منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » مــــنـــتــدى الـــلـــغـــة الــعــربـــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 21 Mar 2010, 11:33 AM
حسن بوقليل
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي دروس في شرح "الآجرومية"، للمذاكرة، والمدارسة (متجدد إن شاء الله)

بسم الله الرحمن الرحيم
أستعين الله ـ عز وجل ـ اليوم على ذكر دروس مختصرة في شرح (الآجرومية) في النحو، وآثرت اختصار "التحفة السنية" للشيخ محمد محي الدين عبد الحميد ـ رحمه الله ـ، لنفعها الكبير، وانتشارها بين أهل العلم، وطلابه، وزدت عليها أشياء من وحي القلم، ليست بالكثيرة.
وسأنقلها لإخواني الطلاب؛ مذاكرة للعارفين، ومدارسة للمبتدئين، مقسمة على دروس قصيرة، تعين على الفهم.
والله المسئول أن ينفعنا بها، وأن يجعل لصاحب الأصل أجرها، ولشارحه، ولمهذبه، ولقارئه، إنه جواد كريم.

الدرس (1)
مقدمة:
ـ تعريف النحو: له معان منها:
الجِهَةُ: ذَهَبتُ نَحوَ فلاَنٍ، أي: جِهَتَهُ.
الشَّبهُ والمِثلُ: مُحَمَّدٌ نَحوُ عَلِيّ، أي: شِبْهُهُ وَمِثلُهُ.
اصطلاحًا: "العِلمُ بالقَواعِد الَّتي يُعرَف بها أحكامُ أوَاخِرِ الكلِماتِ العَربِيَّة فِي حالِ تركِيبها؛ مِن الإِعراب، والبِناء ومَا يَتبَع ذلِك".
ـ مَوضوعُه: الكلِمات العربيَّةُ مِن حيثُ البحثُ عَن أحوَالها المَذكُورَة.
ـ ثَمرَتُه: صِيَانَةُ اللِّسان عَن الخطأ في الكَلام العَرَبِّي، وَفَهمُ القُرآنِ الكريم، والحَديثِ النَّبوي فَهمًا صحيحًا.
ـ نِسبَتُه: هُو مِن العُلوم العَربِيَّة.
ـ وَاضِعُه: المشهُور أنَّ أوَّل واضِع له: أبو الأَسوَدِ الدُّؤَلِىُّ، بأَمر أمِير المؤمِنين عليِّ بن أبي طالِب ـ رَضِي اللهُ عَنه ـ.
ـ حُكمُه: فَرضٌ كِفايَةٍ، وربما يتَعَيَّنَ على بعضِهم.

قال المصنف ـ رحمه الله ـ:
"الكَلاَمُ هُوَ اللَّفظُ المُرَكَّبُ المُفِيدُ بِالوَضعِ".

ـ "الكَلامُ": لغة: مَا تَحصُلُ بسببه فَائِدَةٌ مطلقًا، لفظًا كانَ، أو غيرَه ككتابةٍ أو إشارَةٍ.
اصطلاحا: مَا يجتَمِع فيه أربَعةُ أمورٍ:
ـ "اللفظ": أن يكُون صَوتًا مشتملاً على أحرف هجائيَّة. مثاله: "أَحمَدُ" و"يَكتُبُ" و"سَعِيدٌ".
فالإِشارَة مثلاً لا تسمَّى كلامًا عندَ النَّحوِيِّين، وإن سمِّيت كذلِك عندَ اللُّغويِّين؛ للفائدة بها.
ـ "المركَّبُ": أن يكُون مؤلَّفًا مِن كلِمتَين فأَكثَرَ، نحو: "العِلمُ نَافِعٌ"، و"يَبلُغُ المُجتهِدُ المَجدَ".
فالكلِمة الواحِدةُ لا تُسمَّى كلامًا في النحو إلا إذا انضَمَّ إليها غيرُها: سواءٌ كانَ انضِمامًا حقيقيًّا كالأمثِلة السَّابِقة، أو تقدِيريًّا؛ كمَا لَو سُئِلتَ: مَن أَخُوكَ؟ فتقُول: "مُحَمَّدٌ"، فهذه كلامٌ، لأنَّ التَّقدِير: "مُحَمَّدٌ أَخِي".
ـ "المفيد": أن يَحسُنَ سكوتُ المتَكلِّم عليه؛ بحيث لا يبقى السَّامِعُ منتظرًا لشيءٍ آخَر، فلَو قُلتَ: "إِذَا حَضَرَ الأُستَاذ" لا يسمى ذلِك كلامًا، ولو أَنَّه لفظٌ مركَّبٌ من ثلاث كلِماتٍ؛ لأنَّ المخاطَب ينتَظِر ما تقُوله بعدَ هذَا مِمَّا يَتَرَتَّبُ على حضُور الأستَاذ. فإذا قلتَ: "إذَا حَضَرَ الأُستَاذُ أَنصَتَ التَّلاَمِيذُ" صارت كلامًا لحصُول الفائِدة، وحسنِ سكُوت المتكلِّم علَيها.
ـ "بالوَضعِ": أن تكُون الألفَاظ المستَعملة في الكلاَم ممَّا وَضَعَته العربُ للدِّلالة على معنى ما؛ نحو: "حَضَرَ" كلمَةٌ وضعَها العربُ لمعنى حصُول الحضُورِ في الزَّمان الماضِي.
بخلافِ ما إذَا تكلَّمتَ بكلامٍ ممَّا وضَعه العَجَمُ؛ فإنَّه لا يُسمَّى كلامًا، وإن سمَّاهُ أهلُ اللَّغة الأخرَى كلامًا.
أمثِلة الكلامِ المُستَوفِي للشُّروطِ:
"لاَ إِلهَ إلاَّ الله"، "مُحَمَّدُ رَسُولُ اللهِ"، "الجَوُّ صَحوٌ"، "يُضِيءُ القَمَرُ لَيلاً"، "لاَ يُفلِحُ الكَسُولُ".


وفقني الله وإياكم لما فيه خيرنا.
كتبه: أبو عبد الله حسن بن داود بوقليل ـ عفا الله عنه ـ.

التعديل الأخير تم بواسطة حسن بوقليل ; 23 Mar 2010 الساعة 02:09 PM
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013