منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 07 Nov 2016, 04:33 PM
ناصر الوهراني ناصر الوهراني غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2015
الدولة: الجزائر - وهران
المشاركات: 106
افتراضي بيان وإرشاد لمن قال أن ابن عبد البر هو ابن بطال

بيان وإرشاد لمن قال

أن ابن عبد البر هو ابن بطال


رأيت كثير من رواد التواصل الاجتماعي وكُتاب المنتديات في نقولهم وكتاباتهم لا يفرقون بين ابن عبد البر صاحب الاستذكار، وابن بطال صاحب كتاب الاعتصام في الحديث !!
ثم عجبت غاية العجب ممن ينقل كلام ابن عبد البر وينسبه لابن بطال أو ينقل كلام ابن بطال وينسبه الى ابن عبد البر! و لا يفرق بينهما مع وجود الفارق البين بينهما...

وربما يكون لهذا الخلط أسباب:
- منها أنهُم على مذهب واحد فابن عبد البر عُرف بنسبته للمذهب المالكي بل لا تكاد تجد اسمه إلا وأُتبع بعده المالكي وكذا الشأن في ابن بطال.

- وقد يكون للمعاصرة والتباعد المكاني القصير دور كبير في عدم التفريق بينهما، فكلهما من المغرب العربي.

- تشابه عباراتهما في عدة مواضع، حتى يخيل للناظر في كلامهما أنهما ينقلان من نفس المصدر.
مثلا هنا ستجد نفس العبارة في غالب الكلام:

شرح صحيح البخارى لابن بطال (3/ 445)
فى قوله: (ليس فيما دون خمس أواق صدقة) فائدتان: إحداهما: نفى الزكاة عما دون خمس أواق.

والثانية: إيجابها فى ذلك المقدار، وما زاد عليه بحسابه هذا يوجبه ظاهر الحديث، لعدم النص على العفو فيما بعد الخمس الأواق حتى يبلغ مقدارًا ما، فلما عدم النص فى ذلك وجب القول بإيجابها فى القليل والكثير.

الاستذكار (3/ 127)
وفيه معنيان يقتضيان فائدتين كما ذكرنا فيما قبل في الإبل إحداهما نفي الزكاة عما دون خمس أواق

والثانية إيجابها في هذا المقدار وفيما زاد عليه بحسابها هذا ما يوجبه ظاهر الحديث لعدم النص عن العفو منها فيما بعد الخمس الأواقي حتى تبلغ مقدارا فلما عدم النص في ذلك وجب القول بإيجابها في القليل والكثير.

ولهذا كان يعسر على كثير ممن فرق بينهما ذاتا أن يفرق بينهما علما وفضلا...
ولا شك ولا ريب أن استفادة أهل الأندلس من ابن عبد البر كبيرة جداً بدءا من تلميذه ابن حزم الذي صال وجال في الثناء على شرح الإمام ابن عبد البر للموطأ وأنه لا يوجد مثله، وتُعتبر تصانيفه مما يتفوق به أهل المغرب على أهل المشرق!
ثم استفادة أهل الأندلس معلومة أذكر لكم منها ابن رشد الحفيد كما في كتابه بداية المجتهد وقد نص أن مرجعه في حكاية الخلاف كتاب الاستذكار، وكذلك القرطبي في التفسير.

وابن عبد البر أوسع علما بالرواية وبالأسانيد وبفقه الحديث ولم يكن في وقته أحفظ منه في الأندلس والمغرب.

قال أبو الوليد الباجي
ابن عبد البر حافظ المغرب

وقال أَبُو القَاسِمِ بنُ بَشْكُوَال:
ابْنُ عبدُ البَرِّ إِمَامُ عَصْرِهِ، وَوَاحِدُ دَهْرِهِ، يُكْنَى أَبَا عُمَر

قال أبو محمد ابن حزم:
لا أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله، فكيف أحسن منه

وكتابه التمهيد لم يسبق الى التأليف مثله أحد, فقد رتبه على أسماء شيوخ مالك على وفق حروف المعجم.
وهذا لا يمكن أن يفعله الا من كان بحرا في الحفظ ومعرفة الرجال،وهو كتاب ضخم في سبعين جزء

قال أبو علي الغساني
وَهُوَ كِتَابٌ لَمْ يَتَقَدَّمه أَحَدٌ إِلَى مِثْلِهِ، وَهُوَ سَبْعُوْنَ جُزْءاً)) انتهى

قال الذهبي
( هِيَ أَجزَاء ضَخْمَة جِدّاً.) انتهى

ولما عسرعلى أهل زمانه كتاب التمهيد, طلبوا منه أن يختصره و يعيد تصنيفه على وفق ترتيب الموطأ

فاختصره في كتاب الاستذكار, وأضاف اليه شرح الآثار التي لم يشرحها في التمهيد.

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013