منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 Apr 2010, 05:50 PM
أبو العباس أحمد الجزائري أبو العباس أحمد الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 218
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو العباس أحمد الجزائري
افتراضي أجوبة مفيدة على أسئلة عديدة للشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله - متجدد -

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

فهذه مجموعة من الأسئلة أجاب عنها فضيلة الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله ,رأيت أن أنقلها للإخوة في هذا المنتدى المبارك خاصة وأنها عنيت بمسائل العقيدة والتوحيد التي لابد للسلفي من معرفتها حتى ينشر الخير بين أهله وجيرانه على الأقل في وقت أصبح دعاة الضلال يلقون شبههم في كل مكان حتى أنهم أنشأو قنوات فضائية تدعوا للتصوف وإتيان السحرة وقراءة الأبراج نسأل الله لنا ولإخواننا السلامة والعافية من كل ما يخدش في التوحيد رأس مال العبيد الذين بصرهم الله بحقيقة الحكمة من خلقهم, قال الله تعالى:( وما خلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون) الذاريات56.

هذا وسأحاول بإذن الله وضع إجابات الشيخ على فترات متفرقة حتى يتسنى لنا الاستفادة منها كما ينبغي .



الإتيان إلى الكهنة والمنجمين والسحرة والعرافين
أخبرني أحد الكهنة فيما مضى أنني مختلف مع أهلي، وهذا صحيح، وأخبرني أن هذا بسبب سحر معمول لي، ولم آخذ الأمر بجدية، ولكن قد زاد الأمر الآن، فهل يجوز أن أذهب إلى أحد المشايخ، وأساله عن هذا السحر؟

ليس لك هذا بسبب إتيانك إلى الكاهن، لا يجوز الذهاب إلى الكهان، ولا سؤالهم، عليك التوبة والاستغفار والندم على ما مضى، وإنما عليك أن تستعمل العلاج الشرعي.

والكهان كذبة، ولو صدقوا، يعني: ولو وافق الواقع، ولو كان الكلمة التي سمعتها صدقوا فيها، فهم كذبة؛ لأن طبيعتهم الكذب، فليس لك أن تأتي إليهم، بل عليك أن تلتجئ إلى الله، عز وجل، وتعتمد عليه وتتوكل عليه، سبحانه، وتقرأ على نفسك، ويقرأ عليك بعض الإخوان - يرقيك بالرقية الشرعية، بآيات من القرآن، وبأدعية شرعية، اللهم رب الناس أذهب البأس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما، باسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر نفس، أو عين حاسد، الله يشفيك، باسم الله أرقيك، أعيذك بكلمات الله التامات من شر ما خلق، ربنا الذي في السماء، تقدس اسمك، أمرك في السماء والأرض، كما رحمتك في السماء، اجعل رحمتك في الأرض، اغفر لنا حوبنا وخطايانا، أنت رب الطيبين، أنزل رحمة من رحمتك، وشفاء من شفائك، على هذا الوجع.

هذه رقية شرعية وردت، في الحلال غنية عن الحرام، ما أباحه الله من الرقية الشرعية والأدوية المباحة، والعقاقير الطبية عند الأطباء التي لا محذور فيها، يكفي عن الحرام، في الحلال غنية عن الحرام، وعليك التوبة والندم على ما مضى، واستعمال ما شرعه الله من الرقية الشرعية، والحذر من الإتيان إلى الكهنة والمنجمين والسحرة والعرافين.

التداوي بالمحرم و بالنجاسات
بعض الناس يأخذ من بول العائن، ونعاله وثيابه، ويغسلها، ويشربها، فما حكم ذلك؟

شرب البول حرام، هذا نجس، ما يجوز الأخذ من البول، ما يجوز التداوي بالمحرم، ولا بالنجاسات، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: إن الله لم يجعل شفاء أمتي فيما حرم عليها. عباد الله تداووا ولا تداووا بحرام ما يجوز التداوي بالنجاسات، لكن إذا عرف أنه عائن، يأخذ من سؤره، فنجانه الذي يشرب فيه ويغسله أو العس، أو ما شابه ذلك. حتى غسل الثوب ليس بطيب، الثوب في وسخ، أما شرب البول حرام نجاسة، هذا من استحواذ الشيطان عليهم، كونه يزين له شرب البول، ما يجوز التداوي بالمحرم، لا بوله ولا بول غيره، إلا أبوال التي أباح الله أكلها - أبوال الإبل، أو البقر، أو الغنم، لا بأس.

وقد ثبت أن جماعة من العرنيين جاءوا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- واستوخموا المدينة أصابهم الوخم، فأمرهم النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يلحقوا بإبل الصدقة، فيشربوا من أبوالها وألبانها، فشربوا وصحوا، لكنهم بعد ذلك قتلوا راعي النبي -صلى الله عليه وسلم-، وسرقوا الإبل، وسملوا عيني الراعي، وارتدوا عن دينهم، فأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- وأرسل في أثرهم، وجيء بهم إلى المدينة فأمر بهم فسملت أعينهم.

جيء بحديدة وأحميت ووضعت على أعينهم كما فعلوا بالراعي، وقطعت أيديهم وأرجلهم من خلاف، كل واحد قطعت يده اليمنى ورجله اليسرى، ثم تركوا في الحرة، يستسقون فلا يسقون حتى ماتوا. قال الراوي: إن هؤلاء سرقوا وقتلوا وكفرا بالله، وارتدوا عن دينهم، نسأل الله السلامة والعافية.

الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية

سمعت في برنامج علمي فلكي أنهم وجدوا علاقة بين ظاهرة تكوينية تسمى البقعة الشمسية، وبين الكوارث والحروب التي تقع على سطح الأرض، وذلك بالملاحظة والمراقبة، فهل يجوز تصديق هذا القول من باب معرفة سنة الله في الكون، والاستفادة منها؟

لا يجوز تصديق هذا القول، هذا من التنجيم، هذا من علم التأثير، الاستدلال بالأحوال الفلكية، أو بمسير الكواكب، أو اجتماعها، أو افتراقها على الحوادث الأرضية، هذا من علم التأثير، وهو باطل محرم قليله وكثيره.

