منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07 Mar 2019, 05:25 PM
علي بن السيد الوصيفي علي بن السيد الوصيفي غير متواجد حالياً
وفقه الله
 
تاريخ التسجيل: Mar 2019
المشاركات: 2
افتراضي رسالة إلى إخواني السلفيين ونصيحة إلى العقلاء من أتباع الشيخ محمد بن هادي (هدانا الله وإياهم لرضاه)



رسالة إلى إخواني السلفيين
ونصيحة إلى العقلاء من أتباع الشيخ محمد بن هادي (هدانا الله وإياهم لرضاه)
بقلم: علي
الوصيفي



الرسالة الأولى


الحمد لله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد: فقد تركنا النبي صلى الله عليه وسلم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، فطوبى لمن سار على دربه واقتفى أثره، واهتدى بهديه واستنَّ بسنَّته، وجاهد في نشر دينه وذبَّ عنه كيد أعدائه، قال تعالى: {فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون}[الأعراف:157]، وطوبى لمن فعل ذلك ابتغاء مرضاة الله تعالى رَغَبًا في جنَّته وخوفًا من عذابه ، ليحظى فوق ذلك بلذة النظر إلى وجه الله الكريم، قال تعالى {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} [يونس:26]، أما بعد:
فأحب أن أحيطكم علمًا يا إخوانى في الله تعالى بأمور ضرورية، ربما تغيب عن كثير منكم ، في خِضَمِّ ما يقع في العالَم من تغيُّرات سريعة وأحداث مؤلمة موجعة، تطايرت فيها رقاب كثير من المسلمين ، وتمزَّقت فيها كثيرٌ من الأوطان العربية والإسلامية، وانفضَّ فيها كثيرٌ من الناس عن العلماء والعقلاء وأهل الحكمة، ولم يبق لهم إلا سفهاء الأحلام وحدثاء الأسنان والرويبضة، يسوقونهم، وهم صرعى حيث شاءوا، فلا تكونوا مع أمثال هؤلاء ولا تفكروا بعقولهم، التى غذَّاها المستغربون بثقافات خبيثة ، وقد علمتم أنَّ عدوَّكم وعدوَّ الإسلام لا يفتأ يمكر بالأمة ليل نهار، ليخرج هؤلاء الموتى من قبورهم ليسودوا ، قال تعالى: {بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا}
ولما كانت أفعال الله تعالى لا تخلوا من الحِكَم ، نظرنا في تسلُّط المجرمين على دين الله تعالى، وقلنا ما حكمة الله تعالى من وراء ذلك ؟ فقلنا: لعل الله تعالى أراد إظهار دينه وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم، فقيَّض له من المجرمين من يحاربونه ويطعنون فيه ، بالشبهات والأباطيل ، قال تعالى:{وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من المجرمين وكفى بربك هادياً ونصير} ليظهر من خلال تلك المعركة دين الله تعالى بحججه وبراهينه، صفيًّا نقيًّا، لا يشوبه دخن، ولا يتعلّق به شبهة {قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين}.. ولتسقط حجج أعداء الله جميعًا، واحدةً تلو الأخرى، فلا تُرفع لها الرؤوس، ولا تشرئب لها الأعناق... ولكن على يد من تظهر آيات الله وبراهينه؟ ليس لها إلا الأكابر المشهود لهم بالدين والدراية، الذين يعظِّمون الآثار، ويقتفون درب الخُلَّص الأخيار، هؤلاء هم الذين تُدفَع بهم تأويلات الجهال، وتُرفَع بدعوتهم المصائب والمدلهمَّات، وبهم يحفظ الله الديَّار والأوطان والأمصار، فالواجب ردُّ الأمر إليهم ، فهم أمنة للناس من كلِّ شرٍّ، قال تعالى: {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلاّ قليلا} ...