منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 Aug 2012, 04:04 PM
أبو حفص محمد ضيف الله أبو حفص محمد ضيف الله غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 435
افتراضي تنوير اليقظان بجواز القنوت في الوتر في شهر رمضان

تنوير اليقظان
بجواز القنوت في الوتر في شهر رمضان

۝●۝●۝

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

فهذا بحث مختصر في مشروعية القنوت في الوتر في رمضان وضعته لِما رأيت من كثرة الحديث والنقاش والجدال في هذه المسألة في كل رمضان .

۝●۝●۝

أخرج النسائي بسنده قال: حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ مَيْمُونٍ الرَّقِّىُّ حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ زُبَيْدٍ الْيَامِىِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
( كَانَ يُوتِرُ فَيَقْنُتُ قَبْلَ الرُّكُوعِ ).
(1698)، وابن ماجه (1238)، وصححه الألباني ثَمَّ، وأخرجه الضياء في "المختارة" (2/112) وقال: "إسناده صحيح".

وقال الألباني: "هذا إسناد جيد . رجاله رجال الشيخين؛ غير علي بن ميمون، وهو ثقة ـ كما في "التقريب" ـ.

وقد تابعه فِطْرُ بن خليفة، ومِسْعَرُ بن كِدَام عن زبيد. أخرج عن الأول الدارقطني (175)، و {البيهقي [3/40]}.

وعن الآخرِ البيهقي (3/40)، وذكرهما أبو داود تعليقاً. وبذلك يصير الإسناد صحيحاً.

وله إسناد آخر عن سعيد بن عبد الرحمن عند الدارقطني ـ {ومن طريقه البيهقي (3/39)} ـ قال: ـ وذكر السند ـ . قال الألباني: وهذا سند صحيح أيضاً". "صفة الصلاة" (3/968).

۝●۝●۝

قال أبو فريحان: الرواية المشار إليها عند الدارقطني بسنده، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ:
( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُوتِرُ بِثَلاَثِ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِيهَا بِ ( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى ) وَ ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) وَ ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) وَكَانَ يَقْنُتُ قَبْلَ الرُّكُوعِ ).
(2/31)، وهو عند النسائي ( 1698).

قال أبو الطيب الآبادي: "وأخرجه النسائي وأحمد من حديث أبي بن كعب، وعبد الرحمن بن أبزى عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال العراقي: وكلاهما عند النسائي بإسناد صحيح".
"التعليق المغني على الدارقظني" (2/31ـ32).


قال البيهقي: "وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِى عُثْمَانَ قَالَ : صَلَّيْتُ خَلْفَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَرَأَ ثَمَانِينَ آيَةً مِنَ الْبَقَرَةِ ، وَقَنَتَ بَعْدَ الرُّكُوعِ ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ ، وَرَفَعَ صَوْتَهُ بِالدُّعَاءِ حَتَّى سَمِعَ مَنْ وَرَاءَ الْحَائِطِ.

وَبِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ وَبَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ جَمِيعًا عَنْ أَبِى رَافِعٍ قَالَ : صَلَّيْتُ خَلْفَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَنَتَ بَعْدَ الرُّكُوعِ وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَجَهَرَ بِالدُّعَاءِ. قَالَ قَتَادَةُ : وَكَانَ الْحَسَنُ يَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ.

وَهَذَا عَنْ عُمَرَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ صَحِيحٌ.

وَرُوِىَ عَنْ عَلِىٍّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ بِإِسْنَادٍ فِيهِ ضَعْفٌ ، وَرُوِىَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَأَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِى قُنُوتِ الْوِتْرِ".
"السنن الكبرى" (2/212)، "الصغرى"(1/277)، و"معرفة السنن والآثار" (2/83).

قال ابن حجر : "حَدِيثُ رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي الْقُنُوتِ : رُوِيَ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ ، وَعُمَرَ ، وَعُثْمَانَ ، أَمَّا ابْنُ مَسْعُودٍ : فَرَوَاهُ ابْنُ الْمُنْذِرِ وَالْبَيْهَقِيُّ ، وَأَمَّا عُمَرَ : فَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ وَغَيْرُهُ ، وَهُوَ فِي رَفْعِ الْيَدَيْنِ لِلْبُخَارِيِّ ، وَأَمَّا عُثْمَانُ : فَلَمْ أَرَهُ ، وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ : رُوِيَ أَيْضًا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ" .
"التلخيص الحبير" (1/273).

