منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07 Sep 2014, 07:22 AM
هشام بن حسن هشام بن حسن غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 270
إرسال رسالة عبر MSN إلى هشام بن حسن إرسال رسالة عبر Skype إلى هشام بن حسن
افتراضي شرح منظومة فيما خالف فيه الأصبهاني الأزرق عن ورش

[SIZE="5"
]القَوْلُ المُفِيدُ المُبْهِجُ بِمَا جَاءَ بهِ النَّشْرُ لِلأَصْبَهَانِيِّ عَنْ وَرْشٍ

لِمُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ هِلالِي الأَبْيَارِيِّ، بِفَتْحِ الهَمْزِ.

المُتَوَفَّى سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِئَةٍ وَأَلْفٍ مِنْ هِجْرَةِ النَّبِيِّ r "1343هـ"

ضَبْطُ شيخنا الفاضل : أبي بكر سَمِيرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ زَبُّوجِي -حفظه الله-


تنشر لأول مرة، لذا رأيت أن أضعها في هذا المنتدى المبارك

المُقَدِّمَةُ

حَـمْداً لِمَوْلَانَا مُصَلِّياً عَلَى***مُحَمَّدٍ وَالآلِ مَا تَالٍ تَلَا

وَهَاكَ مَا لِلأَصْبَهَانِيِّ أَتَى***عَنْ وَرْشِنَا مِمَّا بِنَشْرٍ ثَبَتَا

فَإِنْ يَكُنْ لِأَزْرَقٍ مُخَالِفَا***ذَكَرْتُ مَا لَهُ عَلَى مَا وُصِفَا

سَمَّيْتُهُ: "القَوْلَ المُفِيدَ المُبْهِجَا***بِمَا بِهِ لِلأَصْبَهَانِي النَّشْرُ جَا"

فَقُلْتُ بِالإِلَهِ مُسْتَعِينَا***لَعَلَّهُ يَكُونُ لِي مُعِينَا

بَابُ البَسْمَلَةِ بَيْنَ السُّورَتَيْنِ وَهَاءِ الكِنَايَةِ وَالمَدِّ وَالقَصْرِ

فِي البَدْءِ كَبِّرْ وَاتْرُكَنْ لَا تَوْبَةِ***وَإِنْ وَصَلْتَ سُورَةً بِسُورَةِ

بَيْنَهُمَا بَسْمِلْ وَهَا بِهِ انْظُرِے***فَاضْمُمْ وَفِي مُنْفَصِلٍ لَهُ اقْصُرِے
وَفِيهِ مَعْ مَتَّصِلٍ فَمُدَّا*** ثَلَاثَةً وَأَرْبَعاً وَمُدَّا

مُتَّصِلاً سِتًّا وَثَلِّثْ عَيْنَا***وَبَدَلاً وَلِيناً اقْصُرَنَّا

بَابُ الهَمْزِ مِنَ كَلِمَةٍ وَمِنْ كَلِمَتَيْنِ

أَخْبِرْ ءَءَامَنْتُمْ وَذَاتَ الفَتْحِ لَا***تُبْدِلْ أَئِمَّةً بِيَاءٍ أَبْدِلَا

وَثَانِ قَصٍّ سَجْدَةً سَهِّلْ بِمَدْ***وَثَانِ هَمْزَيْ كِلْمَتَيْ الِابْدَالُ([1]) رَدْ

بَابُ الهَمْزِ المُفْرَدِ

وكُلُّ هَمْزٍ سَاكِنٍ فَأَبْدِلَا***لَا جِئْتَ جِئْنَاكُمْ وَجِئْنَا مُسْجَلَا

وَلُؤْلُؤٌ تُؤْوِيهِ تُؤْوِي كَأْسُ***والرَّأْسُ مَعْ هَيِّئْ يُهَيِّئْ بَأْسُ

رِئْياً وَمَا يَجِيءُ مِنْ نَبَأْتُ***اقْرَأْ قَرَأْنَا وَكَذَا قَرَأْتُ

حَقِّقْ مُؤَذِّنٌ لِئَلَّا وَابْدِلِ([2])*** نَاشِئَةَ الفُؤَادُ خِاسِئاً مُلِي

بَأَيِّ ذَا الفَا وَاخْتُلِفْ سِوَاهَا***وَسَهِّلَنْ بِقَصَصٍ رَآهَا

كَذَا رَأَيَتُهُمْ رَأَيْتُ يُوسُفَا***رَأَتْهُ مَعْ رَآهُ نَمْلٍ وُصِفَا

رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبْ مَعُ اخْرَيِ([3]) اطْمَأَنْ***وَأَفَأَنْتَ أَفَأَصْفَاكُمْ كَأَنْ

مَهْمَا أَتَى لَأَمْلَأَنْ أَفَأَمِنْ***وَوَيْكَأَنَّ وَيْكَأَنَّهُ عُلِنْ

تَأَذَّنَ الأَعْرَافَ عَنْهُ وَاخْتُلِفْ*** بِأَبْرَهَمْ وَيَا النَّسِيُّ عَنْهُ خِفْ

بَابُ النَّقْلِ وَالإِظْهَارِ وَالنُّونِ السَّاكِنَةِ وَالتَّنْوِينِ وَالإِمَالَةِ وَالرَّاءَاتِ وَاللَّامَاتِ

مِلْءُ انْقُلَنْ وَالتَّاءَ فِي الظَّا أَظْهِرَا***وَغُنَّ فِي لَامٍ وَرَاءٍ قَاصِرَا

وَمَيِّلِ التَّوْرَاةَ دُونَ غَيْرِهَا***وَاللَّامَ رَقِّقْهَا وَفَخِّمْ رَاءَهَا

بَابُ يَاءَاتِ الإِضَافَةِ

وَافْتَحْ ذَرُونِي وَاسْكِنَنْ فِي إِخْوَتِي***مَحْيَايَ لِي فِيهَا وَأَوْزِعْنِي اثْبِتِي([4])

بَابُ يَاءَاتِ الزَّوَائِدِ

فِي كَهْفٍ اَثْبِتْ وَاصِلاً يَا إِنْ تَرَنْ***وَاتَّبِعُونِ أَهْدِ طَوْلٍ اسْتَكَنْ

