هذا هو الشيخ أحمد حمّاني رحمه الله، وهذا شأنه مع ما يدين الله به، صدعاً بالحق، ورفقاً بالخلق، على ما لقي من بعض السفهاء من ازدراء واستهزاء، ومن قرأ مجموع فتاويه أبصر من هذا الكثير، ومنه المنقول هنا في نص الاستفتاء.
والذي أحزنني أكثر، قلّة إنصاف بعضنا لهذا الرّجل الفاضل، كيف وأنا أقرأ لبعض من أرّخ للدعوة السلفية في الجزائر، فلم يعرّج على جهود الشيخ في الدعوة للتوحيد_ ولو إشارة_ وبخاصة صدعه بالحق داخل المؤسسات الرسمية، تقريراً للتوحيد والسنة ومحاربة للشرك والبدعة، وثناءً على المجددين في هذه الأمة كابن تيمية وابن عبد الوهاب_ لسلفيتهم ونصرتهم للتوحيد لا لفقههم_ لم يمنعه من ذلك رؤوس الطرقية، ولا رموز الأشعرية التي بلغت آنذاك من التغلغل مبلغاً عظيما.
في النفس خواطر تجول، أرجئ بعضها لحينه، لعلّنا نوفِّي الرجل بعض حقِّه وفضله، رحمه الله برحمته الواسعة.
وجزاكم الله خيراً أخي بلال على اهتمامكم بتراث الشيخ، وتنويهكم به، وحسن اختياركم لما تنشرونه، والله يحفظكم ويرعاكم.
التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاوية كمال الجزائري ; 04 Apr 2014 الساعة 07:28 AM
|