05 Dec 2007, 09:58 PM
|
عاملها الله بلطفه
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 213
|
|
(( نعم ، نحن أهل توحيد وسنة ، ولكن نحتاج إلى ثبات )) لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله-
(( نعم ، نحن أهل توحيد وسنة ، ولكن نحتاج إلى ثبات ))
_______________________________
مقطع مفرّغ ( 25:55-31:13 ) من محاضرة بعنوان
"الآثار الحميدة للدعوة الإسلامية في الداخل والخارج"
لمعالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله
والتي ألقاها يوم الخميس الماضي 5/11/1428هـ الموافق لـ 15/11/2007م
بجامع الأمير تركي بن عبد الله / الرياض
قال فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ –حفظه الله - :
(( أما إذا كان المدعو من أهل الإسلام ، في بلاد المسلمين ، فتكون الدعوة إلى التوحيد ، والدعوة إلى ترك الشرك هي للتثبيت حتى لا يُنسى هذا الأمر فيقع الناس فيه .
اليوم لاحظتم أن بعض المسلمين وقعوا في بعض البدع ! لماذا ؟!
هل هو حب في البدعة ؟! ، لا ، يريدون القُربى إلى الله لكن وقعوا فيها ،
ولذلك كان من وسائل الدعوة إلى الله أو من مضامين الدعوة إلى الله ، أنه يُدعى إلى الإلتزام بالسنة ونبذ البدعة في بلاد الإسلام ، يُدعى إلى المحافظة على التوحيد وتفاصيل الشرك حتى لا يقع الناس فيه ، لهذا جاء في قصة عبادة قوم نوح -كما هو معلوم لكثير منكم- عبدَ قومُ نوح ودّ وسِواع ويغوث ويعوق ونسِر كيف ؟
بأنهم هؤلاء ناس صالحون ، أرادوا أن يُحيوا ذكرهم ، فاتخذوا صوراً حتى إذا رأوا الصورة ذكروا فلان وعبادته ، ذكروا فلان وما كان عليه من خير فتأثروا ، فالهدف سليم ، ولكن الوسيلة باطلة ، لهذا الوسائل لابد أن تكون مشروعة في الدعوة ، ومشروعة في الخير ، قال النبي صلى الله عليه وسلم ، أو كما جاء في الحديث ، قال : ( فلما نُسِيَ العلم عبدوها ) ، العلم يُنسى فلابد من التثبيت ولابد من ذِكْرِه .
هذه المحاضرات في المساجد دعوة إلى الله تعالى ، فإما أن يكون المرأ متحقِقاً بما يُدعى إليه أو أن يكون مثبَتاً على هذه الدعوة .
في الصلاة ماذا تقول ؟
تقول في كل صلاة ، في كل ركعة لربك جل وعلا ( اهدنا الصراط المستقيم ) ، هنا هل أنت مهدِيّ إلى الصراط ؟ أو لستَ مهدِياً إلى الصراط ؟ مَدامك تصلي فالله جل وعلا قد هداك إلى صراطه المستقيم ، إذاً لماذا نقول : ( اهدنا الصراط المستقيم ) ؟! ،
قال أهل العلم فائدتها من وجهين :
- الوجه الأول : أنها دعاء إلى الله تعالى بأن يثبتك على هذا الصراط .
- والثاني : دعاء إلى الله تعالى بأن يهديك إلى تفاصيل هذا الصراط .
فإذاً ( اهدنا الصراط المستقيم ) من وجهين .
- طلب الهداية : يعني طلب الهداية إلى الثبات على هذا الصراط ، لأن المنغصات كثيرة ، والصارفات عن هذا الصراط ، وعن توحيد الله ، وعن العبادات ، وعن الإلتزام بدين الله كثيرة ، فتسأل الله في كل ركعة أن يثبتك على هذا الصراط .
- والفائدة الثانية : أنك تسأل الله جل وعلا أن يهديك إلى تفاصيل هذا الصراط المستقيم ، وهو الإسلام ، الصراط المستقيم هو الإسلام ، هو القرآن ، هو السنة ، وهذا كله داخل في الصراط .
لذلك فإن الدعوة إلى الله تعالى تشمل -كما قلنا- ما يُثَبّت به أهل الإسلام .
فنقول في بلاد الإسلام
الدعوة إلى التوحيد والدعوة إلى ترك الشرك ، الإلتزام بالسنة ، نبذ البدع .
بعض الناس كتبوا في الصحف ، وبعض الناس قالوها في مقالات ، وقالوها في المجالس ، قالوا : كيف –نحن أهل توحيد- وكيف ندعوا ؟ كيف يُدعى ؟
نعم دعوةٌ إلى الثبات عليه ، لأنه أعظم ما يُنسى ، واليوم وُجِد ذلك .
هذه قنوات السحر ، وُجِدت ، وتأثر بها كثير من الناس ، أكثر الاتصالات التي دُوِنت وقد محق الله شرهم وأُغلِقَت هذه القنوات بفضل الله تعالى ، ولهم وسائل كثيرة لإعادتها ولعودة بعض منها .
لكنها اُسكِتَت وأُغلِقت .
أكثر من يتصل بها مِمَن ؟! من أهل هذه البلاد !
يتصلون بالقنوات ، مع أن الاتصال بالطريقة المعتادة لا يُمكّن منه ، لكن لهم طُرُق يتصلون .
إذاً نحن بحاجة إلى ما يُثبِتُنا ، دعوة إلى التثبيت على ذلك .
فالذي يقول : في بلاد الإسلام ، بلادنا ، لا ندعوا إلى التوحيد ، لا ندعوا إلى السنة ، لأننا بحمد الله أهل توحيد وسنة !
نقول : نعم ، نحن أهل توحيد وسنة ، ولكن نحتاج إلى ثبات .
مضمون ومحتوى الدعوة الإسلامية ، هي دعوة إلى الشريعة ، إلى العقيدة والشريعة بأكملها ، كل ما كان شيء في حاجة أكثر كنا ندعوا إلى ذلك )) .
إلى آخر ما قال الشيخ حفظه الله تعالى وبارك فيه..
_منقول من ملتقى الحرائر_
|