۝●۝●۝

قال أبو فريحان: أثر عمر أخرجه البخاري في كتاب "رفع اليدين في الصلاة" قال: حدثنا قُبيصة حدثنا سفيان عن أبي علي ـ هو جعفر بن ميمون بياع الأنماط ـ قال: سمعت أبا عثمان ـ النهدي ـ قال: " كان عمر يرفع يديه في القنوت".
(ص: 146/ أثر "162"). تحقيق: بديع الدين الراشدي.

قال المحقق في الحاشية: [قال الكاشميري: لي ترددٌ في أثر الفاروق بأن الرفع هل كان مثل الرفع عند التحريمة أو مثل الرفع للدعاء؟ وبعض الألفاظ يومئ إلى الثاني كما في "معارف السنن" للبنوري (2:246) (الأثري)]. اهـ.

وأثر ابن مسعود أخرجه ابن أبي شيبة من طريق عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عبد الله ـ ابن مسعود ـ: "أنه كان يرفع يديه في قنوت الوتر".
"المصنف" (2/206).


وأخرجه البخاري في جزء " رفع اليدين في الصلاة " من طريق عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عبد الله ـ ابن مسعود ـ:
" أنه كان يقرأ في آخر ركعة من الوتر { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } ثم يرفع يديه ويقنت قبل الركعة ".
(ص: 146/ أثر "162"). تحقيق: بديع الدين الراشدي.


قال الشوكاني: " وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ كَانَ يَقْنُتُ فِي النِّصْفِ الْأَخِيرِ مِنْ رَمَضَانَ وَهُوَ مِنْ رِوَايَةِ الْحَارِثِ عَنْهُ .

وَرَوَى أَبُو دَاوُد أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ جَمَعَ النَّاسَ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَكَانَ يُصَلِّي لَهُمْ عِشْرِينَ لَيْلَةً ، وَلَا يَقْنُتُ إلَّا فِي النِّصْفِ الْبَاقِي مِنْ رَمَضَانَ .

وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ لَا يَقْنُتُ فِي الصُّبْحِ وَلَا فِي الْوِتْرِ إلَّا فِي النِّصْفِ الْآخِرِ مِنْ رَمَضَانَ.

وَرَوَى الْعِرَاقِيُّ عَنْ مُعَاذِ بْنِ الْحَارِث الْأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ كَانَ إذَا انْتَصَفَ رَمَضَانُ لَعَنَ الْكَفَرَةُ .

قَالَ : وَعَنْ الْحَسَنِ : كَانُوا يَقْنُتُونَ فِي النِّصْفِ الْأَخِيرِ مِنْ رَمَضَانَ .

وَرُوِيَ أَيْضًا عَنْ الزُّهْرِيِّ أَنَّهُ قَالَ : لَا قُنُوتَ فِي السَّنَةِ كُلِّهَا إلَّا فِي النِّصْفِ الْأَخِيرِ مِنْ رَمَضَانَ .

وَذَهَبَ مَالِكٌ فِيمَا حَكَاهُ النَّوَوِيُّ فِي شَرْحِ الْمُهَذَّبِ وَهُوَ وَجْهٌ لِبَعْضِ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ كَمَا قَالَ الْعِرَاقِيُّ إلَى مَشْرُوعِيَّةِ الْقُنُوتِ فِي جَمِيعِ رَمَضَانَ دُونَ بَقِيَّةِ السَّنَةِ ، وَذَهَبَ الْحَسَنُ وَقَتَادَةُ وَمَعْمَرٌ ، كَمَا رَوَى ذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ عَنْهُمْ أَنَّهُ يَقْنُتُ فِي جَمِيعِ السَّنَةِ إلَّا فِي النِّصْفِ الْأَوَّلِ مِنْ رَمَضَانَ .

وَقَدْ رُوِيَ عَنْ الْحَسَنِ فِي جَمِيعِ السَّنَةِ كَمَا تَقَدَّمَ .

، وَذَهَبَ طَاوُسٌ إلَى أَنَّ الْقُنُوتَ فِي الْوِتْرِ بِدْعَةٌ .