بَابٌ فِي الفَرْشِ [وهو في الهَمْزِ]

أَرَيْتَ([5]) هَا أَنتُمْ فَلَا تُبْدِلْ وَأَوْ***ءَابَاؤُنَا اسْكِنْ([6]) وَاصْطَفَى وَصْلاً رَوَوْا

الخَاتِمَةُ

وَتَمَّ مَا لِلأَصْبَهَانِي سَهْلَا***بِحَمْدِ رَبِّنَا العَظِيمِ المَوْلَى

أَبْيَاتُهُ كَافٌ وَهَاءٌ عَدُّهَا***وَأُرِّخَتْ هَيَّا اغْنَمُوا رَبَاحَهَا

فَاجْعَلْهُ يَا مَوْلَايَ دَوْماً يُمْنَا***وَهَبْ مُحَمَّداً هِلَالِي أَمْنَا

وَصَلِّ رَبَّنَا مَعَ السَّلَامِ*** عَلَى النَّبِي وَآلِهِ الكِرَامِ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1]) بِإِسْكَانِ يَاءِ "كِلْمَتَيْ" مَعَ النَّقْلِ فِي قَوْلِهِ: الإِبْدَالَ، عَلَى لُغَةٍ لَا يَتَّزِنُ البَيْتُ إِلَّا بِهَا

[2]) بِإِسْقَاطِ الهَمْزِ لِلوَزْنِ.

[3]) مَعْ أُخْرَي، بِإِسْكَانِ العَيْنِ مَعَ النَّقْلِ: مَعُ اخْرَي عَلَى لغة لا يتزن البيتُ إلا بها.

[4]) بإسقاط الهمزة للوزن.

[5]) بحذف الهمزة الثانية على لغة لا يتزن البيت إلا بها.

[6]) بإسقاط الهمز للوزن.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

تَعْلِيقَاتُ شيخنا سَمِيرٍ زَبُّوجِي



1- بَيَانُ مَعَانِي مُقَدِّمَةِ النَّاظِمِ

- اِسْتَفْتَحَ النَّاظِمُ / بِالحَمْدَلَةِ وَبِالصَّلَاةِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ وَآلِهِ.

وَالحَمْدُ وَصْفُ المَحْمُودُ بِالكَمَالِ مَعَ المَحَبَّةِ وَالتَّعْظِيمِ.

وَالصَّلَاةُ مِنَ العَبْدِ: طَلَبٌ لِصَلَاةِ اللَّهِ عَلَى العَبْدِ.

وَصَلَاةُ اللَّهِ I عَلَى عَبْدِهِ: ثَنَاؤُهُ U عَلَيْهِ فِي المَلَإِ الأَعْلَى.

وآلُ الرُّسُولِ فِي مَقَامِ الدُّعَاءِ: كُلُّ مُسْلِمٍ، وَلَوْ كَانَ عَاصِياً عَلَى الأَصَحِّ، لِأَنَّهُ أَحْوَجُ لِلدُّعَاءِ.

- ثُمَّ بَيَّنَ أَنَّ هَذَا النَّظْمَ مَا خَالَفَ فيه الأصْبَهَانِيُّ الأَزْرَقَ عَنْ وَرْشٍ طِبْقاً لِمَا جَاءَ فِي كِتَابِ النَّشْرِ فِي القِرَاءَاتِ العَشْرِ.

- وَبَعْدَهَا ذَكَرَ اسْمَ نَظْمِهِ، وَهُوَ: القَوْلُ المُفِيدُ المُبْهِجُ بِمَا جَاءَ بِهِ النَّشْرُ لِلأَصْبَهَانِيِّ عَنْ وَرْشٍ.

- وَخَتَمَ مُقَدِّمَتَهُ بِطَلَبِ العَوْنِ مِنَ اللَّهِ I، حَتَّى يُوَفِّقَهُ لِإِتْمَامِ المَقْصُودِ وَيُجَنِّبَهُ الزَّلَلَ.

2- بَيَانُ مَعَانِي بَابِ البَسْمَلَةِ بَيْنَ السُّورَتَيْنِ وَهَاءِ الكِنَايَةِ وَالمَدِّ وَالقَصْرِ

- أَمَرَ بِالتَّكْبِيرِ وَبِتَرْكِهِ فِي غَيْرِ سُورَةِ التَّوْبَةِ، إِذْ لَا بَسْمَلَةَ فِيهَا كَمَا هُوَ مَعْلُومٌ؛ وَالتَّكْبِيرُ يَأْتِي قَبْلَ البَسْمَلَةِ فَقَطْ.

هَذَا، وَإِنَّ التَّكْبِيرَ أَوَّلَ السُّوَرِ سِوَى أَوَّلَ سُورَةِ بَرَاءَةٌ اخْتِيَارٌ فَقَطْ، لَا رِوَايَةَ فِيهِ.

أَمَّا التَّكْبِيرُ الخَاصُّ بِأَوَاخِرِ السُّوَرِ فَهُوَ خَاصٌّ بِقِرَاءَةِ أَهْلِ مَكَّةَ وبِقِرَاءَةِ ابْنِ كَثِيرٍ خَاصَّةً، وَلَا حَرَجَ فِي تَرْكِهِ مِنْ غَيْرِ خِلَافٍ بَيْنَ أَهْلِ الأَدَاءِ؛ أَمَّا فِي غَيْرِ قِرَاءَةِ ابْنِ كَثِيرٍ فَهُوَ اخْتِيَارٌ أَيْضاً، فَالأَوْلَى تَرْكُهُ.

- وَأَمَرَ بِالبَسْمَلَةِ وَجْهاً وَاحِداً حَالَةَ وَصْلِ آخِرِ السُّورَةِ بِأَوَّلِ الَّتِي تَلِيهَا، خِلَافاً لِلأَزْرَقِ عَنْ وَرْشٍ فَلَهُ وَجَهْانِ آخَرَانِ أَيْضاً بَيْنَ السُّورَتَيْنِ مَعَ تَرْكِ البَسْمَلَةِ، وَهُمَا السَّكْتُ وَالوَصْلُ؛ أَمَّا إِذَا وُصِلَتْ سُورَةُ التَّوْبَةِ بِمَا قَبْلَهَا فَقَدِ اتَّفَقَ مَعَ الأَزْرَقِ عَنْ وَرْشٍ وَمَعَ سَائِرِ القُرَّاءِ فِي تَرْكِ البَسْمَلَةِ مَعَ الوَقْفِ أَوِ السَّكْتِ أَوِ الوَصْلِ.

