قال العلامة الفقيه الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رَحِمَهُ الله - : [ فَشُروط جواز النظر إلى المرأة ستة: .....السادس: - وَيُخَاطَبُ بِهِ الْمَرْأَةَ - ألا تَظهرَ مُتَبَرِّجَةً أو مُتَطَيِّبَةً ، مُكْتَحِلَةً أَوْ ما أشبه ذلك من التجميل؛ لأنه ليس المقصود أن يرغب الإنسان في جماعها حتى يقال: إنها تظهر متبرجة، فإن هذا تفعله المرأة مع زوجها حتى تدعوه إلى الجماع، ولأن فِي هذا فتنة، والأصل أنه حرام ، لأنها أجنبية منه، ثم في ظهورها هكذا مفسدة عليها ، لأنه إن تزوجها و وجدها على غير البهاء الذي كان عهده رغب عنها ، وتغيرت نظرته إليها ، لاَ سِيَّمَا وَ أَنَّ الشَّيْطَانَ يُبَهِّي مَنْ لاَ تَحِلُّ لِلإِنْسَانِ أَكْثَرَ مِمَّا يُبَهِي زَوْجَتَهُ، وَ لِهَذا تَجِدُ بَعْضَ النَّاسِ – وَ الْعِيَاذُ بِاللهِ - عِنْدَهُ امْرَأَةٌ مِنَ أَجْمَلَ النِّسَاءِ ، ثُمَّ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ قَبِيحَةٍ شَوْهَاءَ ؛ لِأَنَّ الشَّيْطَانَ يُبَهِّيهَا بِعَيْنِهِ حَيْثُ إِنَّهَا لاَ تَحِلُّ لَهُ، فَإِذَا اجْتَمَعَ أَنَّ الشَّيْطَانَ يُبَهِّيهَا ، وَ هِيَ - أيضاً - تَتَبَهَّى وَ تَزِيدُ مِنْ جَمَالِهَا، وَ تَحْسِينِهَا، ثُمَّ بَعْدَ الزَّوَاجِ يَجِدُهَا عَلَى غَيْرِ مَا تَصَوَّرَهَا، فَسَوْفَ يَكُونُ هُنَاكَ عَاقِبَةٌ سَيئِةٌ ] ( الشرح الممتع 12/22 )