يا ركاب سفينة العلم والدعوة !! رويدكم ولا تستعجلوا
يا ركاب سفينة العلم والدعوة !! رويدكم ولا تستعجلوا
وعليه؛ فالتزم التخلص من كل ما يشوب نيتك في صدق الطلب؛ كحب الظهور، والتفوق على الأقران، وجعله سلماً لأغراض وأعراض، من جاه، أو مال، أو تعظيم، أو سمعة، أو طلب محمدة، أو صرف وجوه الناس إليك، فإن هذه وأمثالها إذا شابت النية، أفسدتها، وذهبت بركة العلم، ولهذا يتعين عليك أن تحمى نيتك من شوب الإرادة لغير الله تعالى، بل وتحمى الحمى.
العلامة ابن عثيمين:
ما قاله صحيح، حـماية النية من هذه المقاصد السيئة فهو صحيح، ومن طلب علماً وهو يبتغي به وجه الله لا يريد إلا أن ينال به عرضاً من الدنيا لم يجد رائحة الجنة - نسأل الله العافية - ثم إن هذه المحمدة والجاه والتعظيم وصرف وجوه الناس إليك ستجده إن حصَّلت العلم، حتى وإن كانت نيتك سليمة فهو أقرب إلى حصول هذا.
وللعلماء في هذا أقوال ومواقف بينت طرفاً منها في المبحث الأول من كتاب ”التعالم”، ويزاد عليه نهى العلماء عن ”الطبوليات”، وهى المسائل التي يراد بها الشهرة. وقد قيل:”زلة العالم مضروب لها الطبل” .
العلامة ابن عثيمين:
(( الطبوليات )) المسائل التي يُرَادُ بها الشهرة، لماذا سُمِّيَت طبوليات؟
لأنها مثل الطبل لها صوت ورنين، فهذا إذا جاء بمسألة غريبة عن الناس واشتهرت عنه كأنها صوت الطبل، فهذه يسمونها ولم أسمع بهذا ولكن وجهها واضح.
انظر ( شرح حلية طالب العلم 19/20)
الإمام العلامة
محمد بن صالح العثيمين
رحمه الله