إذا كان يدعي أن هذه البقع الشمسية لها تأثير - مؤثرة في الحروب والكوارث، فهذا شرك أكبر في الربوبية، وهو شرك الصابئة ، أما إذا كان يعتقد أن الحوادث والكوارث بإذن الله وبتقدير الله، لكن هذه البقع الشمسية دليل عليها إذا حصل كذا، أو اجتمع، صار هذا من النوع الثاني من علم التأثير - الاستدلال بمسير الكواكب، وبكل حال هذا من علم التنجيم المحرم، لا يجوز تصديقه ولا العمل به، وهو إما شرك أكبر في الربوبية إذا كان يعتقد أن هذه البقع الشمسية لها تأثير في هذه الكوائن والحوادث.

لكن إذا كان يعتقد أن المؤثر في الكوائن والحوادث هو الله، لكن هذه البقع الشمسية دليل عليه، فهذا أيضا من النوع الثاني محرم، وبكل حال هذا محرم، لا يجوز تصديقه، لا يجوز تصديق من أخبر بذلك، ولا يجوز العمل في ذلك، ولا النظر في ذلك، ولا اعتقاد صحة ذلك، كل هذا لا أساس له من الصحة، بل من علم التأثير الباطل المحرم.

نداء الأموات
هل من الشرك قول الشخص: أين أنت يا سعد بن معاذ من حال المسلمين اليوم، أو قال: أين أنت يا عمر من حال المسلمين اليوم، أو قال: أين أنت يا خالد أو يا سعد أو يا طارق من مذابح المسلمين اليوم؟

الذي يظهر لي - والله أعلم - أنه إذا قالها على سبيل التوجع لا على سبيل النداء لا يناديه، إنما يتوجع ويتمنى، أين يوجد في الأمة خيار مثل هؤلاء الصحابة لبيان غيرتهم، فإنه لا بأس به، أما إذا كان يناديهم ويدعوهم فهذا شرك.

ظاهره أنه تمنى أن يوجد مثل هؤلاء الأخيار، وتوجع لحال المسلمين.

الاعتقاد في القمر

ما حكم قول: إن المد والجزر - أي: مد البحر وجزره - له علاقة بالقمر، أو هو السبب في ذلك؟

إذا كان يعتقد أن القمر سبب في المد والجزر، فهذا من الشرك، أما إذا اعتقد أن الله أجرى العادة بأنه في وقت كذا، في منتصف الشهر أو آخره، يحصل مد وجزر، فهذا من جنس معرفة فصول السنة، وأوقات البذر.

أما إذا اعتقد أن القمر مؤثر بنفسه، هذا شرك أكبر، أو اعتقد أنه سبب، ليس سببا، لكن الله أجرى العادة بأنه في وقت كذا، في منتصف الشهر أو آخره، يحصل مد وجزر.

http://www.shrajhi.com/?Cat=3&Su_C=1&Pg=0

يتبع بإذن الله ...

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04 May 2010, 10:21 PM
أبو العباس أحمد الجزائري أبو العباس أحمد الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 218
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو العباس أحمد الجزائري
افتراضي الحلقة الثانية

توبة العلماء المخالفين لأهل السنة

ذكر بعض العلماء في كتبهم توبة أبي المعالي الجويني والشهرستاني والفخر الرازي وابن عربي وأن بعضهم صرح بذلك قبل موته، ولم يتمكن من الكتابة، وبعضهم تمكن من الكتابة، أي: الرجوع إلى عقيدة أهل السنة والجماعة وسؤالي هو: ما موقفنا من ذلك، أنصدقها أم نقول: إنها لم تثبت عمن لم يكتب، علما بأن بعض العلماء ترحم عليهم، ودعا لهم بالمغفرة؟

على كل حال، الأصل هو بقاؤهم؛ لأن كتبهم موجودة،حتى يثبت بنقل صحيح، إذا ثبت بنقل صحيح عن الثقات، إذا وجدنا سندا صحيحا أنه تاب، أو كتب، فهذا لا بأس.

فقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن الرازي تاب في آخر حياته، وترحم عليه، وقد نقض كتابه "أساس التقديس" في مجلدات عظيمة، وبيان تلبيس الجهمية الذي وزع عل ثمان رسائل دكتوراه، وكنت مشرفا على هؤلاء الثمانية جميعا والحمد لله، وانتهى الكتاب، والآن تحت الطبع "بيان تلبيس الجهمية - نقض أساس التقديس للرازي " وهو من أعظم كتب شيخ الإسلام، رد فيه على الرازي ونقض الرازي أشعري ولكنه جهمي - ينفي النقيضين عن الله، يقول: لا داخل العالم ولا خارجه، لكن شيخ الإسلام رحمه الله قال: إنه تاب في آخر حياته، وترحم عليه، وشيخ الإسلام ثقة، وإمام عظيم، فإذا أخبرنا ثقة، أو وجد سند على أنه تاب لا بأس، وأعلن ذلك في كتبه بعض الناس، يقول ابن سينا تاب فلان تاب، ابن عربي تاب.

على كل حال من تاب تاب الله عليه، إذا أشكل عليك الأمر قيدها، قل: إن لم يتب، لكن هذا لا يمنع من الرد على آرائه المنتشرة في الكتب، وكفرياته، وإلحاده، وزندقته، الإلحاد والكفر والزندقة منتشر في الكتب والمؤلفات، هل معنى ذلك أن نسكت؛ لأن بعض الناس قال: إنه تاب، لا، يرد الكفر، ويرد عليه، أما الشخص نفسه نقول: إن تاب غفر الله له، وإن لم يتب فعليه من الله ما يستحق.

