منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 Sep 2016, 10:32 PM
نسيم منصري نسيم منصري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
الدولة: ولاية تيزي وزو حرسها الله
المشاركات: 1,038
افتراضي الرَّدُ عَلَىْ مَنْ زَعَمَ أَنَّ المُشْتَغِلِيْنَ بِالْجَرْحِ وَالتَّعْدِيْلِ غُلاةٌ لفضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحيم البخاري حفظه الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصّلاة والسلامُ على نبيِّنا محمّدٍ ؛ و على آله و صحبه و من تبعه بإحسان إلى يوم الدين أمـّا بعدُ:

هذه كلمةَ قيمة مفرّغة من مادةٍ صوتيّةٍ للشيخِ العلامة الدكتور عبد اللهِ بن عبد الرّحيمِ البخاريِّ -رعاه الله- -؛ حيث كانَ السؤالُ إذَّاكَ :

قالَ أنَّ بعضَهُم يتحسّسُ من لفظةِ (الجرح) ويصفُ العلماءَ المشتغلين بالغلاةِ (!!)؛ نريدُ إزالةَ هذهِ الشُّبهة؟

جوابُ الشيخِ عبد الله بن عبد الرحيم البخاري -سلّمهُ الله-:

«على كلّ حال، التّحسّس! يتحسّس من كلمة (جرح)؟! والتحذير يقبل؟ يقبل تحذير؟ ما يحسّس من تحذير، من بيان، من ذَبٍّ عن السنّة؟!
إيش هذه التّحسسات!!! ما لها داعي.
قبلها أئمّةُ أهل السنّة؛ لابد أن تكون مُسَلِّماً.
جاء في «الحلية» لأبي نُعيمٍ عن الإمام سفيان الثَّورِي -رحمه الله- قال [يقول لأحد أصحابه]: «إنّ الرجل إذا أحببتهُ في الله، ثمّ أحدثَ حدَثاً؛ فلم تبغضهُ في الله؛ فإنّك لم تُحبَّهُ في الله»!! لأنّ هذا عنده ولاء، ما عنده براء(1)، ولا يجوز إلاّ الجمعُ بينهُما: (ولاءٌ وبراءٌ).
فالإسلام ليس ولاءً محضاً، ولا براءً محضاً(2)؛ بل يجمعُ بينَ الولاء والبراء.
فالعلماء -الجرح والتعديل- خرجوا به لماذا كعلم، وفن، وتقنين؟ تحذيراً للأمّةِ؛ أليس كذلك؟ خلص؛ حتّى لا يتحسّس هذا المُتحسِّس!! نعم، نقولُ: هذا تحذير للأمّة، ونُصحٌ للأمّة. ثمّ الوصف بأنّ المشتغلين بهذا البيان -ماذا؟!- بأنّهم غُلاة!!
السُّؤال(3): على أيِّ أساس بَنَيْتَ هذا الحُكم؟
الذي عند أئمّةِ الحديث: جرحٌ متشدّدٌ، ومتساهلٌ، ومُعتدل(4). كلّها دائرة تحت أي عنوان؟
ذكرُ من يعتمدُ قولُهُ -في إيش؟- في الجرح والتّعديل.
فلماذا تطّرحُ أنت الذين تعُدُّهم من المتشدِّدين؟ أو الغُلاة -على تعبيرهِ-؟
الغلوُّ مرفوضٌ؛ لأنِّي أنا أقول بنى الغلوَّ على أنّه متشدِّدٌ في ظنِّهِ؛ فكلُّهُ ذكر من يُعتَمَدُ قولُهُ في الجرح وماذا؟
إذا كان في عهدِ الأئمّة الذين كتَبُوا وبيَّنُوا وقنَّنوا؛ يوجد معتدل، ويوجد متشدّد، ويوجد متساهل؛ ففي هذه القسمة الحادثة لا يوجد إلاّ متشدّد، ومتعقِّل -أو قل معتدل-! ما فيه متساهل؟! هذا الزمن ما فيه متساهل؛ أَمَا حذركم (ابن ناصر الدين(5)، والحافظ ابن حجر) فيما قرأنا في: «النُّزهة» من التّساهُل؟؟
إذا على هذه القسمة: مندفعٌ، ومتعقِّلٌ؟! أنا ما أقول: فيه متساهل؛ أقول: يوجد متسيِّبٌ في الأحكام؛ واضح؟
... هذا التقسيم لأهل العلم متشدِّدٌ ومعتدلٌ ومتساهل، قام به من؟
آحادُ النّاسِ، أم علماء؟ خبروا وسبروا ونظروا؛ صحيح؟ فهل أنت منهم؟! هذا المقسّم؛ هل هو منهم؟! معدودٌ في جملتهم؟ عالم عارف بأسباب الجرح والتّعديل، وكيف يصنِّفُ الحُفّاظ في أيّ طبقة، والعلماء في أيّ طبقة يكونون(6)؟!
ما هذا بعُشُّكِ فأدرجي؛ فارحم نفسك لا تهلكها. وَضَح؟
إذن؛ الذين تكلّموا في هذا الباب علماء، وأنت لست كذلك؛ فارحَمِ النّفسَ ولا تُهلِكها.
على كلِّ حالٍ، هذا الغالي أو المتشدِّد إذا قلنا بأنّه قد تشدّد، بِناءً على أي أساسٍ بُنِيَ تشدُّدَهُ، أو بنيت الحكم بتشدُّدِهِ؟ غَلِطَ في كم مسألةٍ في ظنِّك؟ عشرة؟ تكلّم في مئة مسألة، وحذّر من مئة شخصٍ؛ نعم. حذّر من هذا الجمع؛ أصاب في تسعين، في ثمانين، وغلِطَ في عشرين؛ هل قوله كلّهُ مُطَّرَح(7)؟! ما يجوزُ لك هذا الإطِّراح.
ثم؛ هل سبرتَ هذه الأقوال، ومن الذي تشدّد، ومن الذي لم يُوَفَّق إليه؟
ثمّ؛ هل الذين وصفوه بالتّشدُّدِ -أو وُصِفُوا بالتّشدُّد- الذين في المقابل، أمَا رجعوا إلى قول المتشدِّدين بعد أن تبَيَّنَ لهم(8)؟!
إذن؛ التشدُّد لا وجه له؛ إنّما هو الغُموضُ والخفاء عند من؟ عند من تساهلَ ابتداءً؛ وَضَح؟
إذن حتّى هذا المتساهل -أو المُتعقِّل في ظنِّك!-، أنظر إلى أقواله التي تعقّبَ فيها؛ ففي أيِّها أصاب الحقَّ؟ فإن كان في مئة مسألة؛ أصاب عشرة وأخطأ في تسعين؛ فلا هو بمتعقّلٍ، ولا هو بمتشدِّدٍ، ولا هو بمتساهل؛ لا يُعتبرُ في زُمرةِ المتكلِّمين في هذا الباب(9).
فعلى كلِّ حال؛ نحن ننقادُ للحق، ونبحث عنه، ونطلبهُ بِبَيِّنَتِهِ وبُرهانه(10).
بارك الله فيكم» .

الملفات المرفقة
نوع الملف: mp3 الردعلى من زعم أنا المشتغلين بالجرح و التعديل غلاة.mp3‏ (2.02 ميجابايت, المشاهدات 1321)
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013