وأعداء الله تعالى يعلمون ذلك، يعلمون أن بقاء العلماء الأثبات بقاءٌ للأمة، كما يعلمون أنَّ ضربهم ضربٌ للأمة، وقد نُقل عن هرتزل مؤسس الدولة اليهودية وقيِّم بروتوكلات بنى صهيون أنه قال: (لو كان ابن تيمية حيًّا ما أقيمت دولة إسرائيل)، ولا يخفى على البصير منكم دور شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في دفع التتار عن بلاد الشام ، قام يحث أهل الشام على الجهاد في سبيل الله، وأمرهم بترك التفكير في الهجرة قائلا لهم: (ما تنفقونه على الهجرة ادخروه للجهاد)، وقام يدفع الأمراء المصريين دفعا إلى نجدة أهل الشام، ويرفع يديه بالدعاء، مستغيثًا بالله تعالى لنصر المسلمين.. فحفظ الله تعالى به الديار الشامية، وأبرَّ قسمه، إذ أقسم أكثر من سبعين يمينًا أنَّ الله سينصر المسلمين هذه المرة، فنصرهم الله، وقد كان الأمراء يقولون له قل إن شاء الله ، فكان يقول: (إن شاء الله تحقيقا لا تعليقا)، وكما قال ابن كثيررحمه الله كان يحتج بقول الله تعالى: {ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغي عليه لينصرنه الله إن الله لعفو غفور}
ولقد قصدتُ أن أشير إلى أمر قد يغفل عنه كثيرٌ من الناس ألا وهو ما يتعلق بمنظور الدول الغربية نحو العلم والعلماء في البلاد الإسلامية. فهم يعلمون أن سبيل القضاء على أيِّ أمَّة يبدأ من الطعن في علمائها، كما أنَّ أهل الإسلام يعلمون أنَّ صلاح أيَّ أمة يبدأ من صلاح علمها وعلمائها، وقد اتفق هؤلاء المستشرقون جميعًا على أنَّ دعوة العلامة الشيخ ربيع بن هادي السلفية الأثرية الأصيلة، التي يحصرونها في مفهوم (المدخلية) تمثِّل عندهم أقوى الدعوات على الإطلاق، لأنها الدعوة الأصولية القائمة على الدليل والبرهان، التي يجب القضاء عليها قضاءً مبرمًا، حتى لا تبلغ ما تريد، فجعلوا أول سبيل في الوصول إلى ذلك تشويه صورة إمامها، والحطِّ من مقامه، وصرف الناس عنه، بتشويه طلابه، وتهميش كتبه ونصائحه.
وقد سبقهم إلى ذلك محمد علي باشا الألباني حاكم مصر، فقد كان يهين العلماء، ويحط من قدرهم، وينزع سلطانهم، ويسعى في عزلهم، بما تمكن في قلبه من أصول التغريب، التي أدت إلى بغض العلم والعلماء، والسعي في هدم قلاع التعليم الديني في مصر وفي غيرها من بلاد المسلمين، حتى إنه أرسل ولده إبراهيم باشا للقضاء على دعوة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب السلفية الأثرية في بلاد نجد .. ولو قلت لماذا يفعل هؤلاء التغريبيون ذلك تجاه هذه الدعوة، وهم يعلمون أنها دعوة سلمية ، لا تخرج على الأمراء، ولا تحدث الفتن، ولا تنقض العهود، ولا تهدد المؤمَّنين، ولا تروِّع الذميين! والجواب على ذلك أقول: إن هؤلاء الناس لا يحسنون إلا المواجهات العسكرية، ومن بعدها المواجهات السياسية، فلهم مدارس وهيئات وضعت مخططات طويلة المدى لتلك المواجهة، ووجود فرق كأمثال داعش والقاعدة يسهل التلاعب بها واختراقها والقضاء عليها، كما يسهل الاستفادة من وجودها على رأس قائمة الأعداء، في تأجيج نار العداوة نحو الإسلام والمسلمين في بلاد الغرب، لصرف الناس عن دين الله.

وكذلك الدعوات السياسية، فإنهم يستطيعون التلاعب بها، وتوجيهها حيث شاءوا، بحجة الإصلاح وحقوق الإنسان والمرأة والديمقراطية.....


اضغط هنا لإكمال قراءة المقال


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله حيدوش ; 07 Mar 2019 الساعة 09:45 PM
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013