- ثُمَّ أَمَرَ بِضَمِّ هَاءِ ï´؟بِهِ انْظُرْï´¾ فِي سُورَةِ الأَنْعَامِ (47) حَالَةَ الوَصْلِ، مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: ï´؟قُلْ أَرَ•يْتُمُو إِنَ اَخَذَ اللَّهُ سَـمْعَكُمْ وَأَبْصَـظ°ـرَكُمْ وَخَتَمَ عَلَىظ° قُلُوبِكُم مَّنِ اِلَـظ°ـهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَاتِيكُم بِهُ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الَايَـظ°تِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَï´¾؛ وَسَكَتَ عَنْ بَاقِي البَابِ لِأَنَّ الأَصْبَهَانِيَّ وَافَقَ الأَزْرَقَ فِيهِ.

- ثُمَّ بَيَّنَ مَرَاتِبَ كُلٍّ مِنَ مَدَّيِ المُنْفَصِلِ وَالمُتَّصِلِ.

فَأَمَرَ بِقَصْرِ مَدِّ المُنْفَصِلِ، ثُمَّ أَمَرَ بِمَدِّهِ مَعَ المَدِّ المُتَّصِلَ ثَلَاثَ حَرَكَاتٍ، أَوْ بِالمَدِّ فِيهِمَا أَرْبَعَ حَرَكَاتٍ؛ وَأَمَرَ بِمَدِّ المُتَّصِلِ سِتَّ حَرَكَاتٍ؛ فَتَكُونُ الأَوْجُهُ الجَائِزَةُ سَبْعَةً، وَهِيَ:

- قَصْرُ المُنْفَصِلِ مَعَ مَدِّ المُتَّصِلِ ثَلَاثاً أَوْ أَرْبعاً أَوْ سِتًّا.

- مَدُّ المُنْفَصِلِ ثَلَاثاً مَعَ مَدِّ المُتَّصِلِ ثَلَاثاً أَوْ سِتًّا.

- مَدُّ المُنْفَصِلِ أَرْبَعاً مَعَ مَدِّ المُتَّصِلِ أَرْبَعاً أَوْ سِتًّا.

- ثُمَّ أَمَرَ بِتَثْلِيثِ يَاءِ العَيْنِ مِنْ فَاتِحَةِ سُورَتَيْ مَرْيَمَ والشُّورَى: ï´؟كَهَيَعَصَï´¾، ï´؟حَمِ عَسِقَï´¾؛ وَالتَّثْلِيثُ: مَدُّهَا قَصْراً، وَأَرْبَعاً، وَسِتًّا.

- وَأَمَرَ بِقَصْرِ اللِّينِ المَهْمُوزِ وَمَدِّ البَدَلِ وَجْهاً وَاحِداً، وَذَلِكَ فِي نَحْوِ: ï´؟شَيْــئا”اًï´¾، وَï´؟كَهَيْئَةِï´¾، وَï´؟سَوْءَةَï´¾... وَï´؟ءَامَنَï´¾، وَï´؟أُوتُواï´¾، وَï´؟إِيمَـظ°ناًï´¾... خِلَافاً لِلأَزْرَقِ عَنْ وَرْشٍ... وَالمَقْصُودُ بِقَصْرِ اللِّينِ عَدَمُ المَدِّ.



3- بَيَانُ مَعَانِي بَابِ الهَمْزِ مِنَ كَلِمَةٍ وَمِنْ كَلِمَتَيْنِ

- أَمَرَ بِالإِخْبَارِ وَعَدَمِ الِاسْتِفْهَامِ فِي ï´؟ءَءَامَنتُمï´¾، الوَاقِعَةِ فِي سُوَرِ الأَعْرَافِ (122)، وَطَهَ (70)، وَالشُّعَرَاءِ (48): ï´؟ءَامَنتُمْï´¾.

- ثُمَّ قَالَ: وَذَاتَ الفَتْحِ لَا تُبْدِلْ، وَالمَعْنَى أَنَّ الأَصْبَهَانِيَّ فِي الهَمْزَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ كَلِمَةٍ فِي نَحْوِ: ï´؟ءَأَنذَرْتَهُمْï´¾، ï´؟ءَأَنتَï´¾، ï´؟ءَأَسْلَمْتُمï´¾... خَالَفَ الأَزْرَقَ عَنْ وَرْشٍ وَلَمْ يُبْدِلْهَا أَلِفاً، بَلْ لَيْسَ لَهُ فِيهَا إِلَّا التَّسْهِيلُ بَيْنَ بَيْنَ وَجْهاً وَاحِداً.

- ثُمَّ قَالَ: أَئِمَّةً بِيَاءٍ أَبْدِلَنْ وَثَانِ قَصٍّ سَجْدَةً سَهِّلْ بِمَدْ، وَï´؟أَئِمَّةï´¾ وَقَعَتْ فِي خَمْسَةِ مَوَاضِعَ مِنَ القُرْآنِ الكَرِيمِ، وَهِيَ فِي سُورَةِ التَّوْبَةِ (12) وَفِي سُورَةِ الأَنْبِيَاءِ (82)، وَفِي مَوْضِعَيْ سُورَةِ القَصَصِ (4)، و(41)، وَفِي مَوْضِعِ سُورَةِ السَّجْدَةِ(24)، وَلِلأَزْرَقِ عَنْ وَرْشٍ مِنَ الشَّاطِبِيَّةِ وَالتَّيْسِيرِ فِي الهَمْزَةِ المَكْسُورَةِ التَّسْهِيلُ بَيْنَ بَيْنَ وَجْهاً وَاحِداً فِي المَوَاضِعِ الخَمْسَةِ؛ وَهَذَا الوَجْهُ أَيْضاً لِلأَصْبَهَانِيِّ عَنْ وَرْشٍ، إِلَّا أَنَّ لَهُ فِي المَوْضِعِ الأَخِيرِ مِنْ سُورَةِ القَصَصِ، وَفِي مَوْضِعِ سُورَةِ السَّجْدَةِ: التَّسْهِيلَ مَعَ إِدْخَالِ أَلِفٍ بَيْنَ الهَمْزَتَيْنِ تُمَدُّ قَصْراً: ï´؟أَائِمَّةِï´¾؛ وَزَادَ ابْنُ الجَزَرِيِّ وَجْهاً آخَرَ لِكُلِّ مَنْ قَرَأَ بِالتَّسْهِيلِ مِنَ القُرَّاءِ: وَهُوَ إِبْدَالُ الهَمْزَةِ الأَخِيرَةِ يَاءً خَالِصَةً، وَلَا إِدْخَالَ مَعَ الإِبْدَالِ؛ لَكِنِ التَّسْهِيلُ مُقَدَّمٌ أَدَاءً لِلأَصْبَهَانِيِّ، قَالَ ابْنُ الجَزَرِيُّ: وَبِهَذَا -يَعْنِي: التَّسْهِيلَ- وَرَدَ النَّصُّ عَنِ الأَصْبَهَانِيِّ عَنْ أَصْحَابِ وَرْشٍ...