الصلاة خلف الفاسق والمبتدع
سائل يقول: كنت خارج البلاد، وصليت في مسجد عدة مرات، وسمعت من بعض الأخوة أن إمام هذا المسجد ينكر النزول، ما حكم إنكار ذلك؟ وما حكم الصلاة خلفه؟

يختلف إن كان هذا الرجل يفعل شيئا من الشرك يكون وثنيًا يدعو غير الله، أو يذبح للأولياء، أو فعل شركا، أما هذا فيحتاج إلى قيام الحجة عليه، يحتمل أنه جاهل لا يدري، فإذا فعل مكفرا، أي إذا كان ما يفعله مكفرًا لا تصح الصلاة خلفه، ويحتاج إلى قيام الحجة عليه في مسألة النزول إذا كان ما له مكفر آخر، وإلا نصوص النزول متواترة.

المقصود أن القاعدة إذا كان الإمام الذي تصلي خلفه إذا كان فعل مكفرًا قامت عليه الحجة، فواضح أنك لا تصلي خلفه، ولا تصح الصلاة وإن كان بدعة، أو فسق، فقال بعض العلماء: تعيد الصلاة، وقال آخرون: لا تعيد، والصواب: أنك لا تعيد، فإذا عاد على قول بعض العلماء حسن، لكن الصواب لا يعيد إلا إذا كان فعل مكفرًا، وبعض العلماء يرى الإعادة على كل حال إذا صلى خلف الفاسق يعيد، وكذلك المبتدع.

إنكار الرؤية

ما رأيكم في هذا النشيد: إن تدخلني ربي الجنة///هذا غاية ما أتمنى

وهل في ذلك إنكار للرؤية؟

يخشى مثل ما قال البلقاني عن الكشاف: استخرجت من الكشاف اعتزالا بالمناقيش منها أنه قال في قوله تعالى: فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ أيّ فوز أعظم من الجنة، وقصده بذلك إنكار الرؤية؛ لأن الرؤية أعظم، وهي أعلى نعيم يعطاه أهل الجنة، فلهذا لا ينبغي قراءة هذا النشيد.

القول فيمن يحذر الناس من كتب ابن حجر والنووي
ما رأيكم - حفظكم الله - فيمن يحذر الناس من كتب ابن حجر والنووي ؛ لأن فيها شيئا من التعطيل، بل ربما أمر بإحراقها، ووصفهم بأنهم من أهل البدع؟

هؤلاء والعياذ بالله عندهم غلو، وهؤلاء مخطئون خطئًا عظيما كبيرا، فكتاب فتح الباري لابن حجر كتاب عظيم، ما زال العلماء في كل عصر ومصر بعده ينهلون من معينه، ويستفيدون منه، فهو كتاب عظيم من أعظم الكتب، أما الأخطاء في مسألة العقيدة فممكن تلافيها، ما زال العلماء ينبهون عليها, وهؤلاء الأئمة لم يتعمدوا هذا الخطأ وهم علماء كبار أجلاء، نرجو الله أن يغفر لهم، فهم نشئوا على هذا وصاروا يؤولون في بعض الصفات، لكن ليس معنى هذا أن يهجر الكتاب، هذا كتاب عظيم.

وكذلك النووي في شرح مسلم سلك هذا المسلك في الصفات، لكنه كتاب عظيم في معاني الحديث والاستنباطات وفي الأحكام الفقهية، فهي كتب عظيمة، كيف يهدر ما فيها من العلم من أجل أشياء يسيرة ممكن تلافيها، وممكن التنبيه عليها، هذا غلط كبير، وهؤلاء الذين يفعلون ذلك جهلة سفهاء، والذين يحرقونها، ويحذرون منها كذلك، أما الأغلاط فليس هناك أحد يسلم من الغلط، ليس هناك كتاب معصوم إلا كتاب الله.

أما لو كتاب أكثره فيه أخطاء وأغلاط عظيمة مثل كتاب الزمخشري " الكشاف "، أو كتاب " مفاتيح الغيب " للرازي هذا خطير يؤثر على طالب العلم المبتدئ، فلا ينبغي لطالب العلم المبتدئ أن يقرأ فيهما؛ لأنه يدعوك إلى مذهبه، يدعوك للقول بالحلول، وإنكار وجود الله، يدعوك إلى تعلم السحر، فلا يصلح أن يقرأ ذلك إلا طالب العلم الذي عنده بصيرة.

أما كتاب فتح الباري لابن حجر كتاب عظيم، نفع الأمة، جلس في شرحه سبعة عشر عاما، رحمه الله، من أنفع وأحسن الكتب، ولا يستغني عنه طالب العلم، كذلك شرح صحيح مسلم للنووي.

والذي يحذر الناس من هذين الكتابين أو يحرقهم، هذا سفيه جاهل، يجب أن يؤخذ عليه، ويؤدب ويعزر حتى يرتدع عن هذا العمل المشين، ويرفع به إلى ولاة الأمور، إلى المحكمة حتى يحكم عليه بالتعزير والتأديب، حتى يتوب من هذا العمل المشين.

الإيمان قول وعمل واعتقاد
هل الإيمان قول وعمل واعتقاد، أو قول واعتقاد، وما حكم الذي يقول: إن الإيمان اعتقاد وقول فقط، نرجو التفصيل؟

هذا يحتاج إلى كلام طويل، لكن الخلاصة أن الصواب هو أن الإيمان قول باللسان، وتصديق بالقلب، وعمل القلب، وعمل الجوارح، هذا هو الصواب، ومرجئة الفقهاء وهم طائفة من أهل السنة يقولون: الإيمان قول باللسان وتصديق بالقلب، وأما الأعمال فهي ليست من الإيمان، لكن مطلوبة، وأما المرجئة المحضة فيقولون: ليست مطلوبة، فرق بينهما، فأهل السنة من الأحناف وغيرهم، يقولون: الأعمال ليست من الإيمان، لكنها مطلوبة، والواجبات واجبات، والمحرمات محرمات، لكن لا نسميها إيمانا، فالإنسان عليه واجبان: واجب الإيمان وواجب العمل، أما المرجئة المحضة قالوا: لا تؤثر في الإيمان ولا تضر، هذا هو الفرق.

