معصية يقع فيها كثير من المتدينين

[أبو العباس أحمد الجزائري]

نصيحة الشيخ عبد الحميد الجهني

قال حفظه الله

(( ... المقصود أن الإنسان يكون عنده فقه لأن معاصي اللسان خطيرة ، واللهِ هذه مشكلة الصالحين ، هذه مشكلة طلاب العلم اليوم ، معاصي اللسان ! .وأنت إذا دخلت على الأنترنت ونظرت في المواقع وما فيها من المجادلات والردود والمهاترات ، علمت أن معاصي طلاب العلم اليوم والصالحين والمتنسكين هي هذه .


المتدينون يا جماعة ما يزنون ما يشربون الخمر ما يظلمون ! ، لكن تعال شوف ؟ شوف السب والشتم والإتهام بالباطل وسوء الظن .

حتى وصل الكلام إلى العلماء حتى أصبحت الاتهامات هذه والمجازفات تنال وتطال حتى أهل العلم ، ثم يأتون إلى أحد العلماء أو أحد الدعاة المعروفين بالدعوة للسنة و التمسك بالسنة والدعوة إلى منهج السلف ويظهرون أخطاءه بالمنقاش ثم إذا أظهروا له خمسة أو ستة أو سبعة من الأخطاء ولا أحد يسلم منها لو أردنا أن نتتبع أي أحد من العلماء نجد عنده من الهفوات والزلات والأخطاء ولكن الله أمر بالستر أن نستر على إخواننا من أهل السنة هؤلاء إخوان لنا في العقيدة هؤلاء إخوان لنا في المنهج نستر عليهم ونناصحهم ، لا ! ما أصبح هذا هو المنهج الآن .

يأتون إلى عالم من العلماء لأنه رد عليهم مثلاً أو نصحهم في شيء يأتون له تعال ويبحثون في الأشرطة و في الكتب طلعوا عشرة أو عشرين خطأ ونشروها شوفوا كيف انظروا إلى فلان يطعن في الملائكة فلان يطعن في الصحابة يا جماعة ايش هذا ؟ من هذا الخميني هذا أم من ؟

من هذا الذي يطعن في ذات الله ؟ ويطعن في الملائكة ؟ ويطعن في الصحابة ويطعن في السلف ! ويقول إن الرسول تنازل عن أصول الدين ويقول كذا وكذا ..

الله من هذا ؟ الخميني هذا أم من ؟ قالوا لا هذا الشيخ فلان فحينئذ تصيبك الدهشة والصعقة !!

أما تتقون الله ! هذا فلان عالم من أهل العلم رجل معروف بالسنة ونصرة السنة كيف تقولون عنه يطعن في الملائكة ويطعن في الصحابة ايش الكلام هذا ؟ حقيقة مافي ورع !

واللهِ والله لئن يزني الإنسان أهون عليه من أن يطعن في عرض عالم من العلماء المعروفين بالنصيحة لله ورسوله وكتابه ودينه كيف تطعن في هذا ؟ نسـأل الله العافية لكن هذا البلوى الآن تجده رجل صالح وثوبه قصير ولحيته طويلة ويصلي في الصف الأول ويحب السنة ولسانه كالمنشار في أعراض الناس وفي أعراض أهل العلم لا حول ولا قوة إلا بالله ويزعم أنه يذب عن السنة ..
فليتق الله أولئك ، الآن ما أصبح الكلام في أهل البدع ، الآن الكلام في أهل البدع وفي أهل السنة ! على حد سواء .

الآن أصحاب الأنترنت هؤلاء بالله عليكم من يحترمون من الناس ؟ أنا بفهم بس الذين يتكلمون في المواقع ما خلوا أحد طعنوا في الشيخ ابن باز طعنوا حتى في الشيخ ابن عثيمين وطعنوا في الشيخ الألباني طعنوا في الشيخ ربيع الطعن في الشيخ محمد أمان الجامي الطعن في الشيخ العباد .. الطعن في الأموات وفي الأحياء

من عندكم أنتم ؟

طعون شديدة على هؤلاء العلماء الأفاضل والله المستعان ، نحن ما نقول معصومون ما من عالم إلا وعنده خطأ ما أحد معصوم إلا النبي عليه الصلاة والسلام هم لو تتبعوا ابن تيمية يجدون عنده أشياء فلماذا يعني هذا ؟

هذه معاصي اللسان ، الإنسان يتورع ، كف عنك لسانك

ثم أنت ايش عندك من العلم ؟ ايش عندك من العلم حتى يؤهلك إلى أن تدخل هذا الباب باب الجرح والتعديل .
باب الجرح والتعديل خطير ، هذا لأهل العلم الناصحين النابهين المتورعين الذين يخافون الله أنت دخلت في هذا الباب وقد يكون هذا هو أول باب في العلم تدخله !
ما درست العقيدة ما درست الطهارة ما درست الصلاة ما درست الزكاة ما درست العلم ما تفقهت في الحديث .والله يحدثني بعض الإخوان من طلاب العلم يقول في أوربا رأ بعض الشباب كانوا قبل أيام كانوا كفرة فإذا بهم الآن من علماء الجرح والتعديل !!!


