِيسِ مَا يُصِيبُ ذَلِكَ مِنَ الْمِيَاهِ، وَالْمَائِعَاتِ، وَغَسْلِ الْآنِيَةِ الَّتِي يَأْكُلُ مِنْهَا غَيْرُهُمْ مُشَابَهَةً لِلسَّامِرَةِ الَّذِينَ هُمْ شَرُّ الْيَهُودِ، وَلِهَذَا يَجْعَلُهُمُ النَّاسُ فِي الْمُسْلِمِينَ كَالسَّامِرَةِ فِي الْيَهُودِ.
قلت: وهذا الأمر ثابت عن الرافضة وقد جاء في كتبهم المعتمدة:
- روى الكليني في الكافي باب التسليم على أهل الملل ج2 ص360:
10- عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَحَدِهِمَا: فِي مُصَافَحَةِ الْمُسْلِمِ الْيَهُودِيَّ وَالنَّصْرَانِيَّ قَالَ: مِنْ وَرَاءِ الثَّوْبِ فَإِنْ صَافَحَكَ بِيَدِهِ فَاغْسِلْ يَدَكَ.
11- عَنْ خَالِدٍ الْقَلَانِسِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَلْقَى الذِّمِّيَّ فَيُصَافِحُنِي؟ قَالَ: امْسَحْهَا بِالتُّرَابِ وَبِالْحَائِطِ. قُلْتُ: فَالنَّاصِبَ قَالَ اغْسِلْهَا.
قلت: أنظر كيف جعل السني أنجس من الذمي، فاكتفى في اليهود والنصارى بالمسح بالتراب أو الحائط أما في السني فأمره بالغسل والله المستعان.
- وقال خمينيهم الهالك في كتابه "تحرير الوسيلة"ج1 ص107:" وأما الخوارج والنواصب (أي: أهل السنة) لعنهما الله تعالى فهما نجسان من غير توقف".
29- الخصلة التاسعة والعشرون: مشابهتهم لهم في استعمال التقية فيظهرون لغيرهم خلاف ما يخفونه في بواطنهم:
وَمِثْلُ اسْتِعْمَالِهِمُ التَّقِيَّةَ، وَإِظْهَارِ خِلَافِ مَا يُبْطِنُونَ مِنَ الْعَدَاوَةِ مُشَابَهَةً لِلْيَهُودِ.
قلت: وهذا الأمر ثابت عن الرافضة وقد جاء في كتبهم المعتمدة:
فالتقية دينهم بل هو تسعة أعشار دينهم كما جاء مصرحا به في كتبهم وإن لهم من المبالغات فيها وفي بيان فضلها ما الله به عليم وحقيقتها النفاق بعينه والخداع بذاته، ومما جاء فيها:
- عقد الكليني بابا في كتابه "الكافي" بعنوان باب: التقية. أورد تحته جملة من الروايات والتي تحتوي على كثير من المبالغات أكتفي بإيراد رواية واحدة منها:
قال الكليني ج2 ص133:
2- عَنْ أَبِي عُمَرَ الْأَعْجَمِيِّ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: يَا أَبَا عُمَرَ إِنَّ تِسْعَةَ أَعْشَارِ الدِّينِ فِي التَّقِيَّةِ وَلَا دِينَ لِمَنْ لَا تَقِيَّةَ لَهُ وَالتَّقِيَّةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا فِي النَّبِيذِ وَالْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ.
قلت: نلاحظ في هذه الرواية أنه لم ير التقية في هذين الأمرين وجاء في رواية تقدمت عن زرارة تجويز التقية في الخمر لأن الإمام لم يحرمها وإنما قال: أنا لا أفعلها.
- قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى بعد أن ذكر هذه الخصال المتقدمة: وَنَظَائِرُ ذَلِكَ كَثِيرٌ.
وهذا ما سيأتي إن شاء الله ذكره بأدلته من كتاب الله سبحانه في المقالة القادمة فترقبوا تلكم النظائر فإنها تفضحهم وتبين حقيقتهم وتكشف ضمائرهم وتهتك أسرارهم، كما أنها تبين الطوائف التي شابهت اليهود ووافقتهم في كثير من عقائدهم وخصالهم وطرائقهم وسبلهم إن شاء الله تعالى.
فأقول لبروبي الرويبضة ما قولك الآن في الرافضة، وهل ستنزه ساحتهم من هذه الحقائق الثابتة عنهم أم أنك ستسكت للرابطة العظيمة التي بينك وبينهم واللحمة القوية التي تجمعك معهم.
وهذا وأعلن أنني لم تقع نسخة من خربشة الرويبضة والتي يسميها كتابا ومؤلفا بين يدي ولذلك لم أتطرق لشبهاته التي ساقها في خربشته ولقد بلغني أن كثيرا من إخواننا تعرضوا لها وبينوا تهافتها فأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يثيبهم على جهودهم وانتصارهم لسنة نبيهم ودينه الذي خلفه من ورائه لأمته.
والله تعالى أعلم وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
وكتب: أبو عبد السلام عبد الصمد سليمان
يوم: الثّـُلاَثَاء 14 ربيع الأول 1438 هـ
الموافق: 13 / 12 / 2016م


[1]- هذا باعتبار الفضائح التي ذكرها شيخ الإسلام في مقدمة كتابه منهاج السنة النبوية وسيأتي إن شاء الله ويسر نشرها لتعميم الفائدة بها.
[2]- قال الدكتور محمد رشاد سالم في تحقيقه لمنهاج السنة النبوية معلقا على هذه اللفظة: نَادَ الرَّجُلُ يَنُودُ إِذَا حَرَّكَ رَأْسَهُ وَأَكْتَافَهُ.

