[تفريغ] كيف تتقي الأخت السلفية ما يحصل في مواقع التواصل الاجتماعي من فساد؟ لفضيلة الشيخ أزهر سنيقرة -حفظه الله-
أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ هذه سائلة تقول : كيف تتقي الأخت السلفية ما يحصل في مواقع التواصل الاجتماعي من فساد ، بارك الله فيكم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ، ثم أما بعد :
مما عمت به البلوى في هذه الأزمنة المتأخرة ما ابتلينا به من هذه المواقع التي هي في حقيقتها سلاح ذو حدين ، فقد يستعملها الخير في ما فيه الخير له و لغيره ، فيما فيه خير دنياه و آخرته ، فيما فيه خير في شؤون معاشه و في أمر دينه ، و من المؤسف أن نرى غالب الاستعمالات لمثل هذه المواقع أنها تصب في باب المنكر و في باب المعصية و في باب الفساد ، و من هذه المنكرات في هذا الباب و الفساد فيه ، التواصل الذي يكون بين النساء و الرجال من غير المحارم ، و الذي يكون بين النساء و الرجال في تلك العلاقات المشبوهة ، و قد تبدأ تلك العلاقات بأمور ربما ظاهرها طيب و باطنها فيه شر و بلاء عظيم ،
و لهذا ، الواجب على الاخت المسلمة ان لا تدخل في تواصل مع مجاهيل ، أبدا ، نساءا كانو او رجالا ،لاننا اخبرنا ان الكثير من المفسدين و من الفسقة ممن يرتادون هذه المواقع و ينصبون شباكهم للغافلات البريئات من المؤمنات يدخلون بأسماء نسائية ثم يطلعون على سرائر تلك النساء الغافلات ، ثم يقع بعد ذلك فساد عظيم عريض ، نسال الله عز و جل العفو و العافية ،
فإذا كنت على تواصل مع أخت تعرفينها ، تعرفينها معرفة مباشرة أو معرفة بواسطة ، و تنتفعين معها و تتواصلين معاه في الخير ، فهذا شيء طيب ، و أنا اعرف من أخواتي و من بناتي من يحفظن و يحفظن القرآن عن طريق هذه الوسائل ، و منهن من تجتهد في مراجعة حفظها مع أختها عبر وسائل التواصل هذه ، و هذا من الاستعمال في الخير ، فهذا أمر طيب تحمد بناتنا و أخواتنا عليه ،
بإمكانها أن تستفيد من المواقع التي لا يكون فيها تواصل كالمواقع العلمية ، كالمواقع الإذاعات الشرعية كإذاعتنا هذه ، او اذاعة ميراث الأنبياء أو غيرها من هذه المواقع الطيبة التي نسأل الله عز و جل أن يبارك في أصحابها ،
أما ما يعرف بالتواصل الاجتماعي ، هذا لا ننصح به إلا في الاطار الضيق جدا ، و الذي لا يكون إلا ممن تعرفون
و الله تبارك و تعالى أعلم .