- وَقَوْلُهُ: وَثَانِ هَمْزَيْ كِلْمَتَيْ الِابْدَالُ رَدٌّ، مَعْنَاهُ: يَمْتَنِعُ إِبْدَالُ الهَمْزَةِ الأَخِيرَةِ مِنَ الهَمْزَتَيْنِ المُتَتَالِيَتَيْنِ مِنْ كِلِمَتَيْنِ المُتَّفِقَتَيْنِ فِي الحَرَكَةِ، نَحْوَ: ï´؟جَاءَ أَحَدَكُمْï´¾، وَï´؟هَـظ°ؤَلَاظ“ءِ إِنْï´¾، وَï´؟أَوْلِيَاظ“ءُ أُولَـــظ°ظ“ـئِكَï´¾، فَلَيْسَ لِلأَصْبَهَانِيِّ إِلَّا التَّسْهِيلُ بَيْنَ بَيْنَ وَجْهاً وَاحِداً.

4- بَيَانُ مَعَانِي بَابِ الهَمْزِ المُفْرَدِ

أ/ الهَمْزُ السَّاكِنُ

- أَمَرَ بِإِبْدَالِ كُلِّ هَمْزٍ سَاكِنٍ حَرْفَ مَدٍّ حَسْبَ مَا قَبْلَهُ مِنَ الحَركَاتِ، فَإِنْ كَانَ قَبْلَهُ فَتْحٌ فَيُبْدَلُ أَلِفاً، وَإِنْ كَانَ ضَمُّ فَيُبْدَلُ وَاواً، وَإِنْ كَانَ كَسْرٌ فَيُبْدَلُ يَاءً، نَحْوَ: ï´؟فَادَّرَأْتُمْï´¾، ï´؟المَأْوَىï´¾، ï´؟الرُّءْيَاï´¾، ï´؟شِئْتَï´¾... وَاسْتَثْنَى عَشْرَ كَلِمَاتٍ، مِنْهَا خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ وَخَمْسَةُ أَفْعَالٍ، وَهِي:

1- ï´؟جِئْتَï´¾، وَمَا تَصَرَّفَ مِنْهَا: ï´؟جِئْنَـظ°كُمْï´¾، ï´؟جِئْنَاï´¾...

2- ï´؟لُؤْلُؤٌï´¾، وَهُوَ فِي سِتَّةِ مَوَاضِعَ، وَهِيَ: ï´؟وَلُؤْلُؤاًï´¾ في سُوَرِ الحَجِّ وَفَاطِرِ والإِنْسَانِ، وَï´؟لُؤْلُؤٌï´¾ فِي سُورَةِ الطُّورِ، وَï´؟اللُّؤْلُؤُï´¾ فِي سُورَةِ الرَّحْمَنِ، وَï´؟اللُّؤْلُؤِï´¾ فِي سُورَةِ الوَاقِعَةِ.

3- ï´؟تُؤْوِيهِï´¾ فِي سُورَةِ المَعارِجِ، وَï´؟تُؤْوِيï´¾ فِي سُورَةِ الأَحْزَابِ، فِي هَذَيْنِ المَوْضِعَيْنِ وَلَا ثَالِثَ لَهُمَا، وَلَا يَدْخُلُ مَعَهُ ï´؟المَأْوىï´¾، ولَا ï´؟فَأْوُواï´¾، كَمَا تَشَابَهَ عَلَى بَعْضِهِمْ، بَلْ يُقْرَأُ لِلأَصْبَهَانِيِّ: ï´؟فاوواï´¾ في سورة الكهف الآية (16)، وï´؟الماوىï´¾ كيف وقع، بالإبدال بلا خلافٍ عنه، عَلَى مَا حَرَّرَهُ ابْنُ الجَزَرِيِّ، ولا تدخل في باب "تؤوي".

4- ï´؟كَأسï´¾، وهُوَ فِي خَمْسَةِ مَوَاضِعَ، وَهِيَ: ï´؟بِكَأْسٍï´¾ فِي سُورَةِ الصَّافَّاتِ، وَï´؟كَأْساًï´¾ فِي سُوَرِ الطُّورِ وَالإِنْسَانِ وَعَمَّ، وَï´؟كَأْسٍï´¾ فِي سُورَةِ الإِنْسَانِ.

5- ï´؟الرَّأْسُï´¾، وَهُوَ فِي سَبْعَةِ مَوَاضِعَ، وَهِيَ: ï´؟رَأْسِهِï´¾ فِي سُوَرِ البَقَرَةِ وَيُوسُفَ وَالدُّخَانِ، وَï´؟بِرَأْسِï´¾ فِي سُورَةِ الأَعْرَافِ، وَï´؟رَأْسِيï´¾ فِي سُورَةِ يُوسُفَ، وَï´؟الرَّأْسُï´¾ فِي سُورَةِ مَرْيَمَ، وَï´؟بِرَأْسِيï´¾ فِي سُورَةِ طَهَ.

6- ï´؟هَيِّئْï´¾ وï´؟يُهَيِّئْï´¾، كِلَاهُمَا فِي سُورَةِ الكَهْفِ.