والصواب: أن الإيمان قول باللسان، وقول بالقلب، وهو التصديق وعمل القلب، وعمل الجوارح كلها، داخلة في مسمى الإيمان، والنصوص الدالة على هذا كثيرة.


المصدر:http://www.shrajhi.com/?Cat=3&Su_C=1


يتبع بإذن الله ...
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04 May 2010, 10:49 PM
صبري عادل الجزائري صبري عادل الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: عنابة
المشاركات: 173
إرسال رسالة عبر MSN إلى صبري عادل الجزائري
افتراضي

بارك الله فيك
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06 May 2010, 10:40 PM
أبو العباس أحمد الجزائري أبو العباس أحمد الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 218
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو العباس أحمد الجزائري
افتراضي

وفيك بارك الله أخي صبري
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16 May 2010, 10:15 PM
أبو العباس أحمد الجزائري أبو العباس أحمد الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 218
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو العباس أحمد الجزائري
افتراضي الحلقة الثالثة

أحوال الطوالع

تصدر بعض الشركات جدولا تبين فيه أحوال الطوالع على مدار السنة، بحيث يقسم في الفترة الفلانية إلى الفترة الفلانية من المتوقع أن يكون الجو ممطرا، ومن الأفضل زراعة الفاكهة الفلانية، ويصدرون ذلك بقولهم: بمشيئة الله؟

لا أعلم محظورا في هذا، ومن ذلك أحوال الطقس، يتوقع في الإذاعات، يبنونه على التوقعات وعلى أشياء يشاهدونها، ولا يجزمون بها من باب التوقعات، وكذلك ما يصدره بعض الشركات من التقاويم التي فيها بيان مطالع النجوم وأفولها، وما كان في سنة الله الكونية إذا طلع النجم الفلاني صلح البذر الفلاني، أو صلح كذا، وكذلك التوقعات التي يذكرها أهل المراصد، يتوقع نزول مطر بمشيئة الله، يتوقع هبوب الرياح، إنما هذه توقعات يبنونها على أشياء يشاهدونها، ولا يجزمون بها.

الاعتقاد في النجوم

في إحدى المجلات ركن لأحد علماء النجوم، يطلب القراء منه أن يحدد اللون المفضل، والعطر المفضل، والطعام المفضل، وذلك عن طريق إعطائه الاسم والعنوان، ثم يجيبهم، ويبين جميع الأشياء التي طلبها السائل، ما حكم ذلك، وما حكم شراء المجلة، وما توجيهكم تجاه ذلك؟

ما أدري ما قصده من اللون المفضل، والطعام المفضل، إن كان يدعي أن هذا الطعام له تأثير، إنه إذا طلع النجم الفلاني يستدل بالنجم على أن الإنسان إذا أكل الطعام الفلاني في النجم الفلاني يحصل له كذا وكذا، يحصل له عافية، شفاء، أو يحصل له كذا وكذا، ربط بشيء من علم الغيب.

فهذا لا يجوز، والذي يظهر لي، والله أعلم، أنه لا يخلو بشيء من هذا، فنصيحتي البعد عن هذه الأمور ولا ينبغي شراء المجلة ولا الاعتناء بها، وينبغي الرفع بها إلى ولاة الأمور حتى يزال هذا الشيء.

إقامة الحدود والتعزيرات ليست للأفراد

قلت - حفظك الله -: إن جزاء الساحر القتل، فهل يجوز لي أن أقوم بهذا إن كنت قادرا عليه؟

لا يجوز لك، إنما هذا من قبل ولاة الأمور، وإلا ستكون المسألة فوضى، كل من أبغض شخصا، أو كان له عدو قتله، وقال: هذا ساحر - الساحر يقتل.

هذا يرفع أمره إلى ولاة الأمور، يرفع به إلى المحكمة الشرعية، وينظر ويتحقق من الأدلة التي تدل على أنه ساحر، ثم يحكم عليه بما تقرر شرعا، هذا من قبل ولاة الأمور، ومن قبل المحاكم الشرعية.

الأفراد ليس لهم أن يقيموا الحدود، وليس لهم أن يعملوا شيئا، إقامة الحدود والتعزيرات ليست للأفراد، وإنما هي لولاة الأمور.

التداوي بالتقرب إلى الجن

أحيانا عندما يسقط أحد في مكان ما على الأرض يصاب بمرض، ويسميه بعض العامة: التعوير، فيقومون بمسح المكان الذي سقط فيه، ويشرب منه المريض، فما حكم هذا؟

لا يجوز مسح المكان والشرب، ما علاقة هذا المكان بالشرب فيه؟ قد يكون سببه اعتقاد بعض الناس أن التعويرة، يعني: عوره الجن، يعني: سقط والجن عوروه، هم يريدون - يشرب من هذا الشيء، كأنه تقرب إلى الجن، حتى لا يعوروه، ولا يؤذوه، هذا لا يجوز، كيف هذا؟ إنما إذا حصل له شيء من المرض يعالج عند الأطباء بالعقاقير الطبية، والأدوية المباحة، أو بالرقية الشرعية، يقرأ عليه آيات من القرآن، والتعوذات الشرعية، والذي يظهر - والله أعلم - أن هناك اعتقادا سيئا فاسدا - يشرب من هذا التراب كأنه تقرب إلى الجن، حتى لا يعوروه أو يخففوا عنه، هذا تقرب إلى الجن وموافقة لهم، لا يجوز هذا العمل.

