28 Apr 2010, 05:50 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 218
|
|
أجوبة مفيدة على أسئلة عديدة للشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله - متجدد -
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فهذه مجموعة من الأسئلة أجاب عنها فضيلة الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله ,رأيت أن أنقلها للإخوة في هذا المنتدى المبارك خاصة وأنها عنيت بمسائل العقيدة والتوحيد التي لابد للسلفي من معرفتها حتى ينشر الخير بين أهله وجيرانه على الأقل في وقت أصبح دعاة الضلال يلقون شبههم في كل مكان حتى أنهم أنشأو قنوات فضائية تدعوا للتصوف وإتيان السحرة وقراءة الأبراج نسأل الله لنا ولإخواننا السلامة والعافية من كل ما يخدش في التوحيد رأس مال العبيد الذين بصرهم الله بحقيقة الحكمة من خلقهم, قال الله تعالى:( وما خلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون) الذاريات56.
هذا وسأحاول بإذن الله وضع إجابات الشيخ على فترات متفرقة حتى يتسنى لنا الاستفادة منها كما ينبغي .
الإتيان إلى الكهنة والمنجمين والسحرة والعرافين أخبرني أحد الكهنة فيما مضى أنني مختلف مع أهلي، وهذا صحيح، وأخبرني أن هذا بسبب سحر معمول لي، ولم آخذ الأمر بجدية، ولكن قد زاد الأمر الآن، فهل يجوز أن أذهب إلى أحد المشايخ، وأساله عن هذا السحر؟
ليس لك هذا بسبب إتيانك إلى الكاهن، لا يجوز الذهاب إلى الكهان، ولا سؤالهم، عليك التوبة والاستغفار والندم على ما مضى، وإنما عليك أن تستعمل العلاج الشرعي.
والكهان كذبة، ولو صدقوا، يعني: ولو وافق الواقع، ولو كان الكلمة التي سمعتها صدقوا فيها، فهم كذبة؛ لأن طبيعتهم الكذب، فليس لك أن تأتي إليهم، بل عليك أن تلتجئ إلى الله، عز وجل، وتعتمد عليه وتتوكل عليه، سبحانه، وتقرأ على نفسك، ويقرأ عليك بعض الإخوان - يرقيك بالرقية الشرعية، بآيات من القرآن، وبأدعية شرعية، اللهم رب الناس أذهب البأس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما، باسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر نفس، أو عين حاسد، الله يشفيك، باسم الله أرقيك، أعيذك بكلمات الله التامات من شر ما خلق، ربنا الذي في السماء، تقدس اسمك، أمرك في السماء والأرض، كما رحمتك في السماء، اجعل رحمتك في الأرض، اغفر لنا حوبنا وخطايانا، أنت رب الطيبين، أنزل رحمة من رحمتك، وشفاء من شفائك، على هذا الوجع.
هذه رقية شرعية وردت، في الحلال غنية عن الحرام، ما أباحه الله من الرقية الشرعية والأدوية المباحة، والعقاقير الطبية عند الأطباء التي لا محذور فيها، يكفي عن الحرام، في الحلال غنية عن الحرام، وعليك التوبة والندم على ما مضى، واستعمال ما شرعه الله من الرقية الشرعية، والحذر من الإتيان إلى الكهنة والمنجمين والسحرة والعرافين.
التداوي بالمحرم و بالنجاسات بعض الناس يأخذ من بول العائن، ونعاله وثيابه، ويغسلها، ويشربها، فما حكم ذلك؟
شرب البول حرام، هذا نجس، ما يجوز الأخذ من البول، ما يجوز التداوي بالمحرم، ولا بالنجاسات، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: إن الله لم يجعل شفاء أمتي فيما حرم عليها. عباد الله تداووا ولا تداووا بحرام ما يجوز التداوي بالنجاسات، لكن إذا عرف أنه عائن، يأخذ من سؤره، فنجانه الذي يشرب فيه ويغسله أو العس، أو ما شابه ذلك. حتى غسل الثوب ليس بطيب، الثوب في وسخ، أما شرب البول حرام نجاسة، هذا من استحواذ الشيطان عليهم، كونه يزين له شرب البول، ما يجوز التداوي بالمحرم، لا بوله ولا بول غيره، إلا أبوال التي أباح الله أكلها - أبوال الإبل، أو البقر، أو الغنم، لا بأس.