7- ï´؟بَأْسï´¾، نَحْوَ: ï´؟البَأْسَاظ“ءِï´¾، وَï´؟البَأْسِï´¾ وَï´؟بَأْسَï´¾، وَï´؟بَأْسُهُï´¾، وَï´؟بَأْسُنَاï´¾ وَï´؟بَأْسُكُمْï´¾، ï´؟بَأْسُهُمْï´¾...

8- ï´؟رِئْياًï´¾ في سورة مريم.

9 - مُشْتَقَّاتُ فِعْلِ "نَبَّأْتُ"، نَحْوَ: ï´؟أَنْبِئْهُمْï´¾ فِي سُورَةِ البَقَرَةِ ï´؟نَبِّئْنَاï´¾ فِي سُورَةِ يُوسُفَ، وَï´؟نَبِّئْï´¾، ï´؟وَنَبِّئْهُمْï´¾ فِي سُورَةِ الحِجْرِ،

10- ï´؟اقْرَأْï´¾، ï´؟قَرَأْنَاï´¾، ï´؟قَرَأْتُï´¾...

ب/ الهمز المتحرك

- أَمَرَ بِتَحْقِيقِ هَمْزَةِ ï´؟مُؤَذِّنٌï´¾ الوَاقِعَةِ فِي سُورَتَيِ الأَعْرَافِ وَيُوسُفَ، وَسَكَتَ عَنْ بَاقِي البَابِ، نَحْوَ: ï´؟يُؤَاخِذُï´¾، ï´؟يُؤَدِّهِï´¾، ï´؟الْمُؤَلَّفَةِï´¾... لِمُوَافَقَةِ الأَصْبَهَانِيِّ لِلأَزْرَقِ فِي إِبْدَالِ الهَمْزَةِ فِيهَا وَاواً.

- وَأَمَرَ أَيْضاً بِتَحْقِيقِ هَمْزَةِ ï´؟لِئَلَّاï´¾ الواقعةِ فِي سُوَرِ البَقَرَةِ وَالنِّسَاءِ وَالحَدِيدِ.

- وَأَمَرَ بِإِبْدَالِ كُلٍّ مِنْ:

1- ï´؟نَاشِئَةَï´¾ فِي سُورَةِ المُزَّمِلِ، أَبْدَلَهَا يَاءً.

2- ï´؟الفُؤَادَï´¾ أَبْدَلَهَا وَاواً، وَهِيَ فِي خَمْسَةِ مَوَاضِعَ، ï´؟فُؤَادَكَï´¾ فِي سُورَتَيْ هُودٍ وَالإِسْراءِ، وَï´؟الفُؤَادَï´¾ فِي سُورَةِ الإِسْرَاءِ، ï´؟فُؤَادُï´¾ فِي سُورَةِ القَصَصِ، ï´؟الفُؤَادُï´¾ فِي سُورَةِ النَّجْمِ.

3- ï´؟خَاسِئاًï´¾ في سورة الملك، أبدَلَهَا يَاءً.

4- ï´؟مُلِئَتْï´¾ فِي سُورَةِ الجِنِّ، وَأبدلها ياءً أَيْضاً، وأَشَارَ إِلَيْهَا بِقَوْلِهِ: مُلِي.

5- ï´؟فَبَأَيِّï´¾ بِالفَاءِ بِلَا خِلَافٍ، وَهِيَ فِي سُوَرِ الأَعْرَافِ والشَّرِيعَةِ وَالنَّجْمِ وَمَوَاضِعِ سُورَةِ الرَّحْمَنِ وَمَوْضِعِ المُرْسَلَاتِ؛ وَقَوْلُهُ: وَاخْتُلِف سِوَاهَا، بِإِسْكَانِ الفَاءِ لِلوَزْنِ، مَعْنَاهُ: إِذَا أَتَتْ مِنْ غَيْرِ فَاءٍ فَفِيهَا وَجْهَانِ: الإِبْدَالُ وَالتَّحْقِيقُ، وَهِيَ فِي سُوَرِ لُقْمَانِ وَالقَلَمِ وَالتَّكْوِيرِ.

- وَأَمَرَ بِتَسْهِيلِ الهَمْزَةَ فِي كِلٍّ مِنْ:

1- ï´؟رَءَاهَاï´¾ فِي سُورَةِ القَصَصِ دُونَ سُورَةَ النَّمْلِ.

2- ï´؟رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَï´¾، وَï´؟رَأَيتُهُمْ لِي سَـظ°جِدِينَï´¾ كِلَاهُمَا فِي سُورَةِ يُوسُفَ، وَقَدَّمَ وَأَخَّرَ -بِقَوَلِهِ: كَذَا رَأَيْتُهُمْ رَأَيْتُ يُوسُفَ،- لِلوَزْنِ.

3- ï´؟رَآهُï´¾، وَï´؟رَأَتْهُï´¾ فِي سُورَةِ النَّمْلِ.

4- ï´؟رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَï´¾ فِي سُورَةِ المُنَافِقُونَ.

5- الهَمْزَةِ القَطْعِيَّةِ ï´؟وَاطْمَأَنَّï´¾ فِي سُورَةِ الحَجِّ، وï´؟اطْمأَنُّواï´¾ فِي سُورَةِ يُونُسَ، وَقَيَّدَهَا بِالآخِرَةِ، حَتَّى لَا يُتَوَهَّمَ تَسْهِيلُ هَمْزَةِ الوَصْلِ الأُولَى!

6- الهمزةِ الثَّانِيَةِ مِنْ ï´؟أَفَأَنْتَï´¾، ï´؟أَفَأَصْفَاكُمْï´¾، ï´؟أَفَأَمِنَï´¾، ï´؟أَفَأَمِنُواï´¾، ï´؟أَفَأَمِنتُمُï´¾، وَكَذَلكَ: ï´؟أَرَأَيْتَï´¾، ï´؟أَرَأَيْتُمï´¾، ï´؟أَرَأَيْتَكُمï´¾، ï´؟أَرَأَيْتَكَï´¾... لَيْسَ لَهُ إِلَّا التَّسْهِيلُ، وَسَيَأْتِي بَيَانُ النَّاظِمِ فِي آخِرِ بَابٍ أَنَّ الإِبْدَالَ يَمْتَنِعُ فِيهَا لِلأَصْبَهَانِيِّ.