ما علاقة شرب التراب بالمرض، فهذا ناشئ عن هذا الاعتقاد، ويحتمل أنه أخبرهم بهذا كاهن أو غيره، فالمقصود أن هذا العمل لا يجوز، محرم، لا ينبغي هذا العمل.

تعليق التمائم من الشرك

يوجد في الأسواق صندوق صغير يباع، وهو جميل ومزخرف، يعلق في مرآة السيارة، وفي داخل الصندوق كتيب مكتوب على غلافه: الحصن الحصين من كلام رب العالمين، ثم أورد في أول الكتاب آيات قرآنية، ثم تكلم وقال كلاما مختصره أن من علق هذا الصندوق في سيارته، فلن يحصل له حادث، أو علقه في بقالته فسوف يكثر عنده الزبائن، وغير ذلك، ثم أورد في آخر الكتيب مربعات صغيرة فيها رموز وطلاسم، فما حكم استخدام هذا الصندوق؟

لا يجوز بيع هذا الصندوق، فهذا من الشرك، وهو من التميمة، إذا جعل في السيارة وفي البقالة لأجل الحفظ إن اعتقد أنها سبب، فهو كالتميمة وهو من الشرك الأصغر، أما إذا اعتقد أنه بذاته يجلب الزبائن، ويكثر ماله بذلك، هذا شرك أكبر، وهذه الرموز والطلاسم يخشى أن يكون فيها شرك أكبر - مناداة أو توسل بأسماء الجن، أو الملائكة أو الشياطين، ومثله بعض الناس يضع المصحف في السيارة أو في البيت - في الغرفة، يعتقد أنه وسيلة للحفظ، هذا من جنس التميمة.

الواجب أن تقرأ القرآن، وتعوذ أنت بنفسك، أما أن تجعل المصحف التميمة ما يصلح، أما إذا جعل القرآن في المصحف، في السيارة ليقرأ فيه، أو في الغرفة ليقرأ وقت الفراغ لا بأس على حسب القصد.

المرجع:http://www.shrajhi.com/?Cat=3&Su_C=1

يتبع بإذن الله...
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 03 Jul 2010, 02:15 PM
أبو العباس أحمد الجزائري أبو العباس أحمد الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 218
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو العباس أحمد الجزائري
افتراضي الحلقة الرابعة

تحسين الصوت بالقرآن

هل إذا حسنت صوتي ليلين قلب الذي بجانبي، هل هذا رياء؟

على حسب قصدك ونيتك؛ إذا كان قصدك أن ترائي من أجل أن يمدحك ويثني عليك، فهذا رياء، أما إذا كان قصدك أن تحسن صوتك حتى يستفيد وتستفيد أنت من غير أن يقع في قلبك شيء، فهذا مطلوب، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: حسنوا أصواتكم بالقرآن وفي لفظ: زينوا أصواتكم بالقرآن وفي الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- استمع إلى أبي موسى الأشعري وكان له صوت حسن، فقال: لقد أوتي مزمارا من مزامير داود قال -صلى الله عليه وسلم-: لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة؟. فقال: لو علمت ذلك لحبرته لك تحبيرا أي: زينته لك تزيينا.

فإذا كان قصدك أن تمتثل أمره -صلى الله عليه وسلم-، تفيد وتستفيد فلا بأس؛ لأن هذا شيء يقوم بالقلوب لا يعلمه إلا الله.



عبادة الله بين الخوف والرجاء

فضيلة الشيخ: ما رأيكم في قول بعضهم: إني أعبد الله لا رجاء في جنته، ولا خوفًا من ناره، ولكن حبًا له؟

هذا قول الصوفية الملحدة الزنادقة، وهذه العبارة تروى مكتوبة في كتب الوعظ، وينسبون هذا الكلام إلى رابعة العدوية وأنها قالت: ما عبدت الله خوفًا من ناره، ولا طمعًا في جنته، فأكون كأسير السوء، ولكن عبدته حبًا لذاته، وشوقًا إليه. تقول: إذا عبدت الله خوفًا ورجاءً معناه صرت نفعي أنفع نفسي فقط، لكن أنا أعبده حبًا لذاته، وشوقًا إليه.

ويقول بعض الصوفية أنا أعبد الله ولا أبالي وضعني في النار أو في الجنة، ما أبالي. بل بعضهم يفضل أن يجعل في النار على أن يجعل في الجنة، يقول: لأن الجنة تميل نفسه إليها وتتمتع، أما النار عكس مراده، فهو يحب النار - نسأل الله السلامة والعافية - فهذه المقالة مقالة الملاحدة والزنادقة، والعبادة لا تكون إلا بالحب والخوف والرجاء، لا بد أن يعبد الإنسان ربه حبًا وخوفًا ورجاء، قال الله تعالى عن أنبيائه ورسله، الذين هم أفضل الناس، وأخص الناس، وأعرف الناس بالله، لما ذكر إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ونوح وداود وسليمان وأيوب وزكريا وعيسى واليسع وذا الكفل قال: إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا انظر رغبا هذا الرجاء، ورهبا هذا الخوف، يعبدون الله خوفًا ورجاءً - أشرف الخلق، وقال في وصف عباده المتقين: يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ .

فلا تتم العبادة إلا بالحب والخوف والرجاء، ولهذا يقول العلماء: من عبد الله بالحب وحده، فهو زنديق، و من عبد الله بالخوف وحده فهو حروري من الخوارج و من عبد الله بالرجاء وحده فهو مرجئ، و من عبد الله بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن موحد.