[3]- طبعة دار المعرفة بيروت لبنان، اعتنى به وعلق عليه إبراهيم رمضان.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 Dec 2016, 09:03 AM
أبو البراء
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاك الله خيرًا أبا عبد السَّلام! فقد نصحت وأفدت حفظك الله وبارك فيك وفي جهودك.
ولَنِعْمَ ما بشرتنا به من عملك في جمع مخازي القوم، فأعانك الله.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 Dec 2016, 09:53 AM
أبو ميمونة منور عشيش أبو ميمونة منور عشيش غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: أم البواقي / الجزائر
المشاركات: 582
افتراضي شكرٌ وامتنانٌ.

نعم ما نشرت من بنود أيّها الأخ الفاضل، واصل وصلك الله بعطاياه، آمين..
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 16 Dec 2016, 05:34 PM
عبد الصمد سليمان عبد الصمد سليمان غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 139
افتراضي

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
جزى الله خيرا إخواني المعلقين على تعليقاتهم وأدعيتهم فأسأل الله أن يسددهم ويكرمهم وأسأله تعالى أن يدخل أخانا خالدا جنة الخلد وأن ينور لأخينا منور قلبه وطريقه إنه ولي ذلك والقادر عليه سبحانه.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17 Dec 2016, 05:33 AM
عبد الله سنيقرة عبد الله سنيقرة غير متواجد حالياً
عفا الله عنه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 268
افتراضي

جزاك الله خيرا أيها الفاضل وبارك الله فيك وفي علمك .
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17 Dec 2016, 08:39 PM
عبد الصمد سليمان عبد الصمد سليمان غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 139
افتراضي

بارك الله فيك أخانا الفاضل عبد الله وأحسن إليك وجعلك واخوتك قرة عين والديك ونفع الله بك كما نفع سبحانه خلقا كثيرا بوالدنا ووالدك.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18 Dec 2016, 12:18 PM
أبو عبد الله حيدوش أبو عبد الله حيدوش غير متواجد حالياً
وفقه الله
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
الدولة: الجزائر ( ولاية بومرداس ) حرسها الله
المشاركات: 757
افتراضي

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 18 Dec 2016, 02:13 PM
فتحي إدريس
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

أنعم به من مقال، دائما تأتينا بالتحف أخي الفاضل عبد الصَّمد بطريقتك الماتعة في الكتابة وأسلوبك البديع، مع فوائد تبثها في ثنايا المقال وحسن فهم وتوجيه للكلام، فجزاك الله خيرًا، وفي انتظار إظهار ما بشرتنا به، فوفقك الله وأعانك وسددك.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 18 Dec 2016, 05:07 PM
أبو الحسن نسيم أبو الحسن نسيم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 390
افتراضي

بارك الله فيك أخي عبد الصمد،زادك توفيقا في كشف مخازي القوم،وفضح الروابط بين أهل الأهواء.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 19 Dec 2016, 07:40 AM
عبد الصمد سليمان عبد الصمد سليمان غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 139
افتراضي

جزى الله خيرا الإخوة الكرام أبا عبد الله حيدوش وفتحي ادريس وأبا الحسن نسيم حفظهم الله وأسأله سبحانه أن يبارك فيهم وأن يحسن إليهم وأن يعينهم على طاعته وحسن عبادته وأن يجعل لأبي عبد الله نصيبا من كنيته فيقود بناصيته إليه ويقبل بقلبه عليه وأن يجعل لأخينا فتحي نصيبا من اسمه فيفتح عليه في العلم والعمل والرزق وكل ما هو في حاجة إليه وأن يجمل أبا الحسن بالخلق الحسن ويجعله من أهل الحسنى إنه ولي ذلك سبحانه.
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 19 Dec 2016, 07:41 AM
أبو أنس حباك عبد الرحمن أبو أنس حباك عبد الرحمن غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2016
المشاركات: 118
افتراضي

فوائد منثورةٌ نثر الورود فيسر الله لك أسباب الرقي والصعود.
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 20 Dec 2016, 02:23 PM
عبد الصمد سليمان عبد الصمد سليمان غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 139
افتراضي

آمين وبارك الله فيك وجزاك عني كل خير أبا أنس.
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 21 Dec 2016, 05:19 PM
أبو عبد الله محمد بن عامر أبو عبد الله محمد بن عامر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: تلاغ - الجزائر
المشاركات: 81
افتراضي

أنعم بها من فوائد و درر ، فحفظك الله أبا عبد السلام و نفع بك .
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 28 Dec 2016, 11:49 AM
عبد الصمد سليمان عبد الصمد سليمان غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 139
افتراضي

جزاك الله خيرا أبا عبد الله وأحسن إليك ووفقك لكل خير.
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 03 Jan 2017, 08:53 PM
أبو عبد الله حيدوش أبو عبد الله حيدوش غير متواجد حالياً
وفقه الله
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
الدولة: الجزائر ( ولاية بومرداس ) حرسها الله
المشاركات: 757
افتراضي

يرفع تذكيرا لإخواننا بالطريقة الصحيحة في الرد على المخالف بالأدلة العلمية الشرعية وليس بغيرها والله الموفق
جزاك الله خيرا أخانا الفاضل عبد الصمد سليمان حفظك الله تقبل الله دعائكم ولكم مثل ذلك

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله حيدوش ; 03 Jan 2017 الساعة 09:03 PM سبب آخر: تأمين وشكر و امتنان
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مميز, نشرالبنود, البوروبي, ردود

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013