الشيخ الفوزان ينصح برد الشيخ ربيع على صاحب رسالة قرر فيها منهج الموازنات في النقد
السؤال:
انتشر اليوم بين الشباب أنه يلزم الموازنة في النقد ، فيقولون إذا انتقدت فلانا من الناس و بينت أخطاءه فيلزمك أن تذكر محاسنه ، و هذا من باب الإنصاف و الموازنة ، فهل هذا المنهج في النقد صحيح ؟ و هل يلزمني ذكر المحاسن في إطار النقد ؟
هذا فيه تفصيل ليس على إطلاقه إن كان المنتقد من أهل السنة والجماعة وأخطأ في بعض الأمور التي لا تخل بالعقيدة نعم هذا تذكر ميزاته وحسناته .أما إذا كان المنتقد من أهل الضلال ومن أهل الانحراف ومن أهل المذاهب الهدامة والمشبوهة فهذا لا يجوز لنا أن نذكر حسناته إن كان له حسنات لأننا إذا ذكرناها فإن هذا يغرر بالناس فيحسنون الظن بهذا الضال أو هذا المبتدع أو هذا الخرافي فيقولون مادام له حسنات كل يخطي فيتقبلون أفكار هذا الضال وهذا المبتدع وهذا المخرب الله جل وعلا رد على الكفرة والمجرمين والمنافقين ولم يذكر شيئا من حسناتهم وكذلك أئمة السلف يردون على الجهمية والمعتزلة وعلى أهل الضلال ولايذكرون شيئا من حسناتهم لأن حسناتهم مرجوحة بالضلال والكفر والإلحاد والنفاق فلا يناسب أنك ترد على ضال ومبتدع ومنحرف تذكر تقول والله هو رجل طيب وعنده حسنات عنده كذا لكنه غلط نقول لا , ردك عليه أشد من ضلاله ولأنك أنت يثقون الناس بردك فأنت روجت لهذا الضال روجت لهذا الضال ومدحته فهذا يفتح الباب للناس في قبول أفكار المضللين فمسائل العقيدة فإنه لا يجوزلنا أن نمدح المضلليل و المخالفين لأهل السنة والجماعة من معتزلة وجهمية وزنادقة وملحدة و ناس مشبوهي في هذا الوقت أصل هذه الشبهة قالها بعض الشباب كتب فيها رسالة فطار بها بعض الشباب فرحا وقد نقدت والحمد لله هذه الرسلة رد عليها الشيخ,الشيخ ربيع هادي رد عليها ردا وافيا وبين ما في هذا الكلام من الخطأ ومن ترويج الباطل وبين مذهب السلف في الرد وأنهم ردوا على أناس مضللين ولم يثنو عليهم لأنهم لو أثنوا عليهم فهذا من باب التناقض .