الصلاة خلف الفاسق والمبتدع


هل تجوز الصلاة خلف إمام أشعري ؟

هذه مسألة خلافية، وهي مسألة الصلاة خلف الفاسق، أو المبتدع، هل تصح، أو لا تصح؟ بعض العلماء يرى أن الصلاة غير صحيحة، فإذا صلى خلف المبتدع أو الفاسق فإنه يعيدها، وقال بعضهم: إنه يصلي خلفه نفلا، ثم يعيدها، وذهب آخرون إلى أنها تصح وهو الصواب، فالصواب أن صلاته صحيحة، بشرط أن تكون بدعته أو فسقه لا يوصله إلى الكفر، أما إذا كانت بدعته أو فسقه يوصله إلى الكفر فإن صلاته لا تصح، أي إذا كان وثنيا يدعو غير الله؛ يذبح للأولياء أو الصالحين، أو حلولي أو اتحادي، فهذا لا تصح الصلاة خلفه.

أما إذا كان مبتدعًا أو فاسقًا، ولم يوصله إلى الكفر فالصلاة صحيحة والدليل على ذلك أن الصحابة صلوا خلف الحجاج وكان الحجاج فاسقًا ظالمًا، ولما ثبت في صحيح البخاري أن النبي قال: يصلون لكم -يعني: الأئمة- فإن أصابوا فلكم ولهم، وإن أخطئوا فلكم وعليهم لكن إذا وجدت غير الفاسق فلا تصل خلفه، ولا ينبغي أن يرتب إمام للناس، إذا كان فاسقا أو مبتدعا، أي لا يجوز أن يكون إماما للناس، وإذا وجد فاسق أو مبتدع يصلي بالناس يجب أن يرفع إلى ولاة الأمور حتى يعزل، ويعيّن إمام من أهل السنة والجماعة سلفي المعتقد، لا أشعري، ولا فاسق، بل يعين عدل، لكن إذا بليت وصليت خلفه فصلاتك صحيحة، وإن لم تجد جماعة إلا هو تصلي خلفه، وإذا وجدت غيره تصلي خلف غيره، وإذا صليت خلفه، فمعناه أنك أقررته على المنكر وأقل شيء لإنكار المنكر ألا تصلي خلفه.

والواجب إنكار المنكر، وإذا كنت لا تنكر باللسان، أقل شيء لإنكار المنكر ألا تصلي خلفه، لكن لو صليت الصلاة صحيحة في أصح قولي العلماء، بشرط أن لا تكون هذه البدعة أو الفسق يوصلانه إلى الكفر الأكبر، أو الشرك الأكبر، أما إذا كانت البدعة أو الفسق يوصلانه إلى الكفر الأكبر أو الشرك الأكبر فلا تصح الصلاة، وإذا صلى يجب إعادتها كما لو صلى خلف من يدعو غير الله، أو من يذبح للأولياء، أو طلب المدد من غيره، أو ينذر للصالحين، أو ينكر وجود الله، أو أن الله حال في المخلوقات، فلا تصح الصلاة، وإذا صلى يجب إعادتها.


الضابط الشرعي لتكفير الفرق والطوائف


أي الفرق نستطيع القول بأنها خرجت من الإسلام، وما هو الضابط الشرعي لتكفير هذه الطوائف وغيرها، وجزاكم الله خيرا؟

الحلولية والجهمية ؛ من العلماء من كفرهم بإطلاق، ومنهم من بدعهم بإطلاق، ومنهم من كفر الغلاة دون غيرهم، وعلى كل حال من قال: إن الله حالّ في شيء من مخلوقاته أو اتحد بشيء من مخلوقاته، وهو يعلم ذلك فهذا كافر بإجماع المسلمين لا شك فيه، أما إن كان عنده شبهة المعتزلة فخلاف في تكفيرهم: من العلماء من بدعهم، ومنهم من كفرهم، والمشهور تبديعهم، وكذلك الأشاعرة مبتدعة؛ لأن لهم تأويلا، ولهم شبهة، وفرق بين الجاحد والمتأول، المتأول لا يكفر. هذا هو الضابط، من كان له تأويل فالأصل لا يكفر، وأما الجاحد عن علم وبصيرة فإنه يكفر.

هجر أهل البدع
إذا علمت أن المحل التجاري الفلاني هو لفلان الصوفي، أو غيره من المبتدعة، فهل يجوز الشراء من ذلك المحل، مع إمكان الشراء من غيره؟

ينبغي للمؤمن أن يكون آمرًا بالمعروف، ناهيًا عن المنكر على قدر الاستطاعة، ومن الإنكار على الصوفي ألا تشتري منه، إلا إن استطعت أن تنصحه، وأن يقبل نصيحتك، ثم تشتري منه تشجيعا له، فلا بأس.

فينبغي هجره، ومن هجره ألا تشتري منه، وإذا هجر أهل الخير وأهل التوحيد والإيمان الصوفية ولم يشتروا منهم، أثر عليهم، وتواصوا بذلك، فالمقصود أنه ينبغي هجره، كما أنك لا تجيب دعوته، فكذلك لا تشتري منه إلا إذا كان في شرائك منه فائدة بأن تنصحه وتذكره بالله، ويقبل منك ويستفيد فهذا طيب.

المرجع:http://shrajhi.com/?Cat=3&Su_C=1
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 23 Jul 2010, 03:03 PM
أبو العباس أحمد الجزائري أبو العباس أحمد الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 218
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو العباس أحمد الجزائري
افتراضي الحلقة الخامسة

معنى لا إله إلا الله

هناك من يفسر لا إله إلا الله بأنها إخراج اليقين الفاسد من ذات الأشياء، وإدخال اليقين الصادق بالله، فهل لهذا التعريف أصل، أفيدونا، جزاكم الله خيرا؟

ما أعرف هذا، لكن من شروط كلمة التوحيد اليقين المنافي للشك والريب، وهو أن تتيقن معنى هذه الكلمة، وأن معناها نفي العبادة عن غير الله، وهذا لا شك أنه فاسد عبادة غير الله فاسدة، فلا بد أن تنافيها وتنكرها، أما قوله من القلب، المقصود من اعتقادهم؛ لأن القلب الموحد لا يدخله هذا اليقين الفاسد، ما يسمى يقين المؤمن ليس عنده يقين فاسد، المؤمن عنده يقين صحيح وتوحيد الله، والإيمان به، فكيف يقول يخرج اليقين الفاسد.