7- ï´؟كَأَنْï´¾ كَيْفَ وَقَعَ، ï´؟كَأَنَّï´¾، ï´؟كَأَنَّهُمْï´¾، ï´؟وَيْكَأَنَّï´¾، ï´؟وَيْكَأَنَّهُï´¾...

8- الهَمْزَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ ï´؟لَأَمْلَأَنَّï´¾ فِي مَوَاضِعِهَا الأَرْبَعَةِ.

9- ï´؟تَأَذَّنَï´¾ فِي سُورَةِ الأَعْرَافِ بَلَا خِلَافٍ، وَفِي سُورَةِ إِبْرَاهِيمَ بِخُلْفٍ عَنْهُ بَيْنَ التَّحْقِيقِ وَالتَّسْهِيلِ.

- خَتَمَ بَابَ الهَمْزِ بِالأَمْرِ بِتَحْقِيقِ الهَمْزِ فِي ï´؟النَّسِيظ“ءُï´¾، وَتَخْفِيفِ اليَاءِ المَمْدُودَةِ مَدًّا وَاجِباً قَبْلَهُ، وَأَشَارَ إِلَيْهِ بِقَوْلِهِ: وَيَا النَّسِيُّ عَنْهُ -الضَّمِيرُ يَعُودُ لِلأَصْبَهَانِيِّ- خِفْ، أَيْ خَفِّفْ وَاهْمِزْ بَعْدَهُ، خِلَافاً لِلأَزْرَقٍ.

5- بَيَانُ مَعَانِي بَابِ النَّقْلِ

الأَصْبَهَانِيُّ وَافَقَ الأَزْرقَ فِي هَذَا البَابِ، إِلَّا فِي حَرْفَيْنِ، وَذَكَرَ المُؤَلِّفُ فِي البَابِ وَاحِداً، وَأَخَّرَ الآخَرَ فِي بَابِ الفَرْشِ، كَمَا سَيَأْتِي بَيَانُهُ؛ فَأَمَرَ بِنَقْلِ حَرَكَةِ هَمْزَةِ ï´؟مِلْءُï´¾ إِلَى اللَّامِ فِي سُورَةِ آل عِمْرَانَ: ï´؟مِلُï´¾ فِي وَجْهٍ لَهُ، خِلَافاً لِلأَزْرَقِ فَلَيْسَ لَهُ إِلَّا التَّحْقِيقِ، وَيَظْهَرُ مِنْ قَوْلِهِ أَنَّهُ لَيْسَ لِلأَصْبَهَانِيِّ إِلَّا النَّقْلُ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ! بَلْ لَهُ الوَجْهَانِ النَّقْلُ وَالتَّحْقِيقُ، كَمَا قَدَّمْتُ، قَالَ فِي النَّشْرِ: فَاخْتُلِفَ فِيهِ عَنِ ابْنِ وَرْدَانَ وَالأَصْبَهَانِيِّ، عَنْ وَرْشٍ، فَرَوَاهُ بِالنَّقْلِ النَّهْرَوَانِيُّ، عَنْ أَصْحَابِهِ، عَنِ ابْنِ وَرْدَانَ، وَبِهِ قَطَعَ لِابْنِ وَرْدَانَ الحَافِظُ أَبُو العَلَاءِ، وَرَوَاهُ مِنَ الطَّرِيقِ المَذْكُورَةِ أَبُو العِزِّ فِي الإِرْشَادِ، وَالكِفَايَةِ، وَابْنُ سِوَارٍ، فِي المُسْتَنِيرِ، وَهُوَ رِوَايَةُ العُمَرِيِّ عَنْهُ؛ وَرَوَاهُ سَائِرُ الرُّوَاةِ عَنِ ابْنِ وَرْدَانَ بِغَيْرِ نَقْلٍ، وَالوَجْهَانِ صَحِيحَانِ عَنْهُ؛ وَقَطَعَ لِلأَصْبَهَانِيِّ فِيهِ بِالنَّقْلِ أَبُو القَاسِمِ الْهُذَلِيُّ مِنْ جَمِيعِ طُرُقِهِ، وَهُوَ رِوَايَةُ أَبِي نَصْرِ بْنِ مَسْرُورٍ وَأَبِي الْفَرَجِ النَّهْرَوَانِيِّ عَنْ أَصْحَابِهِمَا عَنْهُ، وَهُوَ نَصُّ ابْنِ سِوَارٍ، عَنِ النَّهْرَوَانِيِّ عَنْهُ، وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ نَصًّا عَنِ الأَصْبَهَانِيِّ، وَرَوَاهُ سَائِرُ الرُّوَاةِ عَنْهُ بِغَيْرِ نَقْلٍ؛ وَالوَجْهَانِ عَنْهُ صَحِيحَانِ، قَرَأْتُ بِهِمَا جَمِيعاً عَنْهُ وَعَنِ ابْنِ وَرْدَانَ، وَبِهِمَا آخُذُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ!

6- بَيَانُ مَعَانِي بَابِ الإِظْهَارِ وَالإِدْغَامِ

- أَمَرَ بِإِظْهَارِ تَاءِ التَّأْنِيثِ السَّاكِنَةِ فِي الظَّاءِ، وهي في سُورَةِ الأَنْعَامِ: ï´؟حُرِّمَتْ ظُهُورُهَاï´¾، وï´؟حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَاï´¾، وفِي سُورَةِ الأَنْبِيَاءِ: ï´؟كَانَتْ ظَالِمَةًï´¾.

- وَأَمَرَ بِإِدْغَامِ النُّونِ فِي اللَّامِ وَالرَّاءِ بِغُنَّةٍ فِي وَجْهٍ لَهُ، نَحْوَ: ï´؟هُدىً لِلْمُتَّقِينَï´¾، ï´؟يَكُنْ لَهُï´¾، ï´؟مِنْ ربٍّï´¾...

وَيَظْهَرُ مِنَ النَّظْمِ أَنَّهُ لَا غُنَّةَ فِي اللَّامِ وَالرَّاءِ لِلأَصْبَهَانِيِّ إِلَّا مَعَ قَصْرِ المَدِّ المُنْفَصِلِ، وَهَذَا التَّقْيِيدُ الوَحِيدُ مِنْهُ لِلطُّرُقِ.