يعني قبل أيام كان كافر وإذا به الآن يطعن ويعدل ويجرح طيب أنت يا مسكين من علمك هذا ، أنت عليك أولا أن تتعلم عقيدة الإسلام وأن تـأخـذ ســـنـــيـــن في طلب العلم والأخذ عن أهل العلم فإذا تأهلت ورسخت قدمك في العلم بعد ذلك تنظر في الجرح والتعديل

لكن خلل عظيم في المنهج فوضى والله فوضى فوضى اليوم الكل يعدل والكل يجرح والله المستعان

فليتق الله من أطلق لسانه في الجرح والتعديل يمسك رويدك تمهل لا تتعجل لا تتعجل هذا باب خطير أنت الآن وقفت على شفير جهنم فليكن عندك حجة إن تكلمت في أحد أو رددت على أحد أو حذرت من أحد فليكن عندك حجة حتى إذا سألك الله سبحانه وتعالى تدلي بها .

أما أن تكون المسألة مثل العصبية الجاهلية هذا تكلم في شيخنا فنحن نتكلم في شيخه وخذ من المهاترات والشتائم شيء عجيب حتى شمتوا فينا أهل البدع وشمتوا فينا الحزبيين في كل مكان حتى قال رأس من رؤوس الحزبيين في هذه البلاد يقول إن السلفية أنقسمت على نفسها لا والله ، والله إن السلفية ما أنقسمت ولن نتقسم بإذن الله لكن هذا طيش عند بعض الناس بلينا به والله المستعان ))


انتهى كلامه حفظه الله

تفريغ الأخ أبو حفص السلفي الليبي

[هشام بن حسن]

بارك الله فيك أخي أبا العباس على هذا النقل الطيب ، فإنها نصيحةغالية لو تدبرها أولئك القوم ، فإن الشيطان لا يدع أحدا حتى المتدين وصاحب المنهج المستقيم يأتيه من أبواب شتى كي يزين له أن ما يقوم به هو من دين الله ومن الجهاد ومن النصيحة ومن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن الذب عن السنة ، ولكنه غارق في أوحال الظلمات التي قال فيها نبينا صلى الله عليه وسلم :" اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة " ، فحذار حذار من هذا المنزلق الخطيره الذي يقوم على أركان أهمهما الظلم وسوء الظن والغيبة والنميمة والطعن في حملة الدين ، وأختم بهذا الحديث الرائع الذي رواه الطبراني في كتاب الدعاء وأورده العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة برقم 3137 وفيه قوله صلى الله عليه وسلم :" اللهم إني أعوذ بك ... ومن خليل ماكر عيناه تراني وقلبه يرعاني إن رأى حسنة دفنها وإن رأى سيئة أذاعها " وفق الله الجميع لاتباع منهج السلف عقيدة ومأخلاقا .

بارك الله فيكم.

شوف السب والشتم والإتهام بالباطل وسوء الظن

وكفى بهذا ظلما وبهتانا.
قال الله تعالى { مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلاَ شَفِيعٍ يُطَاعُ } وقال تعالى { وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِير }.
وقد روى مسلم عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة.
وروى أبو داود ( 2 / 117 ) و الحاكم ( 2 / 27 ) , و قال : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي وكذا رواه أحمد ( 2 / 70 ) ورواه الطبراني بنحوه وصححه علامة الشام الشيخ الألباني برقم :437 في سلسلته الذهبية الصحيحة (1 / 722) عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"... ومن قال في مؤمن ما ليس فيه حبس في ردغة الخبال حتى يأتي بالمخرج مما قال".

قال الشيخ المحقق صالح بن عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله:
"وهاهنا تنبيه على مسألة مهمة الحقيقة ولا بد – خاصة الشباب – أن يرعوها وهي مسألة التحليل ، التحليل الذي جاء في السنة الأمر به في الصحيح أن النبي صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قال (من كانت عنده مظلِمة لأخيه في مال أو عرض) – لاحظ – (في مال أو عرض فليتحلله منه اليوم قبل أن يكون يوم لا درهم فيه ولا دينار) ، (فليتحلله منه اليوم) هذا أمر ، يعني : أنت فيه مظلِمة بينك وبين أحد تروح تحلل منه ، نلت من عرضه ، تحلل منه ، يا فلان حللني , لأننا – ونسأل الله جل وعلا للجميع الهداية – في هذا الزمن كثر وقوع الناس بعضهم في بعض ، وخاصة الشباب ، وقوع بعضهم في بعض واغتياب بعضهم لبعض وربما يكون في ذلك ظلم وأحيانا كذب ، فالتحليل أولى من يفعله هؤلاء الملتزمون لأنهم أقرب الناس إلى محبة ما تحصل به السنة ثم يرشدون الآخرين ، التحليل طيب لأنه يوم القيامة ما في إلا أن تؤخذ إما من حسناتك فتوضع له أو من سيئاته فتوضع عليك." اهـ

ولي عودة _ إن شاء الله _ فليبشر الظالم بما يسوءه !.

[أبو الوليد وليد]

بارك الله فيك اخي ,, نسال الله السلامة من الاثم والعدوان

[يحياوي سعد]

بارك الله فيك على هذا النقل

يا ليت القوم يقرؤونها