المراد تنفي العبودية عن غير الله بأنواعها، وتثبتها لله، لا إله إلا الله: لا معبود حق إلا الله، يكون ذلك عن يقين، لا شك فيه، هذا من شروط كلمة التوحيد، اليقين المنافي للشك والريب، ما يكون عندك شك في استحقاق الله للعبادة، وأنه مستحق للعبادة، وأن عبادة غيره باطل.



عقوبة الشرك الأصغر

قولكم - حفظكم الله - في الشرك الأصغر: إنه لا يغفر، أي: سيعذب صاحبه، ثم قلتم: أنه داخل تحت الموازنة بين الحسنات والسيئات، فنرجو الجمع بين القولين؟

نعم يعذب به إذا رجحت السيئات كما سبق، إذا رجحت السيئات عذب به، وإن رجحت الحسنات يسقط ما يقابله من الحسنات ولا يعذب به، فإذا كانت الحسنات كثيرة صار مغمورا، فيها كتوحيد كثير وإخلاص كثير في جانب شرك قليل، فهو لا يغفر، إما يعذب به، وإما يسقط ما يقابله من حسنات، فإذا كانت الحسنات كثيرة سقط ما يقابله، وإذا كانت السيئات راجحة عذب بها، وقال بعض أهل العلم: إنه كالكبائر تحت مشيئة الله، لكن ظاهر النصوص والتأدب مع القرآن بأنه داخل قوله: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ .



التسمي بعبد الإله

هل اسم الإله من أسماء الله، وهل يجوز التسمي بعبد الإله؟

ظاهره نعم، وهو الإله: وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ ظاهر الأدلة نعم أنه من أسماء الله.


ذبيحة المشرك


تعلمون فضيلتكم أن الطواف حول القبور منتشر في جميع الدول الإسلامية، وكثير منهم يأتون كعمالة إلى هنا، وبعضهم قد يقوم بالذبح في المسالخ، وفي المطاعم، فما حكم ذبائحهم، وما الواجب تجاههم، وجزاكم الله خيرا؟

إذا ثبت أنه مشرك، وأنه يدعو غير الله، وأنه يذبح فلا تصح ذبيحته، فلا بد على من عرف شيئا من ذلك أن يبين للمسئولين حتى يبتعد عن المسالخ، فإذا كان يطوف بالقبور تقربًا إليها، أو يذبح لغير الله، أو ينذر أو يدعو غير الله، أو كان لا يصلي أيضا في أصح قولي أهل العلم يترك الصلاة، فلا تصح ذبيحته، وعلى من عرف ذلك أن يبلغ المسئولين حتى يبعد هذا المشرك عن الذبح.


آداب التحية



حين قول أحدهم: حياك الله، يقول الآخر: حياك النبي، فما حكم ذلك؟

ما أعرف معنى هذه الكلمة، والذي ينبغي أن يرد عليه تحيته يقول: حياك الله، والنبي عليه الصلاة والسلام ميت كما قال: إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ فكيف يقال: حياك النبي، وهو في قبره وهو لا يعلم، قد يقال: إن هذه الكلمة تشعر بأنه يعتقد أن الرسول يعلم، وأنه يحييه، هذا غلط، الذي ينبغي أن يقول: حياك الله، يرد عليه تحيته، ولا يقول: حياك النبي.

المرجع:http://www.shrajhi.com/?Cat=3&Su_C=1&Pg=20

يتبع بإذن الله...
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 20 Feb 2011, 04:51 PM
أبو العباس أحمد الجزائري أبو العباس أحمد الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 218
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو العباس أحمد الجزائري
افتراضي الحلقة السادسة

التعريف بالسيد البدوي

من هو السيد البدوي ؟
السيد البدوي قبر في مصر في طنطا يزار هذا القبر، ويقع فيه أنواع من الشرك، ويدعى من دون الله، تسمع الضجيج والأصوات إذا قربت منه، كما حدثنا بذلك من شاهده، ويذبح عنده الذبائح، ويحجون إليه في وقت المولد، حتى إن في بعض السنوات - كما حُدثت - حج إلى قبر السيد البدوي ما يقارب المليونين، أكثر من الحجاج الذين يحجون إلى بيت الله وهذا من البلاء ومن المصائب.
القبر يطوف به الناس كما يطوفون بالكعبة وضجيج الأصوات: يا سيدي البدوي أغثني، أنا في حسبك، ضجيج من أصوات الدعاء، وذبائح، وبعض الجهال المصريين يقول: إن الإنسان إذا جاء لمكة حول الحرم بعض الأحيان ما يجد مواقف، لكن قبر السيد البدوي فيه مواقف واسعة، يقف الإنسان بارتياح، ثم يأتي إلى القبر، يقول هذا: أنا أطوف، لكن ما أطوف سبعة أشواط، بل ستة، خمسة، وبعضهم يقول: أنا أذبح عند قبر السيد البدوي حتى يأكل الغلابة الفقراء، هذا من الجهل.
المقصود أن هذه الذبائح يتقربون بها إليه، وهذا القبر يقال: إنه دفن فيه شخص، وقال آخرون: ليس فيه أحد، وقال بعضهم: دفن فيه حمار.
فالمقصود أنه حتى ولو كان قبر نبي فلا يجوز الطواف بالقبر، ولا يجوز الذبح له، ولا يجوز النذر له، ولا يجوز دعاؤه من غير الله، كل هذا من الشرك، حتى ولو كان قبر نبي من الأنبياء، فالمقصود أن هذا من الشرك ابتلي وافتتن به كثير من الناس، نسأل الله السلامة والعافية، كما أنه يطاف بقبر الحسين وقبر الدسوقي وقبر نفيسة وقبر ابن علوان في اليمن وقبر عبد القادر الجيلاني في العراق
وقبور الشيعة كثيرة كالكاظم، وفي كل مكان قبور يطاف بها، في الباكستان وفي ليبيا وفي أفريقيا وفي كل مكان قبور يطاف بها من دون الله، ما عدا هذه البلاد التي سلمها الله، نسأل الله أن يسلم أوطان المسلمين وأن يبعد عنها الشرك، وأن يكثر فيها دعاة الخير والإصلاح، الذين يدعون إلى توحيد الله ويبصرون الناس بما يجب عليهم من حق الله، وينهونهم عن الشرك ووسائله وذرائعه.


