[صوتية وتفريغها] برّ الشيخ حمّاد الأنصاري بأمّه يحكيها الشيخ محمد بن عبد الوهاب العقيل حفظه الله تعالى

[أبو العباس منصور كمال]

برّ الشيخ حمّاد الأنصاري بأمّه يحكيها الشيخ محمد بن عبد الوهاب العقيل حفظه الله تعالى.


شيخنا حماد الانصاري رحمه الله رحمةً واسعة، سألني مرة، قال لي: إيش بر الوالدين عندكم يا محمد ؟
قُلت: والله بر الوالدين عندنا أن تقول في الصباح: صبّحك الله في الخير، هاه وانت عند الباب واقف، تبغون شي؟ إذا قالوا لا، قلت: جزاكم الله خير، السلام عليكم [....].

وفي المسا تقول: مسّاكم الله في الخير تبغون شي؟ قالوا: لا، قلت: الحمد لله، هاه جات منك يا جامع.

هذا عندنا نعتبره بار مرّة، اللّي يقول صبّحك الله بالخير يا أبتي أم أم أم أم ... صبحكِ الله خير يا أمّي، هذا قلت يا شيخنا يعتبر عندنا بار مرّة مرّة،

قال: أمّك في البيت تعمل؟
قلت: نعم، هذا قبل الشغّالات
قال: أُمّك تعمل؟!
قلت: نعم تطبُخ وتكنس وتغسل
قال: والله لو أنّك أحضرت خادمة، وأعطيتها أُجرة، وتغسل وتطبخ وتخدم وما قُلتَ لها: صبّحكِ الله بالخير يا خادمة، لأصبحت عاقًا في الخادمة، عاق في الخادمة، هاه وأن تلقى أخاك بوجهٍ طلق.

يقول الشيخ: والله ما عملت أمّي في البيت شيءًا منذُ عرفتُ نفسي.
ما عملت لا طبخت ولا كنست ولا غسّلَت منذُ عرفت نفسي، إن كان عندي مال أحضرت لها خادمة، ما عندي مال؟ عملت بنفسي، عملتُ بنفسي.

شوف يا أخي الفاضل يعني فرق بر الوالدين، هذا يحتاج إلى جهاد، يحتاج، والله بعض الناس اليوم يقول يا أمي: قومي أعطيني ماء، هو طال عمرو جالس، قومي سوي شاهي.

______________

مصدر الكلام تجدونه في الصوتية المرفقة في الأسفل والله الموفق.