منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » قــســـــــــــم الأخــــــــــــوات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03 Nov 2017, 01:09 PM
أم عائشة البجائية أم عائشة البجائية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2017
المشاركات: 42
افتراضي يا طالب العلم تمعن في هذا الأثر ...

[ الله الله يا يحيى، جد فى هذا الأمر ]

ساق ابن بطال بسنده إلى يحيى بن يحيى الليثي (تلميذ مالك) قال:
أول ما حدثنى مالك بن أنس : حين أتيته طالبا لما ألهمنى الله إليه فى أول يوم جلست إليه قال لى:
اسمك؟
قلت له: أكرمك الله يحيى.
وكنت أحدث أصحابى سناً.
فقال لى: يا يحيى، الله الله،
عليك بالجد فى هذا الأمر،
وسأحدثك فى ذلك بحديث يرغبك فيه،
ويزهدك فى غيره. قال:
قدم المدينة غلام من أهل الشام بحداثة سنك فكان معنا يجتهد ويطلب حتى نزل به الموت،
فلقد رأيت على جنازته شيئا لم أر مثله على أحد من أهل بلدنا، لا طالب ولا عالم.
فرأيت جميع العلماء يزدحمون على نعشه.
فلما رأى ذلك الأمير أمسك عن الصلاة عليه،
وقال: قدموا منكم من أحببتم.
فقدم أهل العلم ربيعة.
ثم نهض به إلى قبره.
قال مالك: فألحده فى قبره ربيعة،
وزيد بن أسلم،ويحيى بن سعيد، وابن شهاب،
وأقرب الناس إليهم محمد بن المنذر، وصفوان بن سليم،وأبو حازم وأشباههم،
وبنى اللِّبن على لحده ربيعة،
وهؤلاء كلهم يناولوه اللبن!
قال مالك: فلما كان اليوم الثالث من يوم دفنه رآه رجل من خيار أهل بلدنا فى أحسن صورة غلام أمرد،
وعليه بياض،
متعمم بعمامة خضراء،
وتحته فرس أشهب نازل من السماء،
فكأنه كان يأتيه قاصداً ويسلم عليه،
ويقول:هذا بلغني إليه العلم.
فقال له الرجل:
وما الذى بلغك إليه؟
فقال: أعطانى الله بكل باب تعلمته من العلم درجة فى الجنة، فلم تبلغ بى الدرجات إلى درجة أهل العلم،
فقال الله تعالى: زيدوا ورثة أنبيائى،
فقد ضمنت على نفسى أنه من مات وهو عالم سنتى،
أو سنة أنبيائى، أو طالب لذلك أن أجمعهم فى درجة واحدة.
فأعطانى ربى حتى بلغت إلى درجة أهل العلم،
وليس بينى وبين رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلا درجتان،
درجة هو فيها جالس وحوله النبيون كلهم،
ودرجة فيها جميع أصحابه،
وجميع أصحاب النبيين الذين اتبعوهم،
ودرجة من بعدهم فيها جميع أهل العلم وطلبته،
فسيرنى حتى استوسطتهم
فقالوا لى: مرحبا، مرحبا، سوى ما لى عند الله من المزيد.
فقال له الرجل: ومالك عند الله من المزيد؟
فقال: وعدنى أن يحشر النبيين كلهم كما رأيتهم فى زمرة واحدة،
فيقول: يا معشر العلماء،
هذه جنتى قد أبحتها لكم،
وهذا رضوانى قد رضيت عنكم،
فلا تدخلوا الجنة حتى تتمنوا وتشفعوا،
فأعطيكم ما شئتم، وأشفعكم فيمن استشفعتم له، ليرى عبادى كرامتكم على، ومنزلتكم عندى.
فلما أصبح الرجل حدث أهل العلم،
وانتشر خبره بالمدينة.

قال مالك: كان بالمدينة أقوام بدؤوا معنا فى طلب هذا الأمر ثم كفوا عنه،
حتى سمعوا هذا الحديث، فلقد رجعوا إليه،
وأخذوا بالحزم،
وهم اليوم من علماء بلدنا،
الله الله يا يحيى جد فى هذا الأمر.

{شرح صحيح البخاري لابن بطال [١/ ١٣٤] }


التعديل الأخير تم بواسطة أم عائشة البجائية ; 04 Nov 2017 الساعة 10:08 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013