منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17 Oct 2016, 07:10 PM
إسماعيل القارئ إسماعيل القارئ غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
الدولة: الجزائر العاصمة .
المشاركات: 23
افتراضي لا طرقية في اﻹسلام




لاطرقية في اﻹسلام

الطريق إلى الله واحد ولا يتعدد بأنفاس الخلائق.
إن أصل دين الله هو إتباع سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ، وذلك في اتباع طريقه واقتفاء أثره ، وهو الطريق الصحيح في السير إلى الله ، ﻷنه طريق مكلل بالوحي إلى المعصوم ، والذي نسخ طرق أهل الجاهلية ، وما سيحدث من
طرق في تزكية النفوس، فهو موكول إلى اﻷنبياء عليهم السلام وليس لغيرهم ،
قال ابن القيم في "المدارج " : (2/356)
" إن تزكية النفوس مسلم إلى الرسل ، وإنما بعثهم الله لهذه التزكية وولاهم إياها وجعلها على أيديهم ، دعوة وتعليما وإرشادا ، فهم المبعوثون ﻹرشاد الأمم ؛ وتزكية النفوس أصعب
علاج اﻷبدان وأشده .
فمن زكى نفسه بالرياضة والمجاهدة والخلوة التي لم يجئ الرسل بها ، فهو كالمريض الذي يعالج نفسه برأيه ، وأين يقع رأيه من معرفة الطبيب ؟؟!
فالرسل أطباء القلوب ، فلا سبيل إلى تزكيتها وصلاحها إلا من
طريقهم وعلى أيديهم وبمحض اﻹنقياد والتسليم لهم ،
والله المستعان ." انتهى
وعلى هذا يتأكد باطل من أصل لعلم التزكية طريقة يضاهي بها طريق الرسول صلى الله عليه وسلم ، واتخذ منهج التصوف ومشيخة اﻷوراد المخترعة ، والخلوة والرؤا والمكاشفة والمبايعة سبيلا إلى ذلك ..
جاء في "الحلية" لأبي نعيم : (10/255)
قال الحسن بن يحي الفقيه ، سمعت الجنيد يقول : الطرق كلها مسدودة على الخلق ، إلا من اقتفى أثر الرسول صلى الله عليه وسلم ، واتبع سنته ولزم طريقته ، فإن طريق الخيرات كلها مفتوحة عليه ".
وهذا الكلام واضح ، يقطع دابر كل من تنكب طريق النبي صلى الله عليه وسلم ، في تزكية النفوس ، كما لا يبعد عثره وظهور ما ينفر عنه ،
قال ابن الملقن في " طبقات اﻷولياء " ص : (127)
قال الجنيد : من طلب عزا بباطل أورثه الله ذل الخلق ."
وكذا من رام المكاشفة واﻹلهام والخلوة وبدع الذكر ..
قال الشاطبي في " الموافقات " : ص : (203)
لا يصح أن تراعى - اﻹلهام والمكاشفة والرؤا - وتعتبر إلا بشرط ألا تخرم حكما شرعيا ،ولا قاعدة دينية ، فإن من يخرم قاعدة شرعية أو حكما شرعيا ، ليس بحق في نفسه ، بل هو إما خيال أو وهم ، وإما من إلقاء الشيطان ، وقد يخالطه ما هو حق وقد لا يخالطه ، وجميع ذلك لا يصح اعتباره من جهة معارضته لما هو ثابت مشروع ، وذلك أن التشريع الذي أتى به رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم ، عام لا خاص ، وأصله لا ينخرم ولا ينكسر له اطراد ، ولا يحاش من الدخول تحت حكمه مكلف ، وإذا كان كذلك فكل ما جاء من هذا القبيل
الذي نحن بصدده مضادا لما تمهد في الشريعة : فهو فاسد باطل . "
وساق الخطيب في "تاريخ بغداد " (9/ 192) بإسناده إلى أحمد ابن أبي الحواري ، قال : سمعت أبا سليمان الداراني يقول : " ليس لمن ألهم شيئا من الخير أن يعمل به ، حتى يسمعه من اﻷثر ، فإذا سمعه من اﻷثر عمل به وحمد الله ، حيث وافق مافي قلبه . " اه
وأما طريق اتخاذ الخلوة فهو باطل من جهة الشرع ، بعد بعثته صلى الله عليه وسلم .
يقول ابن تيمية في "المجموع"(9-10/ 226 - 227 )ط . ابن حزم جزء رقم : 5
" وأما الخلوات فبعضهم يحتج فيها بتحنثه بغار حراء قبل الوحي وهذا خطأ ... وهو من حين نبأه الله لم يصعد بعد ذلك إلى غار حراء ولا خلفاؤه الراشدون ...
وقد جرب أن من سلك هذه العبادات البدعية أتته الشياطين وحصل له تنزل شيطاني وخطاب شيطاني ، وبعضهم يطير به شيطانه ."
وأما اختراع الذكر فقال عنه (نفس المصدر) :
" والذكر باﻹسم المفرد ، ومضمرا بدعة في الشرع ، وخطأ في القول واللغة ، فإن اﻹسم المجرد ليس كلاما إيمانا ولا كفرا
وقد ثبت في الصحيح : "أفضل الذكر اا إله إلا الله " ...
ومقصودهم بذلك أن تجتمع النفس حتى ينزل عليها الشيطان
ومنهم من يقول : إذا كان قصد وقاصد ومقصود فاجعل الجميع واحدا ، فيدخله في أول اﻷمر في وحدة الوجود ." اه
فالطريق واحد ، وضل عن الحق من عد الطريق إلى الله بأنفاس الخلائق ، ليستدل على باطله بكثرتها ومشروعيتها ،
يقول ابن تيمية : "المجموع" 10/ 260 جزء 5ط بن الجوزي
وقد سئل عن الطريق إلى الله هل هو بعدد أنفاس الخلائق ؟
فقال : " إن أراد بذلك اﻷعمال المشروعة الموافقة للكتاب والسنة ، كالصلاة والصدقة والجهاد والذكر والقراءة فهذا صحيح ، وإن أراد إلى الله طريقا مخالفا للكتاب والسنة فهو باطل ."
وذكر في " اﻻستقامة " ص : (58) وكذا
الشاطبي في " اﻻعتصام " (1/123)
نقلا عن أبي علي الجوجزاني أنه سئل كيف الطريق إلى الله ؟
فقال : الطرق إلى الله كثرة ، وأوضح الطرق وأبعدها عن الشبه ، إتباع السنة قولا وفعلا وعزما وعقدا ونية ، ﻷن الله يقول : " وإن تطيعوه تهتدوا"
فقيل : كيف الطريق إلى السنة ؟
فقال : مجانبة البدع واتباع ما أجمع عليه الصدر اﻷول من علماء اﻹسلام ، والتباعد عن مجالس الكلام وأهله ولزوم طريق اﻻقتداء ، وبذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى : " ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم ". اه
هذا " وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شآء لهداكم أجمعين " وصلى الله وسلم وبارك على محمد.وآله وصحبه .
وكتب : إسماعيل القارئ
أبو سرآء
منتقى من مذكرتي (ذكرايات طيبة)

التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 17 Oct 2016 الساعة 07:13 PM
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مسائل, الطرقيةوالإسلام


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013