وَهَذَا التَّقْيِيدُ عَلَيْهِ عَلِيٌّ المَنْصُورِي فِي تَحْرِيرَاتِهِ، وَالطَّبَّاخُ فِي نَظْمِهِ هِبَةِ المَنَّانِ فِي تَحْرِيرِ أَوْجُهِ القُرْآنِ، وَأَحْمَدُ الأَبْيَارِيُّ فِي شَرْحِهِ لَهُ، وَهُوَ الَّذِي مَشَى عَلَيْهِ إِبْرَاهِيمُ العَبِيدِيُّ فِي التَّحَارِيرِ المُنْتَخَبَةِ تَبَعاً لِلمَنْصُورِيِّ؛ وَخَالَفَهُمُ الإِزْمِيرِيُّ وَالمُتَوَلِّيُّ وَالضَّبَّاعُ، وَأَجَازُوا الغُنَّةَ حَالَةَ القَصْرِ وَالمَدِّ...

أَمَّا الأَزْرَقُ فَقَدِ اخْتُلِفَ عَنْهُ فِي إِثْبَاتِ الغُنَّةِ لَهُ فِي اللَّامِ وَالرَّاءِ؛ فَمَنَعَتِ الغُنَّةَ لَهُ مُطْلَقاً الجَمَاعَةُ الأَخِيرَةُ؛ وَأَثْبَتَهَا لَهُ بُخُلْفٍ عَنْهُ الطَّبَّاخُ والأَبْيَارِيُّ، وَكَذَلِكَ شَيْخُ مَشَايِخِنَا إِبْرَاهِيمُ العَبِيدِيُّ، وَمَنَعُوهَا لَهُ عَلَى تَوَسُّطِ البَدَلِ وَعَلَى تَفِخِيمِ الرَّاءِ المَضْمُومَةِ لَهُ، وَأَجَازُوهَا فِي غَيْرِ ذَلِكَ...

7- بَيَانُ مَعَانِي بَابِ الإِمَالَةِ

لَمْ يُمِلِ الأَصْبَهَانِيُّ عَنْ وَرْشٍ إِمَالَةً كُبْرَى إِلَّا رَاءَ "التَّوْرية" وَأَلِفَهَا، أَيْنمَا وَرَدَتْ؛ وَقَدْ أَمَرَ النَّاظِمُ بِإِمَالَتِهَا دُونَ غَيْرِهَا؛ هَذَا، وَلِلأَصْبَهَانِيُّ أَيْضاً التَّقْلِيلُ بِالخُلْفِ عَنْهُ فِي يَاءِ ï´؟يَسِï´¾ لَا غَيْرَ، عَلَى مَا حَرَّرَهُ ابْنُ الجَزَرِيِّ؛ وَأَهْمَلَ النَّاظِمُ ذِكْرَهُ، لِأَنَّ الأَزْرَقَ مِنْ طَرِيقِ الطَّيِّبَةِ لَهُ فِيهِ وَجْهَانِ أَيْضاً.

8- بَيَانُ مَعَانِي بَابِ اللاَّمَاتِ وَالرَّاءَاتِ

وَافَقَ جُمْهُورَ القُرَّاءِ فِي تَرْقِيقِ اللَّامَاتِ المَفْتُوحَةِ الَّتِي يُغَلِّظُهَا الأَزْرَقُ، وَفِي تَفِخِيمَ الرَّاءَاتِ المَفُتَوحَةِ وَالمَضْمُومَةِ الَّتِي يُرَقِّقُهَا الأَزْرَقُ.

9- بَيَانُ مَعَانِي بَابِ يَاءَاتِ الإِضَافَةِ

لَمْ يَخْتَلِفِ الأَصْبَهَانِيُّ عَنِ الأَزْرَقِ عَنْ وَرْشٍ فِي فَتْحِ اليَاءِ أو إسْكَانِهَا، إلَّا في سِتَّةِ مواضِعَ؛ فَأَمَرَ النَّاظِمُ بِفَتْحِ يَاءِ ï´؟ذَرُونِي أَقْتُلï´¾ فِي سُورَةِ غَافِرِ، وَأَمَرَ بِإِسْكَانِ يَاءِ ï´؟مَحْيَايَï´¾ وَجْهاً وَاحِداً، مَعَ لُزُومِ المَدِّ المُشْبَعِ قَبْلَهَا، وَهُوَ فِي سُورَةِ الأَنْعَامِ، ويَاءِ ï´؟إِخْوَاتِي إِنَّï´¾ وَهُوَ فِي سُورَةِ يُوسُفَ، وَيَاءِ ï´؟لِي فِيهَاï´¾ فِي سُورَةِ طَهَ، وَيَاءِ ï´؟أَوْزِعْنِي أَنï´¾ وَهُوَ فِي سُورَتَيِ النَّمْلِ وَالأَحْقَافِ؛ وَقَوْلُهُ: "أَثْبِتْ" بِحَذْفِ الهَمْزِ وَكَسْرِ الحَرْفِ الأَخِيرِ وَمَدِّهِ لِلوَزنِ، تَكْمِلَةٌ لِلبَيْتِ.

10- بَيَانُ مَعَانِي بَابِ يَاءَاتِ الزَّوَائِدِ

أَثْبَتَ الأصْبَهَانِيُّ كُلَّ مَا أَثْبَتَهُ الأزرقُ عَنْ وَرْشٍ؛ وَزَادَ عَلَيْهِ اثنـتين، أَمَرَ النَّاظِمُ بِإِثْبَاتِهِمَا وَصْلاً دُونَ الوَقْفِ، وَهُمَا: ï´؟إِن تَرَنِے أَنَاï´¾ وَهُوَ فِي سُورَةِ الكَهْفِ، وَï´؟اتَّبِعُونِے أَهْدِكُمï´¾ وَهُوَ فِي سُورَةِ الطَّوْلِ، وَهِيَ سُورَةِ غَافِرٍ.

