حياك الله أختي أم عبد الستير لقد نقلت سؤالك للشيخ لزهر سنيقرة حفظه الله في حلقة يوم أمس ، و لكني لم أكن قد نسخت نص سؤالك عندي فقد طرحت ما تذكرته من سؤالك.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الرحمن العاصمية
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
حياك الله أختي أم عبد الستير لقد نقلت سؤالك للشيخ لزهر سنيقرة حفظه الله في حلقة يوم أمس ، و لكني لم أكن قد نسخت نص سؤالك عندي فقد طرحت ما تذكرته من سؤالك.
بسم الله الرحمن الرحيم
تفريغ جواب فضيلة الشّيخ: أبي عبد الله سنيقرة -حفظه الله- على سؤال الأخت
"هذه سائلةٌ تقولُ -سائلةٌ في حيرةٍ، مقدِّمةً لسؤالها-:
لماذا المرأةُ لا يجوز لها الصراخُ على أولادِها وزوجِها، والرَّجلُ يحقُّ لهُ ذلكَ؟!
هذه أخطأتْ! الصّراخُ على أولادِها، أنا أظن أنها تقصدُ زجرَهم ونهرَهُم، وليس الصّراخ، الصراخ أنا أعتقدُ أنه للمجانين...
على أولادها وزوجها: على زوجها هذا صحيح؛ لا يجوز لها ذلك بخلافِ على أولادِها
أما الرَّجلُ يحقُّ له ذلك بالنسبة للزّوجةِ؛ لأنّ القضيّةَ أنَّ الزّوج القوامةُ له، وليست للمرأةِ
والزّوج هو الأميرُ على المرأة وليس المأمورُ؛ فالأميرُ قد يزدجرُ، وقد يزجرُ مأمورَهُ إذا كان فعلَ ما يستحقّ ذلكَ الأمرَ
كما بالنسبة للأولادِ، يجوزُ للأب أن يزجرَ أولادَهُ وينتهرَهم؛ بخلافِ الأولادِ؛ فلا يجوز لهم فعلَ ذلكَ مع أبيهم، ومع أمّهم كذلك.. والله أعلمُ.
وتقولُ كذلك: -هذه الظاهرُ أنها متضايقةٌ من زوجها-:
لماذا الزّوجُ لـمّا يتعبُ يُخرجُ غضبَهُ في زوجتِهِ؛ ولـمّا هي تتعبُ لا تجدُ أحدًا يفهمُها؟!
لا بأس؛ تصبرُ.. تصبرُ وتحتسبُ، ولعلَّها تكون مأجورةً؛ بل تكون مأجورةً في صبرها أكثر من زوجِها، هذا الذي ربَّما -مثل ما قالتْ- يُخرجُ غضبَهُ في زوجتِهِ!
وقد يكون ظالـمًا لزوجته، ويتحمّلُ وزرَ ظلْمِهِ عند ربِّهِ تباركَ وتعالى
فتحمدُ اللهَ عزَّ وجلَّ أنها هيَ أفضل منه.. أفضل منه لـمَّا تصبرُ وتتحمَّل.. والله أعلمُ.
وكأنها كانتْ تعلمُ الجوابَ! فقد قالت:
لماذا يقالُ للمرأةِ دائمًا: اصبري، ولا يُقالُ للرَّجلِ ذلك؟!
هذا نقولُهُ للرَّجلِ والمرأةِ
نحن قلنا المرأةُ أفضلُ من الرَّجلِ في هذا؛ لأنها تصبرُ وتحتسبُ، والرَّجلُ ربما يحرِم نفسهُ من هذا كلِّهِ
ثم قالتْ: هل السّلفيّةُ فقط بالكلامِ، ونتركُ المعاملةَ الحسنةَ؟!
لا!.. السلفية ليست بالكلامِ فحسب، وإذا ظننتِ، أو أفهموكِ أنَّ السلفية بالكلامِ فقط فأنتِ ما اخترتِ من تسألينَ، ولا عمّن تأخذين هذا المنهجَ الذي هوَ منهجُ وسبيلُ نبيِّنا عليه الصّلاةُ والسّلام، وأصحابِهِ الكرامِ
فهو اعتقادٌ، وهو سلوكٌ، وهو أعمالٌ، وهو معاملاتٌ
هو دينُ الإسلام... هو دينُ الإسلامِ؛ إذا أردنا أن نعرِّفَهُ تعريفًا مختصَرًا... هو دينُ الإسلامِ وما جاءَ به هذا الدّينُ
واتركي عنكِ هذه الأمور التي يتناقلُهَا الناسُ: هذا كذا.. وهذا كذا".
،،،
فرغته بشيء من التصرف.
-وإن شاء الله سأجعل الإجابة في مشاركة مستقلة-
العرض المتطور