وَرَوَى ذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ .

وَرُوِيَ عَنْ مَالِكٍ مِثْلُ ذَلِكَ قَالَ بَعْضُ أَصْحَابِ مَالِكٍ : سَأَلْتُ مَالِكًا عَنْ الرَّجُلِ يَقُومُ لِأَهْلِهِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ، أَتَرَى أَنْ يَقْنُتَ بِهِمْ فِي النِّصْفِ الْبَاقِي مِنْ الشَّهْر ؟

فَقَالَ مَالِكٌ : لَمْ أَسْمَعْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَنَتَ وَلَا أَحَدًا مِنْ أُولَئِكَ ، وَمَا هُوَ مِنْ الْأَمْرِ الْقَدِيمِ ، وَمَا أَفْعَلُهُ أَنَا فِي رَمَضَانَ ، وَلَا أَعْرِفُ الْقُنُوتَ قَدِيمًا .

وَقَالَ مَعْنُ بْنُ عِيسَى : لَا يُقْنَتُ فِي الْوِتْرِ عِنْدنَا .

وَقَالَ ابْنُ الْعَرَبِيِّ : اخْتَلَفَ قَوْلُ مَالِكٍ فِيهِ فِي صَلَاةِ رَمَضَانَ ، قَالَ : وَالْحَدِيث لَمْ يَصِحَّ ، وَالصَّحِيحُ عِنْدِي تَرْكُهُ إذْ لَمْ يَصِحَّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِعْله وَلَا قَوْله. ا هـ .

قَالَ الْعِرَاقِيُّ : قُلْت : بَلْ هُوَ صَحِيحٌ أَوْ حَسَنٌ .

وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ أَنَّهُ سُئِلَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ بَدْءِ الْقُنُوتِ فِي الْوِتْرِ فَقَالَ : بَعَثَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ جَيْشًا فَتَوَرَّطُوا مُتَوَرَّطًا خَافَ عَلَيْهِمْ ، فَلَمَّا كَانَ النِّصْفُ الْآخِرُ مِنْ رَمَضَانَ قَنَتَ يَدْعُو لَهُمْ فَهَذِهِ خَمْسَةُ مَذَاهِبَ فِي الْقُنُوتِ ، وَبِهَا يَتَبَيَّنُ عَدَم صِحَّةِ دَعْوَى الْمَهْدِيّ فِي الْبَحْرِ أَنَّهُ مُجْمَعٌ عَلَيْهِ فِي النِّصْفِ الْأَخِيرِ مِنْ رَمَضَانَ" .اهـ.
"نيل الأوطار" (3/44).

۝●۝●۝

قال الألباني: " رفع اليدين في القنوت سنة ثابتة عن البني صلى الله عليه وسلم في قنوت النوازل، وثابتة عن بعض الصحابة في قنوت الوتر كعمر وكابن مسعود ".
"شريط رقم (395) الهدى والنور" ( الدقيقة: "29:42 ـ 29:57").

۝●۝●۝

سئل الإمام أحمد عن القنوت في الوتر قبل الركوع أم بعده ، وهل ترفع الأيدي في الدعاء فيالوتر ؟

فقال : القنوت بعد الركوع ، ويرفع يديه ، وذلك على قياس فعل النبي صلى الله عليه وسلم في القنوت في الغداة ".
"مختصر قيام الليل" (ص/318).

۝●۝●۝

وقال أبو داود : " سمعت أحمد سئل ، يرفع يديه في القنوت ؟ قال: نعم يعجبني . قال أبو داود : فرأيت أحمد يرفع يديه في القنوت ".
"مسائل الإمام أحمد لأبي داود" (ص/ 66).

۝●۝●۝

قال الإمام ابن باز: " يشرع رفع اليدين في قنوت الوتر؛ لأنه من جنس القنوت في النوازل ، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه رفع يديه حين دعائه في قنوت النوازل . خرجه البيهقي -رحمه الله - بإسناد صحيح " .
"مجموع الفتاوى والمسائل" (30/ 51).

۝●۝●۝

قال الشيخ العثيمين: " من السنة أن يرفع الإنسان يديه عند دعاء القنوت؛ لأن ذلك وارد عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في قنوته حين كان يقنت في الفرائض عند النوازل ، وكذلك صح عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - رفع اليدين في قنوت الوتر ، وهو أحد الخلفاء الراشدين الذين أمرنا باتباعهم ".
"مجموع الفتاوى" (14/136).