الشرك في الدعاء

سائل يقول: ما هو تعريف الشرك في الدعاء؟
الشرك في الدعاء أن يدعو غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله سواء كان طلبا للشفاعة أو لغيرها، يسأله المدد أو قضاء الحاجات، أو تفريج الكربات، يدعو ميتا أو غائبا أو حيا حاضرا فيما لا يقدر عليه إلا الله، كأن يقول: يا فلان أغثني، يا سيدي البدوي أو يا سيدي الدسوقي أو يا نفيسة أو يا عبد القادر أو يا ابن علوان أغثني، المدد المدد، فرج كربتي، خذ بيدي، لا تخيب رجائي، اشفع لي، هذا شرك يدعو غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله.
أما من دعا حيا حاضرا أمامه، معه أسباب ظاهرة، فلا يكون شركا، كأن يقول: يا فلان أعني على بناء بيتي، أو إصلاح مزرعتي، أو إصلاح سيارتي، أو أعطني مالا، هذا لا يكون شركا؛ لأنه حي حاضر أمامك، تشاهده قادر معه أسباب ظاهرة.



تخصيص زيارة القبور بيوم معين

في منطقتي يذهب الناس في العيدين بعد صلاة الفجر إلى زيارة القبور، ويدعون لهم، مثل الابن يذهب إلى قبر أبيه وأمه وجده، وغيره من الأقارب، فهل يوجد دليل على هذا؟
لا أعلم دليلا على تخصيص يوم العيد، وإنما يزور الإنسان القبر في كل وقت، ليس هناك وقت محدد يزور الإنسان فيه قبر قريبه، ويسلم عليه، ويدعو له، ويترحم عليه، ثم ينصرف، ولا يقرأ شيئا من القرآن، ولا يجلس عنده، ولا يصلي في المقبرة، كل هذا من وسائل الشرك، إنما يدعو له وينصرف؛ لأن الزيارة الشرعية فيها فائدتان: فائدة للحي، وفائدة للميت.
فائدة الميت: أن تدعو له وتترحم عليه، وفائدة لك - أيها الحي - أن يرق قلبك، وتتذكر الآخرة، وتتذكر مصيرك، وأنك صائر إلى ما صار إليه، تسلم عليه تقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، اللهم تغمده برحمتك، وتنصرف، في أي وقت، لا أعلم أن هناك وقت محدد، لا يوم العيد ولا يوم الجمعة، ولا غيرها؛ لأن هنا يحتاج إلى دليل، وأنا لا أعلم دليلا يدل على التخصيص.


التبرك المشروع والممنوع

يقع من بعض الإخوان بعض المزاح، ومنه أن يتمسح بأخيه، ويتبرك به، وهذا من باب المزاح، مع اعتقاده الجازم بأن هذا الشخص لن يضره، ولن ينفعه فهل هذا يقع عليه مثال الشرك في التبرك. أفيدونا؟
فإذا كان يعتقد أن البركة من الله، ولكن هذا سبب،وهو ليس شخص مبارك، فهذا من الشرك الأصغر، أما إذا كان الشخص مباركا، فيه نفع للإسلام والمسلمين عالم ينفع الناس، أو مثلا محسن يتصدق، وينفع الناس، ينفق أمواله في المشاريع الخيرية، فقال: أنت رجل مبارك، أو أنت فيك بركة، أو هذا من بركاتك، لا بأس، أما شخص ليس له نفع، ولا شيء، ثم يتمسح به، ويتبرك، ويقول: أنا أطلب البركة، إذا كان يعتقد أنه سبب، فهذا شرك، وإن كان يعتقد أن ذاته فيه بركة، فهذا شرك أكبر، لكن ما أظن يعتقد هذا مسلم.
فإذا كان يمسح مزاحا ليس معه عقيدة، فلا بأس، لكن قال: يتبرك، أي يطلب البركة فهو على حسب الاعتقاد.


الصفة المشروعة في زيارة القبور

أرجو أن تخبرنا بالصفة المشروعة في زيارة القبور، هل الداعي إذا دعا للميت يستقبل القبر، أم ماذا، أرجو التفصيل؟
نعم يستقبل القبر، ويسلم عليه، يقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. السلام عليك يا فلان ورحمة الله وبركاته، اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، كان ابن عمر - رضي الله عنه - كان إذا زار قبر النبي قال: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، ثم يتأخر ويقول: السلام عليك يا أبا بكر ورحمة الله وبركاته، ثم يقول: السلام عليك يا أبتاه، يسلم ثم ينصرف، ويستقبل القبر، ولكن لا يقرأ القرآن عنده، ولا يصلي عند المقبرة، كل هذا من وسائل الشرك، ولا يطيل المكث، بل يدعو وينصرف.


المرجع : http://www.shrajhi.com/?Cat=3&Su_C=1&Pg=20

يتبع بإذن الله ....
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أجوبة, أسئلة, الراجحي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013