11- بَيَانُ مَعَانِي بَابِ فِي الفَرْشِ [وَهُوَ فِي الهَمْزِ]

- قَدَّمْتُ أَنَّ الأَصْبَهَانِيَّ يُسَهِّلُ الهَمْزَةَ الثَّانِيَةَ مِنْ: ï´؟أَرَأَيْتَï´¾ وَبَابِهَا، وَذَكَرْتُهَا تَبَعاً لِـ"أَفَأَنتَ" وَبَابِهَا، لِأَنَّهَا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ، وَهِيَ بَابُ الهَمْزَةِ المَفْتُوحَةِ المُتَوَسِّطَةِ في الكِلْمَةِ دَخَلَتْ عَلَيْهَا هَمْزَةُ اسْتِفْهَامٍ، وَبَيَّنَ النَّاظِمُ هُنَا امْتِنَاعَ الإِبْدَالِ في "أَرَأَيْتَ" وَفِي "هَـظ°ـأَنتُم" فِي جَمِيعِ مَوَاضِعِهَا، لَهُ فِي "هَـظ°أنتُم" تَسْهِيلُ الهَمْزَةِ بَيْنَ بَيْنَ مَعَ إِثْبَاتِ الأَلِفِ قَبْلَهَا أَوْ حَذِفِهَا، وَلَمْ يَذْكُرْهَا النَّاظِمُ، لِأَنَّ الأَزْرَقَ يُوَافِقُهُ مِنْ طَرِيقِ الطَّيِّبَةِ.

- وَأَمَرَ بِإِسْكَانِ وَاوِ ï´؟أَوَءَاباظ“ؤُنَاï´¾ فِي سُورَتَيِ الصَّافَاتِ وَالوَاقِعَةِ مَعَ نَقْلِ فَتْحِ الهَمْزِ بَعْدَهَا إِلَيْهَا: ï´؟أَوَ ــابَاظ“ؤُنَاï´¾.

- وَذَكَرَ أَنَّ الرِّوَايَةَ عَنِ الأَصْبَهَانِيِّ الإِخْبَارُ وَعَدَمُ إِدْخَالِ هَمْزِ الِاسْتِفْهَامِ فِي: ï´؟اصْطَفَىï´¾ فِي سُورَةِ الصَّافَاتِ.

12- بَيَانُ مَعَانِي الخَاتِمَةِ

بَيَّنَ أَنَّهُ وُفِّقَ لِإِتْمَامِ مَقْصُودِهِ بِنْظِمٍ سَهْلٍ، وَهُوَ كَمَا قَالَ، وَخَتَمَ بِحَمْدِ اللَّهِ كَمَا بَدَأَ، وَذَكَرَ أَنَّ عَدَدَ أَبْيَاتِ النَّظْمِ كَافٌ وَهَاءٌ عَلَى حِسَابِ الجُمَّلِ، هُوَ اسْتِعْمَالُ الحُرُوفِ الأَبْجَدِيَّةِ بِمَا يُقَابِلُهَا مِنَ الأَعْدَادِ، عَلَى النَّحْوِ التَّالِي: أ=1، ب=2، ج=3، د=4، هـ=5، و=6، ز=7، ح= 8، ط= 9، ي=10، كَ= 20، ل=30، م= 40، ن=50، ص= 60، ع= 70، ف= 80، ض=90، ق=100، ر= 200، س=300، ت=400، ث=500، خ=600، ذ=700، ظ=800، غ=900، ش=1000؛ وَعِنْدَ المَشَارِقَةِ: سَ= 60، ع=70، ف=80، ص=90، ق=100، ر=200، ش=300، ت=400، ث=500، خ=600، ذ=700، ض= 800، ظ= 900، غ= 1000؛ فَاخْتَلَفُوا فِي: س، وص، وض، وظ، وغ، وش، عَلَى مَا تَقَدَّمَ.

فَيُقَابِلُ الكَافَ عِشْرُونَ وَالهَاءَ خَمْسٌ، فَالنَّظْمُ المَقْصُودُ دُونَ الخَاتِمَةِ: خَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ بَيْتاً، وَبِهَا تِسْعَةٌ وَعِشْرُونَ.

وَتَارِيخُ النَّظْمِ مَا يُقَابِلُ: "هيا اغنموا رباحها"، وَهُوَ: خَمْسٌ وَثَلَاثُونَ وَثَلَاثُمِئَةٍ وَأَلْفٍ مِنَ الهِجْرَةِ 1335هـ، وَلْيُتَحَقَّقْ مِنْهُ عَلَى مَا تَقَدَّمَ، وَهُوَ سَهْلٌ!!

ثُمَّ سَأَلَ اللَّهَ أَنْ يُبَارِكَ فِي هَذَا النَّظْمِ وَأَنْ يَهَبَ لنَاظِمِهِ مُحَمَّدٍ أَمْناً فِي الدَّارَيْنِ، جَعَلَهُ اللَّهُ مِنَ الآمِنِينَ وَجَمَعَنَا مَعَهُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ، آمِينَ!

ثُمَّ خَتَمَ النَّظْمَ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ وَعَلَى آلِهِ الكِرَامِ، وَهُمُ المُؤْمِنُونَ كَافَّةً عَلَى مَا قَدَّمَنَا.

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَآمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا،

وَارْحَمْ إِخْوَانَنَا بِالشَّامِ وَفِي كُلِّ مَكَانٍ يَا رَبَّ العَالَمِينَ؛

تمَّ التَّعْلِيقُ بِالجَزَائِرِ أصِيلَ الخَمِيسِ الخَامِسَ وَالعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ شَوَالٍ

لِسَنَةِ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِئَةٍ وَأَلْفٍ.

سَائِلاً المَوْلَى الإِخْلَاصَ النَّفْعَ.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ[/SIZE]


التعديل الأخير تم بواسطة هشام بن حسن ; 07 Sep 2014 الساعة 08:25 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10 Sep 2014, 06:50 AM
أبو البراء
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

أحسن الله إليك أستاذ هشام! هديةٌ غاليةٌ عزيزةٌ ـ نفع الله بها ورفع قدر ناشرها ـ
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11 Sep 2014, 11:09 AM
محمد بن حسن صدوق محمد بن حسن صدوق غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 38
افتراضي

بارك الله فيك
هل يمكن ان تنسقها بشكل وورد او بي دي اف
بارك الله فيك
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الأصبهاني الأزرق ورش


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013