۝●۝●۝

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين,,,

۝●۝●۝

كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
5/9/1432هـ.

المصدر: منتديات نور اليقين



جواباً على السؤال أعلاه:


ما هي الكيفية الصحيحة في رفع اليدين في دعاء قنوت الوتر ؟


أقول وبالله التوفيق:


أما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرد في ذلك حديثاً ، أعني في قنوته في الوتر.

نعم ثبت أنه قنت في الوتر ولكن لم يرد عنه صلى الله عليه وسلم أنه رفع يديه في ذلك القنوت.



أما عن الصحابة رضي الله عنهم
فَقَدْ عَقَدَ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ المروزي في كتاب " قيام الليل" بَابًا بِلَفْظِ: "بَابُ رَفْعِ الْأَيْدِي عِنْدَ الْقُنُوتِ" ، وَذَكَرَ فِيهِ عَنْ الْأَسْوَدِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي الْقُنُوتِ إِلَى صَدْرِهِ" .
وَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي قُنُوتِهِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ وَعَنْ أَبِي قِلَابَةَ وَمَكْحُولٍ أَنَّهُمَا كَانَا يَرْفَعَانِ أَيْدِيَهُمَا فِي قُنُوتِ رَمَضَانَ ". انهتى.


وأخرج أبو داود في سننه موقوفاً:
عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: "الْمَسْأَلَةُ أَنْ تَرْفَعَ يَدَيْكَ حَذْوَ مَنْكِبَيْكَ أَوْ نَحْوَهُمَا وَالاِسْتِغْفَارُ أَنْ تُشِيرَ بِأُصْبُعٍ وَاحِدَةٍ وَالاِبْتِهَالُ أَنْ تَمُدَّ يَدَيْكَ جَمِيعًا". وأخرجه الضياء في "المختاره، وصححه الألباني في "سنن أبي داود".

وأخرجه أبو داود مرفوعاً، وقال الألباني:
"قال الألباني :وهذا إسناد صحيح مرفوع، رجاله ثقات كلُّهم؛ وللعباسى بن عبد الله بن
معبد فيه شيخان:
الأول: عكرمة، وهذا رواه عن ابن عباس موقوفاً.
والآخر: أخوه إبراهيم بن عبد الله، وقد رواه عن ابن عباس مرفوعاً.
والرفع زيادة، وهي من ثقة فيجب قبولها لا سيما ومثله لا يقال بمجرد الرأي". (5/229).


وأخرجه مرفوعاً أيضاً كلاً من البيهقي في "الكبرى" (2/133)، والحاكم في "المستدرك" (4/320)، وقال: "
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".


قال ابن قدامة في "المغني": قَالَ الْأَثْرَمُ : كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي الْقُنُوتِ إلَى صَدْرِهِ .
وَاحْتَجَّ بِأَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ رَفَعَ يَدَيْهِ فِي الْقُنُوتِ إلَى صَدْرِهِ .


قال العثيمين رحمه الله في "الشرح الممتع" 4/ باب صلاة التطوع :
"ولكن كيف يرفع يديه ؟
الجواب : قال العلماء : يرفع يديه إلى صدره ولايرفعهما كثيرا ، لأن هذا الدعاء ليس دعاء ابتهال يبالغ فيه الإنسان بالرفع ، بل دعاء رغبة ، ويبسط يديه وبطونهما إلى السماء ، هكذا قال أصحابنا رحمهم الله" . انهتى.



والله أعلم.



كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
الجمعة 22/ رمضان / 1433هـ.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13 Aug 2012, 06:29 PM
أبو أمامة حمليلي الجزائري أبو أمامة حمليلي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
الدولة: مدينة أبي العباس غرب الجزائر
المشاركات: 409
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو أمامة حمليلي الجزائري إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو أمامة حمليلي الجزائري
افتراضي

بارك الله فيك أبا حفص .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14 Aug 2012, 01:23 PM
أبو حفص محمد ضيف الله أبو حفص محمد ضيف الله غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 435
افتراضي

وفيك بارك الله
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
التراويح, صلاة, فقه, قنوت الوتر


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013