حكم إطالة شعرالرأس وتوفيره
سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-عن إطالة شعر الرأس وتوفيره:هل هو من السنة أم لا؟
فقال:(الجواب:لا ليس من السنة،لأن النبي صلى الله عليه وسلم اتخده حيث إن الناس في ذلك الوقت يتخذونه،ولهذا لما رأى صبيا حلق بعض رأسه قال:(احلقه كله،أو اتركه كله)،ولو كان الشعر مما ينبغي اتخاذه لقال:أبقه.
وعلى هذا فنقول:اتخاذ الشعر ليس من السنة،لكن إن كان الناس يعتادون ذلك فافعل،وإلا فافعل مايعتاده الناس،لأن السنة قد تكون سنة بعينها،وقد تكون سنة بجنسها.
فمثلا:الألبسة-إن لم تكن محرمة،والهيئات إن لم تكن محرمة-السنة فيها اتباع ماعليه الناس،لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعلها اتباعا لعادة الناس،فن
قول:الآن جرت عادة الناس أن لا يتخذو الشعر،ولذلك علماؤنا الكبار-أول مانذكر من العلماء الكبار شيخنا عبد الرحمن بن سعدي،كذلك شيخنا عبد العزيز بن باز،وكذلك المشايخ الآخرون،كالشيخ محمد بن إبراهيم وإخوانه،وغيره من كبار العلماء-لا يتخذون الشعر،لأنهم لا يرون أن هذا سنة،ونحن نعلم أنهم لو رأو أن هذا سنة لكانوا من أشد الناس تحريا لاتباع السنة،فالصواب أنه تبع لعادة الناس،إن كنت في مكان يعتاد الناس فيه اتخاذ الشعر فاتخذه،وإلا فلا)
لقاء الباب المفتوح (ص 22)
لكن يجب أن يحذر أشد الحذر من التشبه بالكفار أو بالنساء،وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:(من تشبه بقوم،فهو منهم)أخرجه أبوداود في السنن(4031)،وأيضا(لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء)أخرجه البخاري(5885)من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما.
ومع هذا فبعض الشباب قد يربي شعره ويطيله،ويكون في تسريحه له مثل المرأة تماما،وربما استعار بعض أدوات أخته التي تضعها في شعرها ليجعلها في شعره،كالماسكات للشعر،فيكون مثل أخته تماما،لا سيما أنه يحلق لحيته تماما،بل ينتفها،ويستعير مت أخته أيضا الأشياء التي تضفي على خده نوعا من الحمرة،وبعضهم ربما تشبه بالكفار في قصة الشعرأو لونه،وهذه مصيبة عضيمة،وربما غالط بعض هؤلاء وقال:توفير الشعر سنة،مع تفريطه ربما بالصلاة المفروضة، والله المستعان.
نقلا من كتاب شرح شمائل النبي صلى الله عليه وسلم.للشيخ عبد الرزاق البدر-حفظه الله-
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عائشة مراد بن معطي ; 17 Mar 2014 الساعة 09:34 PM
|