منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 08 Feb 2010, 05:29 AM
أم مصعب السلفية أم مصعب السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 52
افتراضي وجوب التحذير من اهل البدع نتف من أقوال العلماء

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله على نعمه الظاهرة والباطنة قديما وحديثا ،والصلاة والسلام على نبيه ورسوله محمد وآله وصحبه الذين ساروا في نصرة دينه سيرا حثيثا ،وعلى اتباعهم الذين ورثوا العلم، والعلماء ورثة الأنبياء ،أكرم بهم وارثا وموروثا.


أما بعد:


عن العرباض ابن سارية - رضي الله تعالى عنه - قال : وعظنا رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - موعظةً وجلت منها القلوب ، وذرفت منها العيون ، فقلنا : يا رسول الله ! أوصنا ، قال : ( أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة ، وإن ولي عليكم عبدٌ حبشي ، وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، عضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثةٍ بدعة ، وكل بدعة ضلالة ) .في هذا الحديث - كما سمعتم - الأمر بشيء زائد عن الكتاب والسنة ، وذلك باتباع سنة الخلفاء الراشدين من بعد النبي الكريم - صلى الله عليه وآله وسلم - ؛ وما ذاك إلا لأن الخلفاء الراشدين تلقوا العلم والكتاب والسنة من النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - مباشرة دون واسطةٍ ما ، وفهموا هذه السنة والقرآن الكريم كما علمهم رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، ولذلك فينبغي على كل طالب للعلم ألا ينسى هذا الأمر النبوي الكريم في اتباع الخلفاء الراشدين ، ويُلحق بهم من كان من أهل العلم من الصحابة الآخرين .



فإذا الأمر كذلك ؛ فعلينا أن تكون دعوتنا وأن يكون علمنا مستنبطًا من الكتاب والسنة وعمل السلف الصالح ، من أجل ذلك يقول ابن قيم الجوزية - رحمه الله - : ( العلم : قال الله ، قال رسوله ، قال الصحابة ليس بالتمويه . ما العلم نصبك للخلاف سفاهة بين الرسول وبين رأي فقيهِ . كلا ولا جحد الصفات ونفيها حذرًا من التعطيل والتشبيه ) .






من أقوال الأئمة في وجوب بغض أهل البدع ومقتهم :
للشيخ خالد بن ضحوي الظفيري


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ابتع هداه .
أما بعد :
فهذه بعض الآثار السلفية والأقوال الأثرية، التي تبين وجوب بغض أهل البدع ومقتهم في الله ، أضعها بين يدي طالب الحق وسالك المحجة ليعمل بها ، ويسير على درب سلفه ، وهذه الآثار تفرح أقواماً تبعوا السلف الصالح ، وتغضب آخرين كرهوا طريقة السلف واتهموهم بالخارجية ، نسأل الله العافية .



عن ابن عباس - رضي الله عنه- قال : (( ما في الأرض قوم أبغض إلي من أن يجيئوني فيخاصموني من القدرية في القدر، وما ذاك إلا أنهم لا يعلمون قدر الله وأن الله - عز وجل - لا يسأل عما يفعل وهم يسألون)) [رواه الآجري في الشريعة ص:213].



وعن ابن عون - رحمه الله- قال : ((لم يكن قوم أبغض إلى محمد - يعني ابن سيرين- من قوم أحدثوا في هذا القدر ما أحدثوا)) . [رواه الآجري في الشريعة ص:219].



قال شعبة - رحمه الله- : " كان سفيان الثوري يبغض أهل الأهواء وينهى عن مجالستهم أشد النهي " [أخرجه نصر بن إبراهيم المقدسي في مختصر الحجة على تارك المحجة ص: 460 ] .



وقال القرطبي - رحمه الله - : ((استدل مالك - رحمه الله - من هذه الآية على معاداة القدرية وترك مجالستهم، قال أشهب عن مالك : لا تجالس القدرية وعادهم في الله لقوله - تعالى - : ( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله) )) [التفسير 17/308].



وقال البيهقي وهو يتحدث عن الشافعي : " وكان الشافعي - رضي الله عنه - شديداً على أهل الإلحاد وأهل البدع مجاهراً ببغضهم وهجرهم" مناقب الشافعي (1/469) .



