[تنبيه] حول منشورٍ متداولٍ: ( وَلاَ يُسْتَحَبّ أَنْ يَصِلَ آمِينْ بِِذِكْرٍ آخَرٍ...) للحافظ ابن رجب -رحمه الله-
الحمد لله وحده ،و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده ، و على آله و صحبه أجمعين . أما بعد :
فقد روى الإمام مسلم رحمه الله في "صحيحه" (55) عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ رضي الله عنه : " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :( الدِّينُ النَّصِيحَةُ ) قُلْنَا لِمَنْ ؟ ، قال : ( لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ ) .
و إن تصفية السنة مما قد يشوبها من سوء فهم و نحوه لمن أعظم النصح للإسلام و المسلمين ، و مما لفت انتباهي في وسائل التواصل ، منشور على النّحو التالي :
"ولا يستحب أن يصل #آمين بذكر آخر مثل أن يقول: آمين يا رب العالمين لأنه لم تأت به السنة، هذا قول أصحابنا".
شرح البخاري للإمام ابن رجب 4 / 389
هكذا بالإطلاق دون تقييد ! فرحم الله قال الإمام ابن القيم القائل في نونيّته :
وعـلـيك بالتفصيل والتبيين فالـ *** إجمال والإطلاق دون بيان
قد أفسدا هذا الوجود وخبـطا الـ *** أذهان والآراء كل زمـان"
و صدق رحمه الله فمن رجع إلى شرح الحافظ ابن رجب -رحمه الله- فتح الباري (طبعة مكتبة الغرباء الأثرية (ج7 ص 98) و طبعة دار ابن الجوزي (ج4 ص 495) ) وجد أنه -رحمه الله- خصّ الفائدة بالتأمين بعد قراءة الفاتحة في الصّلاة اذ أتى بهذه الفائدة ضمن شرحه لأحاديث(كتاب الأذان باب "جهر الإمام بالتأمين" و بالضبط تحت حديث (780): أبي هريرة ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
(( إذا أمن الإمام فأمنوا ؛ فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر لهُ ما تقدم من ذنبه )) .
فالله الله فيما ننشر . و ( "كفى بالمرء كذبا أَنْ يُحدِّث بِكُلِّ مَا سَمِعَ") [رواه مسلم]
و بالله التوفيق و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين .
نبه عليه : أبو العباس منصور .
كتبه : أبو أيوب صهيب زين البسكريّ.
التعديل الأخير تم بواسطة أبو أيوب صهيب زين ; 16 Feb 2017 الساعة 12:07 PM
سبب آخر: زيادة عنونة
أحسن اللّه إليك أخي العزيز صهيب زين وجزاك خيرًا على حرصك لنقل الخير لإخوانك أينما كان
وقد نِلت نصيبًا من اسمك «زين» الذِّي من معانيه «جميل و وسيم...إلخ»
فزيَّنك اللَّه بالسُّنَّة وثبَّتني وإيَّاك عليها حتَّى نلقاه.