وقد ثبت أن جماعة من العرنيين جاءوا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- واستوخموا المدينة أصابهم الوخم، فأمرهم النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يلحقوا بإبل الصدقة، فيشربوا من أبوالها وألبانها، فشربوا وصحوا، لكنهم بعد ذلك قتلوا راعي النبي -صلى الله عليه وسلم-، وسرقوا الإبل، وسملوا عيني الراعي، وارتدوا عن دينهم، فأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- وأرسل في أثرهم، وجيء بهم إلى المدينة فأمر بهم فسملت أعينهم.
جيء بحديدة وأحميت ووضعت على أعينهم كما فعلوا بالراعي، وقطعت أيديهم وأرجلهم من خلاف، كل واحد قطعت يده اليمنى ورجله اليسرى، ثم تركوا في الحرة، يستسقون فلا يسقون حتى ماتوا. قال الراوي: إن هؤلاء سرقوا وقتلوا وكفرا بالله، وارتدوا عن دينهم، نسأل الله السلامة والعافية.
الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية
سمعت في برنامج علمي فلكي أنهم وجدوا علاقة بين ظاهرة تكوينية تسمى البقعة الشمسية، وبين الكوارث والحروب التي تقع على سطح الأرض، وذلك بالملاحظة والمراقبة، فهل يجوز تصديق هذا القول من باب معرفة سنة الله في الكون، والاستفادة منها؟
لا يجوز تصديق هذا القول، هذا من التنجيم، هذا من علم التأثير، الاستدلال بالأحوال الفلكية، أو بمسير الكواكب، أو اجتماعها، أو افتراقها على الحوادث الأرضية، هذا من علم التأثير، وهو باطل محرم قليله وكثيره.
إذا كان يدعي أن هذه البقع الشمسية لها تأثير - مؤثرة في الحروب والكوارث، فهذا شرك أكبر في الربوبية، وهو شرك الصابئة ، أما إذا كان يعتقد أن الحوادث والكوارث بإذن الله وبتقدير الله، لكن هذه البقع الشمسية دليل عليها إذا حصل كذا، أو اجتمع، صار هذا من النوع الثاني من علم التأثير - الاستدلال بمسير الكواكب، وبكل حال هذا من علم التنجيم المحرم، لا يجوز تصديقه ولا العمل به، وهو إما شرك أكبر في الربوبية إذا كان يعتقد أن هذه البقع الشمسية لها تأثير في هذه الكوائن والحوادث.
لكن إذا كان يعتقد أن المؤثر في الكوائن والحوادث هو الله، لكن هذه البقع الشمسية دليل عليه، فهذا أيضا من النوع الثاني محرم، وبكل حال هذا محرم، لا يجوز تصديقه، لا يجوز تصديق من أخبر بذلك، ولا يجوز العمل في ذلك، ولا النظر في ذلك، ولا اعتقاد صحة ذلك، كل هذا لا أساس له من الصحة، بل من علم التأثير الباطل المحرم.
نداء الأموات هل من الشرك قول الشخص: أين أنت يا سعد بن معاذ من حال المسلمين اليوم، أو قال: أين أنت يا عمر من حال المسلمين اليوم، أو قال: أين أنت يا خالد أو يا سعد أو يا طارق من مذابح المسلمين اليوم؟
الذي يظهر لي - والله أعلم - أنه إذا قالها على سبيل التوجع لا على سبيل النداء لا يناديه، إنما يتوجع ويتمنى، أين يوجد في الأمة خيار مثل هؤلاء الصحابة لبيان غيرتهم، فإنه لا بأس به، أما إذا كان يناديهم ويدعوهم فهذا شرك.
ظاهره أنه تمنى أن يوجد مثل هؤلاء الأخيار، وتوجع لحال المسلمين.
الاعتقاد في القمر
ما حكم قول: إن المد والجزر - أي: مد البحر وجزره - له علاقة بالقمر، أو هو السبب في ذلك؟
إذا كان يعتقد أن القمر سبب في المد والجزر، فهذا من الشرك، أما إذا اعتقد أن الله أجرى العادة بأنه في وقت كذا، في منتصف الشهر أو آخره، يحصل مد وجزر، فهذا من جنس معرفة فصول السنة، وأوقات البذر.
أما إذا اعتقد أن القمر مؤثر بنفسه، هذا شرك أكبر، أو اعتقد أنه سبب، ليس سببا، لكن الله أجرى العادة بأنه في وقت كذا، في منتصف الشهر أو آخره، يحصل مد وجزر.
|