وقال الإمام أحمد - رحمه الله - : " إذا سلّم الرجل على المبتدع فهو يحبه"، (طبقات الحنابلة (1/196) ) فيدل أنه لا يجوز محبة أهل البدع .



وقال ابن المبارك - رحمه الله - : (( اللهم لا تجعل لصاحب بدعة عندي يداً فيحبه قلبي)) [ رواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 1/140].



وقال الفضيل بن عياض : " من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه" ( انظر شرح السنة للبربهاري (ص: 138-139)، والإبانة لابن بطة (2/460)



وقال عبد الله بن داود سنديلة : " من علامات الحق البغض لمن يدين بالهوى، ومن أحب الحق فقد وجب عليه البغض لأصحاب الهوى، يعني: أهل البدعة".(انظر سير السلف الصالحين للتيمي (3/1154)، والحلية لأبي نعيم (10/392).



وقال الإمام أبو عبد الله عبيد الله بن بطة العكبري - رحمه الله - : " ونحن الآن ذاكرون شرح السنة، ووصفها، وما هي في نفسها، وما الذي إذا تمسك به العبد ودان الله به سُمِّيَ بها، واستحق الدخول في جملة أهلها، وما إن خالفه أو شيئاً منه دخل في جملة من عبناه وذكرناه وحُذّر منه، من أهل البدع والزيـغ، مما أجمع على شرحنا له أهل الإسلام وسائر الأمة مذ بعث الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - إلى وقتنا هذا"



ومما ذكره في هذا الشرح :" ولا تشاور أحداً من أهل البدع في دينك، ولا ترافقه في سفرك، وإن أمكنك أن لا تقربه في جوارك".



" ومن السنة مجانبة كل من اعتقد شيئاً مما ذكرناه (أي: من البدع)، وهجرانه، والمقت له، وهجران من والاه، ونصره، وذب عنه، وصاحبه، وإن كان الفاعل لذلك يظهر السنّة " [الشرح والإبانة (ص 282)]



وقال الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمـن الصابوني - رحمه الله - حاكياً مذهب السلف أهل الحديث : " واتفقـوا مع ذلك على القول بقهر أهل البدع، وإذلالهم، وإخزائهم، وإبعادهم، وإقصائهم، والتباعد منهم، ومن مصاحبتهم، ومعاشرتهم، والتقرب إلى الله - عز وجل - بمجانبتهم ومهاجرتهم." عقيدة السلف وأصحاب الحديث (ص: 123)



وقال أيضاً : "ويبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه، ولا يحبونهم، ولا يصحبونهم، ولا يسمعون كلامهم، ولا يجالسونهم، ولا يجادلونهم في الدين، ولا يناظرونهم، ويرون صون آذانهم عن سماع أباطيلهم التي إذا مرت بالآذان وقرت في القلوب ضرّت وجـرّت إليها من الوساوس والخطرات الفاسدة ما جرّت، وفيه أنزل الله - عز وجل - قوله: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره}" ( عقيدة السلف وأصحاب الحديث (ص: 114-115)



وقال الإمام البغوي - رحمه الله - : (( وفيه دليل (أي حديث كعب بن مالك) على أن هجران أهل البدع على التأبيد، وكان رسول - صلى الله عليه وسلم - خاف على كعب وأصحابه النفاق حين تخلفوا عن الخروج معه فأمر بهجرانهم إلى أن أنزل الله توبتهم، وعرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - براءتهم، وقد مضت الصحابة والتّابعون وأتباعهم وعلماء السنة على هذا مجمعين متفقين على معاداة أهل البدعة ومهاجرتهم.)) شرح السنة (1/226-227).



وقال القرطبي - رحمه الله - نقلاً عن ابن خويز منداد : ((من خاض في آيات الله تركت مجالسته وهجر، مؤمناً كان أو كافراً، قال : وكذلك منع أصحابنا الدخول إلى أرض العدو ودخول كنائسهم والبيع، ومجالسة الكفار وأهل البدع، وألا تُعتقدمودتهم، ولا يسمع كلامهم ولا مناظرتهم)) . [التفسير 7/13].



وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ ضمن تحذيره من بعض الضالين من أهل البـدع مـن جهـة عمان،كانوا قد كتبوا أوراقاً للتلبيس على عوام المسلمين : (( ومن السنن المأثورة عن سلف الأمة وأئمتها وعن إمام السنة أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل - قدس الله روحه - التشديد في هجرهم وإهمالهم، وترك جدالهم واطّراح كلامهم، والتباعد عنهم حسب الإمكان، والتقرب إلى الله بمقتهم وذمهم وعيبهم)) مجموعة الرسائل والمسائل النجدية (3 / 111).



وقال الشيخ سليمان بن سحمان - رحمه الله - تعالى - في كتابه((كشف الشبهتين)) (ص: 37-48): (( واعلم رحمك الله أن كلامه وما يأتي من أمثاله من السلف في معاداة أهل البدع والضلالة ضلالة لا تخرج من الملّة، لكنهم شددوا في ذلكوحذّروا منه لأمرين :
الأول:غلظ البدعة في الدين في نفسها، فهي عندهم أجلّ من الكبائر ويعاملون أهلها بأغلظ مما يعاملون أهل الكبائر كما تجد في قلوب النّاس اليوم أن الرافضي عندهم ولو كان عالماً عابداً أبغض وأشدّ ذنباً من السنيّ المجاهر بالكبائر.
والأمر الثاني:أنّ البدعة تجر إلى الردّة الصريحة كما وجد في كثير من أهل البدع. ))
ثمّ ذكر عدداً من أقوال أهل العلم ومواقفهم في معاملة أهل البدع من الهجر والتحذير والمباينة .
ثمّ قال : (( ولو ذهبنا نذكر أقوال العلماء لطال الكلام والمقصود التنبيه على أنّ هذا هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهدي أصحابه والتابعين لهم بإحسان هجر أهل المعاصي والبدع، ودرج على ذلك أفاضل العلماء من الأئمة الأعلام فمن أخذ بهديهم وسار بسيرهم، فقد سار على الصراط المستقيم)).



وقال الشيخ حمود التويجري - رحمه الله تعالى - في كتابه((القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ)) (ص: 31 -33): ((وقد كان السلف الصالح يحذرون من أهل البـدع، ويبالغون في التحذير منهم، وينهون عن مجالستهم ومصاحبتهم وسماع كلامهم، ويأمرون بمجانبتهم ومعاداتهم وبغضهم وهجرهم)) .
وقال الشيخ حمود التويجري معلقا علىما قاله أبو داود السجستاني - رحمه الله -: " قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: أرى رجلاً من أهـل البيت مع رجل من أهل البدع، أترك كلامه؟ قال: لا، أو تُعْلِمه أن الذي رأيته معه صاحب بدعة، فإن ترك كلامه وإلا فألحقه به،قال ابن مسعود: المرء بخدنه" طبقات الحنابلة (1/160)، ومناقب أحمد لابن الجوزي (ص: 250).



وقال الشيخ حمود التويجري : " وهذه الرواية عن الإمام أحمد ينبغي تطبيقها على الذين يمدحون التبليغيين ويجادلون عنهم بالباطل، فمن كان منهم عالماً بأن التبليغيين من أهل البدع والضلالات والجهالات، وهو مع هذا يمدحهم ويجادل عنهم؛ فإنّه يلحق بهم، ويعامل بما يعاملون به، من البغض والهجر والتجنُّب، ومن كان جاهلاً بهم، فإنه ينبغي إعلامه بأنهم من أهل البدع والضلالات والجهالات، فإن لم يترك مدحهم والمجادلة عنهم بعد العلم بهم، فإنه يُلحق بهم ويُعامل بما يُعاملون به." القول البليغ (ص: 230-231).



وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - : " والمراد بهجران أهل البدع الابتعاد عنهم وترك محبتهم، وموالاتهم والسلام عليهم وزيارتهم وعيادتهم ونحو ذلك، وهجران أهل البدع واجب لقوله - تعالى -: (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله) ولأن النبي - صلى الله عليه وسلم - هجر كعب بن مالك وصاحبيه حين تخلفوا عن غزوة تبوك)). [شرح لمعة الاعتقاد ص:110].




ومن الشعر قول الإمام القحطاني - رحمه الله - في نونيته (ص:53):



يا أشعريّة يا أسافلة الورى... يا عمي يا صمّ بلا آذان
إنّي لأبغضكم وأبغض حزبكم... بغضاً أقلّ قليله أضغاني
لو كنت أعمى المقلتين لسرّني... كيلا يرى إنسانكم إنساني



منقول من





رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013